تخطى إلى المحتوى

وقفة مع النفس 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
الجيريا
الجيريا
الجيريا
أما بعد فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أصبحنا نلحظ بعدا خطيرا عن منهاج رب العالمين من طرف شبابنا و شيبنا ، و بالخصوص
الشباب الذين هممستقبل الأمة وعزتها .. حالهم يترك في القلب حرقة وفي الحلق غصة لا
يسر به ولايفرح إلا العدو إن أعداء الاسلام يحاربوننا بأمورخطورتها أقوى من القنابل
والأسلحة الفتاكة, هميقتلوننا يوميا و يدمروننا بأعداد لو حاربونا ما حلموا بها .
يقتلون قلوبنا ويدمرون عقولنا و أجسادنا , سلاحهم المخذرات و التدخين و الإباحية و
الإعلام و الخمور و الدعارة و الدعوة إلى التبرج والسفور …، الهدف إبعاد و إضلال
الشباب عن تعاليم دينهم الحنيف .
هكذا يريدوننابدون هوية و لا دين و لا غاية و لا هدف !!.
أيها الشباب استفيقوا قبل فوات الأوان فخسارة الشباب تعني خسارة جيل كامل وضياعأمة
وبمعنى أخر ضياع
شيء اسمه نهضة إسلامية جيلا آخر يعرف ما له وما عليه .
الغرب مصلحته أن يرى شبابنا غارقا في غياهب
المجون و الفسق و الضلال…………… شباب تائه وضائع.
حال شبابنا اليوم !
لن أبالغ إن قلت أن شبابنا ضائع إلا من رحم ربي ،فالفتن من كل صوب وحذب و لا أحد يأخذ
بأيديهم إلى طريق الصواب
بل منهم من يزيد الطينبلة فحسبنا الله و نعم الوكيل
ما القصد، ما الهدف وما المعنى من ذلك؟ هي والله إذا
مؤامرة تحاك في الخفاء والظاهر أنها مؤامرة تدار على نطاق واسع و نحنفي غفلة من أمرنا.

[IMG]https://www.weqaia.com/wp-*******/uploads/2016/01/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%86.jpg[/IMG]الجيرياالجيريا
الجيريا

الجيريا
يا شبابنا:
كيف حالكم مع صلاتكم وعبادة ربكم
ترك الصلاة ، اسمعوا رحمكم الله لهذا المقطع :

فالله ينصر من ينصره ، ويتساءلونلماذا لم تنهض الأمة !؟؟ للأسف فنحن ربما لم نعد خير
خلف لخير سلف، و كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : إن الله لا يؤاخذ العامة بذنب
الخاصة و لكن إذا فعلت المعاصي جهاراً استحقوا العقوبة كلهم
ويبقى السؤال هل فعلا نحن ننتسب لأمةخير خلق الله صلى الله عليه و سلم ؟!
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
لا دار للمرء يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه و إن بناها بشر خاب بانيها
فأين دارك غداً مقطع مهم بصوت الشيخ خالد الراشد حفظه الله

يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(سيأتى زمانعلىأمتى يكثر فيها شرب الخمر وسيسمونها بغيراسمها)
المحدث: الألباني – المصدر: غاية المرام – الصفحة أوالرقم: 402
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و يقول صلى الله عليه وسلم :
{ ليكونن من أمتي قوم يستحلونالحر والحرير والخمر والمعازف}
أخرجهالبخاريوفي لفظ :
{ ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف علىرءوسهم بالمعازف
والمغنيات……} رواهابن ماجه.
و في حديث آخر : أخرجهابنالمباركفي الزهد عنعليمرفوعا بلفظ : { يوشك أن تستحل
أمتيفروج النساءوالحرير}
أنظروا معي الآن يا شباب الإسلام، كيف كان يتعامل شباب رُبي على يديرسول الله صلى
الله عليه وسلم مع الغناء و أدوات الطرب :

عننافع: { أنابن عمرسمع صوت زمارة راع ، فوضع أصبعيه فيأذنيه وعدل راحلته

عنالطريق وهويقول : يانافعأتسمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي حتى قلت : لا ، فرفع يده
وعدل راحلتهإلى الطريقوقال : رأيت رسول الله – صلى الله عليهوسلم – سمع زمارة راع
فصنع مثل هذا}
رواهأحمدوأبو داودوابنماجه) .
فما بالكم بغناء و هرج و مرج هذا الزمن فلا حول و لا قوة إلا بالله
هل عرفتم كيف انتصروا و وصل الإسلام إلى كل بقاعالأرض و لا زال
ذكرهمسار إلى اليوم رضي الله عنهم و أرضاهم

وعنعبد اللهبن عمرأن النبي – صلى اللهعليه وسلم – قال { إنالله حرم الخمر والميسر
والكوبةوالغبيراء ،وكل مسكر حرام} رواهأحمدوأبو داود، وفي لفظ : { إن الله حرم على
أمتي الخمروالميسر والمزروالكوبة والقنين} رواهأحمد) .
( والميسر ) هو القمار وقد تقدمقوله : ( والكوبة ) بضم الكاف وسكون الواو ثم باء موحدة
، قيل هي الطبل كمارواهالبيهقيمن حديثابن عباس، وبين أن هذا التفسير من كلامعلي
بن بذيمةقوله : ( والغبيراء ) بضم الغين المعجمة . قال فيالتلخيص : اختلف في تفسيرها
فقيل : الطنبور ، وقيل : العود ، وقيل : البربط ، وقيل : مزري يصنع من الذرة أو من القمح
،وبذلك فسره في النهاية قوله : ( والمزر ) بكسر الميم وهو نبيذ الشعير قوله : ( والقنين )
هو لعبة للروميقامرون بها ، وقيل : هو الطنبور بالحبشية ، كذا فيمختصر النهاية ،
— و السلاح الآخر الدي يستعمل ضدنا هومحاولة إخراج فتياتنا منعفتهن،
لمعرفتهم الكبيرة بدور المرأة وأهميتها العظيمة في الإسلام
فزينوا لهن التبرج و السفور مستغلينإعلامهم المسموم والتكنولوجيا بشتى أنواعها
فأصبحت فتياتنا تجري وراء التقليد الأعمى
اسمعن يا أخواتي لهذا المقطع :

استفقن أخواتي ولا تكن ممن ذكرهن عليه الصلاة والسلام في هذاالحديث
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
((صنفان من أهل النار لمأرهما))..ذكر منهم "..ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤوسهن كأسنة البختالمائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواهمسلم]
إني أعيذكِ أن تكوني مما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- : ((أيما امرأةاستعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)). [رواهالنسائي]

قال –صلىالله عليه وسلم- : " سيكون في أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال ينزلون علىأبواب المساجدنساؤهن كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت فالعنوهن فإنهنملعونات".

نصيحتي لكل أخت :لا تنجري وراء صيحات المنافقين، واحذري – كل الحذر – دعاة
الفتنة و تحرير أو بالأحرى ( تدمير ) المرأة . فإنهم كما قال تعالى :
( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) .
يا إخواني و أخواتي ضعوا أيديكم بأيدينا و لنشمر إلى الجنة أماآن الأوان لنستفيق
نعم هناك فتن متلاطمة ، ما ينقصنا هو المناعة ضدها
فنحن لا نبين حال الشباب لنبكي عليه و نقول ليس بأيدينا شيء !
لا بإمكاننا فعل الكثير
تتبعوا معنا فقرات هذه الحملة و فيها بإذن الله
الحلول لمشاكلنا،شبابا و شابات و نصائح نبينا
عليهالصلاة والسلام
فهل من مشمر إلى الجنة ؟؟
الجيريا
لا تنسونا من صالح دعائكم
تقبلو تحيات فريق الإشراف و فريق العمل
الجيريا
الجيريا

الجيريا
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
الجيريا
الجيريا
الجيريا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا قبل الدخول في غمار المشاكل و الحلول التي نقترحها لإصلاح أحوالنا ، هذه دعوة للتوبة يا
إخواني و أخواتي ، فكل منا له ذنب يعتاده ،يقول رسولنا صلى الله عليه و سلم : كل ابن آدم
خطاء و خير الخطائين الثوابون ،
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال :
ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
و كما قال ابن عثيمين رحمه الله : كل يخطئ و يصيب مهما بلغ من العلم و العبادة
فنوصيكم و أنفسنا بالتوبة بصدق و الندم على ما فات، و العزم على الإنتقال من السيء للحسن ،
و من الحسن إلى الأحسن
فيديو / مقطع قصير " التوبة " : خالد الراشد
فمن أراد واعظا يا إخواني و أخواتي فالموت يكفيه و من أراد حجة فالقرآن يكفيه
فلاش وقفة تذكر (خالد الراشد)
فلاش أحوال القبور (خالد الراشد)

الجيريا
الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – "

وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .

يا ابن آدم!!
وعظ أعرابي ابنه فقال: أيْ بني!!
إنه من خاف الموت بادر الفوت.. ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرت به إلى التبعات..
والجنة والنار أمامك!!

عجباً لذاكر الموت كيف يلهو!!

عجباً لخائف الفوت كيف يسهو!!
عجباً لمتيقن حلول البلى ثم يزهو.. وإذا ذكرت له الآخرة مرَّ يلهو!!
الجيريا
الجيريا
الجيريا
يا ابن آدم.. كم رأيت مغروراً قبلك؟ كم شاهدت منقولاً مثلك؟ منْ أبادَ أقرانك؟ منْ أهْلَكَ أهْلَكْ؟
أين من كان في رَوْحٍ وسَعَة.. نُقِلَ إلى مكانٍ ما وَسِعَه؟ أين منْ كان يُخافُ لِبَأسِهِ.. ما هو الآن
لِبَاسُهُ؟

أين منْ كان على نِسَاءِهِ شديد الغَيْرة.. أما رحَلَ عنهن فاخترن غيره..

أين منْ كان يبيتُ آمِناً في سِرْبِهِ.. أما قيل للموت خُذْهُ وسِربِه..

أمَا عاقبةُ الأُلفة فُرقة.. أما آخر الجُرْعات شَرْقَة.. أما ختامُ الفرحِ قلقٌ وحُرْقه..

ألَمْ تسمع الأصوات!!
هل سمعتَ سوى فلانٌ مات.. أطْلِق بصرك في الفلوات.. هل ترى إلا القبور الدارسات..

استيقظ يا ابن آدم!!
ما هيَ إلا لحظات وإذْ بهم يقولون عنك فلانٌ مات.. يا شدة الوجَلْ عند حضور الأجَلْ..

يا حَسْرَةَ الفَوتْ عند حضور الموت.. يا خجل العاصي.. يا أَسَفْ المُقصِرين..

اسْتَلِبْ زمانك يا مَسْلُوب.. غَالِبْ الهوى يا مَغْلُوب..
حَاسِبْ نفسك فالعمرُ مَحْسُوب.. امْحُ قبيحكَ فالقبيحُ مكتوب..
عجباً لنائمٍ وهو مطلوب.. عجباً لضَاحِكٍ وعليه ذنوب.. (الكل يموت)..
يموتُ كلُ أميرٍ و وزير.. يموتُ كل عزيزٍ وحقير.. يموتُ كل غنيٍ وفقير.. (الكل يموت)..
يموتُ كل نبيٍ و ولي.. يموتُ كل زاهدٍ وعابد.. يموتُ كل مُقِرٍ وجاحِدْ.. يموتُ كل صحيحٍ وسقيم..
يموتُ كل مريضٍ وسليم..

(الكل يموت).. ولا يبقى سوى ذو العزةِ والجبروت..

الجيريا
يا من بدنياه اشتغل و غره طول الأمل الموت يأتي بغتة و القبر صندوق العمل
فلاش/كل نفس ذائقة الموت
الجيريا
أخي الكريم أختي الكريمة ،
الجيريا
كلنا أصحاب ذنوب و الله جل و علا يقول :
الجيريا

فلا تيأسوا أخي / أختي و إن وقعتم في الذنب أعيدوا الكرة و ثوبوا إلى الثواب ، فهو جل و علا لا يمل حتى تملوا ..
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا

يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار
عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

الجيريا
تقبلو تحيات فريق الإشراف و فريق العمل
الجيريا

وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم :

الجيريا
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
الجيريا

الجيريا
توجيهات الرسول للشباب:
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يولي جانبًا من توجيهاته إلى الشباب فيقول ـصلى الله عليه وسلم ـ لابن عباس: (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظالله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ بن جبل وهو رديفه على حمار يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد على الله إلى آخر الحديث ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمر بن أبي سلمة ربيبه وهو طفل صغير لما أراد أن يأكل مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجالت يده في الصفحة أمسك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيده وقال: (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) فهذه توجيهات من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوجهها لطفل ليغرس في قلبه هذه الآداب العظيمة وهذا مما يدل على أهمية توجيه الشباب نحو الخير و مسئولية الكبارنحوهم.
العناية بالشباب:
وديننا الإسلامي اهتم بتنشئة الشباب اهتمامًا بالغًا لأنهم هم الرجال في المستقبل وهم الذين سيخلفون آباءهم ويرثونهم ويقومون بدورهم في الحياة. فمن توجيهات الإسلام إلى العناية بالشباب:
أولاً: اختيار الزوجة الصالحة التي هي منبت الأولاد وهي موضع الحرث الذي ينبتفيه الأولاد. فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حثنا على اختيار الزوجة الصالحة وقال ـصلى الله عليه وسلم ـ: (اظفر بذات الدين تربت يداك) لأن الزوجة الصالحة إذا رزقالله الزوج منها أولادًا فإنها توجههم وتقوم بدورها نحوهم من طفولتهم. هذا منتوجيهات الإسلام نحو الشباب.

ثانيًا: ومن توجيهات الإسلام نحو المولود أول ما يولد أن يختار والده الاسم الحسن. لأن الاسم الحسن له معنى وله مدلول. فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حث على أن يختار الأب لولده اسمًا حسنًا وأن يبتعد عن الأسماء المكروهة أو الأسماء التي تدل أو تشتمل على معان غير لائقة.
ثالثًا: ومن توجيهات الإسلام نحو الشباب أن وجه آباءهم إلى أن يعقوا عنهم أي يذبحوا عنهم العقيقة لأنها سنة مؤكدة ولها تأثير طيب على الطفل وهي ليست لمجرد تحصيل اللحم والفرح. وهذا مما يدل على عناية الإسلام بالشباب أول نشأتهم.
رابعًا: ومن عناية الإسلام بالشباب الاهتمام بتربيتهم إذا بلغوا سن التمييز وصارعندهم الإدراك فحينئذ يُبدأ بتوجيههم إلى الدين يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوابينهم في المضاجع) وهذا مما يدل على أن الإسلام يهتم بالشباب ويتطور معهم في التوجيه من سن إلى أخرى حسب استطاعتهم ومداركهم.
كذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فالمولود يولدعلى الفطرة وهذه الفطرة إذا ما حافظ عليها أبواه ووجهاها إلى الخير اتجهت نحو الخيرلأنها تربة صالحة. أما إذا انحرف الأبوان في تربية الطفل فإن فطرته تفسد وتنحرف بحسب تربية الوالد: فإن كان الوالد يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا نشأ الطفل على هذه الديانة الخبيثة وفسدت فطرته أما إذا كان أبواه مسلمًا صالحًا فإنه يحافظ على هذه الفطرة التي أودعها الله في هذا الطفل وينميها ويزكيها ويتعاهدها.
خامسًا: ومما يدل على الاهتمام بأمر الشباب من سن مبكرة أن الله تعالى أمر الولد حينما يدرك الكبرُ والداه أو أحدهما أن يحسن إليهما أو إلى الموجود منهما وأن يتذكرتربيتهما له يوم أن كان صغيرًا. {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَاأَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَاقَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلرَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [سورة الإسراء: 23-24].
مشاكل الشباب و كيف تعالج في ضوء الإسلام
أيها الأخوة: ومن نقاط الموضوع الذي نريد التحدث عنه بعض مشاكل الشباب وما ينبغي أن تعالج به في ضوء الإسلام. ولا شك أن الإسلام يحل جميع المشاكل فالإسلام إذا طبق تطبيقًا صحيحًا فإنه لا تبقى معه مشكلة في الحياة. ومن ذلك مشاكل الشباب في هذا العصر وهي مشاكل كثيرة منها:-
أولاً: أن الشباب الآن يتعرضون لتيارات خطيرة وهذه من أعظم المشاكل إذا تركوامعها فإنها تفسد أخلاقهم وسلوكهم وتفسد عقيدتهم وهي تيارات كثيرة ومتنوعة ومتعددة المصادر. تيارات تحملها وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتلفاز وصحف ومجلات وكتب هدامة تلفظها المطابع وهي تحمل سمًا زعافًا وتتلقفها أيدي الشباب أو كثير من الشباب الذي لا يميز بين الضار والنافع هذه التيارات المتنوعة من مقروءة ومرئية ومسموعة إذا تركت تعصف بالشباب. فإن نتائجها تكون وخيمة. لأن الشباب الآن كثير منهم تغيرت أخلاقه وصاروا يقلدون الغرب أو الشرق في لباسهم. في شعورهم في حركاتهم. طبقًا لمايسمونه ويقرؤون مما تحمله إليهم هذه الوسائل التي أغلب أحوالها أن فيها الدس الكثير لإفسادهم. والأهم من ذلك تغيير عقيدتهم فقد تحول بعض الشباب المسلم إلى ملحد. إلى شيوعي، إلى بعثي إلى غير ذلك من الأفكار الهدامة لأنه مادام أنه مقبل على تلقف هذه الدعايات وهي تدفع إليه بيسر وسهولة وهو فارغ الذهن من غيرها ليس عنده من الحصانة ولا من العلم ما يفهم به هذه الشبهات المدسوسة أو هذه الدعايات المضللة فإنه يتقبل ما يصل إليه

كما قال الشاعر:
عرفت هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلبًا خاليًا فتمكنا
فالشاب الذي يتلقف هذه الدعاية وهو خالي الذهن مما يضادها من العلم النافع لا شك أنها ترسخ في ذهنه ويصعب بعد ذلك اجتذابها منه. هذه من مشاكل الشباب المعاصرة.
ثانيًا: من أسباب هذه المشكلة التي هي مشكلة الإنحراف في التصور والانحراف في الخلق والانحراف في التفكير من أسباب ذلك بعد وسائل الإعلام ولا أقول كل وسائل الإعلام، لأن وسائل الإعلام فيها الصالح ولكنه قليل والأكثر ضار. بعد ذلك يأتي دون السفر للخارج يسافر الشاب إلى الخارج إلى البلاد الكافرة إلى البلاد المنحرفة التي ضاعت فيها الأخلاق وفسدت فيها العقائد ليشاهد هذه البلاد بما فيها. يشاهد الإباحية والأفكار الفاسدة وليس عنده مما يدافعها أو يبين زيفها ليس عنده الرصيد الكافي أو ليس عنده رصيد أصلاً، وهو شاب في ريعان الشباب فإذا سافر إلى تلك البلاد وخالط أهلها سرعان ما يتغير لدينه ومجتمعه المسلم ويعود صفر اليدين. هذا من أسباب الانحراف الخلقي والعقدي في الشباب وهو السفر إلى الخارج، الخارج الذي يموج بالفساد.
ثالثًا: ومن أسباب ذلك فشو الجهل. جهل كثير من الشباب بدينهم لأنهم لم يتلقوا من دينهم وعلومه الحصانة الكافية التي يعرفون بها الخبيث من الطيب والضار من النافع ويميزون بها بين الحلال والحرام.
لهذه الأسباب ولغيرها أثرت هذه التيارات الهدامة بالشباب تأثيرًا بليغًا مماظهرت آثاره عليهم وتعاظمت شروره وتفاقم خطره.
العلاج الناجح لمشاكل الشباب:
وعلاج هذه المشكلة إذا ما نصحنا لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم علاج هذه المشكلة ميسور يتلخص بأمور قريبة ميسورة.
الأمر الأول:
إصلاح المناهج التعليمية التي يتلقونها في المدارس بحيث تملأ هذه المناهج بالعلوم الدينية النافعة بعلوم العقائد الصحيحة ومعرفة الحلال من الحرام في المعاملات وفي المأكل والمشارب والعادات والأخلاق حتى تمتلئ قلوبهم من العلم النافع الذي إذا تسلحوا به استطاعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث وأن يقاوموا الشبه التي تواجههم إصلاح المناهج أولاً واختيار المدرسين الأكفياء الصالحين الذين يوصلون حصيلة هذه المناهج وهذه العلوم النافعة يوصلونها إلى قلوب الشباب ويرغبونهم فيها.
الأمر الثاني:
التقاء الشباب بالعلماء من خلال ندوات في المساجد وفي المدارس وفي غيرها. ندوات مفتوحة للإجابة على مشاكلهم ولتوضيح الطريق أمامهم فإن على العلماء مسئولية عظيمة نحو شباب المسلمين. ولكن وأقولها بكل مرارة الآن الفجوة كبيرة بين الشباب وبين العلماء. فالعلماء غالبهم في ناحية والشباب في ناحية أخرى. وهذا مما سبب ضياع الشباب. وإلى اليوم كان الشباب يلتقون بعلمائهم فقد كانوا على بينة من أمرهم ولكن حينما انفصل الشباب عن علمائهم حصلت هذه النكسات العظيمة.
الأمر الثالث:
من الأمور التي يعالج بها هذا الانحراف وتقاوم بها هذه التيارات الموجهة نحوالشباب منع سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات التي تبعدهم من مخاطر السفر إلى بلاد الكفر أما إذا تركوا ليسافروا على علاتهم فإن الأمر خطيرجدًا.
هذه أمور أراها إذا ما تحققت فإنها ستقاوم هذه التيارات التي تجتذب الشباب.
أولاً: إصلاح المناهج واختيار المدرسين الصالحين.
ثانيًا: التقاء الشباب بعلمائهم من خلال الندوات والمحاضرات وغير ذلك.
ثالثًا: منع هذا الزحف وهو سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات الكفيلة بإبعادهم عن مخاطر هذه الأسفار الخطيرة.
رابعًا: إصلاح وسائل الإعلام بحيث لا تبث إلا ما هو صالح ومفيد وموجه نحوالخير.

الجيريا

لا تنسونا من صالح دعائكم
تقبلو تحيات فريق الإشراف و فريق العمل
الجيريا
الجيريا

وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم :

الجيريا
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
الجيريا

الجيريا
توجيهات الرسول للشباب:
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يولي جانبًا من توجيهاته إلى الشباب فيقول ـصلى الله عليه وسلم ـ لابن عباس: (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظالله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ بن جبل وهو رديفه على حمار يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد على الله إلى آخر الحديث ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمر بن أبي سلمة ربيبه وهو طفل صغير لما أراد أن يأكل مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجالت يده في الصفحة أمسك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيده وقال: (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) فهذه توجيهات من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوجهها لطفل ليغرس في قلبه هذه الآداب العظيمة وهذا مما يدل على أهمية توجيه الشباب نحو الخير و مسئولية الكبارنحوهم.
العناية بالشباب:
وديننا الإسلامي اهتم بتنشئة الشباب اهتمامًا بالغًا لأنهم هم الرجال في المستقبل وهم الذين سيخلفون آباءهم ويرثونهم ويقومون بدورهم في الحياة. فمن توجيهات الإسلام إلى العناية بالشباب:
أولاً: اختيار الزوجة الصالحة التي هي منبت الأولاد وهي موضع الحرث الذي ينبتفيه الأولاد. فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حثنا على اختيار الزوجة الصالحة وقال ـصلى الله عليه وسلم ـ: (اظفر بذات الدين تربت يداك) لأن الزوجة الصالحة إذا رزقالله الزوج منها أولادًا فإنها توجههم وتقوم بدورها نحوهم من طفولتهم. هذا منتوجيهات الإسلام نحو الشباب.

ثانيًا: ومن توجيهات الإسلام نحو المولود أول ما يولد أن يختار والده الاسم الحسن. لأن الاسم الحسن له معنى وله مدلول. فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حث على أن يختار الأب لولده اسمًا حسنًا وأن يبتعد عن الأسماء المكروهة أو الأسماء التي تدل أو تشتمل على معان غير لائقة.
ثالثًا: ومن توجيهات الإسلام نحو الشباب أن وجه آباءهم إلى أن يعقوا عنهم أي يذبحوا عنهم العقيقة لأنها سنة مؤكدة ولها تأثير طيب على الطفل وهي ليست لمجرد تحصيل اللحم والفرح. وهذا مما يدل على عناية الإسلام بالشباب أول نشأتهم.
رابعًا: ومن عناية الإسلام بالشباب الاهتمام بتربيتهم إذا بلغوا سن التمييز وصارعندهم الإدراك فحينئذ يُبدأ بتوجيههم إلى الدين يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوابينهم في المضاجع) وهذا مما يدل على أن الإسلام يهتم بالشباب ويتطور معهم في التوجيه من سن إلى أخرى حسب استطاعتهم ومداركهم.
كذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فالمولود يولدعلى الفطرة وهذه الفطرة إذا ما حافظ عليها أبواه ووجهاها إلى الخير اتجهت نحو الخيرلأنها تربة صالحة. أما إذا انحرف الأبوان في تربية الطفل فإن فطرته تفسد وتنحرف بحسب تربية الوالد: فإن كان الوالد يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا نشأ الطفل على هذه الديانة الخبيثة وفسدت فطرته أما إذا كان أبواه مسلمًا صالحًا فإنه يحافظ على هذه الفطرة التي أودعها الله في هذا الطفل وينميها ويزكيها ويتعاهدها.
خامسًا: ومما يدل على الاهتمام بأمر الشباب من سن مبكرة أن الله تعالى أمر الولد حينما يدرك الكبرُ والداه أو أحدهما أن يحسن إليهما أو إلى الموجود منهما وأن يتذكرتربيتهما له يوم أن كان صغيرًا. {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَاأَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَاقَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلرَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [سورة الإسراء: 23-24].
مشاكل الشباب و كيف تعالج في ضوء الإسلام
أيها الأخوة: ومن نقاط الموضوع الذي نريد التحدث عنه بعض مشاكل الشباب وما ينبغي أن تعالج به في ضوء الإسلام. ولا شك أن الإسلام يحل جميع المشاكل فالإسلام إذا طبق تطبيقًا صحيحًا فإنه لا تبقى معه مشكلة في الحياة. ومن ذلك مشاكل الشباب في هذا العصر وهي مشاكل كثيرة منها:-
أولاً: أن الشباب الآن يتعرضون لتيارات خطيرة وهذه من أعظم المشاكل إذا تركوامعها فإنها تفسد أخلاقهم وسلوكهم وتفسد عقيدتهم وهي تيارات كثيرة ومتنوعة ومتعددة المصادر. تيارات تحملها وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتلفاز وصحف ومجلات وكتب هدامة تلفظها المطابع وهي تحمل سمًا زعافًا وتتلقفها أيدي الشباب أو كثير من الشباب الذي لا يميز بين الضار والنافع هذه التيارات المتنوعة من مقروءة ومرئية ومسموعة إذا تركت تعصف بالشباب. فإن نتائجها تكون وخيمة. لأن الشباب الآن كثير منهم تغيرت أخلاقه وصاروا يقلدون الغرب أو الشرق في لباسهم. في شعورهم في حركاتهم. طبقًا لمايسمونه ويقرؤون مما تحمله إليهم هذه الوسائل التي أغلب أحوالها أن فيها الدس الكثير لإفسادهم. والأهم من ذلك تغيير عقيدتهم فقد تحول بعض الشباب المسلم إلى ملحد. إلى شيوعي، إلى بعثي إلى غير ذلك من الأفكار الهدامة لأنه مادام أنه مقبل على تلقف هذه الدعايات وهي تدفع إليه بيسر وسهولة وهو فارغ الذهن من غيرها ليس عنده من الحصانة ولا من العلم ما يفهم به هذه الشبهات المدسوسة أو هذه الدعايات المضللة فإنه يتقبل ما يصل إليه

كما قال الشاعر:
عرفت هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلبًا خاليًا فتمكنا
فالشاب الذي يتلقف هذه الدعاية وهو خالي الذهن مما يضادها من العلم النافع لا شك أنها ترسخ في ذهنه ويصعب بعد ذلك اجتذابها منه. هذه من مشاكل الشباب المعاصرة.
ثانيًا: من أسباب هذه المشكلة التي هي مشكلة الإنحراف في التصور والانحراف في الخلق والانحراف في التفكير من أسباب ذلك بعد وسائل الإعلام ولا أقول كل وسائل الإعلام، لأن وسائل الإعلام فيها الصالح ولكنه قليل والأكثر ضار. بعد ذلك يأتي دون السفر للخارج يسافر الشاب إلى الخارج إلى البلاد الكافرة إلى البلاد المنحرفة التي ضاعت فيها الأخلاق وفسدت فيها العقائد ليشاهد هذه البلاد بما فيها. يشاهد الإباحية والأفكار الفاسدة وليس عنده مما يدافعها أو يبين زيفها ليس عنده الرصيد الكافي أو ليس عنده رصيد أصلاً، وهو شاب في ريعان الشباب فإذا سافر إلى تلك البلاد وخالط أهلها سرعان ما يتغير لدينه ومجتمعه المسلم ويعود صفر اليدين. هذا من أسباب الانحراف الخلقي والعقدي في الشباب وهو السفر إلى الخارج، الخارج الذي يموج بالفساد.
ثالثًا: ومن أسباب ذلك فشو الجهل. جهل كثير من الشباب بدينهم لأنهم لم يتلقوا من دينهم وعلومه الحصانة الكافية التي يعرفون بها الخبيث من الطيب والضار من النافع ويميزون بها بين الحلال والحرام.
لهذه الأسباب ولغيرها أثرت هذه التيارات الهدامة بالشباب تأثيرًا بليغًا مماظهرت آثاره عليهم وتعاظمت شروره وتفاقم خطره.
العلاج الناجح لمشاكل الشباب:
وعلاج هذه المشكلة إذا ما نصحنا لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم علاج هذه المشكلة ميسور يتلخص بأمور قريبة ميسورة.
الأمر الأول:
إصلاح المناهج التعليمية التي يتلقونها في المدارس بحيث تملأ هذه المناهج بالعلوم الدينية النافعة بعلوم العقائد الصحيحة ومعرفة الحلال من الحرام في المعاملات وفي المأكل والمشارب والعادات والأخلاق حتى تمتلئ قلوبهم من العلم النافع الذي إذا تسلحوا به استطاعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث وأن يقاوموا الشبه التي تواجههم إصلاح المناهج أولاً واختيار المدرسين الأكفياء الصالحين الذين يوصلون حصيلة هذه المناهج وهذه العلوم النافعة يوصلونها إلى قلوب الشباب ويرغبونهم فيها.
الأمر الثاني:
التقاء الشباب بالعلماء من خلال ندوات في المساجد وفي المدارس وفي غيرها. ندوات مفتوحة للإجابة على مشاكلهم ولتوضيح الطريق أمامهم فإن على العلماء مسئولية عظيمة نحو شباب المسلمين. ولكن وأقولها بكل مرارة الآن الفجوة كبيرة بين الشباب وبين العلماء. فالعلماء غالبهم في ناحية والشباب في ناحية أخرى. وهذا مما سبب ضياع الشباب. وإلى اليوم كان الشباب يلتقون بعلمائهم فقد كانوا على بينة من أمرهم ولكن حينما انفصل الشباب عن علمائهم حصلت هذه النكسات العظيمة.
الأمر الثالث:
من الأمور التي يعالج بها هذا الانحراف وتقاوم بها هذه التيارات الموجهة نحوالشباب منع سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات التي تبعدهم من مخاطر السفر إلى بلاد الكفر أما إذا تركوا ليسافروا على علاتهم فإن الأمر خطيرجدًا.
هذه أمور أراها إذا ما تحققت فإنها ستقاوم هذه التيارات التي تجتذب الشباب.
أولاً: إصلاح المناهج واختيار المدرسين الصالحين.
ثانيًا: التقاء الشباب بعلمائهم من خلال الندوات والمحاضرات وغير ذلك.
ثالثًا: منع هذا الزحف وهو سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات الكفيلة بإبعادهم عن مخاطر هذه الأسفار الخطيرة.
رابعًا: إصلاح وسائل الإعلام بحيث لا تبث إلا ما هو صالح ومفيد وموجه نحوالخير.

الجيريا

لا تنسونا من صالح دعائكم
تقبلو تحيات فريق الإشراف و فريق العمل
الجيريا
الجيريا

الجيريا

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.