التخلص من الغيرة التي تقع بين الأبناء
سؤال طرح على الشيخ جمال بن فريحان الحارثي
بعد محاضرة [ تــربية الأبنــاء ]
التي ألقاها الشيخ في ولاية خصب – سلطنة عمان
يوم الجمعة 2/ محرم/ 1445 هـ – 16/ نوفمبر/ 2024م
السؤال:
يقول: كيف نتخلص من الغيْرة التي تقع بين الأبنـاء وبالذات الأطفال؟
الجواب:
أشرنـا إليها ـ في ثنايا الكلمة ـ وهي أن تَعْدل بينهم، فإذا قبَّلتَ هذا؛ قبِّل هذا، جـاء الأقرع بن حابس رضي الله عنه إلى النبِّي –صلى الله عليه وسلم- فرأى النبِّي يُقبِّل الحسن أوالحُسيْن، فقال –رضي الله عنه-: أَتُقَبِّلُونَ أَطْفَالَكُم –أَوْ أَوْلاَدَكُمْ-؟ إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الأَوْلاَدِ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ! قال: « أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ» [رواه الشيخان]. هذا جواب النبِّي –صلى الله عليه وسلم-، جواب شافٍ كافٍ، قبِّل يا أخي هذا وقبِّل هذا ، خاصة إذا كنتَ أمام الأطفال، إذا قبَّلت واحد؛ قبِّل الباقين لا تغفل! قبَّلتَ هذا بين عيْنيه قبِّل هذا بين عيْنيه، مو هذا تُقبله على جبهته وهذا تُقبله على خده، الطفل يرى فيه فرق، إذا قبلته على رأسه معناه أعلى منِّي هاه؟ النبِّي –صلى الله عليه وسلم- كان يُقبِّل فاطمة –رضي الله عنها- بين عيْنيْها، نعم، هذا تقبيل الأب لاِبنته الكبيرة. فإذا قبَّلت أطفالك – يا عبد الله- قبِّل هذا وقبِّل هذا، حضنت هذا؛ احضن هذا، والأم كذلك؛ تعال يا ولدي تعال أنا أحبك أنا كذا، وهذاك الآخر ينظر فيها، ـ ولسان حاله يقول: طيِّب أنا اِبن من؟ هذا ضميتيه وأنا تركتيني، حاط في قلبه الطفل، تبدأ هنا الشحنـاء والغيرة بين الأطفال، خلاص علقت في قلب الطفل الصغير وذهنه، كما ذكرنا أن الطفل يلقط الكلام والحركات والمشاعر أيضًا، فلننتبه لهذه المسـألة.
merci beaucoup je souffre tres fort de ce probleme la jalousie entre mes deux enfants
والله يااخى ساعات منفيقش سيرتو مع الصغير دائما يكون محاط بالحنان اكثر
ياربى اعنا على تربيتهم تربية صحيحة
merci beaucoup je souffre tres fort de ce probleme la jalousie entre mes deux enfants
|
والله يااخى ساعات منفيقش سيرتو مع الصغير دائما يكون محاط بالحنان اكثر
ياربى اعنا على تربيتهم تربية صحيحة |
أعانك الله ووفقك لكل خير
آمين يارب..
شكرااااااااااااااااااااااااااا
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
شكرا اختي وبارك الله فيك للتطرق لهدا الموضوع المهم انا نعاني منه الان وقبل مجئ ابني الثاني فكيف بعد ولادته ربي يقدرنا
بارك الله فيكم وأعانكم على تربية أولادكم
وفيك بارك الله
الغيرة بين الأبناء.. لماذا تحدث، وكيف نتعامل معها؟
تعتبر الغيرة إحدى المشاعر الإنسانية الطبيعية عند الطفل، فالقليل منها تشكل له دافعاً نحو التطور والمنافسة، لكن الكثير منها يفسد الحياة. و يعتبر السلوك العدواني والأنانية أثر من الآثار الناجمة عن الغيرة عند الأطفال وقد تصبح عادة تظهر بصورة مستمرة، وهنا تصبح مشكلة لا بد من الوقوف عند أسبابها وعلاجها..
كيف تتكون الغيرة ؟
عندما يقترب موعد ولادة الطفل الثاني في الأسرة، يتم استبعاد الأول عن والدته خلال فترة مكوثها في المستشفى وعند عودتها إلى البيت تكون مُجهدة وترغب في الاستراحة، لكن الطفل يكون تواقاً لحنانها الذي افتقده خلال الفترة الماضية فلا تجد وقتاً لمنحه هذا الحنان، وبعد استراحتها تتوجه العناية إلى المولود الجديد، ويقل الوقت الذي تعطيه للطفل الكبير، ويصل الأهل والأصدقاء للتهنئة بالضيف الجديد الذي أعطي له كل الوقت وسلطت حوله الأضواء بعد حجبها عن أخيه، حيث يكون باستمرار في حضن والدته.
فيذهب الأكبر إلى سريره مكسور الجناح وفي ذهنه أنه قد فقد حب أمه له، وبعد أن يكبر قليلاً يلاحظ أنه يُعاقب لأشياء يُسمح لأخيه الصغير أن يفعلها ولا يعرف سبباً لذلك أو أنه أصغرُ من أن يعرف السبب، ويتنامى لديه الشعور بالغيرة يوماً بعد يوم نتيجة المقارنة أو التفضيل.