المرأة كالقهوة والقهوة كالمرأة …
سألني صديقي ونحن على شاطئ البحر عند الغروب، لماذا تحب القهوة وألحظك تتذوقها بمتعة تُحسد عليها ؟؟؟
أجبته: ربما لأن في القهوة الكثير من المرأة والحب.
قال: كيف؟
قلت: تعال نستعرض الأمر وحدة وحدة … وشفة شفة …
قال: كلي آذان صاغية، هات يا فيلسوف القهوة
قلت: المرأة كالقهوة والقهوة كالمرأة … أذواق بعضنا يحبها حلوة … وبعضنا يحبها مُرّة …. بعضنا يحبها خفيفة … وبعضنا يحبها ثقيلة …. بعضنا يحبها وسط … وبعضنا يحبها عالريحة …. البعض يحبها مغلية … والبعض يحبها مزبوطة ….. آخر يحبها رائقة … وآخر يحبها وعلى وجهها قشوه ….. واحد يحبها ساخنة … والثاني يحبها فاترة …. الثالث يشربها شفة شفة … والرابع يشربها شفطاً …. الخامس تسمع صوته وهو يشفها … والسادس يذوقها على الساكت
ضحك وقال: صحيح والله صحيح … أكمل … جعلتني أعشق القهوة
قلت : ناس يشربونها بفنجان كبير … وناس يشربونها بفنجان صغير …. ناس يمسكون الفنجان من وسطه … وناس يمسكونه من أذنه ….. ناس يشربون الفنجان كاملاً … وناس لا يشربونإ لاّ نصف الفنجان ….. ناس يشربون القهوة ويكتفون … وناس يحملونها معهم في الترموس …. ناس يشربونها في كل مكان … وناس لا يشربونها إلاّ في بيوتهم …. رجل يحب القهوة إفرنجية … ورجل يحبها عربية ….. رجل يحبها نسكافيه … وآخر يحبها كافي وبس ….. واحد يحبها مع حب الهيل … وآخر يحبها كلها حب هيل … والباقي لا حب ولاهيل هناك من لا يشرب القهوة إلاّ إذا عرف نوع البن … هناك من يشربها كيفما كان البن ….. هناك من يبحث في البن عن ماركته العالمية … وهناك من لا يهمه من البن إلاّ نكهته الأصلية ….. هناك من يشتري البن ليحمصه على يده … وهناك من يشتريه مطحوناً خالصاً ….. هناك من يشتري كيس البن مقفلاً … وهناك من يشتري كيس البن مفتوحاً
وبعد أن يشربوا القهوة ينقسمون إلى قسمين … قسم يهوى قراءة الفنجان ليعرف الأسرار ويفك الرموز، وقسم يضحك على القارئين … لأن رواسب القهوة مثل بعض النساء لغز لا سبيل إلى حله أبداً أبداً.
قاطعني وقال: ولكن هناك نساء يدّعِين معرفتهن بقراءة الفنجان؟؟
قلت: طبعاً … لأنه لا يفهم المرأة إلاّ المرأة …. ولا تنسى ياصديقي أنه وبرغم محبتنا للقهوة لا بد أن نفهم أن الإفراط في كل شيء ضار !!!! إلاّ في الحب … فالإنسان كلما أفرط فيه أحس بجمال الدنيا وروعة العمر وخفايا نفسه …
سألني: وأنت يا عاشق القهوة كيف تحب القهوة ؟
قلت : أحبها مزبوطة لا حلوة كالقطر ولا مُرّة كالحنظل
سألني: مغلية أم عكرة؟
قلت : مغلية جداً
سألني: رائقة أم على وجهها قشوة؟
قلت: رائقة جدا
سألني: وإذاجاءتك وعلى وجهها قشوة؟
قلت: انفخ أو أمسح القشوة عنها حتى يعود إليها صفاؤها
سألني: وكيف تشربها شفة شفة أم شفطاً؟
قلت: الذين يشربون القهوة شفطاً هم الناس العاديين الذين لا يُحْسِنون الاستمتاع بلذة الأشياء … أما الذين يشربونها شفة شفة فهم الفنانون الملهمون المقدرون لعظمة البن
قال: وهل يسمع الناس صوتك وأنت ترشف القهوة؟
قلت: كانوا يسمعون صوتي عندما كنت صغيراً أما الآن … فلا يسمع حفيف فمي إلاّ فنجاني وحده
قال : وكيف تُمسك بالفنجان ؟
قلت: من وسطه
قال: لماذا لا تمسك به من أذنه ؟
قلت: أبداً … فالفنجان كالزئبق الذي إذا تركته في راحتك استقر في راحتك أما إذا ضغطت عليه تسلل من بين أصابعك
سألني: وهل تشرب القهوة في كل مكان أم تشربها في بيتك وحدك؟
قلت: قد لا أشربها في بيتي وحده، ولكنني لا أشربها في كل مكان
قال : أين تشربها إذن ؟
قلت : حيث يكون فنجاني
قال: وكيف تفضل القهوة: عربية أما فرنجية ؟
قلت: أفضلها حيث أحبها، فالوطن هو الحبيب والحبيب هو الوطن !
سألني: والبن هل تفضل أن تحمصه على يدك أم تشتريه مطحوناً خالصاً ؟
قلت: أحمصه على يدي حتى إذا احترق كنت أنا المسؤول الأول والأخير
قال: ولماذا يحترق ! ألا تُحسن التحميص ؟
قلت: مامن محمصاني إلاّ ويخطئ حتى ولو كان أمهرالطهاة
سأل: وهل أنت من هواة قراءة الفنجان؟
قلت: أنا من هواة الدراسة
قال: وهل تخرجت من المدرسة ؟
قلت : أبداً، لا زلت تلميذاً مجتهداً في معهد القهوة لا أُريد أن أنتقل من صف لصف حتى لا أصل إلى التخرج !!!
قال : ها وبعدين ؟؟
قلت: القهوة هي المرأة والمرأة هي الحب والحب هو المرأة وكلاهما كافيين الحياة ولذة الوجود صدقني لذة الرجل عندما يشتعل بالقهوة طائعاً مستسلماً وسعيداً . …
فعلا المرأة هي القهوة
بارك اله فيك أعجبتني القصة وخاصة معناها
هههههههههههههههههههههه
وله كلام حلو كتير
وكلن ماعرفناش نوعي القهوة
ممكن القهوة تكون مذاقها مر
شكرااااا على المرور الجميل
هايلة و الله غير فور
المرأة كالقهوة والقهوة كالمرأة
شكـــــــــرا ً أخــتــي الكريمة و بارك الله فيك على المجهود وعلى الموضوع القيم و كل سنة وأنتم بخير و بصحة عافية…جزاك الله خيرا
روعة بارك الله فيك
قصة تهبل و مغزاها اكثر
امتعينا كثر و مشكورة على هذا الموضوع الرائع
صارت القهوة تقارن بالمرأة ههههههههههههه
شكراااااااا على المرور العطر