* المقامة الموندياليّة-البرازيليّة
بقلم : البشير بوكثير رأس الوادي
-توطئة: رغم أنّي لاأؤمن بفتنة الجلد المنفوخ، التي تركت الأمّة مثل ثور مسلوخ ، إلاّ أنّ إخوة كِراما طالبوني منذ أسبوع وبإلحاح شديد بكتابة مقامة حول منتخبنا الوطنيّ هديّةً لتأهّله لمونديال البرازيل، فما كان منّي سوى تلبية هذه الرّغبة المشروعة حفاظا على الودّ القديم، ومشاركة لهذا الشعب العظيم ، فرحته العارمة ، وثورته الكرويّة الدّاهمة . فخربشتُ هذه الكلمات المهلهلات ، ولْيعذرني القارىء الكريم على ركاكة الأسلوب وذلك راجع لاعتلال في صحّتي ، وفتورٍ في همّتي . ولعلّها ستكون آخرَ مقامة تخطّها يُمناي .
حدّثنا الشنفرى ، زند الورى ، قال:
بعدما وضعتُ عصا التّرحال ، يمّمتُ شطر جزائر الأبطال، ور كبتُ من أجلها الأهوال، كي أحقّق الآمال ، في رؤية " الأفناك" مُتأهلين للمونديال ، ببلاد الصّامبا بلد الجمال والفوتبول والسّحر والدّلال.
وجدتُ المنتخب، مثل عجوزٍ دردبيس تنتحب، قد لفّها الهُزال، وصارت في أسوإ حال، بعدما أدمنت البكاء على الأطلال، وأراقت العبَرات الهِطال، على ملحمة "خيخون "التي مازالت راسخة في البال.
قلت : يا أولاد لالجيري، يامن قهرتم ديغول ولافيجري، دعكم من البكاء على الأطلال، والعيش في الخيال، ولْنبدأ ملحمة الأبطال، لنكون "روّاد أعمال، لاماضغي أقوال"، كما قال شيخكم الإبراهيمي صاحب الكرامات و الأفضال.
فهذه النجمة الحمراء ومعها الهلال، لن يأفلا مادام في الجزائر رجال، يحملون على كواهلهم ماتنوء بحمله الجبال، وما تتقطع له نياط الجِمال.
وإذْ أنا أعلنُ النفير، وأسخّن البندير، وأشحذ همّة المهيض الكسير، حتى بادرني شابٌ خلاّط، يتزيّن بالقلادة والأقراط، كأنّه من زمرة "الأرهاط"، الذين حادوا عن النّهج والصّراط (السّراط) !، وصاح بوقاحة وسوء انضباط :
هل تعرف الفوتبول، أيها الصّعلوك المهبول ؟
أجبته : أيها المخبول، نحن الصعاليك نركض مثل الخيول، ونداعب الأسنة والحِراب، مثلما تداعبون الجلد المنفوخ وتنُشّون الذّباب !
لقد جئتكم ورهطي الصّعاليك زائرين ، ولبلدكم مُؤيّدين ومناصرين، فلماذا تقابلنا أيّها البدين بهذا الحقد الدّفين ؟
طأطأ الرأس وقال: حقّك عليّ يا جدي الشنفرى، قل للورى: نحن أبناء نوفمبر لن نُهزم في شهر نوفمبر، لأنّنا قهرنا العدوّ الأشِر، وأذقناه الموت الزؤام العسِر. انسَ الأمرَ وهيّا للاحتفال، بتأهلنا للمونديال، وستكون في طليعة الكرنفال ، يا أجمل صعلوك عرفته الأجيال !
امتطيتُ فرسي الجموح، وناديتُ تأبّط شرّا الفتى الطموح، بعدما عادت لي الرّوح، وتقدّمنا الصّفوف، وكأنّنا سنلاقي المنايا والحتوف، فاستقبلتنا النّسوة بالزّغاريد، في هذا اليوم النوفمبريّ السّعيد . وهنا أرسلتُ آخر سهم في الكنانة، وأنا أنشد هذه الأبيات الطّنّانة ، لشاعر الثورة الضرغام، "مفدي زكرياء" فارس القريض الهُمام:
هذا (نوفمبـرُ)، قـمْ وحـيّ المِدفـعـا *واذكرْ جهـادَكَ والسنيـنَ الأربعـا
واقـرأْ كتـابَـكَ، لـلأنـام مُفـصَّــــــــلاً * تقـرأْ بـه الدنيـا الحديـثَ الأَروعـا
واصـدعْ بثورتـكَ الزمـانَ وأهـلَـــــــهُ * واقرعْ بدولتك الـورى، و(المجمعـا)
واعقـدْ لحقِّـك، فـي الملاحـم نـدوةً *يقف الزمـان بهـا خطيبـاً مِصْقَعـا
وقُلِ: الجزائر ، واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُها *تجـد الجبابـرَ.. ساجديـنَ ورُكَّـعـا
مقامة رائعة ……..احسنت وابدعت
شكرا لمرورك الكريم أستاذي الفاضل.
المقامة الموندياليّة-البرازيليّة
سنرى الجزائر في المونديال
شكرا لمرورك الكريم أستاذي الفاضل.
مقامة رائعة ……..احسنت وابدعت
مقامة رائعة ……..احسنت وابدعت
مقامة رائعة ……..احسنت وابدعت بارك الله فيك
pffffffffffffffffffffffffffffffffff
.احسنت وابدعت بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
بوركتم يادهاقنة الحرف الأصيل، والذوق الجميل.