تخطى إلى المحتوى

الطفل والنسيان مشكلة تحتاج حلاً?! 2024.

الطفل والنسيان .. مشكلة تحتاج حلاً?!

يعتبر نمو الطفل العقلي والحسي مهمة تقع على عاتق القيّمين على تربيته إذ من الضروري تربية حواس الطفل بصورة توقظ فيه مهارة الانتباه والتذكر والتركيز ومع حلول العام الدراسي الجديد يجدر بالوالدين إدراك أن أهم ركن من أركان الدراسة يتمثل في عملية التذكر,

وعن الأسباب التي تدفع الطفل إلى النسيان والوسائل التي تساعده على ترسيخ المعلومات :‏

يعتبر كل من التذكروالنسيان وجهين لوظيفة واحدة, فالتذكر هو عبارة عن خبرة سابقة تم فيها استقبال وتخزين المعلومات التي يستطيع الطفل أن يسترجعها بسهولة بينما النسيان هو أيضاً خبرة سابقة يعجز خلالها الطفل عن استرجاع وتذكر المعلومة ومن الطبيعي أن تحمل المراحل العمرية المختلفة للطفل قدرة عالية على التذكر والتركيز, فالذاكرة كغيرها من الفعاليات العقلية تنمو وتتطور فتأتي المعلومة عن طريق حاستي السمع والبصر ليستقبلها الطفل ويخزنها في جزء معين من الدماغ وتكون ذاكرة الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة من سنتين إلى خمس سنوات ذات طبيعة حسية فهو يتذكر الخبرات التي تصله بصورة مشخصة ومحسوسة , وفي مرحلة الطفولة المتأخرة من 6 إلى 10 سنوات تكون آلية بمعنى أن الطفل لا يعتمد على فهم المعنى بل تذكر الكلمات إلى حد كبير وتتطور ذاكرته تدريجياً حتى تعتمد على الفهم الكامل.‏

ذاكرة قصيرة الأمد يستطيع الطفل أن يتذكر فيها أي حدث قريب أو شيء حدث في تلك الساعة وذاكرة طويلة الأمد يستطيع الطفل أن يتذكر فيها الأحداث البعيدة التي دارت في الماضي.‏

هناك أسباب عدة مسؤولة عن النسيان تجعل الطفل غير قادر علىالتذكر والتركيز أبرزها وجود عيب أو شذوذ في الانتباه كضعف النظر أو السمع علماً أن أي خلل في إحدى هاتين الوظيفتين يفقد الطفل قدرته على الانتباه في الصف, وبالتالي لايستطيع أن يخزن المعلومات وتتجلى هذه النقطة عندما يسأله والداه عما شرحته المعلمة فيعجز عن الإجابة.‏

أما السبب الثاني فيكون خللاً في كهرباء المخ أواضطراباً في الذاكرة وينقسم هذا الاضطراب إلى نوعين: وظيفي وعضوي عن بعض المشكلات النفسية المتمثلة في القلق والتوتر والنقص في مشاعر الحب والحنان, أما الاضطراب العضوي فينتج عن تهتك في أنسجة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة, والتي تكون ناتجة عن اضطراب الأوعية الدموية أو التهاب أو تلف في جزء معين من الدماغ.‏

أنه من الضروري إلمام الوالدين بالوسائل التي تساعد طفلهما على تحسين طرق حفظه وتذكره, وذلك على الشكل التالي:‏

1- اشباع الطفل عاطفياً ويكون من الواجب أن يقوم الوالدان بغمر طفلهما بمشاعر الحب والحنان, وأن يتجنبا تعريضه للخوف والقلق, لأن ذلك يؤثر عليه بشكل كبير.‏

2-تنمية قدرات الطفل التي تعينه على ضبط تركيزه وانتباهه, فعلى سبيل المثال نطلب من الطفل أن يقرأ مقطعاً قصيراً(نصف صفحة), ثم نطلب منه أن يروي لنا ماقرأه وفهمه, وتساعد هذه الطريقة التلميذ على التركيز.‏

3-التنظيم في الدراسة فهو يساعد على الربط بين أجزاء المادة وعناصرها, وبالتالي على تذكرها وحفظها, فالإدراك الواضح للمادة يساعد أيضاً على تثبيت المعلومة.‏

4- الإعادة والتكرار: تعتبر هذه الطريقة مناسبة جداً للحفظ. فعند مراجعة الدروس يجب أن يكون هناك فاصل بين دراسة مادة وأخرى, تلافياً لأن يشعر الطفل بالتعب والملل اللذين يشتتان الانتباه. ولايجوز أن يكون التكرار آلياً بل يجب أن يكون مصحوباً بنشاط عقلي يتمثل في الانتباه والفهم وربط الأجزاء ببعضها.

منقول للفائدة

الجيريا

وفيك بورك اختي

بارك الله فيك على الموضوع وللجميع نقدم هذا الرابط حول تربية الأبناء
https://www.islamonline.net/servlet/S…ParentCounselA

شكرااا لك على المرور والمشاركة الطيبة …..بوركت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.