تخطى إلى المحتوى

لا تفرّق بين أبنائك وتورّث الحقد والكراهية بينهم ! 2024.

ما في قلوبهم لا يمحوه الزمن حتى وإن بلغوا من الكبر عتياً

لا تفرّق بين أبنائك وتورّث الحقد والكراهية بينهم..!
"أحب ولدي هذا أكثر".. عبارة قد لا نرى ما خلفها حين نسمعها تخرج ببساطة من أفواه من حولنا، معبرين عن احساسهم تجاه أحد الأبناء، ناسين تأثير ذلك على الطرف المعني بهذه المشاعر والأحاسيس، حتى نحن تقريباً لا نكاد نلتفت إلى تأثير هذا الكلام، وما يصاحبه من ردود فعل، ومع كل هذا قد لا يشعر الوالدان بمقدار الجريمة التي يرتكبانها، والمستقبل الذي يتدخلان في خطوطه، عبر تغيير شخصية أبنائهما، وتكوينهم النفسي، من خلال تأثرهما بمشاعرهم وطرق التعبيرعنها، غافلين عن أنّ العدل والمساواة هما سبب نشأة الأبناء بشكل سليم، اجتماعياً ونفسياً، وهي من أسباب قوة الأسرة والمجتمع.
ولنا في قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- درس أسري قيّم، حيث ظن إخوة يوسف أنّ أباهم يفضله وأخاه الشقيق عليهم، ويؤثرهما في المحبة، فاتفقوا أن يقتلوا يوسف، أو يلقوا به في أرض مجهولة بعيداً عن أبيه؛ ليستريحوا منه، ويبقى لهم حب أبيهم وتفضيله، وخلاصة القصة ما نراه في تلك الآيات، ويبقى أن يتعلمه الآباء وهو أنّه ينبغي أن لا نظهر الحب أو الإيثار لأحد الأبناء على حساب الآخرين

بارك الله فيك على الطرح القيم
الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.