أكبادكم بين أيدينا..فلا تسخروا منا
2024.08.05 روبورتاج: سمير مخربش
قرار منع القروض الاستهلاكية "حطّم" آمال الأسرة التربوية.. قرار منع القروض الاستهلاكية ينزل كالصاعقة على المعلمين.. و"الماروتي" في خبر كان
نزل خبر منع القروض الاستهلاكية كالصاعقة على موظفي التربية والتكوين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه القروض، في وقت لم تتمكن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية من تلبية الطلب الكبير جدا على قروض السيارات.
ليضاف همّ آخر إلى فئة المعلمين التي تعاني من محدودية المدخول بالشكل الذي جعلها تلجأ إلى مصادر رزق أخرى خارج إطار الوظيفية، وما صاحب ذلك من مظاهر أساءت إلى مربي الأجيال ومخرج الناس من ظلمات الجهل إلى أنوار العلم.
حاولت "الشروق اليومي" أن ترافق المعلم في رحلة ما بعد أجرته الشهرية وتسلط الضوء على واقعه المر ليس استخفافا بمن صنع أجيالا وأجيالا بقدر ما ينصب هذه الإستطلاع على إعادة صورة المعلم الحقيقية.
كثيرون هم أولئك المعلمين من حتّم عليهم الواقع المرّ لعب أدور أخرى خارج أسوار المدرسة، هي تلك القصص والنكت التي يرمى بها المعلمون في صورة تعكس شخصية يائسة أنهكتها "الشهرية"، وجعلته يلعب دورا آخر خارج أسوار المدرسة بحثا عن قوت عيشه.
من منا لا يذكر سنوات الثمانينيات وسنوات سوق الفلاح والأروقة الجزائرية، أي لما كانت البلاد تعايش أزمة مفتعلة للمواد الغذائية، ويومها كانت فئة من الناس تمدد علاقاتها وحنكتها لتظفر بكوطة من الزيت والقهوة والصابون والزبدة فتعيد بيعها في السوق السوداء، وللأسف حتمت ظروف المعلم القاسية أن يكون واحدا من الذين يقومون بعملية إعادة بيع هذه المواد ليظفر بدنانير معدودة، علها تدر عليه قوت عيشه، وبعد أن زالت هذه العادة مع سنوات القحط والجدب وذهبت معها أسواق الفلاح، ركب المعلم أمواجا جديدة تنبع كلها من عدم كفاية الأجرة الشهرية، وبدا لنا المعلم أفقر خلق الله في الأرض ،ولا يكاد يوفر قوت عياله، فأصبحنا نراه في كل مكان يتماشى ويتعايش مع الواقع.
بعد ذهاب مرحلة سوق الفلاح ابتكر بعض المعلمين طرقا جديدة تتماشى مع تطورات المجتمع، فكانت وجهتهم إلى ظاهرة "الكلانديستان" التي انتشرت بقوة وسط فئة المعلمين حتى قيل بأن أغلبية العاملين في "الكلوندستان" أو "الفرود" الكلمة الشائعة في الشرق، هم من المعلمين، وبلغ الأمر إلى حد إحصاء 6 معلمين من أصل 10 كلانديستان يلقى عليهم القبض متلبسين، بل أن بعض المعلمين تمكنوا من شراء سيارات جديدة بالتقسيط بفضل الخدمات الاجتماعية التابعة لقطاع التربية واستغلوها كمركبات "للكلانديستان"، ويؤكد لنا سائق سيارة أجرة من سطيف انه يعرف معلما اقتنى سيارة بالتقسيط، ولما أخرجها من عند الوكيل المعتمد توجه بها مباشرة إلى محطة "الفرود" عوض أن يتوجه بها إلى بيته لإدخال الفرحة على أولاده، الأخطر ما في الظاهرة أن يقوم المعلم بنقل التلميذ الذي يدرس عنده فتجده يركب معه في سيارته رفقة والده ليوصلهما بسيارته "الفرود" الى الوجهة التي يقصدونها، وهي الحادثة التي وقعت فعلا بسطيف حيث تفاجأ أحد الأولياء لما أخبره ابنه بأن صاحب سيارة "الفرود" التي أوصلتهم هو معلمه الذي يدرسه اللغة العربية.
من المعلمين أيضا من يفضل تدعيم دخله بالدروس الخصوصية، وبغض النظر عن سلبيات وايجابيات هذه الظاهرة فإنها تصب في نهاية المطاف في تلبية حاجة المعلم من الناحية المادية بسبب قلة مدخوله، والغريب أنها هي الأخرى تفاقمت بشكل لافت في السنوات الأخيرة ولم تعد مقتصرة على التلاميذ الضعفاء الذين نشأت من اجلهم، بل امتدت الى النجباء وأصبحت موضة لدى كل المتمدرسين وانقلبت الآية في نظر البعض وأصبحت المدرسة الأساسية هي الملحق والأصل في الدروس الخصوصية، وفي هذا الشأن يحكى أن احد التلاميذ قال لمعلمه انه لم يفهم الدرس. فأجابه المعلم بالقول: ذلك لأنك لا تأخذ دروسا خصوصية عندي. والمسألة أضحت محل تنافس بين المعلمين على مذهب الجزار والخضار، والزبون يبقى دوما هو التلميذ وهو من يدفع الثمن مرتين، وهذا ليس عيبا يتحمله المعلم، بل حاجته المادية التي دفتعه لذلك.
إذا شاهدت مراكز البريد مكتظة فاعلم أن المعلمين يتلقون أجورهم
بين الكلوندستان والدروس الخصوصية، و"الطرح" في السوق والطراباندو وما شابهها.. كلها أفاعيل لم تعد تزعج المعلم ولا يتصبب منه العرق البارد حينما يمارسها أمام تلاميذه، لأن المعروف الآن وسط الأسرة التربوية هو أن أجرة المعلم غير كافية ولا تغطي متطلبات الشهر، وبالتالي فإن كل شيء بعدها مباح. والشائع عن المعلمين أنهم أكثر الناس حديثا عن الأجرة وغلاء المعيشة، وعلى سبيل المثال هناك حائط بوسط مدينة العلمة أصبح يعرف باسم "حائط المبكى"، ذلك لأن بعض المعلمين اعتادوا الوقوف عنده لا حديث لهم إلا عن الأجرة الشهرية وموعد تحويلها في الرصيد والبكاء على قلة المدخول وعدم القدرة على تلبية متطلبات العائلة. وإذا كان المجتمع عندنا يتفاعل مع العديد من الظواهر بالتنكيت، فإن المعلم لم يشذ عن القاعدة وأصبح محل تنكيت، خاصة فيما يتعلق بإتباعه سياسة التقشف في الميزانية حد اتهام المعلمين ورميهم بالبخل.
يحكى أن أحد المعلمين، أخبر الطبيب بأنه لابد عليه أن يجري عملية جراحية، ولما سأله عن تكلفتها، قال له الطبيب أنها تقدر بـ 20 مليونا، وإن لم تجرها ستموت، فأجابه المعلم على الفور إني أفضل الموت على دفع هذا المبلغ. وهناك ثلاثة معلمين اتفقوا ضد زميل لهم فتوجهوا الى بيته وأصروا على شرب القهوة عنده، ولما أدخلهم، طلب من زوجته أن تحضر لهم القهوة فأخبرته هذه الأخيرة بأن السكر غير موجود، فقال لها لا يهم، آتيني بالقهوة وسأتدبر الأمر، ليدخل عليهم فيما بعد بثلاثة فناجين قهوة بدون سكر، ولما وضعها، قال لهم هناك فنجان واحد ليس فيه سكر، ومن كان من نصيبه سيضطر غدا أن يعزمنا على وجبة غداء، فشرع الثلاثة في شرب القهوة و م يشكو أحد من انعدام السكر وكل منهم يردد في كل مرة أن القهوة حلوة للغاية.
ويحكى أن ثلاثة معلمين توجهوا في رحلة الى شاطئ البحر فاقترح عليهم أحدهم فكرة الغطس في الماء، ومن يخرج رأسه أولا يدفع ثمن الغداء للبقية، فغاصوا في الماء ولم يخرجوا إلا بعد أن خرجت أرواحهم وفضلوا الموت على دفع ثمن الغداء.
صانع الأجيال الذي يفني شبابه في منح العلم لا يكون إلا رسولا
هذه النكت وأخرى ليست تنكيتا على المعلمين أو استخفافا على صانع الأجيال، وإنما واقعه المر وأجوره المتدنية هي التي ألصقت بالمعلمين نكت البخل، لكن في حقيقة الأمر البخيل الذي يقدم علمه ويفني شبابه في عطاء لا ينتهي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بخيلا.
وجب التأكيد ان سرد هذه العينة البسيطة من النكت ليس من باب الإساءة للمعلم ولا للإنقاص من شأنه بقدر ما هي محاولة للفت الانتباه الى ظاهرة سيئة ولدت من رحم الواقع المر، وتؤكد مدى الانحطاط الذي حل بنا، خاصة لما يتعلق الأمر بالعامل الأساسي لصناعة الأجيال.
فإذا كان عقل المعلم يجمع بين الطراباندو و"الفرود" والعضوية في المجالس المنتخبة ومداخيل الدروس الخصوصية، وكل هذا، لأن الإصلاحات شملت كل شيء إلا وضع المعلم.
والملاحظ ان الإصلاحات التي عرفها قطاع التربية في بلادنا أهملت بشكل كبير العامل الأساسي في العملية التربوية والتعليمية وهو المعلم الذي يواجه واقعا مرا في حياته اليومية نتيجة محدودية دخله التي صنفته قهرا ضمن الطبقة الكادحة. وهذا في الوقت الذي يحظى زملاؤه في المهنة بمكانة رفيعة في الدول الغربية.
نقابات التربية: أوقفوا تنكيتكم بالمعلمين
لم تنف الأسرة النقابية من معلمين وأساتذة ونقابيين وضعية المعلم المزرية التي صنعت من ظروفه القاهرة شخصا ألصقت به الكثير من النكت، في الموضوع اتصلنا بالمكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "مسعود عمراوي" الذي رد قائلا:
إن درجة الإنحطاط الذي آل إليه المجتمع وأصبح يرى في صانع الأجيال "نكتة"، ومحل تنكيت، وهو مستوى منحط لا يقارن بمستوى الأمم المتحضرة، لأنه لا يعقل بأي حال من الأحوال أن يحكي التلميذ "نكتة عن معلمه الذي أخرجه من ظلمات الجهل"، وقال عمراوي بأنه لا يوجد أي مبرر حتى يكون المعلم محل استخفاف وتنكيت، بل أن الواقع فرض عليه ذلك.
من جهة، قال عدد من ممثلي نقابات قطاع التربية أن صعوبة المعيشة عند المعلم وتحمله لأعباء اجتماعية ثقيلة تجعله يدخل دائرة الإحباط والتشاؤم، وقد تدفع به الى التفكير في الانخراط في قطاعات أخرى حتى وإن كان مع "الفرو" والطراباندو وغيرهما، وهذا ليس عيبه، بل عيب السلطات التي دفعته لذلك، وإهمال مهنته الحقيقية.
خامسا المعلمون كالنخلة باسقة في السماء ان رميتها بالحجر رمتك بالتمر
مشكور اخي الكريم على الاعلام
و مشكور اخي الكريم kerrache.sadek777 على الرد المنطقي الواقعي الذي اساندك فيه 100.100 للاسف هذه هي الحقيقة و ليس الخطأ في المعلم
المد لله على كل حال
اتمنى ان تكون اللفتة كشف لواقع مر لا استهزاء بحملة االرسالة و كاد المعلم ان يكون رسولا
كيف لا يكون الحال هكذا و نحن في جزائرنا اشبه بالغاز
كيف لا و بعض المعلمين لم يتقاضوا لحد الساعة المردودية التي احيانا تعيد التوازن لصرفه
و …………………………….
………………..
……………………………و معذرة كل المعذرة لمن انار لنا يوما الطريق
و لمن احرق نفسه لينير لنا الدرب
معذرة لمن تكبد الصعاب و تحمل الكل ليرفع الراية و وينتج الرائس و الوزير و الفلاح و ……………………..
……………………..
و لمن قال بانه ليس منتجا فمن انتجك ياهذا
وشكرا
يصفتي معلم و أفتخر بأنني معلم لأقول كلمة واحدة و التي تخص كل المعلمين و بجب أن يفتخروا بها..
أن المعلم لا يأخذ الرشوة..
بسم الله الرحمن الرحيم
عودم محمودة فاهلا وسهلا بك بيننا من جديد
ان سمحت لي لي راي في مقالك
اولا ان المعلم ابن الجزائر وليس دخيلا عليها
حتى ينعت بهذه الصفات
ثانيا ظاهرة البخل في المعلمين فانا لا انفيها
ولكنها منتشرة عند اغلب الموظفين لكن لسوء حظ
المعلم انه تشرف بارتداء هذه الجبة
ثالثا لان المعلم صرح بالواقع وبغلاء المعيشة
وان الشهرية لا تكفي لتلبية حاجات اسرته
فكان جزاؤه جزاء سنمار
رابعا الى الاخوة المعلمون دعوا الناس تعلق
وتضحك سنتحملهم كما تحملنا اولادهم وتربيتهم
على النهج الصحيح
خامسا المعلمون كالنخلة باسقة في السماء ان رميتها بالحجر رمتك بالتمر |
مشكور اخي الكريم على الاعلام
و مشكور اخي الكريم kerrache.sadek777 على الرد المنطقي الواقعي الذي اساندك فيه 100.100 للاسف هذه هي الحقيقة و ليس الخطأ في المعلم |
المد لله على كل حال
اتمنى ان تكون اللفتة كشف لواقع مر لا استهزاء بحملة االرسالة و كاد المعلم ان يكون رسولا كيف لا يكون الحال هكذا و نحن في جزائرنا اشبه بالغاز كيف لا و بعض المعلمين لم يتقاضوا لحد الساعة المردودية التي احيانا تعيد التوازن لصرفه و ……………………………. معذرة لمن تكبد الصعاب و تحمل الكل ليرفع الراية و وينتج الرائس و الوزير و الفلاح و …………………….. و لمن قال بانه ليس منتجا فمن انتجك ياهذا وشكرا |
دمت سالما…
ليس كل من يحمل "محفظة" يعتبر معلم و ما نشرته الشروق لا يعكس كل رجال التربية و التعليم
هناك الكثير من هم مستورين و الحمد لله اللهم الا من لم يقتنع
أضف و أقول ما قاله أخى "حازم312" و أنا أشاطره الرأى فى كل ما دهب اليه
"
اهو الفقر و الاجرة الهزيلة التي يعانيها المدرس رغم وجود طبقات افقر منه و لا يجرؤ احد ان يتطاول عليها او يسخر منها
ام هو العدد الكبير للمدرسين في الجزائر و الذي يفترض ان يكون في صالحهم و ليس ضدهم
ام هو المدرس نفسه الذي يحفظ الجميع اغنيته الشهيرة دخلت الخلصة او لم تدخل و معاملته الخاصة مع موظفي البريد الذين يميزونه من غيره اول ما يقترب من شبابيكهم
او ربما شكواه التي لا تنقطع عند البقال و عند الخباز و عند التاجر و الطبيب و كل من يقطع طريقه
او بكل اختصار ظلم المجتمع الذي لا يرحم و لا يقدر مهنة و معاناة هذا الرجل
انها العقوبة الجماعية الاولى المسلطة على عالم المدرسين الجزائريين الدين اخفقوا ايما اخفاق في افتكاك مكانة لهم تحفظ ماء الوجه و العيش بكرامة في جزائر العزة
او على الاقل المحافطة عليها فيحكى كما في قصص الف ليلة و ليلة ان المدرس الجزائري بعد الاستقلال و ايام الراحل بومدين كان مشتلة النخبة و المهنة التي يحلم بها الجميع و كان هو اول فارس احلام تتمناه اية فتاة
قصص لا يصدقها الجيل الجديد من المدرسين و الذين يتحرج احدهم ان هو سئل امام الجميع عن مهنته و لا يسلم من سخريتهم و لو من وراء ظهره ان اشتموا فيه رائحة التدريس "
شكرا ياخي وصدقت في قولك ان المعلم لا ياخذ الرشوة
بسم الله الر حمن الر حيم. بصفتى رجل التربية اود ان اتدخل برايى فى هذا الموضوع. اولا اشكر جريدة " الشروق " و كاتب المقال على اهتمامه حينا وانشغاله حينا اخرى بصانع الرجال " المعلم او الاستاذ ". فى الحقيقة كل الكلام الذى جاء به المقال حقيقة لامفر منها ولا يمكن لاحد ان ينكره. فبعد ان كان المعلم بالامس القريب القدوة الحسنة فى مجتمعنا فى كل شىء اذ كانالمستشار فى " والمير " والقاضى " و" الامام " و" الشرطى "و…و… على كل حال كان هو" الكل" ايام زمان لما كان اباؤنا واجدادنا يعلمون قيمة هذا الرجل الذى يعطى ولا ياخد. واتذكر يومه ان التلميذ عندما يسال ماذا تنوى ان تكون فى المستقبل يقول ببراءة " معلما " اما اليوم وفى هذا الزمان " يا لطيف " انحط فيه التعليم اصبحنا نستفيق على التنكيت على المعلم ونمسى عليه وكل هذا سببه المجتمع المتخلف الذى لا يعرف قيمة التربية. اننا وبكل اسف نعيش واقعا مرا حتى اصبحنا نستحى ان نقول نحن معلمون خشية الاستهزاء بنا والنظر الينا بعين السخرية . والحال التى وصل اليها رجل التربية فى بلادنا سببته الوزارة الوصية التى حطمت معنويات المعلم المعنوية والمادية امام التلاميذ واوليائهم. اما فيما يتعلق بالحالة المزرية والماسوية التى يوجد فيها صانع الرجال فحدث ولا حرج فتلك تتحملها الدولة لوحدها التى اهملته واكتفت فى كل مرة بانشغالها بالتلميذ وما " الاصلاحات " الاخيرة لدليل على هذا متجاهلة صاحب المئزر الابيض المعلم الذى قال فى شانه الشاعر وان كنت لا اؤمن بهذا الكلام بعد تجربتى المتواضعة فى التدريس " كاد المعلم ان يكون رسولا " بالله عليكم اى رسول فى مجتمعنا يتكلم عليه الشاعر واظنه فى المجتمعات المتقدمة. كيف بربكم لهذا الرجل ان يستمر فى العيش براتب زهيد لا يكفى للعيش الكريم امام الغلاء الفاحش للمعيشة وهو يرى فى مجتمعنا متناقضات بدون تفسير مثلا فى بعض القطاعات نجد رؤساء المصالح والمدراء بدون مستوى او فى غالب الاحيان بمستوى محدود جدا جدا. واذا تحدثنا عن الاجرة فذلك من العجائب اذ فى غالب الاحيان مضاعفة رغم ان مستواهم واحد بالاظافة الى كثير من الامتيازات السيارات السكن الهدايا العطل الى الخارج و…و… وهذا لا نجده اطلاقا فى قطاع الفقراء والزوالية قطاع التربية. كيف بربكم للمعلم الذى يربى الاجيال وبعد فناء عمره مع الاطفال تجده غير قادر حتى على اداء العمرة فى اخر ايام حياته او اقتناء سيارة لابنائه عكس ما يفعله الاخرون فى القطاعات الاخرى وفى اجل محدود لتلقيهم سواء قروضا او ارباحا علما بان كل القطاعات فى الجزائرغير منتجة او خاسرة. اما فيما يتعلق بصورة المعلم فى مجتمعنا فهذا ليس من عيبه يا اخوانى بل ارجعه كما سبق الى الوزارة الوصية التى تبهذل موظفيها وخاصة المعلم المسكين الفقير المغلوب على امره. اما نظرة المجتمع اليه فيبدو لى انه يتعامل معه بالنفاق وتغطية "الشمس بالغربال" لان المعلم يحترق من اجل ان ينير على الاخرين ولا يستحق ان نتكلم فيه الا بالخير وما النكت التىتسقط من قيمته فهذا يرجع الىنكران الخير " اذا اكرمت اللئيم …" انعدام الثقافة داخل مجتمعنا والا كيف نفسر سكوته على تجاوزات الموظفين الاخرين من حقرة واختلاسات بالملايير والتعدى على الشرف والرشوة و…و… وانشغاله برجل التربية الذى ياكل من عمله ويكفينا فخرا ان الرسول صل الله عليه وسلم اثنى فى الكثير من الاحاديث على المعلم بصفة عامة وما نزول الاية الاولى من القران الكريم لخير دليل على مكانة المعلم عند الله. الحمد لله اننا فى هذا القطاع نربى الاطفال الابرياء ونعلمهم دون رشوة ولا محسوبية ويكفينا فخرا ان المجتمع يستشفى فينا بنعته للمعلم بانه الاخر مرتبة فى الجتمع. فيما يتعلق بالاعمال التى يقوم بها المربى كما جاء فى الموضوع من " الكلنديستان " ال " الترباندو " الى… فهذا لا يشرفنا على الاطلاق نحن اسرة التربية ولكن الظروف المعيشية الماسوية للمعلم دفعت به الى هذه المغامرة والمقامرة خوفا من التسول او السرقة وهذا اضعف الايمان. اننا فى هذا البلد ما زلنا نرى فى المعلم الرجل الذى لا ينتج مثل ذلك العامل الذى ينتج فى المعمل والمصنع وتجاهلنا منتوجه الحقيقى الذى هذ رجل الغد كما قال الرحوم عبد الحق بن حمودة فى احدى لقاءاته التلفزيونية بمناسبة ذكرى عيد العمال. بالله على المجتمع هل له الحق ان ينسى فضل المعلم على ابنائه وهل يمكن ان نبنى مجتمعا بغير المعلمين. اقول لهؤلاء الجاحدين تبا لكم ولقناعاتكم هاته فنحن يكفينا رضا الله سبحانه وتعالى وانتم لكم الدنيا بما فيها واتركوا لنا الدار الاخرة الابدية. لقد تعلم الكل كبيرا وصغيرا التعليق على المعلم واصبحت مكانته فى الدرجة الاخيرة من المجتمع وبقى وحيدا مع الابرياء ينتظر الفرج من مفرج الكروب.
فى الاخير لقد ضاق بنا الحال ونحن نرى انفسنا سخرية لهذا المجتمع المنافق من جهة وتخلى وزارة التربية عنا والاعتناء كليا بالتلميذ مع تجاهل المربى الذى يعد الركيزة الاساسية فى المدرسة. ومن هذا المنبر اقول للجميع اننا نؤدى واجبنا قدر المستطاع ولم نقصر فى واجبنا تجاه ابنائنا ونتمنى ان تقبض ارواحنا والله راض عنا لننال رتية الشهداء الابرار . ومن باب النصيحة للشباب المقبل على الدخول فى سلك التعليم نقول وبكل صدق ابتعدوا ولا تغامروا بحياتكم فى هذا القطاع الشاق الذى لا يعترف بالفضل لانه مهما سهر المعلم من ليال ومهما بذل من مجهودات لانجاح التلاميذ فان المجتمع لايعترف به لانه يؤمن بالماديات التى يفتقر اليها هذا الميدان. اتركوا المدرسة والاطفال لتعم الامية والجهل فى اوساطنا حتى نعرف الحقيقة ودور المعلم فى تربية الاجيال. واعترف لاخوانى من هذا المقام بانى بعد 30 سنة من التدريس ندمت ان كنت يوما معلما فى هذا البلد وهذا المجتمع الجاهل والناكر والذى لا يفقه فى العلم شيئا. والله لقد افنيت شبابى و حياتى بين جدران الاقسام حيث اشتعل راسى شيبا بهموم التلاميذ واعوج ظهرى بكثرة الوقوف على المنصة وقل بصرى لكثرة الانحناء على اعمال التلاميذ وسقطت اسنانى وبح صوتى لكثرة الكلام وضعف سمعى لكثرة الضجيج وارتجفت يدى لطول مسك القلم والطباشير وتالمت قدماى لطول الوقوف امام التلاميذ وجن عقلى لكثرة الصراخ ومرضت معدتى لكثرة قلقى وضاقت عشرتى لكثرة نرفزتى وزادت نرفزتى مع ابنائى لصعوبة مهنتى وضاق تنفسى وادمعت عيناى لكثرة الروائح وصغر سنى لعشرة الصبيان و…و…
وفى الختام اتمنى لكل ابنائى ان لا يدخلوا هذا القطاع الصعب والمر الذى ياخد اكثر ما يعطي ولا تغرنكم العطل لان فى القطاعات الاخرى العطلة بها دائمة. اللهم انظر الينا بعين الرحمة والطف بنا فى هذا المجتمع الذى لا يرحم وكن معينا لنا وجازينا فى الدنيا والاخرة بالرضى عنا والقبول فى الفردوس الاعلى. امين امين امين يا رب العالمين.
ان هدف كاتب المقال السخرية و ليس اظهار الحقيقة ، و أرد عليه بهذا السؤال: ما هو الراتب الذي تتقاضاه أي كم مرة راتب المعلم؟؟؟ وهل لك اعمال أخرى غير مهنتك؟؟؟؟ و كم تأخذ من ابتزاز المسؤولين؟؟؟؟
أنا أجيبكم بدلا منه لأنه لايجرأ على الاجابة ان أجره على أقل تقدير 5 مرات مرتب المعلم
سؤال آخر هل هاته الأجرة جعلت منه مواطنا صالحا؟؟؟؟؟
وأيضا أنا أجيبكم بدلا منه لأنه لايجرأ على الاجابة إنه أبخل الناس و اسأل أقرب الناس اليه ، يتقاضى الرشوة ثمنا لإبتزازه المسؤولين ،ممتلكاته تتزايد و لا أحد يعرف مصدرها و ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………..
أنا معلم و افتخر بذلك .
ارضاء الناس غاية لا تدرك .
اشكر الاخوة على تدخلاتهم و اعطاء ارائهم حول هذا الموضوع .
حقيقة ان المعلم هو القوة الاساسية المحركة لازدهار مجتمع ما و تطوره ، و مهنة التعليم هي أفضل المهن لما لها من الاجر العظيم و الخير الكثير و الكبير عكس ما ذهب إليه بعض الاخوة و أنا أحترم آراءهم و هذا بالرغم من صحة ما قالوه عن المشاكل التي يتخبط فيها المعلم و ما خفي أكبر .
و في الاخير ارجو من الله أن يتقبل أعمالنا و يرضى عنا أما باقي البشر فلا يهم ان رضوا عنا أو لا .
يا اخي الكريم هل تجعل نفسك في منزلة مسيلمة الكذاب . نحن رسل العلم وتالادب وهم اذيال السنابل حجبوبها جوفاء فارغة ونحن سنابل طأطأت رؤوسها حياء واتخذت من حياتها مثالا للتواضع والرفعة فمن علمك تلك الحروف التي النت بها الان تطعن بها صاحبها فبالمختصر المفيد والله لا اطالع الجرائد والصحف لان حجبي للمنتدانا العزيز يغنيني عنها واعلم جيدا ان قراء الشروق 80% من المعلمين و 20% لاصحاب المسمكات يلفون فيها السمك
اشكر الاخوة على تدخلاتهم و اعطاء ارائهم حول هذا الموضوع .
كلام جميل و معقول………………لكن القناعة كنز لا يفنى…………..والتفاني في العمل يبعد كثرة التفكير في المسائل المادية………..لما هي دائما شغلنا الشاغل؟؟؟؟؟؟………..فالمربي عامل بسيط…..و من اراد الغنى عليه تغيير المهنة…..هذا هو الوظيف….احببنا ام كرهنا…دائما نسمعوا كل الفئات متذمرة…ما كانش واحد راض…..رانا كي عامة الشعب…….و نتذكر دائما أننا ننعم بعمل ( لما نعمل بجد ) كله حلال طيب…………و سيكون عملنامتعة…………..
هل الموضوع منقول من جريدة الشرور ؟؟؟؟