قبل الدخول في التفصيلات الشائكة فلكل منا رأي في الإضراب . لكن فلنذهب إلى الإضراب نفسه ما هو؟
يُـقـصد بالإضراب قانونا امتناع العاملين عن الاستمرار في عملهم لفترة زمنية مؤقتة بقصد تحقيق مطالب يسعون لبلوغها أو احتجاجا منهم على بعض الأوضاع التي تمس وتنقص من مصالحهم، وهو بهذا المعنى يمثل امتناعا جماعيا متفقا عليه بين مجموعة من العاملين عن العمل فترة مؤقتة لممارسة الضغط حتى يمكن الاستجابة لمطالبهم.
ويستفاد من ذلك أن الهدف من الإضراب في حقيقته هو أنه وسيلة للتعبير عن الاستياء من أوضاع معينة غير صحيحة، وقد يترتب عليه تصحيحها، من ثم يكتسب العمال حقوقهم المعطلة والمسلوبة، إلا أنه من ناحية أخرى قد يؤثر ذلك سلبا على مصلحة بعض الأفراد بسبب تعطل المرافق العامة نتيجة لهذا الإضراب لذلك تم وضع عدة قيود عليه .
وقد استحدث قانون 90-02 مؤرخ في 10 رجب عام 1410 الموافق 6 فبراير سنة 1990 المتعلق بالوقاية من النزعات الجماعية في
العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب، المعدل والمتمم بمشروعية حق الإضراب السلمي للعمال ونظم أحكامه وذلك بحسبان أن هذا الحق من الحقوق الإنسانية للعمال على المستوى الدولي ووفقا للاتفاقية الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة -في 1966/12/16 م ووافقت عليها الجزائر.
إذا كان القانون قد أباح للعمال حق الإضراب، إلا أنه أحاطه بسياج من القيود التي تستهدف أساسا حماية النظام العام في الدولة حتى يمكن التوفيق بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وكذا بين ممارسة حق الإضراب وضرورة حماية النظام العام، ويمكن تحديد القيود الواردة على حق العمال في الإضراب في قانون العمل الجديد بالآتى :
1- أن يكون الإضراب سلميا.
2- أن يكون عن طريق نقابات العمال
3- أن يكون الهدف منه الدفاع عن مصالح العمال الاقتصادية والمهنية والاجتماعية.
4- أنه يحظر الإضراب أو الدعوة إليه في المنشآت الإستراتيجية أو الحيوية التي يترتب عليها توقف العمل فيها الإخلال بالأمن القومي أو بالخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين وهي: منشآت الأمن القومي والإنتاج الحربي والمستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات والمخابز ووسائل النقل الجماعي للركاب (النقل البري والبحري والجوي)، وسائل نقل البضائع ومنشآت الدفاع المدني ومنشآت مياه الشرب والكهرباء والغاز والصرف الصحي ومنشآت الاتصالات ومنشآت الموانئ والمطارات والعاملين في الشؤون الدينية……الخ.
والمتأمل لما جاء في التشريع الوضعي لحق الإضراب والقيود عليه يجد أنها- لا تخرج عن الشريعة الإسلامية من حيث إعطاء الحقوق لكل طرف مع المحافظة على المصالح العامة للأمة، ويصح توصيفها بأنها آلية مستحدثة للاعتراض على المظالم والنهي عن المنكر، لكن بعض الناس ضلوا الطريق في التكيف والتعامل وفهم الإضراب واختلفت آراؤهم ما بين وصف الإضراب أنه بدعة وما بين النهي المطلق عنه تحت يقين جازم بمفسدته الراجحة، والبعض تعلل بأنه لم يدعى إليه ، وآخرين قالوا أنه صورة من صور الخروج على ولي الأمر لا تجوز، والبعض قال لا يجوز الإضراب من أجل الطعام والخبز
والحقيقة: أن الآراء غلب عليها الاضطراب الشديد، بل يصح وصف بعضها بأنها آراء تجهل حقيقة الإضراب وبعضها يرغب في الهروب الآمن من التبعات نظرا للقهر والاستبداد المعروف، وبعض أصحاب تلك الآراء يتفيهقون وبعضهم نبتعد عن وصفهم بصفات لا تليق ، لكن يبقى سؤال مهم.. لماذا يفتون إذا كانوا لا يعلمون ؟ّّّّّ؟
لذلك كان لابد من فهم ما هو الإضراب، وضد من، وما المصلحة منه.. حتى ننزل الأحكام عليه بما يليق .
فالإضراب كما هو واضح.. هو نوع من الاحتجاج قننته القوانين المعاصرة للعمال للاعتراض على فساد الإدارة وسوء معاملتها وظلمها للعاملين ومنعها حقوقهم، وهو امتناع عن العمل بطريقة سلمية بدون استخدام للقوة مطلقا، ويراعى فيه درء المفاسد.. وهو تقنين – بالنظر إليه بتمعن- لا يخالف الشرع .
والشريعة الإسلامية -في تنظيمها للعلاقة بين طرفين سواء الراعي والرعية، أو الرئيس والمرؤوس في العمل- أكدت على وجوب وفاء الأطراف بالعقد بينهما ولكن إذا أخل الراعي أو الرئيس بما فرضه عقد المسؤولية – فلم تلزم الرعية أو المرؤوسين بالوفاء مطلقا ولهم حق الاعتراض بحسب تفصيل كل واقعة وفي موضوعنا الخاص بالإضراب- لا شك أنه نوع من الاحتجاج والاعتراض على مفاسد ومظالم لم يمنعها نظام الحكم في إدارته للبلاد .
وبالنظر إلى ما قاله الداعين للإضراب -وبالنصّ- هم يقولون في ااشعار الاضراب :
" نظرا لـــ :
ـ التدهور الفظيع للقدرة الشرائية وغلاء المعيشة .
ـ صدور تعليمة الوزير الأول القاضية بعدم تطبيق النظام التعويضي بأثر رجعي المنافية للمادتين 21 و 22 من المرسوم 07/304 المؤرخ في: 29 سبتمبر 2024 المحددة للشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم.
ـ انعدام الإرادة لدى السلطات العمومية للتفاوض مع الشركاء الاجتماعيين لاعتماد نظام تعويضي يصون كرامة الموظفين .
ومن أجـــل :
ـ اعتماد نظام تعويضي بزيادة معتبرة .
ـ تحرير الخدمات الاجتماعية من الهيمنة النقابية ,وجعلها مؤسسة اجتماعية بإلغاء القرار الوزاري: غير الدستوري. 94/158
ـ إقرار طب العمل يتماشى وخصوصية المهنة .
وهي ملفات من شأنها إعادة الاعتبار لجميع عمال التربية ( هيئات التأطير – التسيير- التدريس والبيداغوجيا – المساعدون التربويون- المخبريون-الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون … )
وبعد التنسيق الجدي مع نقابات القطاع الفاعلة
تقـــــرر
الدخول في إضراب وطني شامل لجميع عمال التربية بمختلف فئاتهم وأسلاكهم ابتداء من : 08 نوفمبر2017 ولمدة أسبوع كامل قابل للتجديد
ونؤكد رفضنا المطلق لأي خصم من المرتبات باعتباره تقييد للحريات النقابية ,ومساس بحق دستوري مكفول .
أيها الزملاء أيتها الزميلات
نهيب بكم للالتفاف حول نقابتكم لتحقيق مطالبكم ,وتأكدوا بأن تحقيقها مرهون بمدى وعيكم وتضحياتكم وتجندكم للتوقف الشامل عن العمل ,وندعو كل النقابات الدخول في الحركة الاحتجاجية بقوة".
هكذا كانت الدعوة، وبتحريرها بالشرع، لا يجد أى مسلم عالم بدينه فيها دعوة لمخالفة شرعية بل هى صرخة احتجاج ضد الظلم وكلها طلبات يطالب بها كل مسلم حكومته ولا تنفيها الحكومة بل تقللها تماما .
لذلك كان ملفتا بشدة الجدل البيزنطي الذي غرق فيه المتحدثون حول شرعية النظام أو عدم شرعيته ومن ثم -يجوز أو لا يجوز- الإضراب، رغم أن الإضراب من حيث الموضوع والهدف خارج عن هذه النقطة والمقام لا يتسع للتفصيل !
ومن هنا لا يجوز وصف الدعوة إلى الإضراب السلمى و الامتناع عن العمل أنه شكل من أشكال الخروج على الحاكم وإعلان خلع يد الطاعة فهذه مبالغة شديدة في الوصف وجمود فكري، ثم إذا كأن الحاكم مسلما أفلا يجوز الإنكار عليه ؟؟ّّّّ!!
ثم إن الإضراب حق معترف به بين الأطراف -الراعي والرعية -ومشرع قانونا والدولة لا تـنـكر السلبيات مطلقا وإن كانت تقللها بشدة وتهوّن منها.. فالإضراب صورة من إنكار المنكر وأيضا مع مراعاة ضوابط النهي عن المنكر .. فالإضراب هو أبسط صورة للإنكار وهو شكل حديث بالتعبير السلبي بدون استخدام اليد أو القوة في الإنكار وبالتالي تتوافر فيه ظاهريا شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أمر الله تعإلى في كتابه العزيز بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. قال تعالى}: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ .{
وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: » والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم« رواه الترمذي وحسنه . ومعنى أوشك أسرع .
وعن جرير رضي الله عنه مرفوعا أنه قال: » ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله عز وجل بعذاب« رواه أحمد وغيره .
وعن أبي بكر الصديق قال: " يا أيها الناس، تقرأون هذه الآية } يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم {، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول»:إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه «إسناد صحيح رواه جماعة منهم أبو داود والترمذي.
وتبقى عدة نقاط هامة..
– الأولى: هو الخلاف حول القائمين على الإضراب و الهدف منه، حيث قال البعض أن القائمين عليه ليسوا إسلاميين، وأن الهدف من أجل الخبز وليس من أجل الشرع.
نعم هذا جزء بعضه صحيح، لكن لماذا لا يتم التداخل وتصحيح الأهداف وقيادة العلماء الحكماء المصلحين للأمر.
لماذا لا نجعله إضراب واحتجاج من أجل الشرع ورفع الظلم وقضاء حاجات الناس بدلا من السلبية والهروب بجدل لا يسمن ولا يغنى من جوع ؟
وحتى الإضراب من أجل الخبز فلا حرج فيه! فهو تفاعل مع حاجات المسلمين! ثم أليس هذا الشعب من المسلمين ؟
ومما جاء به الدين حفظ النفس! ولا يفوتني الإشارة إلى ما ردده البعض أن الطريق الوحيد للتفاعل هو التوبة، وهنا ينبغي التوقف ..
فلا يختلف مسلم على طريق التوبة مطلقا كسبيل رباني، ولكن أيضا شرع الله تعالى لهذه الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعل خيرية أمة الإسلام بقيامها بهذه الفريضة التي جعلها العلماء سادس ركن في الإسلام ثم أن قول هؤلاء أشبه بما يفعله الصوفية رغم أن بعضهم يدّعي السلفية ؟ فهل هذا منهج شيخنا شيخ الإسلام والسلف الصالح في الإنكار على الفساد والظلم ؟؟
– ثانيا: الحديث عن المفاسد.. وهذه نقطة مهمة جديرة بالانتباه. نعم، ولكن مفهوم وحقيقة الإضراب كما جاء في نص قانون العمل وتطبيقه هو أن يكون سلميا وأن لا يكون في منشأة إستراتيجية مهمة لمصالح الناس، وذلك يبعد المفسدة تماما وإن كان البعض يتحدث عن مفسدة استغلال البعض من الموتورين للعنف، فالإضراب لا يعنى التظاهر ولا الاحتجاج العنيف ولا التجمع واستخدام القوة ولا التعدي على الآخرين وممتلكاتهم، بل هو عمل سلبي بالامتناع عن العمل ثم من يقوم بفعل التعدي فهو ليس من المضربين مطلقا بل من المخربين لغرض ما -خبيث- وهذه مفسدة .
– ثالثا: لا يختلف إنسان سواء في الجزائر أو أي دولة في العالم العربي والإسلامي أن المفاسد انتشرت والمنكرات أصبحت جهارا نهارًا علانية وسرا، وعمّ الظلم والفساد ومن ثمّ وجب إنكار المنكر وفق الضوابط التي وضعها الشرع الحنيف .
فهل يسكت أهل الحق -وسكوتهم لا يخلو من الإثم- وإن سكتوا لن يتركهم الفساد والمنكر أبدا، بل سيلاحقهم حتى في بيوتهم. لذلك وجب النهوض بتلك الفريضة بكل السبل التي تحفظ القيام بالفريضة مع الضوابط الشرعية من حيث لا يأتي الأمر بالمعروف بمفسدة أعظم وفي حالتنا هذه توجد آليات كثيرة للإنكار وتوصيل صوت الشعب المظلوم المطحون للحكام لرفع الظلم وكشف الفساد .
– رابعا: الأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر، ولكن المقام لا يتسع كما ذكرت، لكن من الملفت في هذه الواقعة هى انعزال أغلب الإسلاميين وهروبهم من أي تفاعل، رغم أنهم بحكم تدينهم، أكثر المتضررين من المفاسد والمظالم والمنكرات.. ولكن للأسف حتى في السلبية يختلفون. والله أخشى أن تكون تلك الآراء موالاة ومداهنة للظالمين. فهنيئا لكل ظالم وفاسد وعاصي لا إنكار عليك، افعل ما تشاء، فقد ضاعت الغيرة في أمة الإسلام إلا ما رحم ربي.
ولكني أخشى أن يكون فينا ما جاء عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها . قال : يا رب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة عين . قال : فقال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط» وما ورد عن جرير مرفوعاً « ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع، لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله بعذابه» رواه أحمد وغيره .
وما جاء في مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم :« لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنفه ما لم يمالئ قراؤها أمراءها، وما لم يزكّ صلحاؤها فجارها، وما لم يهن خيارها أشرارها، فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم ، ثم سلّـط عليهم جبابرتهم فيسومونهم سوء العذاب ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر ».
وذكر ابن أبي الدنيا -عن إبراهيم ابن عمر الصنعاني- أنه قال : أوحى الله إلى يوشع بن نون: "إني مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم، وستين ألفاً من شرارهم. قال: يا ربّ هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار؟ قال : إنهم لم يغضبوا لغضبي ، وكانوا يواكلونهم ، ويشاربونهم ."
وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مثل المداهن في حدود الله والواقع فيها.. مثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها، فكان الذي في أسفلها يمر بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به، فأخذ فأساً فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه فقالوا : مالك؟
قال : تأذيتم بي ولا بد لي من الماء. فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم. وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم » رواه البخاري .
وأخيرا أقول للجميع كما قالت عائشة رضي الله عنها يوما لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنهلك وفينا الصالحون يارسول الله ؟"
قال صلى الله عليه وسلم:« نعم إذا كثر الخبث»
اللهم سلم سلم، اللهم عافنا من كل سوء وارحمنا واهدنا إلى كل خير تحبه وترضاه يارب العالمين يا رحمن يا رحيم ..
يالشيخ الكنتي سؤال :انت راح تضرب يوم 16نوفمبر ام لا؟
لم افهم شيئا هل تقصد ان ugta ان سوف تلتحق بالاضراب
ا
نعم أخي بارك الله فيك فقد تقرر يوم واحد إضراب أظن يوم 16/11/2017
يا سبحان الله نقابة ugta تلجأ إلى الفتاوى لتكسير الإضراب ..وأنتم الذين من تسببتم في إزهاق الأرواح وإفساد البلاد
واعلم يا مفتي أن كل النصوص الشرعية التي ذكرتها ليست موضع استدلال أي لا علاقة لها بالإضراب.
الى الاخ المحترم(كاتب موضوع الاضطراب – الاضراب)
هل انت مع الاضراب ام ضده؟ يكفي من التفلسف والفتاوي
هل انت مفتي ام معارض لهذه الاضراب؟
انا كرجل تربية اليس من حقي ان اعيش او آكل او البس او اشرب ؟
ايها الاخ هل الاجرة التي يتقاضاها المعلم – الاستاذ كافية؟
يكفي من الفشل ويكفي من التفلسف نعم للاضراب نعم للاضراب
ايها الاخ المحترم الاترى ان اجرة المعلم تعد الاجرة الضعيفة في الجزائر
تصور ( شرطي – جندي – دركي – جمركي – موظف في casorec- hاو في اي قطاع يتقاضى اكثر من اجرة المعلم).
من هو المعلم او الاستاذ؟ هو الذي تخرج على يده كــــــــل اطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
ugta بالنسبة للتعليم لا تمثل إلا نفسها
يا اخي لاتقارن نفسك بموظف الضمان الاجتماعي او الجيش لسبب بسيط فلكل قطاع خصوصيته والضمان الاجتماعي تخضع شبكة الاجور فيه للاتفاقيات الجماعية؟
فهل اخي تعرف ما معنى اتفاقية جماعية ؟؟
والقطاع الاقتصادي له خصوصية؟
والزيادة في الاجور مرتبطة اساسا بمعدل النمو والتضخم.
فهل سألت نفسك اخي لماذا نحن في الجزائر لم تمسنا الاذمة المالية؟؟؟
رغم ان بعض البلدان اقتصادها اقوى منا وتعرضت لهزات كبيرة ؟
اتدري اخي اننا من الدول العربية القليلة التي لا زالت الدولة تدعم بعض الاساسية ؟
هل ستكون سعيدا لو رفعت الدولة اجرك الى 09 مليون سنتيم . ثم حررت اسعار الحبز والسميد الزيت والحليب . ما>استنفعك 09 مليون او 10 مليون ؟
ماذا لو تخلت الدولة عن دعم الكتب المدرسية؟
ووووو………..ان الزيادة في الاجور لا يمكن ان تكون فجائية مثل سوق الفلاح ارفع السعر متى شئت انها دولة ولها ميزانية وميزان تجاري مداخيل ومصاريف؟
ماذا سيحدث لو انهارت اسعار البترول؟
هل تعلم اخي انه في سنة 1991 وفي عهد حكومة غزالي وصلنا لمرحلة حيث بقي في الخزينة كمية من الاموال تكفي لتموين الشعب الجزائري 15 يوما فقط ؟
فهل يسعدك ذلك .دولة مفلسة ؟
ان المطالب تتحقق بالحوار المستمر و المدروس بالخبراء الاقتصاديين لمعرفة هل هذا المطلب يمكن تحقيقه في المدى القصير او لمتوسط او البعيد
وتبقى هاته وجهة نظر وشكرا
يا اخي لاتقارن نفسك بموظف الضمان الاجتماعي او الجيش لسبب بسيط فلكل قطاع خصوصيته والضمان الاجتماعي تخضع شبكة الاجور فيه للاتفاقيات الجماعية؟
فهل اخي تعرف ما معنى اتفاقية جماعية ؟؟ والقطاع الاقتصادي له خصوصية؟ والزيادة في الاجور مرتبطة اساسا بمعدل النمو والتضخم. فهل سألت نفسك اخي لماذا نحن في الجزائر لم تمسنا الاذمة المالية؟؟؟ رغم ان بعض البلدان اقتصادها اقوى منا وتعرضت لهزات كبيرة ؟ اتدري اخي اننا من الدول العربية القليلة التي لا زالت الدولة تدعم بعض الاساسية ؟ هل ستكون سعيدا لو رفعت الدولة اجرك الى 09 مليون سنتيم . ثم حررت اسعار الحبز والسميد الزيت والحليب . ما>استنفعك 09 مليون او 10 مليون ؟ ماذا لو تخلت الدولة عن دعم الكتب المدرسية؟ ووووو………..ان الزيادة في الاجور لا يمكن ان تكون فجائية مثل سوق الفلاح ارفع السعر متى شئت انها دولة ولها ميزانية وميزان تجاري مداخيل ومصاريف؟ ماذا سيحدث لو انهارت اسعار البترول؟ هل تعلم اخي انه في سنة 1991 وفي عهد حكومة غزالي وصلنا لمرحلة حيث بقي في الخزينة كمية من الاموال تكفي لتموين الشعب الجزائري 15 يوما فقط ؟ فهل يسعدك ذلك .دولة مفلسة ؟ ان المطالب تتحقق بالحوار المستمر و المدروس بالخبراء الاقتصاديين لمعرفة هل هذا المطلب يمكن تحقيقه في المدى القصير او لمتوسط او البعيد وتبقى هاته وجهة نظر وشكرا |
كلامك سليم لكن في بلد غير الجزائر
لان كل المؤشرات تدل على ان كل هذه المقاييس يضرب بها عرض الحائط عندما يتعلق الامر بمن هم اقرب من النظام او لهم اليد الطولى فيه و انت تعلم ذلك جيدا
فلماذا نضحي نحن و نشفق على الخزينة في حين هناك من ينهبها بدون حدود (كفضيحة الطريق السيار شرق غرب الاخيرة و ملايير الدولارات المنهوبة كقصة رئيس المجلس الوطني و راتب 96 مليون و غيرها من الاسطوانات الشبه اليومية )
———————
هذا اذا كان سبب الاضراب هو المال و لااظن ذلك المال كان القطرة التي افاضت الكاس و الوخزة الاخيرة التي ادت الى الانتفاظة
الاضراب كان بسبب مشاكل لا تحصى و استفزازات لا تعد جعلت المعلم و الاستاذ يكره هاته المهنة و يفر من القسم
و ان كنت ضمن الاسرة التربوية فان ذلك لايخفى عليك ………….