طريقة تعليم الطفل مع التعامل مع القريب والغريب
غيرها من المناسبات التي تجمع الأصدقاء والأقارب تدخل على قلوبنا الكثير من الفرح والسرور للتجمع من نحب وملاقاة من لم نقابلهم منذ زمن .
إلا أن هذه المناسبات قد تقلق الأم نوعاً ما خاصة إذا كان أطفالها مازالوا صغاراً حيث أنهم في السنوات الأولى من عمرهم لا يستطيعون التفرقة بين الأصدقاء والأقارب وبين الغرباء حيث أن هناك من الأقارب من لم يعتد على مقابلاتهم كثيراً وقد يضعك في مواقف محرجة معهم نتيجة لذلك .
لذا ، نقدم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك لتعليم طفلك كيفية التعامل مع الأقارب في المناسبات وخاصة الأعياد حيث أنه ما بقي إلا أياماً قليلة ليهل علينا عيد الأضحى المبارك .
التعامل مع الغرباء من الأشياء التي تزعج الطفل غالباً حتى سن المدرسة وربما لما بعد ذلك ، لذا عليك دائماً أن تعودي طفلك على التفرقة بين القريب والغريب حتى يعامل الأقارب بنوع من المودة والألفة .
هناك بعض السلوكيات العدائية التي نعلمها لأطفالنا للحفاظ على أنفسهم وحمايتها إلا أنه يجب علينا تعليمهم أيضاً أن هذه السلوكيات يستخدمونها مع من يريدون إلحاق الأذى بهم فقط بينما الأقارب فيجب أن يتعاملوا معهم بطريقة مهذبة أكثر .
يجب على الأم أو الأب تهيئة الطفل للزيارة المترقبة من الأقارب والأصدقاء فلا يجب أن يفاجأ الطفل بالزيارة ، فالطفل عضو من أعضاء الأسرة يجب إعلامه بمثل هذه الأمور التي قد تبدو بسيطة للآباء والأمهات ولكنها لا تبدو كذلك للطفل حيث يشعر الطفل في بعض الأحيان بأن الزائرون قد يهددون أمنه .
لذا ، قد ننصح الأب والأم بعرض بعض الصور التذكارية للأقارب والأصدقاء على الطفل من وقت لأخر حتى يشعر بالألفة والمودة حتى لو كانت الزيارات المتبادلة بسيطة .
يجب على الأم التحدث مع طفلها عن الأقارب والأصدقاء بطريقة إيجابية حتى يكتسب الطفل الشعور بالأمن والطمأنينة عند التعامل معهم .
الطفل في سن ما قبل المدرسة قد يتحدث مع أي شخص يراه ولذلك فيجب على الأم أن تعطيه بعض التعليمات مثل عدم التحدث مع الغرباء ، عدم فتح الباب إذا كان وحده في المنزل ، عدم الخروج من المنزل وحده بدونها ، عدم الذهاب مع أي شخص غريب لأي مكان وعدم الاقتراب من سيارة أي شخص غريب حتى لو قال للطفل إنه يعرف والدته .
على الأم إعطاء الطفل بعض المعلومات والنصائح التي تساعده عند التعامل مع الغرباء على أن تكون صادقة معه وتجيبه على أي سؤال كما أن عليها إعطاؤه بعض الحلول البسيطة التي يمكنه اللجوء إليها إذا شعر أنه غير آمن في موقف معين عند التعامل مع أي شخص غريب مثل الصراخ .
إذا كان الطفل كبيراً في السن بعض الشيء فيجب عليه أن يحتفظ بأرقام هواتف الأهل والأصدقاء على هاتفه وخاصة إذا كان مثلاً يعود من المدرسة بمفرده مشياً على الأقدام أو كان مضطراً للبقاء في المنزل بمفرده ، فكل هذه الاحتياطات تبعث الأمن والطمأنينة في نفس الطفل .
ننصح الأم بأن تكون الحقائق التي تعطيها للطفل بخصوص ما يجب عليه فعله أو تجنبه فيما يخص التعامل مع الغرباء مناسبة لسنه حتى يستوعبها فالطفل في سن الحضانة لا يكون يمتلك المهارات اللازمة لتحليل سلوكيات الناس ولذلك فيجب أن تكون المعلومات التي تعطيها الأم للطفل محددة .
م:ن
