تخطى إلى المحتوى

تفسير الأئمة لقول الله : {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ 2024.

  • بواسطة

تفسير الأئمة لقول الله : {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ}

غلط من زعم أن قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف : 84] يدل على أن الله في كل مكان، بل معناها أنه سبحانه وتعالى معبود في السماء والأرض.

قتادة : أي يُعبد في السماء، ويُعبد في الأرض. )

– ابن جرير الطبري (310هـ) : (يقول تعالى ذكره: والله الذي له الألوهة ( ** ) في السماء معبود، وفي الأرض معبود كما هو في السماء معبود، لا شيء سواه تصلح عبادته; يقول تعالى ذكره: فأفردوا لمن هذه صفته العبادة، ولا تشركوا به شيئا غيره.))

– ابن أبي زَمَنِين (399هـ) : هو المُوَحَّدُ في السماء وفي الأرض. )

– أبو المظفر السمعاني (489هـ) : أي : معبود في السماء والأرض. )

– ابن كثير (774هـ) : وقوله: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} اختلف مفسرو هذه الآية على أقوال، بعد الاتفاق على تخطئة قول الجَهْمِيَّة الأول القائلين بأنه -تعالى عن قولهم علوًا كبيرًا-في كل مكان؛ حيث حملوا الآية على ذلك، فأصح الأقوال أنه المدعو الله في السموات وفي الأرض، أي: يعبده ويوحده ويقر له بالإلهية من في السموات ومن في الأرض، ويسمونه الله، ويدعونه رَغَبًا ورَهَبًا، إلا من كفر من الجن والإنس، وهذه الآية على هذا القول كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف: 84]، أي: هو إله مَنْ في السماء وإله مَنْ في الأرض. )
———————————————
(1) جامع البيان للطبري / تفسير الطبري (ج21 ص653) تحقيق شاكر؛ تفسير عبد الرزاق الصنعاني (ج2 ص203)؛ الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص343).
(2) جامع البيان / تفسير الطبري(ج21 ص652) تحقيق شاكر
(3) تفسير ابن أبي زمنين المجلد 4 ص196.
(4) تفسير السمعاني (ج5 ص119)
(5) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (ج3 ص239-240).

بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك وأصلح حالك وأهلك

الجيريا

بارك الله فيك
وجزاك
الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raafatalaa الجيريا
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك وأصلح حالك وأهلك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الظل الخفي الجيريا
الجيريا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي الباتني الجيريا
بارك الله فيك
وجزاك
الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله

اللهم آمين ولكم بالمثل

وفيكم بارك الله

وجزاكم الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.