العلم يبني بيوتا لا عماد لها .. والجهل يهدم بيت العز والكرم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله وعلى آله و صحبه أما بعد أيها الإخوة الكرام نستهل هذا الموضوع بمعرفة الوقائع وماهو السبب الذي آل اليه الظلم الذي مس فئة دون أخرى ونحن مدركين أنه لم يكن ذنبهم بل ذنب من هم جاثمين على صدورنا بالقوة جاهدين أنفسهم بقساوة قوانينهم الظالمة التي تألت على أصحاب حق فأوجس القلب فزعا من جراء ظلمهم هذا .
ان المسؤولية ياسادة النقابات تتطلب ممن يتحملها الوعي والشعور بجسامة الثقل الملقى على عاتقه، إن استشعارها رهين بثقافة الفرد وبقوة ما تمليه عليه عقيدته ودرجة إيمانه بها ، لكن ما نعيشه اليوم بعيد كل البعد عما ينبغي أن تكون عليه الامور فالمسؤولية أصبحت تباع وتشترى ويدخل في إسنادها اعتبارات لا تليق حتى بمجتمع الغاب ، لقد أصبحنا أمام واقع هو الغالب في مجتمعنا
فقد قال عبدالرحمن الكواكبي : من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل.
ففي مثالنا هذا الذي أقدمه لكم يظهر للعيان أن ماقام بسن مثل هذا القانون قد عضه الجهل واحتضنه واحتوى عقله حيث أنه يتم ادماج من يملك شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية حتى وان كانت من التكوين المتواصل حيث يسجل فيها الطالب بمستوى الثالثة ثانوي ويدرس ساعة واحدة كل مساء فيصبح مشرف للتربية ويحرم من هاته الرتبة التي تتطلب الكم المعرفي والفكري في مجال التربية من يحمل شهادة الليسانس حتى وان كان اختصاصه يصب في التربية فيبقى في رتبة أقل من الذي يحمل مستوى أقل منه
أف وتف للذين بسعيهم *** عميوا وأعموا دونما استدلال
ضلوا الطريق وماوعوا أرب العلى *** ظنوه ظن الجهل في الأموال
أما ما هو جدير بالملاحظة فالحالة التي آلت إليها الوصاية والنقابات شبيهة بالنفس المتقعقعة التي لا ترسوا على حال فهي مسهبة ولكن بدون فائدة فقد قال هيلين كيلر : العلم توصل لعلاج معظم الشرور ، ولكنه فشل في علاج أسوأ هذه الشرور ، ألا وهو اللامبالاة اتجاه النفس البشرية"
لكن عندما يصبح الموظف المطالب بحقه لعنة وعندما تصبح الشهادة العلمية رمز للعلم والمعرفة لعنة، وعندما تُنعت مفاوضات استمرت خمسة سنوات بالعبثية، وعندما تنعت الخبرة المهنية بالعبثية أيضا، فهذا معناه أن في الحياة المهنية كثير من الأمور الخارجة عن إطار المألوف في علم التفاوض .
(إن الوقت الذي تخصصه لإعداد هدفك من التفاوض سوف يعود عليك بالكثير من الفوائد حين تجلس إلى مائدة المفاوضات بالفعل من أجل التوصل إلى اتفاق).
جورج فولر.
في العمل النقابي وفي جميع الدول وسواء تعلق الأمر بنقابة قوية ام ضعيفة لا يوجد نهج أو تفاوض عبثي أو بدون هدف كل من يدخل عالم التفاوض ويمارسها إلا ويسعى لتحقيق هدف أو مصلحة لأن التفاوض لديه مفاتيح للإعداد الجيد للتفاوض وهي التخطيط الجيد، الاستمرارية ، توافر البيانات والمعلومات ، التكامل والتعاون، ثم الانطلاق نحو الهدف الذي بدوره له دعائم هي الوضوح، المرونة، الواقعية، القابلية للقياس، السرية .
وان تغليف النقابات بشعارات أخلاقية والدفاع عن حقوق الموظفين والعمل بشفافية لا يغير من الأمر شيئا ولكن هناك فرق بين ما يدخل لعالم التفاوض للدفاع عن حقوق الموظف ومن يدخل عالم التفاوض لتحقيق مصالح شخصية أو نقابية ضيقة لذا يجب الاعتراف بأنكم كنتم تخدمون مصالحكم أو أنكم لستم في المستوى المطلوب .
فالمراقب من الخارج يقول بأن المفاوضات نتيجتها كانت سلبية بمعنى أن المراقب من خارج اللعبة يفسر ويضع المفاوضات في إطارهما القيمي والأخلاقي والمصلحة العامة وبالتالي يرى النتائج المحصل عليها من طرق النقابات سلبية لا تخدم كل الموظفين، أما بالنسبة للمفاوض فالأمر مختلف فقد تكون له أهداف عامة أي لتحقيق حقوق الموظفين ككل منذ بداية المفاوضات ثم حدث الانحراف بسبب جهل القوانين أو المصلحة الذاتية.
إذن التفاوض أنتج قوانين عرجاء تخدم فئة معينة ولكن دون تغيير للقانون الأصلي الذي مازال يحرم الفئات الأخرى والشيء الذي لا يتقبله العقل هو تناقض القانون نفسه فمثلا من يحمل شهادة الليسانس كمساعد رئيسي للتربية يبقى في السلم 8 ومن يحمل مستوى أقل منه (ديا) يدمج في رتبة مشرف التربية سلم10 حتى وان كان اختصاصه تصليح الأجهزة الإلكترومنزلية ، بالمختصر المفيد منذ البداية أن القانون لا يمد بصلة لقوانين العمل العالمية بل خدم فئة على حساب الفئات الأخرى يعني كان الأجدر بالنقابات تبليغ رسالة لموظفيها أنهم لم يستطيعوا تغيير خطة الوزارة في تقسيم وإنشاء جدار يفصل بين الموظفين أنفسهم وبروز تناحر وصراع بينهم يخدم فقط الوزارة والتي رسخت ورسمت هذا الصراع هي النقابات فكانت الخادمة المطيعة للوزارة سواء كانت تدرك ما تفعله وتمارسه ضد من جعلوا لها اسم في قائمة النقابات المعتمدة أو كانت في حالة هذيان موجهة بتوجيه لاسلكي .
فالذي ظهر للعيان من جراء هذا القانون أنه يهمل الشهادات العلمية من جهة والخبرة المهنية من جهة أخرى ويرسخ التعفن والفساد العلمي ليكون فعال في الجهاز الذي يرفع الأمة من الجهل
قديما كان المجتمع الجاهلي المنغلق على نفسه زمنا من الوقت " تنقصه جوهرة الحياة والسر الذي خلق من أجله الانسان " ولكن فجأة أضاءت فكرةٌ في غار، غار حراء وحمل وميضها رسالةٌ بدأت بكلمةِ اقرأ، مزقت هذه الكلمة ظلمات الجاهلية، وقضت على عزلة المجتمع الجاهليِّ ولكن وزارتنا ومديرية الوظيف والنقابات ارتأت أن ترحل بنا في برهة من الزمن إلى زمن ذلك المجتمع الذي كان يعيش في كنف ظلمات الجهل .
ببساطة نلاحظ أن أكثر الأراضي خصوبةً في العالم- وتوجد في العراق وأندونيسيا- لم تُمَكِّن هذين البلدين من الاقلاع لماذا؟
لأن المجتمع المتخلّف ليس موسوماً حتماً بنقيصٍ في الوسائل المادية (الأشياء)، وإنما بافتقارٍ للأفكار ولهذا فإن العالم هنا؛ عالم تتركز فيه الأشياء حول الفكرة.
فحي بن يقظان لا يتغلّب على كآبة الشعور بالوحدة بصنع طاولة؛ بل ببناء الأفكار واكتشافها.
وختاما طبقوا علينا استراتجية من الاستراتيجيات العشر للتحكم في الشعوب للمفكر نعوم تشوميسكي تسمى إستراتيجية المؤجل
طريقة أخرى لإقرار قرار غير شعبي، هي في تقديمها ك " شر لا بد منه "، عبر الحصول على موافقة الرأي العام في الوقت الحاضر من أجل التطبيق في المستقبل. من السهل دائما قبول تضحية مستقبلية بدل تضحية عاجلة. أولا، لأن المجهود لا يتم بذله في الحال. ثم يميل الجمهور إلى الأمل في " مستقبل أفضل غدا " وإن التضحية المطلوبة قد يتم تجنبها. وأخيرا، هذا من شانه أن يترك الوقت للجمهور للتعود على فكرة التغيير وقبولها باستكانة عندما يحين الوقت.
عبدالرحمن الكواكبي : من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل
اللهم صلي على محمد وآله وسلم
بارك الله فيك وفي أمثالك لا فض فوك
قلت فأسهبت وووضعت يدك على الجرح
فعنما قرأت ماكتبت أحسبني أقرأ رسالة دكتوراء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bermareme
العلم يبني بيوتا لا عماد لها .. والجهل يهدم بيت العز والكرم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله وعلى آله و صحبه أما بعد أيها الإخوة الكرام نستهل هذا الموضوع بمعرفة الوقائع وماهو السبب الذي آل اليه الظلم الذي مس فئة دون أخرى ونحن مدركين أنه لم يكن ذنبهم بل ذنب من هم جاثمين على صدورنا بالقوة جاهدين أنفسهم بقساوة قوانينهم الظالمة التي تألت على أصحاب حق فأوجس القلب فزعا من جراء ظلمهم هذا . ان المسؤولية ياسادة النقابات تتطلب ممن يتحملها الوعي والشعور بجسامة الثقل الملقى على عاتقه، إن استشعارها رهين بثقافة الفرد وبقوة ما تمليه عليه عقيدته ودرجة إيمانه بها ، لكن ما نعيشه اليوم بعيد كل البعد عما ينبغي أن تكون عليه الامور فالمسؤولية أصبحت تباع وتشترى ويدخل في إسنادها اعتبارات لا تليق حتى بمجتمع الغاب ، لقد أصبحنا أمام واقع هو الغالب في مجتمعنا فقد قال عبدالرحمن الكواكبي : من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل. ففي مثالنا هذا الذي أقدمه لكم يظهر للعيان أن ماقام بسن مثل هذا القانون قد عضه الجهل واحتضنه واحتوى عقله حيث أنه يتم ادماج من يملك شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية حتى وان كانت من التكوين المتواصل حيث يسجل فيها الطالب بمستوى الثالثة ثانوي ويدرس ساعة واحدة كل مساء فيصبح مشرف للتربية ويحرم من هاته الرتبة التي تتطلب الكم المعرفي والفكري في مجال التربية من يحمل شهادة الليسانس حتى وان كان اختصاصه يصب في التربية فيبقى في رتبة أقل من الذي يحمل مستوى أقل منه أف وتف للذين بسعيهم *** عميوا وأعموا دونما استدلال ضلوا الطريق وماوعوا أرب العلى *** ظنوه ظن الجهل في الأموال
أما ما هو جدير بالملاحظة فالحالة التي آلت إليها الوصاية والنقابات شبيهة بالنفس المتقعقعة التي لا ترسوا على حال فهي مسهبة ولكن بدون فائدة فقد قال هيلين كيلر : العلم توصل لعلاج معظم الشرور ، ولكنه فشل في علاج أسوأ هذه الشرور ، ألا وهو اللامبالاة اتجاه النفس البشرية" لكن عندما يصبح الموظف المطالب بحقه لعنة وعندما تصبح الشهادة العلمية رمز للعلم والمعرفة لعنة، وعندما تُنعت مفاوضات استمرت خمسة سنوات بالعبثية، وعندما تنعت الخبرة المهنية بالعبثية أيضا، فهذا معناه أن في الحياة المهنية كثير من الأمور الخارجة عن إطار المألوف في علم التفاوض . (إن الوقت الذي تخصصه لإعداد هدفك من التفاوض سوف يعود عليك بالكثير من الفوائد حين تجلس إلى مائدة المفاوضات بالفعل من أجل التوصل إلى اتفاق).
جورج فولر.
في العمل النقابي وفي جميع الدول وسواء تعلق الأمر بنقابة قوية أم ضعيفة لا يوجد نهج أو تفاوض عبثي أو بدون هدف كل من يدخل عالم التفاوض ويمارسها إلا ويسعى لتحقيق هدف أو مصلحة لأن التفاوض لديه مفاتيح للإعداد الجيد للتفاوض وهي التخطيط الجيد، الاستمرارية ، توافر البيانات والمعلومات ، التكامل والتعاون، ثم الانطلاق نحو الهدف الذي بدوره له دعائم هي الوضوح، المرونة، الواقعية، القابلية للقياس، السرية . وان تغليف النقابات بشعارات أخلاقية والدفاع عن حقوق الموظفين والعمل بشفافية لا يغير من الأمر شيئا ولكن هناك فرق بين ما يدخل لعالم التفاوض للدفاع عن حقوق الموظف ومن يدخل عالم التفاوض لتحقيق مصالح شخصية أو نقابية ضيقة لذا يجب الاعتراف بأنكم كنتم تخدمون مصالحكم أو أنكم لستم في المستوى المطلوب . فالمراقب من الخارج يقول بأن المفاوضات نتيجتها كانت سلبية بمعنى أن المراقب من خارج اللعبة يفسر ويضع المفاوضات في إطارهما القيمي والأخلاقي والمصلحة العامة وبالتالي يرى النتائج المحصل عليها من طرق النقابات سلبية لا تخدم كل الموظفين، أما بالنسبة للمفاوض فالأمر مختلف فقد تكون له أهداف عامة أي لتحقيق حقوق الموظفين ككل منذ بداية المفاوضات ثم حدث الانحراف بسبب جهل القوانين أو المصلحة الذاتية. إذن التفاوض أنتج قوانين عرجاء تخدم فئة معينة ولكن دون تغيير للقانون الأصلي الذي مازال يحرم الفئات الأخرى والشيء الذي لا يتقبله العقل هو تناقض القانون نفسه فمثلا من يحمل شهادة الليسانس كمساعد رئيسي للتربية يبقى في السلم 8 ومن يحمل مستوى أقل منه (ديا) يدمج في رتبة مشرف التربية سلم10 حتى وان كان اختصاصه تصليح الأجهزة الإلكترومنزلية ، بالمختصر المفيد منذ البداية أن القانون لا يمد بصلة لقوانين العمل العالمية بل خدم فئة على حساب الفئات الأخرى يعني كان الأجدر بالنقابات تبليغ رسالة لموظفيها أنهم لم يستطيعوا تغيير خطة الوزارة في تقسيم وإنشاء جدار يفصل بين الموظفين أنفسهم وبروز تناحر وصراع بينهم يخدم فقط الوزارة والتي رسخت ورسمت هذا الصراع هي النقابات فكانت الخادمة المطيعة للوزارة سواء كانت تدرك ما تفعله وتمارسه ضد من جعلوا لها اسم في قائمة النقابات المعتمدة أو كانت في حالة هذيان موجهة بتوجيه لاسلكي . فالذي ظهر للعيان من جراء هذا القانون أنه يهمل الشهادات العلمية من جهة والخبرة المهنية من جهة أخرى ويرسخ التعفن والفساد العلمي ليكون فعال في الجهاز الذي يرفع الأمة من الجهل قديما كان المجتمع الجاهلي المنغلق على نفسه زمنا من الوقت " تنقصه جوهرة الحياة والسر الذي خلق من أجله الانسان " ولكن فجأة أضاءت فكرةٌ في غار، غار حراء وحمل وميضها رسالةٌ بدأت بكلمةِ اقرأ، مزقت هذه الكلمة ظلمات الجاهلية، وقضت على عزلة المجتمع الجاهليِّ ولكن وزارتنا ومديرية الوظيف والنقابات ارتأت أن ترحل بنا في برهة من الزمن إلى زمن ذلك المجتمع الذي كان يعيش في كنف ظلمات الجهل . ببساطة نلاحظ أن أكثر الأراضي خصوبةً في العالم- وتوجد في العراق وأندونيسيا- لم تُمَكِّن هذين البلدين من الاقلاع لماذا؟ لأن المجتمع المتخلّف ليس موسوماً حتماً بنقيصٍ في الوسائل المادية (الأشياء)، وإنما بافتقارٍ للأفكار ولهذا فإن العالم هنا؛ عالم تتركز فيه الأشياء حول الفكرة. فحي بن يقظان لا يتغلّب على كآبة الشعور بالوحدة بصنع طاولة؛ بل ببناء الأفكار واكتشافها. وختاما طبقوا علينا استراتجية من الاستراتيجيات العشر للتحكم في الشعوب للمفكر نعوم تشوميسكي تسمى إستراتيجية المؤجل طريقة أخرى لإقرار قرار غير شعبي، هي في تقديمها ك " شر لا بد منه "، عبر الحصول على موافقة الرأي العام في الوقت الحاضر من أجل التطبيق في المستقبل. من السهل دائما قبول تضحية مستقبلية بدل تضحية عاجلة. أولا، لأن المجهود لا يتم بذله في الحال. ثم يميل الجمهور إلى الأمل في " مستقبل أفضل غدا " وإن التضحية المطلوبة قد يتم تجنبها. وأخيرا، هذا من شانه أن يترك الوقت للجمهور للتعود على فكرة التغيير وقبولها باستكانة عندما يحين الوقت.
|
والله روعة مقالة تصف بدقة مانحن عليه انها فعلا روعة ممتاز ممتاز ممتاز
أنا فارس من غرداية
ولم أستطع فهم عمل هذا المنتدى الرجاء لمن قرأ هذه الرسلة أنا يجبني
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bermareme
العلم يبني بيوتا لا عماد لها .. والجهل يهدم بيت العز والكرم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله وعلى آله و صحبه أما بعد أيها الإخوة الكرام نستهل هذا الموضوع بمعرفة الوقائع وماهو السبب الذي آل اليه الظلم الذي مس فئة دون أخرى ونحن مدركين أنه لم يكن ذنبهم بل ذنب من هم جاثمين على صدورنا بالقوة جاهدين أنفسهم بقساوة قوانينهم الظالمة التي تألت على أصحاب حق فأوجس القلب فزعا من جراء ظلمهم هذا . ان المسؤولية ياسادة النقابات تتطلب ممن يتحملها الوعي والشعور بجسامة الثقل الملقى على عاتقه، إن استشعارها رهين بثقافة الفرد وبقوة ما تمليه عليه عقيدته ودرجة إيمانه بها ، لكن ما نعيشه اليوم بعيد كل البعد عما ينبغي أن تكون عليه الامور فالمسؤولية أصبحت تباع وتشترى ويدخل في إسنادها اعتبارات لا تليق حتى بمجتمع الغاب ، لقد أصبحنا أمام واقع هو الغالب في مجتمعنا فقد قال عبدالرحمن الكواكبي : من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل. ففي مثالنا هذا الذي أقدمه لكم يظهر للعيان أن ماقام بسن مثل هذا القانون قد عضه الجهل واحتضنه واحتوى عقله حيث أنه يتم ادماج من يملك شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية حتى وان كانت من التكوين المتواصل حيث يسجل فيها الطالب بمستوى الثالثة ثانوي ويدرس ساعة واحدة كل مساء فيصبح مشرف للتربية ويحرم من هاته الرتبة التي تتطلب الكم المعرفي والفكري في مجال التربية من يحمل شهادة الليسانس حتى وان كان اختصاصه يصب في التربية فيبقى في رتبة أقل من الذي يحمل مستوى أقل منه أف وتف للذين بسعيهم *** عميوا وأعموا دونما استدلال ضلوا الطريق وماوعوا أرب العلى *** ظنوه ظن الجهل في الأموال
أما ما هو جدير بالملاحظة فالحالة التي آلت إليها الوصاية والنقابات شبيهة بالنفس المتقعقعة التي لا ترسوا على حال فهي مسهبة ولكن بدون فائدة فقد قال هيلين كيلر : العلم توصل لعلاج معظم الشرور ، ولكنه فشل في علاج أسوأ هذه الشرور ، ألا وهو اللامبالاة اتجاه النفس البشرية" لكن عندما يصبح الموظف المطالب بحقه لعنة وعندما تصبح الشهادة العلمية رمز للعلم والمعرفة لعنة، وعندما تُنعت مفاوضات استمرت خمسة سنوات بالعبثية، وعندما تنعت الخبرة المهنية بالعبثية أيضا، فهذا معناه أن في الحياة المهنية كثير من الأمور الخارجة عن إطار المألوف في علم التفاوض . (إن الوقت الذي تخصصه لإعداد هدفك من التفاوض سوف يعود عليك بالكثير من الفوائد حين تجلس إلى مائدة المفاوضات بالفعل من أجل التوصل إلى اتفاق).
جورج فولر.
في العمل النقابي وفي جميع الدول وسواء تعلق الأمر بنقابة قوية أم ضعيفة لا يوجد نهج أو تفاوض عبثي أو بدون هدف كل من يدخل عالم التفاوض ويمارسها إلا ويسعى لتحقيق هدف أو مصلحة لأن التفاوض لديه مفاتيح للإعداد الجيد للتفاوض وهي التخطيط الجيد، الاستمرارية ، توافر البيانات والمعلومات ، التكامل والتعاون، ثم الانطلاق نحو الهدف الذي بدوره له دعائم هي الوضوح، المرونة، الواقعية، القابلية للقياس، السرية . وان تغليف النقابات بشعارات أخلاقية والدفاع عن حقوق الموظفين والعمل بشفافية لا يغير من الأمر شيئا ولكن هناك فرق بين ما يدخل لعالم التفاوض للدفاع عن حقوق الموظف ومن يدخل عالم التفاوض لتحقيق مصالح شخصية أو نقابية ضيقة لذا يجب الاعتراف بأنكم كنتم تخدمون مصالحكم أو أنكم لستم في المستوى المطلوب . فالمراقب من الخارج يقول بأن المفاوضات نتيجتها كانت سلبية بمعنى أن المراقب من خارج اللعبة يفسر ويضع المفاوضات في إطارهما القيمي والأخلاقي والمصلحة العامة وبالتالي يرى النتائج المحصل عليها من طرق النقابات سلبية لا تخدم كل الموظفين، أما بالنسبة للمفاوض فالأمر مختلف فقد تكون له أهداف عامة أي لتحقيق حقوق الموظفين ككل منذ بداية المفاوضات ثم حدث الانحراف بسبب جهل القوانين أو المصلحة الذاتية. إذن التفاوض أنتج قوانين عرجاء تخدم فئة معينة ولكن دون تغيير للقانون الأصلي الذي مازال يحرم الفئات الأخرى والشيء الذي لا يتقبله العقل هو تناقض القانون نفسه فمثلا من يحمل شهادة الليسانس كمساعد رئيسي للتربية يبقى في السلم 8 ومن يحمل مستوى أقل منه (ديا) يدمج في رتبة مشرف التربية سلم10 حتى وان كان اختصاصه تصليح الأجهزة الإلكترومنزلية ، بالمختصر المفيد منذ البداية أن القانون لا يمد بصلة لقوانين العمل العالمية بل خدم فئة على حساب الفئات الأخرى يعني كان الأجدر بالنقابات تبليغ رسالة لموظفيها أنهم لم يستطيعوا تغيير خطة الوزارة في تقسيم وإنشاء جدار يفصل بين الموظفين أنفسهم وبروز تناحر وصراع بينهم يخدم فقط الوزارة والتي رسخت ورسمت هذا الصراع هي النقابات فكانت الخادمة المطيعة للوزارة سواء كانت تدرك ما تفعله وتمارسه ضد من جعلوا لها اسم في قائمة النقابات المعتمدة أو كانت في حالة هذيان موجهة بتوجيه لاسلكي . فالذي ظهر للعيان من جراء هذا القانون أنه يهمل الشهادات العلمية من جهة والخبرة المهنية من جهة أخرى ويرسخ التعفن والفساد العلمي ليكون فعال في الجهاز الذي يرفع الأمة من الجهل قديما كان المجتمع الجاهلي المنغلق على نفسه زمنا من الوقت " تنقصه جوهرة الحياة والسر الذي خلق من أجله الانسان " ولكن فجأة أضاءت فكرةٌ في غار، غار حراء وحمل وميضها رسالةٌ بدأت بكلمةِ اقرأ، مزقت هذه الكلمة ظلمات الجاهلية، وقضت على عزلة المجتمع الجاهليِّ ولكن وزارتنا ومديرية الوظيف والنقابات ارتأت أن ترحل بنا في برهة من الزمن إلى زمن ذلك المجتمع الذي كان يعيش في كنف ظلمات الجهل . ببساطة نلاحظ أن أكثر الأراضي خصوبةً في العالم- وتوجد في العراق وأندونيسيا- لم تُمَكِّن هذين البلدين من الاقلاع لماذا؟ لأن المجتمع المتخلّف ليس موسوماً حتماً بنقيصٍ في الوسائل المادية (الأشياء)، وإنما بافتقارٍ للأفكار ولهذا فإن العالم هنا؛ عالم تتركز فيه الأشياء حول الفكرة. فحي بن يقظان لا يتغلّب على كآبة الشعور بالوحدة بصنع طاولة؛ بل ببناء الأفكار واكتشافها. وختاما طبقوا علينا استراتجية من الاستراتيجيات العشر للتحكم في الشعوب للمفكر نعوم تشوميسكي تسمى إستراتيجية المؤجل طريقة أخرى لإقرار قرار غير شعبي، هي في تقديمها ك " شر لا بد منه "، عبر الحصول على موافقة الرأي العام في الوقت الحاضر من أجل التطبيق في المستقبل. من السهل دائما قبول تضحية مستقبلية بدل تضحية عاجلة. أولا، لأن المجهود لا يتم بذله في الحال. ثم يميل الجمهور إلى الأمل في " مستقبل أفضل غدا " وإن التضحية المطلوبة قد يتم تجنبها. وأخيرا، هذا من شانه أن يترك الوقت للجمهور للتعود على فكرة التغيير وقبولها باستكانة عندما يحين الوقت.
|
موضوع يصف المدة التي كنا عنها غافلون بلعب وفوز الوزارة
لقد نجحت في تشتت من يقال عنهم الأسرة المتماسكة ألا وهي الأسرة التربوية
لقد خربت السرة بانقسامات وصراعات وكذلك خربت المدرسة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares tombo
أنا فارس من غرداية ولم أستطع فهم عمل هذا المنتدى الرجاء لمن قرأ هذه الرسلة أنا يجبني
|
أخي الكريم الموضوع يهدف الى النظرة الحقيقية والشمولية لما كانت في السر بين النقابات والوزارة والوظيف ولمن سطر القانون الخاص بالقطاع لموظفي التربية حيث أن الوزارة كانت تدرك وتعرف مدى رفض القانون من طرف كل الموظفين لأنه أعرج ومن قام بسنه غير مؤهل لذلك ومستواه لايتعدى لأن يسطر مثل هذا القانون الذي يجب أن يتوفر ولو بنسبة 80من العدل فقامت بحدوث انشقاق في صفوف الموظفين وقد نجحت في ذلك
فقامت بخطة ألا وهي أن ترضي فئة على حساب فئات أخرى مسها الاجحاف بسبب هذا القانون الأعرج وقد ذكر متناقضات القانون تارة يثمن الخبرة (أساتذة الثانوي ولم يدخل عليهم مصطلح الآيل للزوال بعدما أصبح منصب أستاذ ثانوي بكالوريا+5سنوات) وتارة يشترط الشهادة لفئة أخرى ويهمل الخبرة وتارة يقول أن الشهادة أكبر وتفوق الرتبة مثل من يحمل شهادة الليسانس من المساعدين الرئيسيين للتربية الذين أدممجوا في الآونة الخيرة بفعل القانون المعدل
فصاحب الموضوع (مستوى عال) قد فضح بطريقة مباشرة ماكان يحاك خلف المكاتب (الوزارة)
…….الوزارة منذ 2024 وهي تعمل على تشتيت الاسرة التربوية……
……………..مشكلة قطاع التربية وكل القطاعات……لامبالات القاعدة بحقوقها
………الثقافة النقابية المغيبة لعقود لدى العامل الجزائري عمدا في زمن الاجتيا ولا زالت في عدة قطاعات
العامل الذي لا ينال حقوقه من رب العمل…………….له حلين اثنين امامه لا ثالث له
1//الدفاع عن حقوقه….العمل النقابي..
2//لجوءه الى طريقة ثانية……الجهد مساوي للحق……وكل القطاعات العمال اصبحوا لا يؤدون عملهم باخلاص كرد فعل لهضم حقوقهم..ونتائج ذلك ظاهرة في كل القطاعات……..الرداءة والفشل تميزها جميعا
……في قطاع التربية…..ونقصد محورها وهو المدرس………فالاغلبية الساحقة ضميرها لا يسمح لها بالاختيار الثاني….اهمال العمل…واتخذت الحل الاول وهو الدفاع عن الحقوق بالعمل النقابي. وعدم مقايضة هضم الحقوق باهمال العمل..وما الحراك النقابي الكبير في قطاع التربية مقارنة بكل القطاعات احسن دليل………..ولكن عيبنا الكبير…العزوف عن التمثيل النقابي للمخلصين فتوسعت الفرصة للانتهازيين النقابيين اصحاب المصالح الضيقة فتسلقوا في النقابات للاستفادة من الريع النقابي وشعارهم….النقابة في خدمتب…بدل خدمة النقابة…………وهذا المرض اصاب كل النقابات دون استثناء وبدرجات متفاوتة….والوصاية استغلت ذلك بتشكيل نقابات من العدم لنشر الريع وتفريق الصفوف
حسب رايي المتواضع العمل النقابي الفعال في القطاع سيندثر في السنوات القليلة القادمة…………..وتبقى النقابات دكورا للتعدد النقابي كما هي الاحزاب السياسية والجمعيات ديكورا للدمقراطية
………………………ربي اجيب الخير………..والله يستر الجزائر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedchek
…….الوزارة منذ 2024 وهي تعمل على تشتيت الاسرة التربوية……
……………..مشكلة قطاع التربية وكل القطاعات……لامبالات القاعدة بحقوقها
………الثقافة النقابية المغيبة لعقود لدى العامل الجزائري عمدا في زمن الاجتيا ولا زالت في عدة قطاعات
العامل الذي لا ينال حقوقه من رب العمل…………….له حلين اثنين امامه لا ثالث له
1//الدفاع عن حقوقه….العمل النقابي.. 2//لجوءه الى طريقة ثانية……الجهد مساوي للحق……وكل القطاعات العمال اصبحوا لا يؤدون عملهم باخلاص كرد فعل لهضم حقوقهم..ونتائج ذلك ظاهرة في كل القطاعات……..الرداءة والفشل تميزها جميعا
……في قطاع التربية…..ونقصد محورها وهو المدرس………فالاغلبية الساحقة ضميرها لا يسمح لها بالاختيار الثاني….اهمال العمل…واتخذت الحل الاول وهو الدفاع عن الحقوق بالعمل النقابي. وعدم مقايضة هضم الحقوق باهمال العمل..وما الحراك النقابي الكبير في قطاع التربية مقارنة بكل القطاعات احسن دليل………..ولكن عيبنا الكبير…العزوف عن التمثيل النقابي للمخلصين فتوسعت الفرصة للانتهازيين النقابيين اصحاب المصالح الضيقة فتسلقوا في النقابات للاستفادة من الريع النقابي وشعارهم….النقابة في خدمتب…بدل خدمة النقابة…………وهذا المرض اصاب كل النقابات دون استثناء وبدرجات متفاوتة….والوصاية استغلت ذلك بتشكيل نقابات من العدم لنشر الريع وتفريق الصفوف
حسب رايي المتواضع العمل النقابي الفعال في القطاع سيندثر في السنوات القليلة القادمة…………..وتبقى النقابات دكورا للتعدد النقابي كما هي الاحزاب السياسية والجمعيات ديكورا للدمقراطية
………………………ربي اجيب الخير………..والله يستر الجزائر
|
وهل أصاب هذا المرض نقابة الكنابست…وماهي درجة الاصابة بالنسبة المئوية؟؟؟ حسب نقاشي مع اعضاء الكنابست في الميدان هنالك نوع من القدسية لديهم في عقولهم هذه القدسية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdo292017
وهل أصاب هذا المرض نقابة الكنابست…وماهي درجة الاصابة بالنسبة المئوية؟؟؟ حسب نقاشي مع اعضاء الكنابست في الميدان هنالك نوع من القدسية لديهم في عقولهم هذه القدسية
|
…حسب فعاليتها في الميدان هي الاقل ضررا…………..لانها الوحيدة التي اعتمدت بنضال راديكالي عنيف ضد الوصاية لاربع سنوات………..وبعدها الانباف……………………وباقي النقابات مستنسخة………عشرة افراد يضعون ملف النقابة في وزارة العمل وبعد اسبوع يتسلمون الاعتماد
………………………………………….. …….وانت قارن بعقلك
أنا فارس من غرداية
ولم أستطع فهم عمل هذا المنتدى الرجاء لمن قرأ هذه الرسلة أنا يجبني
هنا تناقش المواضيع الجادة نحن نرسم مستقبل التعليم هنا يخرج المعلم من مدرسته ومن ولايته حتى يتكلم مع جميع معلمي الوطن
نحن نعبر بكل حرية في حدود الادب
مثلا هل كنت تتصور ان هنا من في التعليم فحل يكتب مقال يخترق طبقات العقل ويستقر فيه اكتب حتى تشرف نفسك وزملائك وتعبرعن انشغالتهم وهمومهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bermareme
العلم يبني بيوتا لا عماد لها .. والجهل يهدم بيت العز والكرم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله وعلى آله و صحبه أما بعد أيها الإخوة الكرام نستهل هذا الموضوع بمعرفة الوقائع وماهو السبب الذي آل اليه الظلم الذي مس فئة دون أخرى ونحن مدركين أنه لم يكن ذنبهم بل ذنب من هم جاثمين على صدورنا بالقوة جاهدين أنفسهم بقساوة قوانينهم الظالمة التي تألت على أصحاب حق فأوجس القلب فزعا من جراء ظلمهم هذا . ان المسؤولية ياسادة النقابات تتطلب ممن يتحملها الوعي والشعور بجسامة الثقل الملقى على عاتقه، إن استشعارها رهين بثقافة الفرد وبقوة ما تمليه عليه عقيدته ودرجة إيمانه بها ، لكن ما نعيشه اليوم بعيد كل البعد عما ينبغي أن تكون عليه الامور فالمسؤولية أصبحت تباع وتشترى ويدخل في إسنادها اعتبارات لا تليق حتى بمجتمع الغاب ، لقد أصبحنا أمام واقع هو الغالب في مجتمعنا فقد قال عبدالرحمن الكواكبي : من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل. ففي مثالنا هذا الذي أقدمه لكم يظهر للعيان أن ماقام بسن مثل هذا القانون قد عضه الجهل واحتضنه واحتوى عقله حيث أنه يتم ادماج من يملك شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية حتى وان كانت من التكوين المتواصل حيث يسجل فيها الطالب بمستوى الثالثة ثانوي ويدرس ساعة واحدة كل مساء فيصبح مشرف للتربية ويحرم من هاته الرتبة التي تتطلب الكم المعرفي والفكري في مجال التربية من يحمل شهادة الليسانس حتى وان كان اختصاصه يصب في التربية فيبقى في رتبة أقل من الذي يحمل مستوى أقل منه أف وتف للذين بسعيهم *** عميوا وأعموا دونما استدلال ضلوا الطريق وماوعوا أرب العلى *** ظنوه ظن الجهل في الأموال
أما ما هو جدير بالملاحظة فالحالة التي آلت إليها الوصاية والنقابات شبيهة بالنفس المتقعقعة التي لا ترسوا على حال فهي مسهبة ولكن بدون فائدة فقد قال هيلين كيلر : العلم توصل لعلاج معظم الشرور ، ولكنه فشل في علاج أسوأ هذه الشرور ، ألا وهو اللامبالاة اتجاه النفس البشرية" لكن عندما يصبح الموظف المطالب بحقه لعنة وعندما تصبح الشهادة العلمية رمز للعلم والمعرفة لعنة، وعندما تُنعت مفاوضات استمرت خمسة سنوات بالعبثية، وعندما تنعت الخبرة المهنية بالعبثية أيضا، فهذا معناه أن في الحياة المهنية كثير من الأمور الخارجة عن إطار المألوف في علم التفاوض . (إن الوقت الذي تخصصه لإعداد هدفك من التفاوض سوف يعود عليك بالكثير من الفوائد حين تجلس إلى مائدة المفاوضات بالفعل من أجل التوصل إلى اتفاق).
جورج فولر.
في العمل النقابي وفي جميع الدول وسواء تعلق الأمر بنقابة قوية ام ضعيفة لا يوجد نهج أو تفاوض عبثي أو بدون هدف كل من يدخل عالم التفاوض ويمارسها إلا ويسعى لتحقيق هدف أو مصلحة لأن التفاوض لديه مفاتيح للإعداد الجيد للتفاوض وهي التخطيط الجيد، الاستمرارية ، توافر البيانات والمعلومات ، التكامل والتعاون، ثم الانطلاق نحو الهدف الذي بدوره له دعائم هي الوضوح، المرونة، الواقعية، القابلية للقياس، السرية . وان تغليف النقابات بشعارات أخلاقية والدفاع عن حقوق الموظفين والعمل بشفافية لا يغير من الأمر شيئا ولكن هناك فرق بين ما يدخل لعالم التفاوض للدفاع عن حقوق الموظف ومن يدخل عالم التفاوض لتحقيق مصالح شخصية أو نقابية ضيقة لذا يجب الاعتراف بأنكم كنتم تخدمون مصالحكم أو أنكم لستم في المستوى المطلوب . فالمراقب من الخارج يقول بأن المفاوضات نتيجتها كانت سلبية بمعنى أن المراقب من خارج اللعبة يفسر ويضع المفاوضات في إطارهما القيمي والأخلاقي والمصلحة العامة وبالتالي يرى النتائج المحصل عليها من طرق النقابات سلبية لا تخدم كل الموظفين، أما بالنسبة للمفاوض فالأمر مختلف فقد تكون له أهداف عامة أي لتحقيق حقوق الموظفين ككل منذ بداية المفاوضات ثم حدث الانحراف بسبب جهل القوانين أو المصلحة الذاتية. إذن التفاوض أنتج قوانين عرجاء تخدم فئة معينة ولكن دون تغيير للقانون الأصلي الذي مازال يحرم الفئات الأخرى والشيء الذي لا يتقبله العقل هو تناقض القانون نفسه فمثلا من يحمل شهادة الليسانس كمساعد رئيسي للتربية يبقى في السلم 8 ومن يحمل مستوى أقل منه (ديا) يدمج في رتبة مشرف التربية سلم10 حتى وان كان اختصاصه تصليح الأجهزة الإلكترومنزلية ، بالمختصر المفيد منذ البداية أن القانون لا يمد بصلة لقوانين العمل العالمية بل خدم فئة على حساب الفئات الأخرى يعني كان الأجدر بالنقابات تبليغ رسالة لموظفيها أنهم لم يستطيعوا تغيير خطة الوزارة في تقسيم وإنشاء جدار يفصل بين الموظفين أنفسهم وبروز تناحر وصراع بينهم يخدم فقط الوزارة والتي رسخت ورسمت هذا الصراع هي النقابات فكانت الخادمة المطيعة للوزارة سواء كانت تدرك ما تفعله وتمارسه ضد من جعلوا لها اسم في قائمة النقابات المعتمدة أو كانت في حالة هذيان موجهة بتوجيه لاسلكي . فالذي ظهر للعيان من جراء هذا القانون أنه يهمل الشهادات العلمية من جهة والخبرة المهنية من جهة أخرى ويرسخ التعفن والفساد العلمي ليكون فعال في الجهاز الذي يرفع الأمة من الجهل قديما كان المجتمع الجاهلي المنغلق على نفسه زمنا من الوقت " تنقصه جوهرة الحياة والسر الذي خلق من أجله الانسان " ولكن فجأة أضاءت فكرةٌ في غار، غار حراء وحمل وميضها رسالةٌ بدأت بكلمةِ اقرأ، مزقت هذه الكلمة ظلمات الجاهلية، وقضت على عزلة المجتمع الجاهليِّ ولكن وزارتنا ومديرية الوظيف والنقابات ارتأت أن ترحل بنا في برهة من الزمن إلى زمن ذلك المجتمع الذي كان يعيش في كنف ظلمات الجهل . ببساطة نلاحظ أن أكثر الأراضي خصوبةً في العالم- وتوجد في العراق وأندونيسيا- لم تُمَكِّن هذين البلدين من الاقلاع لماذا؟ لأن المجتمع المتخلّف ليس موسوماً حتماً بنقيصٍ في الوسائل المادية (الأشياء)، وإنما بافتقارٍ للأفكار ولهذا فإن العالم هنا؛ عالم تتركز فيه الأشياء حول الفكرة. فحي بن يقظان لا يتغلّب على كآبة الشعور بالوحدة بصنع طاولة؛ بل ببناء الأفكار واكتشافها. وختاما طبقوا علينا استراتجية من الاستراتيجيات العشر للتحكم في الشعوب للمفكر نعوم تشوميسكي تسمى إستراتيجية المؤجل طريقة أخرى لإقرار قرار غير شعبي، هي في تقديمها ك " شر لا بد منه "، عبر الحصول على موافقة الرأي العام في الوقت الحاضر من أجل التطبيق في المستقبل. من السهل دائما قبول تضحية مستقبلية بدل تضحية عاجلة. أولا، لأن المجهود لا يتم بذله في الحال. ثم يميل الجمهور إلى الأمل في " مستقبل أفضل غدا " وإن التضحية المطلوبة قد يتم تجنبها. وأخيرا، هذا من شانه أن يترك الوقت للجمهور للتعود على فكرة التغيير وقبولها باستكانة عندما يحين الوقت.
|
صاحب الموضوع مستواه عالي
بارك الله فيك
وممكن صاحب الموضوع لم تشفع له لاالشهادة المحصل عليها ولا فكره
يخي دولة (القانون) انسموه قنون