تخطى إلى المحتوى

☆ ☀ ضيافتـكم عندي ☀ ☆ أم نُسيبة العامرية ☆☀ براءة الاطفال 2024.

الجيريا

اعتدنا في العاصمة على أجواء جميلة و عادات أجمل

الطفل حين يبدأ في الكبر كل رمضان يأتتون بخيط يلفونه حول عنقه و يحكمون المقاس
ثم يعقد بالحجم المضبوط و توضع العقدة في فم الطفل اذا مرَّ الخيط يعني وجب الصيام و هي حيلة جميلة
لأن الأمهات كانت في سبع سنين ترخف الحبل قليلا ليمر و نفرح كثيرا حينها اعتقادا منا اننا اصبحنا رجالا و نساء
يحضرونا الشاربات بالليمون و العسل الحر و يضعون في كأس الطفل خاتم معناه يختم به الطفولة و يبدأ الشباب
و يشربه دون اكمال الخاتم دليل على الفطنة وبفرح كبير

هذا أغلب ماكانوا يفعلون أو هذا ما أذكر
حلوة أيام زمان


لا اقدر على ذكر الطفولة و أمر مرور الكرام دون تذكيركم بأن البراءة سلاح ذو حدين ان لم نفلح في تربيتها صارت سلاحا ضدنا و ضد عقيدتنا

مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ * فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ * فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ * يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا * علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه

الاطفال أبناء تربيتنا مرآة لأفعالنا اذا عاملناهم برفق زيَّن تربيتهم و اذا عاملناهم بعنف ولَّدنا عندهم عنف
اذا علمناهم بسم الله تربو على ذكر الله
و اذا علمناهم دق الطبول تربو على دق نعالهم
فاحذروا يوما تُسألون فيه عن ما فعلتم لأطفالكم وفيما أنشأتموهم

تعجبني هذه الحوارات التي ترويها أخت في الله أحبها كثيرا أم هانئ
أرادت أن توصل بها فكرة نتيجة التربية على اخلاق اسلامنا و نبينا

– أخطأتُ واحدًا وعُوقبت ثلاثًا…!!!

أخطأ الابن الصغير الذي لـمّا يُتم عامه الثالث بعدُ .

فعاقبته الأم بالضرب على ظهر كفيه حتى بكى بشدة

ثم كأنها لم تكتفِ فحرمته من اللعب سائر اليوم

– الابن : يزيد في البكاء

– الأم وكأنها لم تقنع بعدُ : وكذا لا حلوى إلى الغد

– الابن زاد في البكاء وانفجر قائلا بحروف مقطعة وبمتهى القهر
يشكو إليها منها وهو يعد على أصابعه الصغيرة :

أمي أنا أخطأت واحد
أنت ضربتِ واحد
لعب لا اثنان
حلوى لا ثلاثة !!!!!!!!!!!!!!

ثم يندفع بقوة إلى أحضانها مواصلا النحيب ..

– الأم مصدومة : ………….!!!

– أذهب مبكرا ثم أخرج ..

*كل يوم جمعة الأم تكرر للابن ما يلي :
– يا بني اذهب مبكرا شيئا ما لصلاة الجمعة :
لتقرب إلى الله ولو بيضة ، وتُكتب في صحف الملائكة الكرام البررة (1).

– الابن يتلكأ ويتلكأ حتى يُرفع الأذان ، ويصعد على المنبر الإمام

– الأم متحسرة : كذا أنت محروم .

* وفي يوم الجمعة الأم تكرر للابن ما يلي :
– يا بني اذهب مبكرا شيئا ما لصلاة الجمعة :
لتقرب إلى الله لو بيضة ، وتُكتب في صحف الملائكة الكرام البررة .

– الابن يتلكأ ويتلكأ حتى يُرفع الأذان ، ويصعد على المنبر الإمام

– الأم متحسرة : كذا أنت محروم .

– وذات مرة قال الابن لأمه وقد برقت عيناه بشدة :
ما رأيك يا أمي أن أذهب إلى صلاة الجمعة مبكرا
فإذا دخلت من باب المسجد وكتبتْ اسمي الملائكة
و تثبت لي عند الله قربة ، ثم أخرج بعد قليل أذهب
إلى بيت الجدة ، ثم أعود إلى أداء الصلاة عند الأذان
مرة أخرى ؟

الأم وقد برقت عيناها من الدهشة : …………!!!

– من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .

– الابن يسأل عن شيء لا يخصه …
– الأم منكرة عليه : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
– الابن يدخل في نقاش بين الكبار …
– الأم منكرة عليه : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
– الابن يتكلم بشأن أناس آخرين ….
– الأم منكرة عليه : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
– الابن يقابل إحدى الجارات في الطريق فتستوقفه لتسأله
عن بعض الأمور الخاصة بالعائلة فضولا منها….
– الابن مستنكرا عليها بشدة : يا خالة ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )
– الجارة ذاهلة : ……………!!!

ما دخل الرفق في شيء إلا زانه

الابن يدفع الباب بقوة …
الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )
الابن يجذب اللعبة بشدة ، فتنكسر …
الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )
الابن يفتح الكتاب بعنف ، فيتمزق الغلاف …
الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )
الابن ……
الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه …..
المعلم يشرح للابن مسألة منفعلا مشوّحًا، فيطيح كوب العصير وينسكب محتواه …
الابن ناصحا : يا معلمي ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )
المعلم وقد اتسعت حدقتاه : ……………..!!!!!!!!!!!!! !

أنا مسلم …!

الابن وقد فعل فعلا غير لائق .
الأم موبخة : أيفعل ذلك مؤمن ؟!!!
الابن مدافعا : يا أمي … يا أمي : أنا مسلم ولست بمؤمن .. (1)
الأم : ………!!!!!
—————————-

(1)- لأنه يعلم من نقاش سابق أن العباد الموحدين على درجات :
أعلاها درجة الإحسان
وأوسطها الوصف بالإيمان
وأدناها مطلق الإسلام .

☆ ☀ ضيافتـكم عندي ☀ ☆ أم نُسيبة العامرية ☆☀ اليوم الثاني عشر ☀رمضان 1445☀

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.