والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمتا للعالمين
ولادة بنت المستكفي
أميرة أندلسية شاعرة عاشقة حالمة مفرطة الرومانسية
بنت المستكفى بالله محمد بن عبد الرحمن المرواني
وكانت شاعرة أديبة جميلة الشكل شريفة الأصل عريقة الحسب،وقد وصفت بأنها نادرة زمانها ظرفًا وحسنًا وأدبًا زهرة من زهرات البيت الأموي
وأثنى عليها كثير من معاصريها من الأدباء والشعراء وأجمعوا على فصاحتها ونباهتها وسرعة بديهتها وموهبتها الشعرية الفائقة تقول في حب ابن زيدون
أغار عليك من نفسي وعيني ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أنى خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني
الشاعر ابن زيدون
من أبرز شعراء الأندلس
ولد بضاحية الرصافة بقرطبة وتعتبر الرصافة أجمل ضواحي قرطبة
كان قد أنشأها عبد الرحمن الداخل واتخذها متنزهًا له ومقرًا لحكمه
واهتم عبدا لرحمن الداخل بحي الرصافة اهتماما خاصا وشق فيها الجداول البديعة ونقل إليها النباتات والأشجار النادرة حتى صارت مضرب الأمثال في الروعة والجمال
وكان والد ابن زيدون من فقهاء قرطبة وأعلامها المعدودين
أما جد ابن زيدون لأمة فكان من العلماء البارزين في عصره وقد تولى القضاء بمدينة سالم ثم تولى أحكام الشرطة في قرطبة
اتصل ابن زيدون بكثير من أعلام عصره وأدبائه المشاهير فتوطدت علاقته بأبي الوليد بن جَهْور الذي كان قد ولي العهد ثم صار حاكما بعد ذلك
وتوثقت علاقته كذلك بأبي بكر بن ذَكْوان الذي ولي منصب الوزارة
ساهم ابن زيدون بدور رئيسي في إلغاء الخلافة الأموية بقرطبة والتي تنتسب إليها ولادة
كما شارك في تأسيس حكومة جَهْوَرِيّة بزعامة ابن جهور
وحظي ابن زيدون بمنصب الوزارة في دولة ابن جهور واعتمد عليه الحاكم الجديد في السفارة بينه وبين الملوك المجاورين
و في أشبيلية استطاع ابن زيدون بما حباه الله من ذكاء ونبوغ أن يأخذ مكانة بارزة في بلاط المعتضد حتى أصبح المستشار الأول للأمير وعهد إليه المعتضد بالسفارة بينه وبين أمراء الطوائف في الأمور الجليلة والسفارات المهمة ثم جعله كبيرًا لوزرائه
وقضى ابن زيدون عشرين عامًا في بلاط المعتضد بلغ فيها أعلى مكانة وجمع بين أهم المناصب وأخطرها
تولى الحكم المعتمد بن عباد بعد وفاة أبيه المعتضد وكانت تربطه بابن زيدون أوثق صلات المودة والألفة والصداقة وكان مفتونًا به متتلمذًا عليه طوال عشرين عامًا
وكان ابن زيدون عند ظن المعتمد بن عباد فبذل جهده في خدمته وأخلص له و كان خير عون له في فتح قرطبة ثم أرسله المعتمد إلى أشبيلية على رأس جيشه لإخماد الفتنة التي ثارت بها وتوفى ابن زيدون بعد أن أتمّ مهمته عن عمر بلغ نحو ثمانية وستين عامًا
وكتب ابن زيدون قصيدته ( النونية ) إلى حبيبته ولادة بنت المستكفى
وكان هو في اشبيلية وهى في قرطبة وهى من اشهر أشعاره
منقول