تخطى إلى المحتوى

و هبطت من السماء أمثال القناديل .! 2024.

  • بواسطة

و هبطت من السماء أمثال القناديل …!

{ أسيد بن حضير }

كان أسيد بن حضير يقرأ القرآن ليلا إلى جوار مربد فرسه فرأى أمثال القناديل تهبط من السماء . قال أسيد : و جالت

الفرس و كان ابني نائما فخشيت أن تطأ الفرس يحي ابني فتوقفت عن القراءة .

و إذا بالقناديل ترتفع إلى السماء و سكتت الفرس فقرأت مرة أخرى فإذا بالقناديل تهبط فجالت الفرس فتوقفت عن

القراءة فإذا بها تعرج إلى السماء فما كدت أراها .

فلما أسفر الصباح لقيت رسول الله و أخبرته الخبر فقال : يا أسيد هذه الملائكة نزلت لتسمع إليك و معها السكينة و لو

أنك قرأت لأصبح الناس ينظرون إليها و ما تستتر عنهم .

لااله الا الله بارك الله فيك اختي

شكرا جزيلا لك أخ عوني محمد الهادي

– أفلا يتدبرون القرءان ام على قلوب اقفالها

جزاك الله خيرا أخي عاشور

قصة رائعة و معروفة

لكن لو ذكرت المصدر في ذيل الموضوع

الجيريا
بارك الله فيك أختاه على هذا الموضوع الطيب
ولي بعض الايضافة للموضوع او تكملة اليه
¤° ""©© أسيد بن حضير بطل يوم السقيفة ©©"" ¤°

لقد ورث اسيد بن حضير رضي الله عنه المكارم كابرا عن كابر فأبوه حضير

الكتائب كان زعيم الأوس ، وكان واحدا من كبار أشراف العرب في الجاهلية ،

ومقاتليهم الأشداء..

وورث أسيد عن أبيه مكانته ، وشجاعته وجوده ، فكان قبل أن يسلم ، واحدا

من زعماء المدينة وأشراف العرب ، ورماتها الأفذاذ..

فلما اصطفاه الاسلام ، وهدي الى صراط العزيز الحميد ، تناهى عزه ، وتسامى

شرفه، يوم أخذ مكانه ، وأصبح واحدا من انصار الله وأنصار رسوله ، ومن

السابقين الى الاسلام العظيم وأحد الاثني عشـر نقيبا حيث شهد العقبـة الثانية ،

وشهد أحدا وثبت مع الرسـول صلى الله عليه وسلم حيث انكشف الناس عنه

وأصيب بسبع جراحات .

¤° ""©© إسلامه ©©"" ¤°

لقد كان اسلامه يوم أسلم سريعا ، وحاسما وشريفا..

فعندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه الى

المدينة ليعلم ويفقه المسلمين من الأنصار الذين بايعوه وليدعو غيرهم الى

دين الله.

يومئذ جلس أسيد بن حضير ، وسعد بن معاذ ، وكانا زعيمي قومما ، يتشاوران

في أمر هذا الغريب الذي جاء من مكة يسفه دينهما ، ويدعو إلى دين جديد لا

يعرفونه ..

وقال سعد لأسيد : ( انطلق الى هذا الرجل فازجره )

فحمل أسيد حربته ، وأغذ السير الى حيث كان مصعب في ضيافة أسعد بن زرارة

من زعماء المدينة الذين سبقوا الى الاسلام.

وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رضي الله عنهما رأى أسيد جمهرة من الناس

تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها الى الله، مصعب بن عمير ..

وفجأهم أسيد بغضبه وثورته ..

وقال له مصعب رضي الله عنه :

( هل لك في أن تجلس فتسمع ، ان رضيت أمرنا قبلته ، وإن كرهته، كففنا عنك

ما تكره )

وكان أسيد رضي الله عنه مستنير العقل ذكي القلب حتى لقبه أهل المدينة

( بالكامل ) وهو لقب كان يحمله أبوه من قبله..

فلما رأى مصعبا رضي الله عنه يحتكم به الى المنطق والعقل ، غرس حربته في

الأرض ، وقال : ( لقد أنصفت هات ما عندك )

وراح مصعب رضي الله عنه يقرأ عليه من القرآن ، ويفسر له دعوة الدين الجديد

الدين الحق الذي أُمر محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغه ونشر رايته.

ويقول الذين حضروا هذا المجلس :

والله لقد عرفنا في وجه أسيد الاسلام قبل أن يتكلم عرفناه في اشراقه

وتههله ولم يكد مصعب رضي الله عنه ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد

رضي الله عنه مبهورا :

( ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف تصنعون اذا أردتم أن تدخلوا في

هذا الدين ؟ )

قال له مصعب رضي الله عنه :

( تطهر بدنك ، وثوبك ، وتشهد شهادة الحق ، ثم تصلي )

إن شخصية أسيد رضي الله عنه شخصية مستقيمة قوية وناصعة ،

وهي اذ تعرف طريقها ، لا تتردد لحظة أمام ارادتها الحازمة ..

ومن ثم قام أسيد رضي الله عنه في غير إرجاء ولا إبطاء ليستقبل الدين

الذي انفتح له قلبه ، وأشرقت به روحه ، فاغتسل وتطهر ، ثم سجد لله

رب العالمين ، معلنا إسلامه ، مودعا أيام وثنيته ، وجاهليته .

كان على أسيد أن يعود لسعد بن معاذ رضي الله عنهما ، لينقل اليه

أخبار المهمة التي كلفه بها ، مهمة زجر مصعب بن عمير رضي الله عنه

واخراجه ..

وعاد الى سعد رضي الله عنهما وما كاد يقترب من مجلسه، حتى قال

سعد رضي الله عنه لمن حوله :

( أقسم لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به )

أجل ..

لقد ذهب بوجه طافح بالمرارة ، والغضب والتحدي ..

وعاد بوجه تغشاه السكينة والرحمة والنور ..

وقرر أسيد أن يستخدم ذكاءه قليلا ، انه يعرف أن سعد بن معاذ رضي

الله عنه مثله تماما في صفاء جوهره ومضاء عزمه، وسلامة تفكيره

وتقديره ..

ويعلم أنه ليس بينه وبين الاسلام سوى أن يسمع ما سمع هو من كلام الله ،

الذي يحسن ترتيله وتفسيره سفير الرسول صلى الله عليه وسلم اليهم

مصعب بن عمير رضي الله عنه ..

لكنه لو قال لسعد رضي الله عنه : اني أسلمت ، فقم وأسلم ، لكانت مجابهة

غير مأمونة العاقبة اذن فعليه أن يثير حمية سعد بطريقة تدفعه الى مجلس

مصعب رضي الله عنه حتى يسمع ويرى فقد كان مصعب رضي الله عنه ينزل

ضيفا على أسعد بن زرارة وهو ابن خالة سعد بن معاذ رضي الله عنهما ،

هنالك قال أسيد لسعد رضي الله عنهما :

( لقد حدثت أن بني الحارثة قد خرجوا الى أسعد بن زرارة ليقتلوه ، وهم يعلمون

أنه ابن خالتك )

وقام سعد رضي الله عنه، تقوده الحمية والغضب ، وأخذ الحربة ، وسار مسرعا

الى حيث أسعد ومصعب رضي الله عنهما ، ومن معهما من المسلمين ..

ولما اقترب من المجلس لم يجد ضوضاء ولا لغطا ، وإنما هي السكينة تغشى

جماعة يتوسطهم مصعب بن عمير رضي الله عنه ، يتلو آيات الله في خشوع ،

وهم يصغون اليه في اهتمام عظيم ..

هنالك أدرك الحيلة التي نسجها له أسيد رضي الله عنه لكي يحمله على السعي

إلى هذا المجلس ، وإلقاء السمع لما يقوله سفير الاسلام مصعب بن عمير رضي

الله عنه .

ولقد صدقت فراسة أسيد رضي الله عنه في صاحبه ، فما كاد سعد رضي الله

عنه يسمع حتى شرح الله صدره للإسلام ، وأخذ مكانه في سرعة الضوء بين

المؤمنين السابقين.

¤° ""©© قراءة القرآن ©©"" ¤°

وكان الاستماع إلى صوت أسيد رضي الله عنه وهو يرتل القرآن إحدى المغانم

الكبرى ، وصوته الخاشع الباهر أحسن الناس صوتا ، قال رضي الله عنه :

( قرأت ليلة سورة البقرة ، وفرسي مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو

غلام ، فجالت الفرس فقمت وليس لي هم إلا ابني ، ثم قرأت فجالت الفرس فقمت

وليس لي هم إلا ابني ، ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فإذا شيء كهيئة

الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني ، فسكت

فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال :

" اقرأ أبا يحيى "

فقلت : ( قد قرأتُ فجالت الفرس فقمت وليس لي هم إلا ابني )

فقال صلى الله عليه وسلم : " اقرأ أبا يحيى "

فقلت : ( قد قرأت فجالت الفرس )

فقالصلى الله عليه وسلم : " اقرأ أبا يحيى "

فقلت : ( قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني )

فقال صلى الله عليه وسلم :

" تلك الملائكة دنوا لصوتك ، ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم "

¤° ""©©فضله ©©"" ¤°

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

( كان أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

في ليلة ظلماء ، فتحدثنا عنده حتى إذا خرجا أضاءت عصا أحدهما فمشيا

في ضوئها ، فلما تفرق لهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى

في ضوئها )

¤° ""©©القصاص ©©"" ¤°

كان أسيد رضي الله عنه رجلا صالحا مليحا ، فبينما هو عند رسول الله

صلى الله عليه وسلم يحدث القوم ويضحكهم ، فطعن رسول الله صلى الله

عليه وسلم في خاصرته ، فقال : " أوجعتني "

قال صلى الله عايه وسلم : " اقتص "

قال رضي الله عنه : ( يا رسول الله عليك قميص ولم يكن علي قميص )

فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه ، فاحتضنه ثم جعل يقبل

كشحته فقال : ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا )

¤° ""©©غزوة بدر ©©"" ¤°

لقي أسيد بن الحضير رضي الله عنه رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم حين

أقبل من بدر ، فقال :

( الحمد للـه الذي أظفرك وأقرعينك ، واللـه يا رسـول اللـه ما كان تخلفي

عن بدر ، وأنا أظن أنك تلقى عدوا ، ولكن ظننت أنها العير ، ولو ظننت

أنه عدو ما تخلفت )

فقال رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم : " صدقت "

¤° ""©©غزوة بني المصطلق ©©"" ¤°

كان أسيد رضي الله عنه يحمل في قلبه ايمانا وثيقا ومضيئا ، وكان

إيمانه يفيء عليه من الأناة والحلم وسلامة التقدير ما يجعله أهلا للثقة

دوما ، وفي غزوة بني المصطلق تحركت مغايظ عبدالله بن أبي فقال

لمن حوله من أهل المدينة :

لقد أحللتمومهم بلادكم ، وقاسمتموهم أموالكم ..

أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا الى غير دياركم ..

أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ..

سمع الصحابي الجليل زيد بن الأرقم رضي الله عنه هذه الكلمات ، بل

هذه السموم المنافقة المسعورة ، فكان حقا عليه أن يخبر رسول الله

صلى الله عليه وسلم ..

وتألم رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ، وقابله أسيد رضي الله

عنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :

" أوما بلغك ما قال صاحبكم ؟ "

قال أسيد رضي الله عنه : ( وأي صاحب يا رسول الله ؟ )

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " عبدالله بن أبي "

قال أسيد رضي الله عنه : ( وماذا قال ؟ )

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

" زعم انه ان رجع الى المدينة لخرجن الأعز منها الأذل "

قال أسيد رضي الله عنه :

( فأنت والله يا رسول الله ، تخرجه منها ان شاء الله هو والله الذليل ،

وأنت العزيز )

ثم قال :

( يا رسول الله ارفق به ، فوالله لقد جاءنا الله بك وان قومه لينظمون

له الخرز ليتوجوه على المدينة ملكا، فهو يرى أن الاسلام قد سلبه ملكا )

بهذا التفكير الهادئ العميق المتزن الواضح ، كان أسيد دائما يعالج القضايا

ببديهة حاضرة وثاقبة.

¤° ""©© يوم السقيفة ©©"" ¤°

في يوم السقيفة ، اثر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أعلن فريق من

الأنصار ، وعلى رأسهم سعد بن عبادة رضي الله عنه أحقيتهم بالخلافة ، وطال

الحوار ، واحتدمت المناقشة ، كان موقف أسيد رضي الله عنه ، وهو موقف زعيم

أنصاري كبير ، كان موقفه فعالا في حسم الموقف ، وكانت كلماته كفلق الصبح

في تحديد الاتجاه.

وقف أسيد رضي الله عنه فقال مخاطبا فريق الأنصار من قومه :

( تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين ، فخليفته اذن

ينبغي أن يكون من المهاجرين ، ولقد كنا أنصار رسول الله ، وعلينا اليوم أن

نكون أنصار خليفته )

وكانت كلماته ، بردا وسلاما ..

¤° ""©© وفاته ©©"" ¤°

لقد عاش أسيد بن حضير رضي الله عنه عابد ا، قانتا ، باذلا روحه وماله

في سبيل الخير ، جاعلا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار

نصب عينيه :

" اصبروا حتى تلقوني على الحوض "

ولقد كان لدينه وخلقه موضع تكريم الصديق رضي الله عنه وحبه ، كذلك

كانت له نفس المكانة والمنزلة في قلب أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ،

وفي أفئدة الصحابة جميعا.

وكان الاستماع لصوته وهو يرتل القرآن احدى المغانم الكبرى التي يحرص

الصحابة عليها ..

ذلك الصوت الخاشع الباهر المنير الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن الملائكة دنت من صاحبه ذات ليلة لسماعه..

وفي شهر شعبان عام عشرين للهجرة ، مات أسيد رضي الله عنه وأبى أمير

المؤمنين عمر الا أن يحمل نعشه فوق كتفه ..

وتحت ثرى البقيع وارى الصحابة جثمان مؤمن عظيم ، وعادوا الى المدينة وهم

يستذكرون مناقبه ويرددون قول الرسول صلى الله عليه وسلم عنه :

" نعم الرجل أسيد بن حضير "
منقول

الجزائرية جزاك الله خيرا
سلسبيل بارك الله فيك على الفائدة
يثبت

شكرا لكي أختي سلسبيل على الاضافة الرائعة
و شكرا لك أخي محمد أبو عثمان

لا شكر على واجب

شكرا لكي أختي سلسبيل على الاضافة الرائعة

شكرا لكي أختي سلسبيل على الاضافة الرائعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.