10 آلاف شرطي لتأمين مراكز الامتحانات في 48 ولاية
انعقد مجلس وزاري مشترك، أول أمس، شمل 7 قطاعات وزارية لها علاقة مباشرة بامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، لوضع آخر الترتيبات لإنجاح الامتحانين المصيريين اللذين من المرتقب أن يشارك فيهما أزيد من مليون و611 ألف مترشح.
وخرج المجلس الوزاري المشترك المصغّر الذي شارك فيه 7 وزراء يمثلون التربية والصحة والداخلية والبريد والمواصلات والدفاع الوطني والنقل والمالية، باستنفار هذه الوزارات لمصالحها عبر 48 ولاية، ترقبا لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، اللذين لم يعد يفصلنا عنهما سوى 10 أيام. وقد خلص الوزراء السبعة لوضع آخر الترتيبات وإعطاء وزير التربية تطمينات لإنجاح هذين ”العرسين”، على اعتبار أنهما يعتبران بمثابة الامتحان الحقيقي والصعب للوزير عبد اللطيف بابا أحمد.
وحسب معلومات تحصلت عليها ”الخبر”، فإن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قد ”جند” ما يقارب 10 آلاف شرطي لتأمين 1894 مركز بكالوريا و2226 مركز لامتحان التعليم المتوسط الموزّعة عبر الوطن، فضلا عن حراسة 10 مراكز للتجميع والإغفال وإعلان النتائج الخاصة بشهادة البكالوريا، و16 مركزا لامتحان شهادة التعليم المتوسط وتخصيص سيارات إسعاف تابعة للحماية المدنية.
أما وزير الصحة، فمهمته ستكون في تزويد مراكز إجراء امتحاني البكالوريا والتعليم المتوسط بأطباء وممرضين وأخصائيين نفسانيين، للتدخل الفوري في حال حدوث إغماءات وارتباكات أو إصابات نفسية وسط المترشحين، وضمان إجراء الامتحانات كإجراء آخر، استحدث لأول مرة، في مراكز امتحان بالمستشفيات للحالات المستعصية لضمان تكافؤ الفرص، وذلك طبقا للمنشور الوزاري رقم .120
فيما يتكفل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، بضمان تجهيز ذات مراكز الامتحانات بتقنية الأنترنت وحماية المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة التربية من الاختراقات لـ”قراصنة النت”، لاسيما أن هذه السنة ستكون الأنترنت الرابط الوحيد بين المترشحين ووزارة التربية.
وفي الشق المالي، خصصت الحكومة ممثلة في وزارة المالية، ميزانية ضخمة فاقت 588 مليار سنتيم، للتكفل بالمصاريف المتعقلة بامتحاني ”الباك” و”البيام”، ويعد هذا الغلاف المالي مرتفعا خلافا للسنوات الماضية، ناهيك عن تخصيص الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات التابع لوزارة التربية غلافا ماليا قدره 4,188 مليار سنتيم تمثل حقوق مشاركة المترشحين في الامتحانات الثلاثة ”بكالوريا، شهادة التعليم المتوسط ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي”.
أمّا وزارة الدفاع الوطني، فتم اللجوء إليها للاستعانة بالمؤسسة العسكرية لنقل أوراق الامتحانات البالغ عددها 60 مليون صفحة عبر الطائرات العسكرية، ونقلها ضمن وفد أمني مكون من ”الأمن ـ الدرك الوطني ـ أعوان التربية”، بينما وزير النقل عمار تو، فسيوفر وسائل النقل المختلفة واللازمة لضمان تنقل 334 ألف أستاذ سيتكفلون بالحراسة والتصحيح والملاحظة في امتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا.
المال كثير و مستوى التلاميذ جد ضعيف