تخطى إلى المحتوى

من هواقبح الناس ؟ 2024.

هل هو معلم يرفض القيام بالدعم البيداغوجي في الصباح مع تلاميذه ويقدم لهم الدروس الخصوصية في منزله مساء
فما عساهم يقولون عنه ؟ هذا كلام قاله احد الاولياء الذين لايملكون 1000دج أجرة 04 حصص في الشهر .
والسؤال الى اين نحن ذاهبون ؟ولمذا نتباكون عن الاسلاف وايام زمان حين كان المعلم معلما والتلميذ تلميذا والمدير مديرا؟

أقبح الناس هو انا كاتب هذا المقال

لماذا تهاجم نفسك ام انك لم تجد خصما تشفي غليلك فيه ؟؟
نفكر قبل ان نقوم بأي فعل و المعلم الذي تذكره فكر في سمعته و في اشياء كثيرة و توصل الى القرار الذي يرضيه و سواء كان القرار مقبولا اجتماعيا و تربويا او غير مقبول فهو قراره و مرتبط به شخصيا و لا يمكننا ان نحكم على المعلم و انما على الظروف التي اجبرته على الاختيار

كل معلم يقوم بنشاط موازي لتحسين ظروف عائلته الله اعاونوا…………..فهو اجتهد ووجد حلا لاوضاعه

و لماذا تكشف عيوب إخوانك و زملائك هذا ما كان ناقص
الجيريا

نحن لانمنعك من زيادة دخلك بالدروس الخصوصية فهذا شأنك ، اما أن تمتنع عن تقديم دروس الدعم لتلاميذتك فهذه وقاحة لايمكن وصفها إلا في إطار الأنانية ، لأنه ببساطة نجاحهم مرهون بما تقدمه لهم من مجهودات أنت اعلم بها ، وفي كل الأحوال هم باروميتر إختبار على ماتقوم به في مهمتك النبيلة ، من أراد الثروة فليذهب إلى مهن أخرى ،لأن الشاعر يقول في المقطع التاني من الشعر
: كــــــــــــــاد المعلم أن يكون رسولا
فهل أنت تقترب من هذه الصفة يــــــــــــــــــــا أخي المعلم .

انا لا اقدم الدروس الخصوصية ولا دروس الدعم

انا لادعم ولا خصوصية………..اقضي عطلتي مع ابنتي الصغيرة

كلام يشفي الغليل عن الدروس الخصوصية
بسم الله أما بعد ، يكثر دائما عن موضوع " الدروس الخصوصية " ( les cours ) انطلاقا من تجرنتي المهنيةالمتواضعة و عملي كأستاذ قديم جدا ( أكثر من 32 سنة ) و كذلك مما رأيته من زملائي ، أقول :
أولا: بالنسبة للأستاذ الذي يؤدي رسالته بتفان و إتقان و إخلاص و يعطي كل ما عنده ، أي يعصر خلاصة ما يملكه من علم و أخلاق ثم يكمل بقية الأعمال المنزلية ( تصحيح الكراريس ، تصحيح الواجبات و الوظائف الدورية ، تصحيح الفروض و الاختبارات الفصلية ، تحضير الدرس و المتبوع بإنجاز المذكرة التقنية ، ثم يختمها بتحضير المعدلات و صبها في أوراق خاصة تسلم للإدارة ثم ملأ الكشوف …) و كل هذه إذا أتقنها و بشكل جيد و لا ننسى العمل التدريسي اليومي و المتابعة …فإن قام و عمل هذه الأعمال التي وكلت له حسب المهام المنوط بها ، أقول إنه و أعيد فأقول فيعود إلى البيت منهك القوى الفكرية تعبان و متعب ( فشلان و مدقدق و..) حتى أنه لا يكاد يصل إلى البيت إلا بشق النفس يتمنى لو يوصله زميل أو صديق بسيارة ، و يريد شيئا واحدا الراحة و الراحة ثم الراحة و الهدوء لاسترجاع قواه الفكرية و العضلية داخل بيت ويفضل أن يكون وحيدا بدون ضجيج حتى من أقرب مقربيه الزوجة أو الأبناء، ، إن الأستاذ يبذل جهدا و طاقة عقلية فكرية هي أشد و أرهق من الجهد العضلي السريع الإستجاع بمجرد راحة بسيطة ( فالسؤال المطروح من أين لبعض الزملاء و ليس الكل من هذه الطاقة و القوة و المجهود بعد القيام بعمله في المؤسسة و البيت أن يزيد تدريس لا أقول فوجا و لكن ما نراه هو تدريس جحافل من الأفواج هذه تروح و الأخرى تغدو (خماصا و لا نراها بدانا للأسف ) هذا يا إخواني تساؤل و ليس تحامل علي أحد .
ثانيا: إن التدريس خارج أوقات العمل أو ما يسمى في عصرنا هذا الدروس الخصوصية ، كنا نحن جيل السبعينات ندرس ساعات إضافية قديما و عندما كان العلم علما و عندما كنا نقدس التدريس و للدراسة قيمة علمية و معنوية كنا ندرسها في حالتين ، هما: 1 – قبيل الامتحانات بأيام داخل المؤسسة التربوية ببرنامج محكم لكل التلاميذ و خاصة ضعاف المستوى مجانا أقول بالمجان ./ 2 – تعطى دروس خصوصية أخرى دائما قبيل الامتحانات الرسمية أقول قبل bac أو bem و تدرس إما في المراكز الثقافية و ما شابهها أو داخل المساجد تحت وصاية الشؤون الدينية و كانت بالمجان ،( و للتذكير كنا نتقاضى كأساتذة في تلك الأيام الخوالي مرتباتنا الرسمية من الدولة ما بين 1000 و 1500 دينار شهريا )و كانت كل الدروس الخصوصية في سبيل الله و ثم في سبيل العلم و التلاميذ الفقراء و حتى الأغنياء منهم ) و كنا في أسعد أيامنا و اليوم نلتقي بهم أي بأولئك الذين كنا ندرسهم و منهم الدكتور و منهم الطبيب و المهندس و..و.. فيعانقوننا عناقا عفويا برئا فنحس أنهم الآن دفعوا لنا أجرة و أتعاب تلك الأيام و الدروس الخصوصية و نلنا حقنا المعنوي أما المادي فربما كما يقول آبائنا ) (ربي يخلف عليكم ) و و الله قد تحقق هذا القول لمعظمنا ، أما اليوم فإننا لا نلوم من يدرس الدروس الخصوصية إذا كان يعطي أولا حق التلاميذ في المؤسسة الرسمية بشكل كامل و إن بقيت له طاقة فلما لا يستغلها في الدروس الخصوصية و يأخذ عليها حقه و الله هو الوحيد الذي يعلم و يرى و يسمع، أليس الله هو الخبير العليم بنوايانا ويكون الجزاء من جنس العمل أي إذا أعطينا الحق لأبناء الناس يعطينا الله في أولادنا و العكس إذا……… وهذه رؤيتي الشخصية و قناعة بعض ممن أعرف .
الخلاصة : لا ننكر على من يدرس الدروس الخصوصية و لا نبارك لهم أي نوافقهم و كل شخص مسؤول على نفسه هو أدرى و أعلم من بعد علم الله طبعا ، فالقضية فيها كل ألوان الآراء و المواقف وقد أكون أخطأت أو أصبت و تحياتنا للجميع

ما أعظم هذه المسؤولية التي وجد فيها المعلم نفسه نسأل الله فقط ان يعيننا عليها وان يبعدنا عن الشبهات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعاء فدوى الجيريا
هل هو معلم يرفض القيام بالدعم البيداغوجي في الصباح مع تلاميذه ويقدم لهم الدروس الخصوصية في منزله مساء
فما عساهم يقولون عنه ؟ هذا كلام قاله احد الاولياء الذين لايملكون 1000دج أجرة 04 حصص في الشهر .
والسؤال الى اين نحن ذاهبون ؟ولمذا نتباكون عن الاسلاف وايام زمان حين كان المعلم معلما والتلميذ تلميذا والمدير مديرا؟

يا أخي لا تجعل من الحبة قبة ، فهذا شيئ عادي ، لأن كل قطاع له عيوبه، والشاذ لايقاس عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.