السلام عليكم وطاب ملقاكم ايها الاحباب. اتوجه بهذا الموضوع الشيق الى الاسرة التربوية المحترمة وخاصة الى المقبلين على التقاعد بعد ان ذاقوا ويلات واهات هذه المهنة الشاقة ومرارة التعليم وبعد ان افنوا اعمار شبابهم كله خدمة لتربية الاجيال الصاعدة وقضوا نصف حياتهم داخل حجرة التدريس بين الجدران الاربعة والتلاميذ مع السبورة والطبشورولم يجنوخلال هذه المدة الطويلة الناقصة من العمر ( اكثر من 25 سنة من العطاء ) سوى التعب والملل والامراض المهنية الفتاكة والمزمنة ثارة التى ستقعدهم لا محالة يوما الى الفراش ويرمى بهم الزمن الى المزبلة بعد ان اصبحوا غير صالحين فى المجتمع وهذا لكثرة الوقوف اليومى والعمل الشاق والمتعب فى النهار مع التلاميذ وكثرة السهر بالبيت فى التحضير وبدون ان ينالوا حقهم لا المادية من الوزارة الوصية مثل باقى اخوانهم الموظفين الاخرين فى القطاعات الاخرى ولا المعنوية من المجتمع الجاحد والناكر للمعروف وخاصة الاولياء الذين يتنكرون لمجهوداتهم الجبارة. وحتى لا كلامى الذى يبدو واضحا اطلب من كل اب فى التعليم مقبل على الاحالة على التقاعد ان يعطينا جوابا صادقا نابعا من القلب وبكل امانة على السؤال التالى الذى كثيرا ما شغلنى وانا افكر فى مستقبل ابنائى :
هل توافق ابنك لممارسة مهنة التدريس مثلك مستقبلا خاصة فى هذه الظروف التى يعيشها قطاع التربية ؟ وتعمل بمقولة خير " خلف لخير سلف ".
ملاحظة : المشاركة مسموحة للاباء والامهات فقط ( استسمح اخوانى وابنائى العزاب ) لنفيد ونستفيد من تجارب بعضنا البعض ما دمنا نفكر ونحضرمستقبل ابناءنا وفلذة اكبادنا. واى مستقبل لهؤلاء الابناء فى هذا البلد الذى لا يقدر ولا يحترم ولا يعطى القيمة لا للعلم ولا للمتعلم ولا حتى للعلماء وبصفة عامة للتربية التى هى العمود الفقرى لتقدم الامم.
بالنسبة الى وبعد تجربتى المتواضعة فى هذا القطاع التى تقارب 30 سنة لا اوافق اطلاقا ابنى فى خوض غمار عالم التربية ولا اسمح له ممارسة هذه المهنة ولاحتى الولوج فى هذا القطاع المر والصعب على ان ارضى ان يبقى بطالا طول حياته وانفق عليه على ان يكون معلما او استاذا مثلى حتى وان تغيرت اوضاع المعلمين والاساتذة المهنية مستقبلا رغم انى اعلم جيدا مكانة المعلم والاستاذ عند الله عظيمة جدا. وان اول اية نزلت على الرسول صل الله عليه وسلم هى " اقرا " .وانهم مع الشهداء والصديقين فى الجنة. وان الرسول صل الله عليه وسلم دعى على المعلم والمتعلم حيث قال فى حديث شريف فى حق حلقات الذكر والعلم " …بان الملائكة تحفهم باجنحتها " وان طالب العلم شهيد عند الله. كما ان الشاعر مدحه قائلا " قم للمعلم وفيه التبجيلى … كاد المعلم ان يكون رسولا " الخ.. . من المدح والثناء.
بارك الله فيكم اخوانى. اتمنى ان تكون المشاركة كبيرة وتبادلوننا ارائكم حول الموضوع قبل تقرير مصير ابنائنا. شكرا مسبقا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.