تخطى إلى المحتوى

وعي المجتمع البرازيلي وكارثة المجتمع الجزائري في نظرتهما المختلفة للمعلم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

(يبقى رأي الخاص)

ان ثقافة التعامل والتواصل والتفاعل الاجتماعي تدل بمستواها على مستوى رقي المجتمع وتحرره و على هذا الأساس فالوعي هو إدراكنا للواقع و الأشياء، إذ بدونه يستحيل معرفة أي شيء. لذلك يمكن وصف الوعي بأنه « الحدس الحاصل للفكر بخصوص حالاته و أفعاله». فهو بمثابة "النور" الذي يكشف للذات عن بواطنها.
وخير مثال على هذا في بلد اسمه البرازيل فاننا نجد وعي وادراك المجتمع اتجاه هذا المعلم الذي يساهم بقدر كبير في تنشئة الجيل القادم (المستقبل)
وحين نقرأ عنوان عريض في الصحف العالمية ندرك مدى وعي هاته الشعوب
إندلاع أعمال عنف خلال تظاهرة مؤيدة لإضراب المعلمين في البرازيل
ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد بدأت الاشتباكات بعد انتهاء التظاهرة السلمية لدعم المعلمين والتي شارك فيها حوالي 5 آلاف شخص في ريو
وبما ان المدرسة هي الاساس في التربية وبناء جيل يحمل القيم والاخلاق من خلال التربية والتعليم اذن هي الاساس في بناء ثقافة المجتمع عموما ذكورا واناثا
وعندما نقرأ في الصحف الوطنية (البلاد) خبر مفاده أن جمعيات أولياء التلاميذ تحضّر للخروج الى الشارع في اعتصامات عبر مختلف الولايات خلال هذين اليومين لحمل المسؤول الأول عن القطاع الوزير عبد اللطيف بابا احمد على التدخل لإنهاء الإضراب الذي يعرفه القطاع منذ أكثر من أسبوعين والذي من شأنه إلحاق المزيد من الضرر بالتلاميذ خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية. بالموازاة مع ذلك يوجه اتحاد أولياء التلاميذ مراسلة إلى رئيس الجمهورية يطالبه فيها بالتدخل في ظل عجز الوزير عن إنهاء الإشكال
ندرك اللاوعي في مجتمع يريد العيش والتعايش مثل البقر فهو يعتقد أنه خلق ليأكل وينام ويفعل مايفعله قانون الغاب .

وعليه نقول : يجب على المجتمع الجزائري ان يعيد النظر في فهم معادلة التواصل الاجتماعي وتغير عناصر الفهم الخاطىء الذي يعتمدها في تقييم أي كان هذا الذي يطالب بحقه عموما او الحكم على سلوكه اتجاه من سلب حقه حكما سلبيا جزافيا ارتجاليا نابعا من عادات تربى ونشأ عليها دون تحكيم منطق علمي وتجربة ومعرفة وخبرة اجتماعية وممارسة حياة اجتماعية منفتحة حرة منطلقة متنوعة دون قيود او حدود او محرمات او ممنوعات
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم على حالنا اليوم الذي أصبحت فيه المجتماعات الكافرة قدوة للمجتمعات الاسلامية (فالمجتمعات الكافرة سلوكها أصبح سلوك مصدره النور والمجتمعات الاسلامية أصبح سلوكها سلوك مصدره الظلمات والعتمة

)

حقا نحن نعيش هذه الحالة

مجتمع يريد العيش والتعايش مثل البقر فهو يعتقد أنه خلق ليأكل وينام ويفعل مايفعله قانون الغاب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.