تخطى إلى المحتوى

ما حكم وضع القرآن على السجادة ؟ ~ 2024.

الجيريا


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لا خلاف بين العلماء في وجوب احترام القرآن وصيانته .
قال النووي – رحمه الله – :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه .
" المجموع " ( 2 / 85 ) .

ولا ينبغي للمسلم أن يقع في المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل به الأمر إلى الغلو ، فقد بالغ أقوام في هذا الباب وسلكوا طرقاً هي غاية في التكلف ، كما روي عن بعضهم أنه قال : " ما دخلتُ بيتا منذ ثلاثين سنة وفيه مصحف إلا وأنا على وضوء " ! وكان بعضهم إذا كان في بيت فيه المصحف لم ينم تلك الليلة ، مخافة أن يخرج منه ريح في بيت فيه مصحف !

وفي هذه الأفعال مخالفة واضحة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد كانوا يقيمون في غرف صغيرة ضيقة ، ولم يكن يمنعهم هذا من النوم في بيوتهم ، وجماع أهلهم ، وبقائهم من غير وضوء لفترة ، مع وجود صحفٍ من المصحف في بيوتهم ، وعندما جُمع القرآن كان في بيوت كثيرين منهم .

ولم يكن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مساجد الصحابة فيها رفوف توضع عليها أوراق المصاحف ، وأوراق العلم ، لذا فإن العبرة بالفعل هل يعدُّ امتهاناً أم لا ، ووضعه على أرضٍ طاهرة لمن احتاج لذلك – كمن يريد سجود التلاوة – لا حرج فيها إن شاء الله .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
ومن النصيحة لكتاب الله عز وجل : أن لا تضعه في موضع يمتهن فيه ، ويكون وضعه فيه امتهاناً له ، كمحل القاذورات ، وما أشبه ذلك ، ولهذا يجب الحذر مما يصنعه بعض الصبيان إذا انتهوا من الدروس في مدارسهم ، ألقوا مقرراتهم والتي من بينها الأجزاء من المصحف في الطرقات أو في الزبالة أو ما أشبه ذلك ، والعياذ بالله .

وأما وضع المصحف على الأرض الطاهرة الطيبة : فإن هذا لا بأس به ، ولا حرج فيه ؛ لأن هذا ليس فيه امتهان للقرآن ، ولا إهانة له ، وهو يقع كثيراً من الناس إذا كان يصلي ويقرأ من المصحف وأراد السجود يضعه بين يديه : فهذا لا يعدُّ امتهانا ، ولا إهانة للمصحف ، فلا بأس به .

" شرح رياض الصالحين " ( 1 / 423 ) دار ابن الهيثم ، شرح حديث رقم ( 181 ) .

وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله – :
ما حكم وضع المصحف على الأرض الطاهرة أو السجادة ؟ .
فأجاب :

الأوْلى أن يوضع على مكان مرتفع حتى يتحقق رفعه حسّاً ومعنى ، قال الله تعالى :

( مرفوعة مطهرة )

فإذا احتجتَ إلى وضعه : فضعْه على مكان مرتفع ولو قليلاً ، فإذا لم يتيسر : جاز وضعه على الأرض على فراشٍ طاهرٍ ، ونحوه ، وينزَّه المصحف بأن يوضع على مكان منخفض أو على مكان متنجس أو على التراب ؛ لما فيه من الاحتقار له ، وإذا احتيج إلى وضعه على فراش طاهر : فلا بأس بذلك ، مع الحرص على رفعه حسّاً ومعنى .

" فتاوى إسلامية " ( 4 / 15 ) .

وعليه : فإذا كانت السجادة طاهرة ، وبعيدة عن أن يُعبث بالمصحف من الأطفال وغيرهم : فلا حرج في وضع المصحف عليه ، ووضعه في مكان مرتفعٍ أولى .

والله أعلم

شكرا و جوزيت خيرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحآنة الوفآء الجيريا
شكرا و جوزيت خيرا

بارك الله فيك

وبارك الله فيك على جميل مرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة غفران الجيريا
بارك الله فيك
حفظك الله يا سارة

بارك الله فيك

بارك الله فيك و جزاك خيرا و جعله في ميزان حسناتك بإذنه تعالى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة htc.ws الجيريا
الجيريا
سدد الله خطاك إلى كل خير

جزاك الله خيرااااا أخي الكريم و بارك الله فيك

وجعلك في اعلى جنانه يا رب

شكراااااا

جزاك الله خيرااااا أخي الكريم و بارك الله فيك

وجعلك في اعلى جنانه يا رب

شكراااااا

شكرااااااااا لك
جزاك الله كل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان المبدعة الجيريا
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا على المرور الكريم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nihad lamis الجيريا
بارك الله فيك و جزاك خيرا و جعله في ميزان حسناتك بإذنه تعالى
اللهم آمين

بوركت أختي الكريمة على مداخلتك القيّمة

شكرا على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.