تخطى إلى المحتوى

(*·.¸(`·.¸ [ جـــديــــد ]¦ [ بيان فيه نصيحة إلى أبناء الجزائر ]¦***** لا يفوتك .·´)¸.·*) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم


(*·.¸(`·.¸ [ جـــديــــد ]¦ [ بيان فيه نصيحة إلى أبناء الجزائر ]¦***** لا يفوتك .·´)¸.·*)


و هذا تفريغ البيان بإذن الله:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

نصيحــة إلى أبنــاء الجزائــر

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعدَه.
أمَّا بعدُ:

فيقول اللهُ -جلَّ وعلا- في مُحكَم كتابه: { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) } (سورة الأنفال).
إنّ النّاظر في أحوال أمّتنا وما يجري في أوطان أهل الإسلام من أحداثٍ متتابعة، ووقائع متسارعة، نالت من سمعتها وعجّلت في إضعافها، وجرّأت الأعداء عليها، حتى تلاحقت بها الأزمات من كلّ جانب، وصارت هدفًا لكلّ رامٍ وضارب؛ لَيتّضحُ له مدى ذلك العداء الدّفين، والاتّفاق الهجين، والمخطّط المَهين الذي يعمل أهل ملّة الكفر على تمريره بدهاء ومكر، وتنفيذه –أحيانا- بقوّة وقهر في بلاد أهل الإسلام، غرضُه النّيل من دين الأمّة والقضاء على وحدتها، ووسيلتُه التّهوين من لزوم جماعة المسلمين والانتظام في سلكها والاجتماع على كلمتها، والتّشجيع على مفارقتها وشقّ عصاها، ومخالفة سبيلها والافتيات عليها، فزيّنوا لهم باسم الحريات واسترداد الحقوق والتّداول على السّلطة الخروجَ في المظاهرات، واحتلالَ الشّوارع والسّاحات، وتصعيدَ موجة الاحتجاجات، وإذكاءَ نار الفتن والعداوات عبر وسائل الإعلام وقنوات الاتّصال؛ ممّا يوحي إلى النُّفرة والقطيعة بين الحاكم والمحكوم، والرّاعي والرّعية، ويؤدّي إلى إثارة الفوضى واضطراب الأمور واختلال الأمن واستشراء الفساد.
وأمام هذا الوضع المقلق والحال المتأزّم الذي تعيشه بعض بلاد الإسلام، والذي امتدّت ظلالُه وظهرت إرهاصاته في ربوع وطننا الحبيب الجزائر؛ يتعيّن على العقلاء والحكماء ممّن يَهمُّهم مصلحة العباد والبلاد – نصحًا للأمّة واستبقاءً للخير فيها وصيانةً لها من أدواء الانحراف ومخاطر الانجراف- أن يذكّروا أفرادها وجماعاتها بفضل الجماعة وأهميتها في حماية بيضة الدّين واستتباب الأمن والحفاظ على مكتسبات الأمّة، وأن يَلزموا غرزها وينتظموا في سلكها، ويركنوا إلى أهلها؛ إذ هي رابطة المسلمين ومصدر كرامتهم، فيها يعبُد المسلم ربَّه آمنًا، ويدعو إلى الله تعالى مطمئنًا، المستضعَف في كنفها قويٌّ، والمظلوم في ظلِّها منصورٌ، والعاجز في محيطها معانٌ، وأن يحذّروهم من جنايات الفتن وشرور الثّورات التي لا تورث إلا سقط المتاع؛ من فقرٍ، وجوعٍ، وتآمرِ الأعداء، وتعطيل مصالح العباد والبلاد، والتّمكين لدعاة الشرّ، ومروّجي الفساد، وأن يقفوا بالمرصاد في وجه مبتغي الفتنة ومثيري الفوضى، ويقطعوا الطّريق أمام المغرضين الشّانئين لوحدة الجزائر وما تنعم به من أمنٍ واستقرارٍ، الدّاعين إلى العصيان والتّمرّد والعودة بها إلى سنوات الجمر والهرج والمعاناة، وأن يوقظوا ضمائرهم بأنّ هذه الثّورات ليست من أساليب شريعة الإسلام في المناصحة، ولا من طرائق تغيير المنكر، ودفع الظّلم ودرئه؛ إذِ القاعدة الشّرعية التي بها قيام مصالح الدّين والدّنيا أنّ الوسائل لها أحكام المقاصد، وأنّ ما أصاب الأمّة من هوانٍ وخذلانٍ وما لحقها من شرٍّ وبلاءٍ سببه الذّنوب والخطايا والتّقصير في القيام بما أُمروا به من التّوحيد والطّاعة والاستقامة والإصلاح، وقد قال الله جلّ وعلا: { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد:11)، أي: أنّ الله تعالى لا يسلُب قوما نعمةً أنعمها عليهم حتّى يغيّروا ما كانوا عليه من الطّاعة والعمل الصّالح.
إنّنا لسنا بحاجة إلى أن نُحدِث في جسم الأمّة شروخًا أو نجدّد لها أحزانًا، أو ندمي فيها جروحًا، بعد أن ذاقت الويلات وتجرّعت المآسي، واكتوت بنار الفتن، وتجاذبتها سياساتُ العنف والخوف طيلة عهدٍ لم يكن من السّهل عليها اجتيازُه لولا أنّ الله سلّم، فدفع عن الأمّة البأس وخلّصها من اليأس، وأمّنها بعد خوف.
فاذكروا –أيّها المنعّمون بالأمن اليوم- كيف كنتم بالأمس، والعهد ليس ببعيد، وتذكّروا نعمة الله عليكم حين أراد أعداؤكم أن يفرّقوا بينكم فألّف الله –جلّ وعلا- بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، ففوِّتوا الفرصة على دعاة الفتنة والمبيّتين للسّوء المضمرين للعداوة، الذين يسوؤهم بقاءُ عزّ الإسلام شامخا، والدّين في قلوب أبنائه راسخا، والبلد آمنًا مطمئنًّا، { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) } (المؤمنون).
فاللّهمّ اجمع قلوبنا على الحقّ، ووفّقنا إلى الاعتصام بحبلك، واتّباع شرعك، واحفظ بلاد المسلمين، وبلدَنا الجزائر –خاصّةً- من كيد الكائدين، وتآمر المبطلين، وآمنّا في أوطاننا، وقِنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمَّد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجزائر بتاريخ: 14 جمادى الآخرة 1445 هـ / 16 أفريل 2024م.

الموقّعون:



أ.د. محمّد علي فركوس
د. عبد المجيد جمعة
د. رضا بوشامة
الشّيخ عبد الحكيم دهاس

الشّيخ عز الدّين رمضاني
د. عبد الخالق ماضي
الشّيخ توفيق عمروني
الشّيخ عمر الحاج مسعود

الشّيخ عبد الغني عوسات
الشّيخ نجيب جلواح
الشّيخ لزهر سنيقره
الشّيخ عثمان عيسي



الجيريا

التحميل بنسخة الـ PDF من هذا الرابط:
https://rayatalislah.com/phocadownload/fichier.pdf

أو يمكنكم قراءة البيان على هذا الرابط
https://rayatalislah.com/images/Image2.jpg

يرجى منك أخي
يرجى منك أختي
المساهمة في نشر هذا البيان
بكل الطرق الممكنة للنشر
وأجرك على الله
جعلك الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

[font="comic sans ms"أجرك على الله
]
[/font]

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون الجيريا
بسم الله الرحمن الرحيم


(*·.¸(`·.¸ [ جـــديــــد ]¦ [ بيان فيه نصيحة إلى أبناء الجزائر ]¦***** لا يفوتك .·´)¸.·*)

تم نشر بيان جديد
فيه نصيحة إلى أبناء الجزائر

وقع عليه:

أ.د. محمَّد علي فركوس
د. عبد المجيد جمعة
د. رضا بوشامة
الشيخ عبد الحكيم دهاس
الشَّيخ عزّ الدِّين رمضاني
د.عبد الخالق ماضي
الشَّيخ توفيق عمروني
الشيخ عمر الحاج مسعود

الشيخ عبد الغني عوسات
الشَّيخ نجيب جلواح
الشَّيخ لزهر سنيقره
الشيخ عثمان عيسي

التحميل بنسخة الـ pdf من هذا الرابط:
https://rayatalislah.com/phocadownload/fichier.pdf

أو يمكنكم قراءة البيان على هذا الرابط
https://rayatalislah.com/images/image2.jpg

يرجى منك أخي
يرجى منك أختي
المساهمة في نشر هذا البيان
بكل الطرق الممكنة للنشر
وأجرك على الله
جعلك الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر

بارك الله فيك أخي فتحون على نقلك الموفق وعندي طلب من المشرفين وهو تثبيت هذا الموضوع نظرا لأهميته القصوى وخاصة في هذه الأوقات العصيبة التي نسأل الله أن تمر على بلدنا الجزائر بالأمن والإيمان ونسأله سبحانه وتعالى أن يرد كيد الكائدين ومكر الماكرين إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdenourmax الجيريا
[font="comic sans ms"أجرك على الله
]
[/font]


بارك الله فيك الاخ عبد النور
الموضوع كما ترى هو مشاركتك وردك على موضوعي
فأردت أن أجعله على شكل موضوع للجميع
تقبل الله منك

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رفيق الجيريا
بارك الله فيك أخي فتحون على نقلك الموفق وعندي طلب من المشرفين وهو تثبيت هذا الموضوع نظرا لأهميته القصوى وخاصة في هذه الأوقات العصيبة التي نسأل الله أن تمر على بلدنا الجزائر بالأمن والإيمان ونسأله سبحانه وتعالى أن يرد كيد الكائدين ومكر الماكرين إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل
وفيك بارك الله وجزاك خيرا
أخي أبو رفيق الغالي
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

يرفع للتذكير

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رفيق الجيريا
يرفع للتذكير
تقبل الله الله منك اخي المحترم
ابو رفيق
وجعلك مفتاحا للخير مغلاقا للشر
و جزاك جنة الفردوس

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رفيق الجيريا
يرفع للتذكير
تقبل الله الله منك اخي المحترم
ابو رفيق
وجعلك مفتاحا للخير مغلاقا للشر
و جزاك جنة الفردوس

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

بارك الله أخي الكريم
لو تقوم بتفريغ النصيحة لتكتمل الفائدة بإذن الله تعالى ..

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري الجيريا
بارك الله أخي الكريم
لو تقوم بتفريغ النصيحة لتكتمل الفائدة بإذن الله تعالى ..
و فيك بارك الله وجزاك خيرا عنا وعن الاسلام
اخي و صديقي وحبيبي الغالي
علي الجزائري
يسر الله و تم إظافة التفريغ الى الموضوع
شكرا على التوجيه و تقبل الله منك
رزقنا الله واياك الاخلاص في الاقوال والاعمال وجعلنا مخلصين
ان نعوذ به ان نشرك به شيئا ونحن نعلم ونستغفره لما لا نعلم

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون الجيريا
بسم الله الرحمن الرحيم


(*·.¸(`·.¸ [ جـــديــــد ]¦ [ بيان فيه نصيحة إلى أبناء الجزائر ]¦***** لا يفوتك .·´)¸.·*)


و هذا تفريغ البيان بإذن الله:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

نصيحــة إلى أبنــاء الجزائــر

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعدَه.
أمَّا بعدُ:

فيقول اللهُ -جلَّ وعلا- في مُحكَم كتابه: { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) } (سورة الأنفال).
إنّ النّاظر في أحوال أمّتنا وما يجري في أوطان أهل الإسلام من أحداثٍ متتابعة، ووقائع متسارعة، نالت من سمعتها وعجّلت في إضعافها، وجرّأت الأعداء عليها، حتى تلاحقت بها الأزمات من كلّ جانب، وصارت هدفًا لكلّ رامٍ وضارب؛ لَيتّضحُ له مدى ذلك العداء الدّفين، والاتّفاق الهجين، والمخطّط المَهين الذي يعمل أهل ملّة الكفر على تمريره بدهاء ومكر، وتنفيذه –أحيانا- بقوّة وقهر في بلاد أهل الإسلام، غرضُه النّيل من دين الأمّة والقضاء على وحدتها، ووسيلتُه التّهوين من لزوم جماعة المسلمين والانتظام في سلكها والاجتماع على كلمتها، والتّشجيع على مفارقتها وشقّ عصاها، ومخالفة سبيلها والافتيات عليها، فزيّنوا لهم باسم الحريات واسترداد الحقوق والتّداول على السّلطة الخروجَ في المظاهرات، واحتلالَ الشّوارع والسّاحات، وتصعيدَ موجة الاحتجاجات، وإذكاءَ نار الفتن والعداوات عبر وسائل الإعلام وقنوات الاتّصال؛ ممّا يوحي إلى النُّفرة والقطيعة بين الحاكم والمحكوم، والرّاعي والرّعية، ويؤدّي إلى إثارة الفوضى واضطراب الأمور واختلال الأمن واستشراء الفساد.
وأمام هذا الوضع المقلق والحال المتأزّم الذي تعيشه بعض بلاد الإسلام، والذي امتدّت ظلالُه وظهرت إرهاصاته في ربوع وطننا الحبيب الجزائر؛ يتعيّن على العقلاء والحكماء ممّن يَهمُّهم مصلحة العباد والبلاد – نصحًا للأمّة واستبقاءً للخير فيها وصيانةً لها من أدواء الانحراف ومخاطر الانجراف- أن يذكّروا أفرادها وجماعاتها بفضل الجماعة وأهميتها في حماية بيضة الدّين واستتباب الأمن والحفاظ على مكتسبات الأمّة، وأن يَلزموا غرزها وينتظموا في سلكها، ويركنوا إلى أهلها؛ إذ هي رابطة المسلمين ومصدر كرامتهم، فيها يعبُد المسلم ربَّه آمنًا، ويدعو إلى الله تعالى مطمئنًا، المستضعَف في كنفها قويٌّ، والمظلوم في ظلِّها منصورٌ، والعاجز في محيطها معانٌ، وأن يحذّروهم من جنايات الفتن وشرور الثّورات التي لا تورث إلا سقط المتاع؛ من فقرٍ، وجوعٍ، وتآمرِ الأعداء، وتعطيل مصالح العباد والبلاد، والتّمكين لدعاة الشرّ، ومروّجي الفساد، وأن يقفوا بالمرصاد في وجه مبتغي الفتنة ومثيري الفوضى، ويقطعوا الطّريق أمام المغرضين الشّانئين لوحدة الجزائر وما تنعم به من أمنٍ واستقرارٍ، الدّاعين إلى العصيان والتّمرّد والعودة بها إلى سنوات الجمر والهرج والمعاناة، وأن يوقظوا ضمائرهم بأنّ هذه الثّورات ليست من أساليب شريعة الإسلام في المناصحة، ولا من طرائق تغيير المنكر، ودفع الظّلم ودرئه؛ إذِ القاعدة الشّرعية التي بها قيام مصالح الدّين والدّنيا أنّ الوسائل لها أحكام المقاصد، وأنّ ما أصاب الأمّة من هوانٍ وخذلانٍ وما لحقها من شرٍّ وبلاءٍ سببه الذّنوب والخطايا والتّقصير في القيام بما أُمروا به من التّوحيد والطّاعة والاستقامة والإصلاح، وقد قال الله جلّ وعلا: { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد:11)، أي: أنّ الله تعالى لا يسلُب قوما نعمةً أنعمها عليهم حتّى يغيّروا ما كانوا عليه من الطّاعة والعمل الصّالح.
إنّنا لسنا بحاجة إلى أن نُحدِث في جسم الأمّة شروخًا أو نجدّد لها أحزانًا، أو ندمي فيها جروحًا، بعد أن ذاقت الويلات وتجرّعت المآسي، واكتوت بنار الفتن، وتجاذبتها سياساتُ العنف والخوف طيلة عهدٍ لم يكن من السّهل عليها اجتيازُه لولا أنّ الله سلّم، فدفع عن الأمّة البأس وخلّصها من اليأس، وأمّنها بعد خوف.
فاذكروا –أيّها المنعّمون بالأمن اليوم- كيف كنتم بالأمس، والعهد ليس ببعيد، وتذكّروا نعمة الله عليكم حين أراد أعداؤكم أن يفرّقوا بينكم فألّف الله –جلّ وعلا- بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، ففوِّتوا الفرصة على دعاة الفتنة والمبيّتين للسّوء المضمرين للعداوة، الذين يسوؤهم بقاءُ عزّ الإسلام شامخا، والدّين في قلوب أبنائه راسخا، والبلد آمنًا مطمئنًّا، { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) } (المؤمنون).
فاللّهمّ اجمع قلوبنا على الحقّ، ووفّقنا إلى الاعتصام بحبلك، واتّباع شرعك، واحفظ بلاد المسلمين، وبلدَنا الجزائر –خاصّةً- من كيد الكائدين، وتآمر المبطلين، وآمنّا في أوطاننا، وقِنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمَّد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجزائر بتاريخ: 14 جمادى الآخرة 1445 هـ / 16 أفريل 2024م.

الموقّعون:



أ.د. محمّد علي فركوس
د. عبد المجيد جمعة
د. رضا بوشامة
الشّيخ عبد الحكيم دهاس

الشّيخ عز الدّين رمضاني
د. عبد الخالق ماضي
الشّيخ توفيق عمروني
الشّيخ عمر الحاج مسعود

الشّيخ عبد الغني عوسات
الشّيخ نجيب جلواح
الشّيخ لزهر سنيقره
الشّيخ عثمان عيسي



الجيريا

التحميل بنسخة الـ pdf من هذا الرابط:
https://rayatalislah.com/phocadownload/fichier.pdf

أو يمكنكم قراءة البيان على هذا الرابط
https://rayatalislah.com/images/image2.jpg

يرجى منك أخي
يرجى منك أختي
المساهمة في نشر هذا البيان
بكل الطرق الممكنة للنشر
وأجرك على الله
جعلك الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر

بارك الله فيكم و حفظ مشيخنا الكرام
وصدق الحسن البصري اذ قال : " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلُّ عالم، و إذا أدبرت عرفها كلُّ جاهل ".

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

و جزاك الله كل خير

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرماني الجيريا
بارك الله فيكم و حفظ مشيخنا الكرام
وصدق الحسن البصري اذ قال : " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلُّ عالم، و إذا أدبرت عرفها كلُّ جاهل ".
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و تقبل منكم

اللّهمّ اجمع قلوبنا على الحقّ، ووفّقنا إلى الاعتصام بحبلك، واتّباع شرعك، واحفظ بلاد المسلمين، وبلدَنا الجزائر –خاصّةً- من كيد الكائدين، وتآمر المبطلين، وآمنّا في أوطاننا، وقِنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.


وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمَّد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaga-75 الجيريا
و جزاك الله كل خير
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
شكرا لمروركم وردكم

اللّهمّ اجمع قلوبنا على الحقّ، ووفّقنا إلى الاعتصام بحبلك، واتّباع شرعك، واحفظ بلاد المسلمين، وبلدَنا الجزائر –خاصّةً- من كيد الكائدين، وتآمر المبطلين، وآمنّا في أوطاننا، وقِنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.


وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمَّد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

بارك الله فيك على التفريغ ..
نسأل الله أن ينفع بها ..

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1798082_295379823920725_2843382121391897348_n.jpg‏ (70.2 كيلوبايت, المشاهدات 470)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.