أغلبية أفراد المجتمع يعانون من خلل ما حتما و إلا كيف للتاجر أن يغش و يطفف الكيل و الميزان و يسرق متى وجد إلى ذلك سبيلا ، و الموظف يتهرب من عمله و لا يتقنه و يؤجله ، و المسؤول صارت الرشوة بالنسبة له أمرا مباحا بل صار المسؤولون يتنافسون أيهم يرتشي أكثر من غيره و كذلك الطبيب و كذلك المعلم و الأستاذ ، و بالعودة إلى البرامج التربوية نجدها عكس هذه المبادئ ، و كذلك التربية الأسرية تدعو إلى مكارم الأخلاق ، لكن الواقع المعيش عكس ما هو موجود …….
و في هذا المقام نجد سؤالا يطرح نفسه بإلحاح هل اربي ابني على مكارم الأخلاق ليجد نفسه في مجتمع لا يؤمن بأمثاله و يصنفهم في خانة ( النية ) كما سماه دوركايم ((الاغتراب)) أو اربيه على التأقلم و العيش في مجتمع يبيح السرقة و يسميه ( قفازة ) و يحلل الرشوة و يسميها (قص) و يحلل أيضا الكذب و يسميه (هف)
و أين دور المدرسة في كل هذا أم تراها فقدت دورها التربوي و تفرغت لحشو معارف لا طائل من ورائها ما لم تدعّم بالأخلاق الفاضلة بمعنى أن الطبيب الغشاش لا نحتاجه لأن الممرض المخلص في عمله أفضل منه و هلم جر نرجو من الإخوة الأفاضل التفاعل بجدية .
المدرسة افتقدت الى وسائل الردع التي تمكنها من تقويم اعوجاج سلوك البعض فبدون هذه الوسائل صارت أعجز من تقويم سلوك حتى من هم في الحضانة
سي بو جيهان
موضوع جيد و مثير للأسف الشديد ظننت أن المزازين يتفاخرون فقط بشهاداتهم
فاقتراحي أن نصفي كل من عمره يتراوح بين 13 سنة و 50 سنة لعل الجيل الصاعد يتربى بحكم الطبيعة مجرد رأي
سي هوني
العذر ان كان عمرك أقل من 50 سنة