تخطى إلى المحتوى

الاستقامة و ثمرتها 2024.

  • بواسطة

تعريف الاستقامة :سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة؟ فقال: " أن لا تشرك بالله شيئاً "

يريد الاستقامة على محض التوحيد.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاستقامة : أن تستقيم على الأمر والنهي, ولا تروغ روغان الثعلب "."

وقال عثمان رضي الله عنه استقاموا أخلصوا العمل لله"

"وقال علي رضي الله عنه استقاموا: أدوا الفرائض"

"وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "أعظم" الكرامة لزوم الاستقامة"

"وقال ابن القيم رحمه الله : "فالاستقامة كلمة جامعة", آخذة بمجامع الدين.

وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء. والاستقامة تتعلق بالأقوال – وابل الصيب

وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء. والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات.

فالاستقامة فيها: وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله".

"وقال القرطبي رحمه الله بعد سياق الأقوال فيها:"وهذه الأقوال وإن تداخلت

فتلخيصها: اعتدلوا على طاعة الله عقداً وقولاً وفعلاً وداوموا على ذلك".

"بعض الأدلة على فضلها وطلبها

( )1.قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) (فصلت: 30"

).2.قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) "(الأحقاف: 13"

).3.قال تعالى:" وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) "(الجن: 16"

)4.وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسئل عنه أحداً غيرك.

قال صل الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم"

5.وفيه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال :"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة "

ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".

"6.قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة – وهي السداد – فإن لم يقدر

عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة,

كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صل الله عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟

قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل".

فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها. فأمر بالاستقامة – وهي السداد والإصابة في النيات

والأقوال والأعمال – وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة – وهي أن يقربوا من الاستقامة

بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه – ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة

لا تنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله, ولا يعجب به, ولا يرى أن نجاته به, بل إنما نجاته برحمة الله

وعفوه وفضله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.