السؤال: ما حكم كلمة (صدق الله العظيم) بعد تلاوة القرآن؟
الجواب: هذه الكلمة إذا كانت بعد خبر، فإنها مطلوبة من الإنسان، لقول الله تعالى: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ [آل عمران:95] أما إذا كانت بعد أمر، أو إنشاء فلا تطلب لأن الأمر لا يحتمل الصدق والكذب، فإذا كان القارئ يقرأ قصة من قصص القرآن، أو خبراً من أخبار الله سبحانه وتعالى التي أخبر بها، فله أن يقول بعدها: (صدق الله العظيم). أما إذا قرأ أمراً: لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ [الطلاق:7] فقال: (صدق الله العظيم)، فهذا ليس محتملاً للتصديق أصلاً. فإذاً لابد أن يفرق الإنسان بين المقروء، فإن كان خبراً صدقه وشرط عليه ذلك ولزمه. وإن كان إنشاء، فالإنشاء لا يحتمل التصديق والتكذيب أصلاً. فلا يشرع بعده أن يقول: صدق.
فتاوى الشيخ محمد ابو زهرة : دار القلم ص/83-84 .
بحوث وفتاوى اسلامية في قضايا معاصرة دار الحديث ج1/ص265.
جزاك الله الف خير وجعله الله لك في ميزان حسناتك
شكرا لك وبارك الله فيك
لك كل الشكر على المرور والدعاء. ولك بالمثل.