إكراما للعلم وأهل العلم في هذا اليوم الذي يحتفيفيه الجزائريون بالعلم نبراس الدروب وسيراح الشعوب ومجد الأمة التي تحترم العلموحملته، في الوقت الذي لا تزال الكثير من الأصوات في هذا البلد العزيز تقلل منأهمية الثقافة والمعرفة وقيمة العلم والعلماء بشكل أو بآخر وتدفع بأبناء الجزائرالأخيار من أدمغة البلد إلى الهجرة هذه وقفة تأمل واعتبار وتدبر في مسيرة من أبوإلا أن تظل الجزائر واقفة وماجدة دائما.. و ينت
"عبد الحميد بن محمد بن مكي بن باديس الصنهاجي.
هي نسبه إلى المعز بن باديس مؤسس الدولة الصنهاجيةالأولى التي خلفت الأغالبة على مملكة القيروان.
مولده :
ولد عبد الحميد بن باديس بمدينة قسنطينة يوم الأربعاء 10 ربيع الثاني 1308الوافق لـ 4 / 12/ 1889م.
ووالده:محمد مصطفى بن باديس، صاحب مكانة مرموقة و شهرةواسعة.
و أمّــــه:السـيدة زهيرةبنت علي الأكحل بن جلول.
– نشأته العلمية و أعماله:
– حفظالقرآن الكريم على الشيخ المدّسي ، و لَمَّا يبلغ الثالثة عشر منعمره.
– أخذ مبادئ العلوم الشرعيةو العربية على الشيخ حمدان الونّيسي.
– سافر إلى جامع الزيتونة بتونس و غيرهما ليلقي بعض الدروس في(الجامعالكبير)بقسنطينة من كتاب(الشفاء)للقاضي عياض رحمه الله، لكنه سرعان مامُنع.
– في عام 1913م غادر قسنطينةمتوجهًا إلى الحجاز لأداء فريضة الحج.
– في المدينة التقى بأستاذه حمدان الونّيسي، كما تعرّف على الشيخ محمدالبشير الإبراهيمي.
– رجع ابنباديس إلى قسنطينة ليباشر التعليم فيجامع الأخضر)بسعي من والده لدىالحكومة.
– وفي(الجامع الأخضر)ختمتفسير القرآن تدريسًا في ربع قرن، كما أتمَّ شرح كتاب(الموطأ)لإمام دار الهجرة مالكابن أنس رحمه الله تعالى تدريسًا أيضًا.
أصدر بعد تأسيس( المطبعة الجزائرية الإسلامية)عدّة جرائد منأشهرها:
المنتقد، الشهاب،السنة، الشريعة، الصراط، البصائر،لتبليغ الدعوة الإصلاحيةالسلفية.
وفي سنة 1931م تمّتأسيس(جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)فعين الشيخ عبد الحميد رئيسًالها.
–أسس بموازاة إخوانه المصلحينالمساجد و المدارس الحرّة و النوادي العلمية في شتى أنحاء القطرالجزائري.
شيوخه:
منأشهرهم بقسنطينة: الشيخ حمدان الونيسي، و بتونس: العلامة محمد النخلي، و الشيخالطاهر بن عاشور، و محمد بن القاضي، و محمد الصادق النيفر، و بلحسن النجار، و غيرهممن علماء الزيتونة الأعلام.
وبالمدينة الشيخ أحمد الهندي.
وبمصر: شيخاه بالإجازة: العلامة محمد بخيت المطيعي، و الشيخ أبو الفضلالجيزاوي.
تلاميذته:
وهم كثيرون، منأبرزهم: العلامة الشيخ مبارك الميلي مؤلف(رسالة الشرك و مظاهره) و (تاريخ الجزائر)،و الشيخ الفضيل الورتلاني، و موسى الأحمدي و الهادي السنوسي ، و باعزيز بن عمر،ومحمد الصالح بن عتيق ، و محمد صالح رمضان و غيرهم.
ثناء أهل العلم و الفضل عليه:
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: " باني النهظتينالفكرية و العلمية بالجزائر، وواضع أسسها على صخرة الحق و قائد زحوفها المغيرة إلىالغايات العليا، و إمام الحركة السلفية، و منشئ مجلة(الشهاب)مرآة الإصلاح و علىالتفكير الصحيح، و محيي دوارس العلم بدروسه الحية، ومفسّر كلام الله على الطريقةالسلفية في مجالس انتظمت ربع قرن، وغارس بذور الوطنية الصحيحة وم لقّن مباديها،عالم البيان وفارس المنابر، الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد بنباديس"
– و قال الشيخ مباركالميلي:" الأستاذ العظيم والمرشد الحكيم، عدّتنا العلمية و عمدتناالإصلاحية".
– – و قال الشيخ الطيبالعقبي: " المصلح الفذّ، و العلامة الذي ما أنجبت الجزائر- منذ أحقاب- مثله إلاقليلاً"
عقـــيــدتـــه:
كان العلامة ابن باديس سلفيًّا، متمسكًا بالكتاب الكريم و السنّة الصحيحة،مُعتدًّا بفهم السلف الصالح لهما، وقد قرّر ذلك في أكثر من مناسبة، منها ما حرّرهفي خاتمة(رسالة جواب سؤال عن سوء مقال)حين قال رحمه الله: " .. الواجب على كل مسلمفي كل مكانٍ و زمانٍ أن يعتقد عقدًا يتشرّبه قلبُه، و تسكن له نفسه، و ينشرح لهصدرُه، و يلهج به لسانُه، و تنبني عليه أعمالُه، أنّ دين الله تعالى من عقائدالإيمان و قواعد الإسلام و طرائق الإحسان، إنّما هو في القرآن و السنّة الصحيحةوعمل السلف الصالح، من الصحابة و عمل السلف الصالح، من الصحابة و التابعين و أتباعالتابعين، و أن كلّ ما خرج عن هذه الأصول و لم يحظ لديها بالقبول –قولًا كان أوعملاً أو عقدًا أو حالاً- فإنّه باطل من أصله ، مردود على صاحبه، كائنًا من كان، فيكل زمان أو مكان … "
آثـــــــــاره:
لم يصل إلينا منها سوى:
1 – (تفسير ابن باديس)أو(مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير).
2 – (من هدي النبوة)أو (مجالس التذكير من كلام البشيرالنذير صلى الله عليه و سلم).
3 – (رجال السلف و نساؤه).
4 – (القصصالهادف).
5- (العقائد الإسلامية منالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية).
6 – (مبادئ الأصول).
7– (رسالة جواب سؤال عن سوء مقال).
8 – (العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي المالكي)تحقيق وتقديم.
كما جُمعت مقالاتهفي(الشهاب) و (البصائر)غيرهما و نشرت ضمن آثاره غير مرّة.
وفــــــاتــــه:
توفي الشيخ عبد الحميد بن باديس – بعد حياة حافلة بجلائلالأعمال –مساء الثلاثاء 8 ربيع الأول سنة 1359هـ الموافق لـ 16 / 4 / 1940م، و دفنفي روضة أسرته، بحي الشهداء قرب مقبرة قسنطينة. رحمه الله رحمة واسعة
مشكووووووووووووووووووووووور
شكراااااااااااااا
بارك الله فيكم يا اهل الخير انشاء الله انتم في الجنة
انتم حيوانات