النقابات تطالب بتحسيس التلاميذ بضرورة استدراك الدروس الضائعة
لا تغيير في مواعيد امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط
24-02-2016 الجزائر: خيرة لعروسي
قررت وزارة التربية الإبقاء على تاريخ امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط ”احتراما للأسرة التربوية في الجنوب”، موازاة مع تقليص العطلة الربيعية لإجراء امتحانات الفصل الثاني.
عقدت وزارة التربية، أمس، جلسة عمل مع أربع نقابات هي ”السناباست” و”الساتاف” و”السناباب” والنقابة الوطنية لعمال التربية، لمناقشة كيفية استدراك الدروس الضائعة في الـ14 ولاية التي توقفت فيها الدراسة بسبب العواصف الثلجية.
وحسب رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، الذي حضر اللقاء، فإن المجتمعين اتفقوا على عدم تأجيل امتحانات البكالوريا والمتوسط بأسبوع، مثلما تم اقتراحه في وقت سابق. وتقرر في هذا الإطار، يضيف محدثنا، الإبقاء على تاريخ 3 جوان بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا بدل 9 جوان الذي تم اقتراحه، و10 من نفس الشهر لشهادة التعليم المتوسط عوض 17 جوان الذي تحدثت عنه الوصاية في الولايات المتضررة من سوء الأحوال الجوية.
وأعلنت وزارة التربية، حسبما جاء على لسان ممثل ”سناباست”، بأنه تقرر عدم تأجيل الامتحانات ”احتراما للأسرة التربوية في الجنوب”، تبعا لرفض مديري التربية في ولايات الجنوب تأجيل الامتحانات الرسمية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف. وهو ما رحبت به النقابة، باعتبار أن تاريخ امتحان البكالوريا تم تحديده وفقا لمعايير وشروط لا يمكن التلاعب بها، وبناء على نتائج الاجتماع تقرر رسميا تقليص عطلة الربيع في الولايات المعنية، وتخصيص الأسبوع الأول منها لإجراء الامتحانات، مع تطبيق البرامج الاستدراكية للدروس الضائعة بسبب الثلوج، وتوزيعها على أمسيات السبت والثلاثاء إلى غاية 20 أفريل تاريخ العتبة.
من جهته، قال المكلف بالإعلام على مستوى نقابة اساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، بأن تواجد أعضاء المكتب الوطني في ولاية وهران، في إطار أمور تنظيمية تخص النقابة، حال دون مشاركتهم في اجتماع أمس، غير أنه أكد موافقة هذه الأخيرة على قرار عدم تأجيل تاريخ الامتحانات. وقال بوديبة إن التنظيم الذي يمثله، يركز حاليا على كيفية استدراك الدروس الضائعة، دون تجاوز العتبة التي حددتها الوزارة. وقال في هذا الإطار بأن نقابته لا تعارض مبدأ تعويضها في أمسيات السبت والثلاثاء، شرط ألا يتم ذلك وفق رزنامة ”رسمية” تُفرض على التلاميذ، تجنبا لرفض هؤلاء أخذ مزيد من الدروس، والتعرض بالتالي لضغط شديد، في وقت رحب هؤلاء بتحديد 20 أفريل كتاريخ للعتبة للتخفيف من حجم البرامج.
واقترح محدثنا، بدلا من ذلك، تنظيم حملة تحسيسية لإقناع التلاميذ بمدى أهمية استدراك الدروس الضائعة لتعزيز مستواهم العلمي، لأن الغاية ليست في الحصول على شهادة البكالوريا في حد ذاتها، حسبه، بل في نوعية التكوين المقدم تحسبا للحياة الجامعية.
شئ جميييييل