تخطى إلى المحتوى

دعوة صادقة لحل مشاكل المدارس الابتدائية: 2024.

دعوة صادقة لحل مشاكل المدارس الابتدائية:

تعاني معظم المدارس الابتدائية في الجزائر، ومنذ سنوات بعيدة ، من ازمة خانقة في عدد التلاميذ و قلة حجرات الدراسة و انعدام بعض الهياكل الضرورية كمكتب مدير لائق بمؤسسة تربوية أو قاعة للاساتذة أو حجرة للمطالعة او نشاطات أخرى من الانشطة اللاصفية التي أصبحت ضرورة ملحة تنص عليها الاصلاحات الجديدة في المنظومة التربوية، كما أن للتكنولوجا مكانة هامة في المدرسة الحديثة بحيث اصبحت أجهزة الكومبيوتر و وسائل الاتصال السمعية البصرية ذات اهمية بالغة في المدارس، و قد حضيت بعضها بكرم المحسنين في الحصول على هذه الاجهزة لكن انعدام الهياكل التي يمكن استغلالها في هذا الشأن جعل و جودها من عدمه سواء، اذ تراها مكدسة على رفوف شبه مكتب المدير الى حين قبرها في المستقبل، فالمدارس اذا تعيش ظروفا مأساوية في أغلب المؤسسات فالكل يلاحظ تزايد مستمر في عدد التلاميذ بينما بقيت الهياكل على حالها مقارنة بنسبة الزيادة في التعداد ، كما نلاحظ في بعض الاحيان ، انشطار المدرسة الى قسمين ، شمالية وجنوبية ، ويقطع بينهما شارع للسيارات و هذا ما يجعل الطفل قي خطر على الدوام. و هذا راجع الى سوء التخطيط من قبل المهندسين الذين أشرفوا على وضع الحجر الاساس لهذه المؤسسات اذ كان تفكيرهم مقتصر على مرحلة الانشاء فقط دون النظر الى المستقبل القريب البعيد ، اظافة الى الهيمنة من قبل البلديات التي جعلت من المؤسسات التربوية تقف بابوابها موقف الشحاذ المتسكع الذي ينتظر حسنة من قبل لئيم ان صح التعبير و أسمحولي بهذه العبارة لانها حقيقة في اغلب الاحيان ، و مادامت البلديات هي الوصية على المدرس الابتدائية بخصوص التجهيزات و الصيانة و توفير العمال ستبقى على حالها بل ستزداد تأزما على كل حال ..

ان مشاكل المدرسة الابتدائية كثيرة ، من حيث التخطيط والابنية العشوائية التي تنجز عادة بدون متابعة هندسية ، بل هناك أبنيو مازالت على قيد الحياة مصنوعة من الواح الاسبست ، أكل عنها الدهر و شرب و هي تهدد حياة التلميذ في أي لحظة و قد يكون غير مرخص باستغلالها من قبل وزارة الصحة ، لما لها من تأثير صحي على الاطفال ، الا انه وبسبب الضائقة تستخدم لايواء التلاميذ أو لاطعامهم أو لاغراض أخرى ذات أهمية .
ان هذا الظاهرة و تلك فبدل من بناء النفوس فانها تشارك في هدما و تحطيمها ، فكيف لفئة معينة مهمتها ان تؤدي رسالة سامية في المجتمع و هي بناء المواطن الصالح و بتالي دولة قوية و أمة متينة أن ترتب في الحضيض و بكل احترام ، المشكلة اذن في حاجة الى حل جذري و تدرس على مستويات عليا .

م. شيباني

..
أرجو افادتنا بآرائكم ..

كلام جمييييييييييييييييل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك صحيح اخي الفاضل ومنطقي إلى أبعد الحدود كان لزاما علينا نحن اساتذة التعليم الابتدائي ان نتعاون ونضع اليد في اليد للخروج من هذا الوضع المزري الذي آلت إليه المدرسة الابتدائية , وبما أنني أشاطرك الرأي فيما تفضلت به ،اردت أن أطرح مشكلا آخر يخص دائما المدرسة الابتدائية وهو اجبارية تحقيق نسبة نجاح 100/100 في شهادة التعليم الابتدائي هذا لا يعقل وكلنا يعلم بوجود الفوارق الفردية في القسم الواحد ،بحيث أصبح المفتش لا يتقبل وجود تلاميذ يعانون من صعوبات في هذا المستوى بالذات وحتى في باقي المستويات ولا المدير ايضا الذي يدفع بالمعلم في بعض الاحيان إلى رفع العلامات والمعدلات دون مراعاة المستوى الحقيقي للمتعلم فأي مستقبل ننتظره بهذا المستوى ،لابد من ايقاف هذه المهزلة

شكرا للاخوة على هذا الطرح لكن لزاما ان يكون حلها بقرار سياسي اكثر منه تقني لاننا نعرف ان المدرسة الابتدائية تابعة ماديا اي من حيث التجهيز و الهياكل و الصيانة الى الجماعات المحلية التي همها في تكديس الملايير التي تضرهم يوم يلاقون ربنا اكثر مما تفيدهم في هذه الدار الفانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.