لاشك أن كل أستاذ و مربي غيور على دينه و وطنه و أبناء وطنه و له ضمير يرفض الفساد و التحطيم الذي يمارس بقوة و ذكاء و خبث و يمر أمام الجميع و لا يعي خطره إلا القليل و لا يحترق بالحسرة و الحزن على ضحاياه و هم أبناؤنا إلا القليل هؤلاء الأبناء الذين يغربون عن دين و قيم و أخلاق الآباء و الأجداد و يسلخون سلخا عن أصالتهم في لباسهم و عقولهم و إهتماماتهم التي تعود بالنفع لدينهم و وطنهم.. أسأل زملائي الأساتذة أي مستقبل نريد لأبنائنا؟ كيف سنواجه الجيل القادم الذي نكذب عليه الآن بمفاهيم لا علاقة لها بواقع الحياة … الغش حرام و حياتنا مبنية على الغش .. الرشوة جريمة و هي طريق تحقيق مصالحنا.. المحسوبية و البيروقراطية طرق ملعونة في قيمنا.. وهي غذاؤنا و شرابنا إن لم نقل صلاتنا موضوع مطروح للنقاش و تحمل المسؤوليات.