كثيرا ما نسمع
أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو مبدأ ميكافيلي ( نسبة إلى ميكافيلي مؤلف كتاب الأمير )
و أن الغاية عبادة و الوسيلة عبادة و لابد أن يكون كليهما مشروعين
و القاعدة في شريعتنا أن الضرورات تبيح المحضورات
أليست الضرورات : هي الغايات
و المحظورات : هي الوسائل
إن المبدأ الميكافيلي هو المطبق عندنا وبشكل آلي دون إدراك منا إننا من أتباع الميكيافلية إلا نسمع الأب يقول لابنه المهم النجاح فهو ترك الباب مفتوح أمام الابن لاختيار الوسيلة كيف نسمي هذا
وكذا من غُصَّ بلقمة في حلقه وقع في ضرورة تترتب عليها غاية كبرى هي إنقاذ نفسه من الموت، فأبيح له وسيلة شرب الخمر وهي وسيلة محرمة من باب الضرورات تبيح المحظورات.
لكن في المقابل ليس كل غاية ضرورة حتى تباح لها المحظورات
إذا خلصت نية الوصاية بالضرب بيد من حديد على الغشاشين و في كل المجالات فلن يجرؤ أحد على الغش أو أنه سيتقلص لكن لما أصبح حق مكتسب بالتقادم فإن من يجرؤ على منعه فإن أقل وصف يوصف به هو التخلف و عدم مسايرته للواقع و غيرها من الأوصاف
كلام معقول——
مشكور على الطرح
يجب قبل ان نحدد الضرورات
لان النجاح ليس ضرورة
الوصول إلى السلطة ليست ضرورة
العطش في صحراء قاحلة و لمدة ايام و توفر محرم بدل محلل العيش ضرورة و المحرم هو المحضورة
الصوم للمريض …و و و
اذن المبدأ المكيافيلي لا يتماشى و الشريعة الاسلامية بل هو مضاد لها
لا تعليق ههههههههههههههههه
التلميذ الغشاش تعود على الغش واصبح فيه عادة اي غش تنجح هو جرب العملية فوجدها ناجحة
الوزارة تريد بل وتضغط على مديري التربية الذين بدورهم يوجهون رؤساء المراكز بتوصيتهم لا تعاقبوا الطالب ساعدوهم … مما تكرس ثقافة اللاعقاب .
ما لاحظته هاته الايام مكتبة يديرها انسان محترم بجوارنا اغلق المكتبة والتلاميذ امام الباب يشترون الحروز التي أعدها منذ مدة وهي تدر أرباحا طائلة تصور أنه يستغني عن خدماته الأصلية وأصبح ينتج الغش
الأولياء يعرفون أن أبناءهم يشترون الحروز ولا يتدخلون
المجتمع للأسف أصبح نموذج للتلاميذ من يرونه يغش فهو يعيش في بحبوحة مالية ومن يعيش صادق مع مبادئه يعيش حياة عادية .
اتذكر كلمة يرددها التلاميذ كل ما نمنعهم من الغش يا استاذ لا تكن قديم انظر في الولايات الاخرى … لك الله يا بلادي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرا ما نسمع أليست العملية الانتخابية عندنا تجسيدا صارخا لهذا المبدأ
ثم نأتي يوم الامتحان ونحدد وسيلة وحيدة وهي الجد والمثابرة كمعيار للنجاح اليس هذا تناقض
أن الغش لم نستورده وهو ليس فيروس استوائي بل هو وليد مبدأ نحن نعيشه ونحيا و ونؤمن به بمعنى ان معالجة ظاهرة الغش تبدأ من البيت ولن تعالج بين عشية وضحاها الأمر يتطلب جهد وبرنامج وإخلاص ونية صادقة وللأسف هذه المصطلحات لا يؤمن بها لا الأولياء ولا وزارة التربية
بينما القاعدة الشرعية الضرورات تبيح المحظورات غايتها حفظ المقاصد
فمن اضطر غير باغ وخاف على نفسه التلف والهلاك فهي ضرورة يجب عليه إنقاذ نفسه وهي غاية مشروعة، فأبيحت له الوسيلة المحرمة والتي هي الأكل من الميتة او لحم خنزير .
وكذا من غُصَّ بلقمة في حلقه وقع في ضرورة تترتب عليها غاية كبرى هي إنقاذ نفسه من الموت، فأبيح له وسيلة شرب الخمر وهي وسيلة محرمة من باب الضرورات تبيح المحظورات. لكن في المقابل ليس كل غاية ضرورة حتى تباح لها المحظورات فالقاعدة الشرعية جاءت لحفظ المقاصد الخمسة للشريعة..وهي
حفظ الدين.. حفظ النفس.. حفظ العقل.. حفظ النسل.. حفظ المال..
وللأسف بالنسبة للغشاشين والغشاشات امتحان البكالوريا ليس مقصدا من مقاصد الشريعة
|
كلما نزل رمل أكثر من ساعة حياتنا الرملية نستطيع أن نرى من خلالها أكثر
( هذه الحكمة من أروع ما قال ميكافيلي وتعني زيادة معرفة وحكمة الإنسان مع تقدم عمره).
الرجل الذي يخدع يجد من يسمح له بأن يخدعهم.
ميكيافليون جميعا ولتذهب المعلومة الى……… الله يسترنا
hهذا الشخص يعتبره كثيرون شيطاناً ويراه آخرون عبقريا…ماذا تختار يا رفيدا
[QUOTE=ramd-31;1052884972]hهذا الشخص يعتبره كثيرون شيطاناً ويراه آخرون عبقريا…ماذا تختار يا رفيدا
ليس المهم انا بل بابا احمد كيف يراه
أنا معك بأن الظاهرة مستفحلة و مستفحلة جدا و علاجها لن يكون بين عشيّة و ضحاها. لكن الذي نستغرب له أن جزءا منا انخرط في دعم هذه الظاهرة و تلك هي المشكلة. قلت بأن تظافر الجهود وحده الكفيل بالحد منها أو محاولة القضاء عليها. جهود من؟ جهود ابناء القطاع اولا- الذين جزء منهم أصبح من مناصري الظاهرة بل و عراّبيها احيانا. شيئ ثان مهم ذكرته ألا و هو محاربة الظاهرة يبدأ من البيت أولا، نعم من البيت أولا.. نشكرك على المساهمة و الإفادة معا.
بارك الله فيكم
الخلل هنا إنما يدخل على المتعلم والباحث لعدم فهم قاعدتين شرعيتين الفهم الصحيح
القاعدة الأول: الوسائل لها أحكام المقاصد
القاعدة الثانية: تحصيل أعلى المصلحتين بدفع أدناهما ودفع أعلى المفسدتين بارتكاب أدناهما
أما القاعدة الأولى فهي ليست على إطلاقها فلا بد فيها من ضوابط:
1- أن تكون الوسيلة مشروعة ( مباحة _ واجبة _ مندوبة )
فينظر فإن كانت الوسيلة واجبة فهي واجبة وإن كانت مستحبة فهي كذلك وإن كانت مكروهة فهي مكروهة وإن كانت محرمة فهي محرمة وإن كانت مباحة يتوصل بها إلى الخير كانت واجبة أو مستحبة وإن كانت يتوصل بها إلى الشر كانت محرمة أو مكروهة
قال ابن القيم في المدارج :"فإن قيل فإذا كان الفعل متساوي الطرفين كانت حركة اللسان التي هي الوسيلة إليه كذلك إذ الوسائل تابعة للمقصود في الحكم
قيل لا يلزم ذلك فقد يكون الشيء مباحا بل واجبا ووسيلته مكروهة كالوفاء بالطاعة المنذورة هو واجب مع أن وسيلته وهو النذر مكروه منهى عنه وكذلك الحلف المكروه مرجوح مع وجوب الوفاء به أو الكفارة وكذلك سؤال الخلق عند الحاجة مكروه ويباح له الإنتفاع بما أخرجته له المسألة وهذا كثير جدا فقد تكون الوسيلة متضمنة مفسدة تكره أو تحرم لأجلها وما جعلت وسيلة إليه ليس بحرام ولا مكروه "
إذا القاعدة غير مطردة
قال محمود شلتوت في كتابه البدعة أسبابها ومضارها : ولو فتحنا باب النظر والإحداث في الوسائل البدعية للمقاصد الشرعية لصار الدين غير الدين والشريعة غير الشريعة …..
2_ أن تكون الغاية مرتبطة بالوسيلة ومسبب من أسبابها
3_ أن يكون ترتب الغاية على الوسيلة محقق
4_ أن لا يكون فعل الوسيلة يدخل في التشبه بالكفار وهذا يدخل في الأول لكن أفرد للتنبيه عليه
فالشريعة إذا حرمت شيئا حرمت جميع وسائله وإذا أوجبت شيئا أوجبت جميع وسائله
فالغاية لا تبرر الوسيلة إلا بـ:
_ دليل من الشرع كحديث تحليل الكذب في ثلاثة مواضع فهذا الفرع شذ عن القاعدة
_ أن تكون الوسيلة مباحة فعندئذ تبررها
أما القاعدة الثانية فهي التي يستدل بها على دخول البرلمانات والانتخبات فالباحث خلط بين القاعدتين عندما قال:
أن الغاية ( كالمصلحة الراجحة ) تبرر الوسيلة ( التي هي فعل المفسدة اللازمة لتحقيق تلك المصلحة )
فالقاعدة الأولى لا دخل لها في تزاحم المفاسد والمصالح فلم تعد الوسيلة هنا لازمة
وعليه فإن قاعدة الغاية لا تبرر الوسيلة إلا بدليل صحيحة وهي مستفادة من ضوابط قاعدة :للوسائل حكم المقاصد
والله أعلم
ويشترط في القاعدة الثانية تحقق دفع المفسدة الكبرى بارتكاب الصغرى فإن لم يُتحقق من ذلك لم يصح ارتكاب الصغرى
فهل الدخول في البرلمانات والانتخابات لدفع مفسدة تولي الحكم غير الأصلح متحقق بالمشاركة في هذه البرلمانات؟؟ هنا الإشكال
والله أعلم
منقول
سلام…. المشكلة لااراها فى الغش …..بل فى طريقة الدفع باطفالنا الى عملية الغش دفعا باسئلتنا التى تعتمد اعتمادا كليا على الحفظ والسرد …عوض التحليل والاستنتاج ….. اسئلة اغلبها يعتمد فى الاجابة عنها على الذاكرة ….وكان مايكتبونه قرانا منزلا … لهذا يكثر الغش فى اللسانيات والفلسفة ويقل فى المواد العلمية