كثيرا مايشكو الأزواج من إلحاح زوجاتهم على بعض الأمور، وترديدهن لعبارات مثل ( انا متعبة – أولادك لا تنتهي طلباتهم – أريد شراء كذا وكذا – اليوم لم أهدأ من كثرة العمل- انت لا تفهمني ).
لا ألوم الرجل في شكواه، بل أتعاطف معه، لكن بعد ان يجيبني كم يعطي زوجته من وقته واهتمامه، ويتركها تعبر عما في داخلها من مشاعر وهل هو قادر على استيعاب طلباتها واحتياجاتها، كم هي المرات التي سألها كيف قضت يومها، ما الذي عانت منه، ما المشاكل التي اعترضتها إن كان في عملها أو داخل البيت مع الأولاد والعائلة، هل حاولت أيها الرجل أن تفكر بالعمل داخل البيت وكم يحتاج من الوقت والقوة والصبر خاصة بوجود أطفال لهم احتياجاتهم وطلباتهم التي لا تنتهي؟
إن الكثير من الرجال لا يصغون إلى أحاديث زوجاتهم ولا يناقشونهن، لأنهم يعتبرون أن أحاديثهن مليئة بالتفاصيل المملة وغير المهمة، وهذا ما تعتبره الزوجات قلة إهتمام بهن وبأمورهن المنزلية والشخصية، لك أن تعلم إنها اشتكت لأن في داخلها رسالة تريد إيصالها لك، لكن بإسلوبها غير المباشر وذلك لأنها على ثقة بردة فعلك المسبقة وهي عدم الإهتمام .
وعن أحد الأشخاص و مشكلته الدائمة مع زوجته، فما إن يدخل هذا الزوج إلى البيت حتى تبدأ بحسب كلامه بـ( موشح ) النق والشكوى عن الأولاد، عن إرهاقها وتعبها، فما كان منه إلا أن استدار وترك لها البيت قائلا بأنه ذاهب لأن ليس لديه مزاج لسماع أي كلمة. تخيلوا ما ستكون عليه هي، وما الذي ستفعله بغض النظر إن كان تصرفها صحيحا أم خاطئا، الكآبة ستكون رفيقة لحظاتها، حائرة ومن المحتمل أن تتصل بإحدى قريباتها أو صديقاتها لتعبر عن حزنها وقهرها والتحدث عن كل ما يجول في داخلها، غير أن الكثير من الزوجات يحصد أولادهن النصيب الأكبر من حالة العصبية والتوتر والحزن التي تمر بها هي، ولو نظرنا في هذا الموقف وتخيلنا كم هو الحل بسيط ومريح.
تغيير الأسلوب عند الزوجين :
عزيزتي الزوجة حاولي أن تغيري إسلوبك في شكواك.
اختاري الوقت المناسب وهذا يتطلب منك قليلا من الصبر فمن صبرت اليوم كله تستطيع أن تنتظر ساعة إضافية.
إبدأي بشكل لطيف، ونبرة هادئة، بكلمات حميمية تجعله متحمس لمعرفة ما ستقولين، فبدل أن تقولي له “أنا متعبة جدا ولا أستطيع الإحتمال، أنت لا تساعدني أبداً…” بإمكانك أن تقولي “حبيبي أشعر بالتعب، فهل بإمكانك مساعدتي” فهذا مثال بسيط ومباشر ومختصر يجعل من زوجك فرحاً وراغباً في الاستماع والمساعدة.
حدثيه عما تحبين بشكل واضح ومباشر بلا تبرير أو تطويل في الكلام، حدثيه بالمشكلة وبما تريدين منه أن يفعل وما تتمني أن يبادرك به فالرجل صعب أن يتحمل ما تتحمله الزوجة داخل البيت.
أيها الزوج :
إن المرأة هي الأم والأخت والزوجة استمع لها كما تستمع لأمك وأختك لا تجعلها حائرة، فالمرأة لا يهمها من المحيطين بها إن كان أهل أو أصدقاء كما زوجها، فأنت رفيقها وحبيبها و والد أطفالها.
أعطها من وقتك ولا تستخف بمشاعرها، فلا أحد سيشفي قلبها وروحها مثلك.
غير إسلوبك وقل لها بلطافة إنك ستحادثها بعد أن ترتاح لبعض الوقت .
ساعدها على التعبير عما تريد بشكل أسهل، فلا تنسى هي تنتظرك طوال اليوم حتى تبوح لك بكل ما يجول في خاطرها، فكن أنت من يريحها ولا تكن من ينتقدها ويقلل من شأنها.
والأفضل هو الأسلوب الواضح والمباشر اللطيف غير العصبي، قل لها ما تحب وما ترغب، ووجه انتقاداتك بأسلوب لا يجرح مشاعرها.
وفي النتيجة ومن خلال تجربتكما اليومية لما تحبانه وتكرهانه في بعضكما لا بد وأن تصلا إلى حالة تتفاهما بها بشكل أسهل وافضل ، وهذا سينعكس إيجابا على كل العائلة.
شكرا على النصائح و بارك الله فيك على الموضوع
راجع هذا الموضوع لنتميز ونرتقي بقسم الحياة الزوجية
قسم الحياة الزوجية ..دعوة للتغيير والتميز
بارك الله فيك على الموضوع الرائع و الإلتفاتة الأروع
نصائح جد مفيدة
وموضوع قيم للمتزوجين والمقبلين على الزواج
ربي يوفق الجميع