تخطى إلى المحتوى

تنبيه حول الدعاء بـ (اللهم أعتقنا مِن النار) 2024.

https://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=2821

تنبيه حول الدعاء بـ (اللهم أعتقنا مِن النار)

قال فضيلة الشيخِ عليِّ بن حسن الحلبي-حفظه الله-:
أريد أن أنبِّه -أيها الإخوة في الله- على تنبيهٍ:

وهو ما رواهُ الإمامُ أبو نُعيمٍ الأصبهاني في كتابه «حلية الأولياء» بالسَّند الثابت عن أبي عِمران الجَوني -وهو مِن أئمَّة التابعين-، قال: «أدركتُ أربعةً من أفضل من أدركتُ من التابعين، يكرهون قَول القائل في دُعائه: (اللهم أعتِقنا من النَّار)، وكانوا يستحبون أن يقولوا: (اللهم إنَّا نعوذ بك من النار، اللهم أجِرنا من النار)».

ذلكم أنَّه لا يكونُ وصف العِتق لِحُرٍّ؛ وإنَّما العِتق لا يكونُ إلا لِعبدٍ وقع عليه معنى أن يكون غيرَ حُرٍّ.

فالذي يقول: (اللهم أعتِقني من النَّار)؛ كأنما يعلمُ مِن نفسه أنَّه من أهل النار -أعاذنا اللهُ وإيَّاكم-؛ وإنَّما يقول: (اللهم أعتقني من النَّار)؛ باعتِباره مِن أهلِها ثم هو خارج عنها، أو -على أقلِّ تقدير-: أن يتوهَّم نفسَه، وأن يظنَّ في نفسِه ظنَّ السَّوء أنَّه من أهل استحقاق النار، ثم هو يطلب من الله عِتقه منها.

وهذه معانٍ مُخالفة لما [عليه] دعاءُ رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-.

فالرَّسول -صلى اللهُ عليه وسلم- يقول:

«إذا سألتم اللهَ؛ فاسألوه الفِردَوس الأعلى من الجنَّة».

والنَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- كان يقول:

«استجيروا باللهِ من النَّار».

والنَّبي -عليهِ الصلاةُ والسَّلام- عندما سأل أحدَ الصَّحابة: ماذا تقولُ عند فراغك من صلاتك؟ قال: أتشهَّد، وأسأل اللهَ الجنَّة، وأعوذ بالله من النار؛ فقال -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-:

«حولَها نُدندِن»؛ أي: نردِّد هذه الألفاظَ وهذه المعاني.

والمسلم -دائمًا- أعلَى وأولَى وأَغلى، والواجب على كلِّ مسلم أن يُحسِّن الظنَّ بربِّه، كما قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الحديثِ القدسيِّ -فيما يَرويه عن ربِّه-: «أنا عند ظن عبدي بي: إن خيرًا؛ فخير، وإن شرًّا؛ فشرٌّ».

ووالله؛ لئن أسأنا ظنَّنا بأنفسِنا؛ فلن يكونَ مِنَّا إلا حُسنُ الظَّنِّ بالرَّبِّ العظيم -جلَّ في عُلاه-.

فاللهم نسألك الفردوس الأعلى من الجنَّة.

[المجلس الثاني من المجالس الرمضانية-30شعبان1430هـ، (4:09)].

السلام عليكم

انا شخصيا اقولها لكن بعد الآن سأعدلها (اللهم إنَّا نعوذ بك من النار)

بارك الله فيك و جعله الله في ميوان حسناتك ان شاء الله

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zina dz الجيريا
السلام عليكم

انا شخصيا اقولها لكن بعد الآن سأعدلها (اللهم إنَّا نعوذ بك من النار)

بارك الله فيك و جعله الله في ميوان حسناتك ان شاء الله

أحسنت و فيك بارك الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الظل الخفي الجيريا
الجيريا

و جزاك خيرا . ربي يحفظك.

عديد من الأشمة يدعون (اللهم أعتق رقابنا من النار)،شكرا لك على تصحيح هذا المفهوم

كم نحن في حاجة إلى علم قائم بذاته يتعلق بآداب الدعاء و شروطه و صيغه … فنحن نتوجه به إلى الله تعالى … فكيف لا نحرص فيه مثلما نحرص على حسن الكلام و حن الهندام حين نتوجه إلى بشر من ذوي الجاه و النفوذ.

جعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيراً أخي رضا

سبحان الله….كنتُ قد هممت بإدراج هذا الموضوع في شهر رمضان ، ولكن لا أدري ما الذي شغلني عن ذلك ؟

بوركتَ وبارك الله في الشيخ المظلوم علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري

وسأفرد له إن شاء الله ترجمة خاصة لحياته الحافلة بالعلم والتأليف والدعوة والرد على المنحرفين

وأخص بالذكر

غلاة التكفير

واتهامهم له بالإرجاء، يوم كان في صفه الشيخ ربيع والشيخ عبيد الجابري

ثم ردهِ على


غلاة التبديع

واتهامهم له بالتمييع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.