السلام عليكم و رحمة الله
تبذل الدول و الحكومات في كل العالم جهودًا جبارة لنشر العلم و المعرفة و الذي يؤدي إلى نشر الوعي في المجتمع و يجعله يرقى في فكره ويسعى إلى التقدم و الازدهار، أما الاختبارات فهي تخدم هذا المسعى.
أما في ثقافتنا نحن فهدفنا هو النجاح في الاختبارات بأي وسيلة، و أظن أن الذي كرس هذه النظرة السلبية هي وزارة التربية عبر فعل كل شيء لرفع نسبة النجاح في الاختبارات و لا تولي أي أهمية لتكريس حب المعرفة في المجتمع، و لذا نشاهد ظواهر غريبة عن ميدان العلم و المعرفة مثل: تحديد الوزارة للدروس المقررة في الاختبارات، الدروس الخصوصية، الغش في الاختبارات، برمجة التلاميذ للإجابة عن الأسئلة، و غيرها
و المشكلة هذه لا تنحصر في التعليم الثانوي بل حتى في الابتدائي، ففي تجربتي في ميدان التعليم الابتدائي ترى أولياء التلاميذ لا يسألون عن درجة استيعاب أبنائهم، بل كل همهم: هل ينتقل ابني؟، و لا تتصورون درجة فرحهم بقرار وزارة التربية الانتقال التلقائي لتلاميذ السنة الأولى و تلاميذ النظام القديم سابقا.
و أخيرا نصيحتي لزملائي الأساتذة أن يسعوا جهدهم للقضاء على هذه النظرة السلبية و ذلك بجعل التلاميذ يرغبون في العلم بكل جوارحهم و لا يملؤوا فكر التلميذ بكيفية النجاح في الاختبارات ( على طريقة: سيقع هذا في الاختبار، إذا كان السؤال كذا فالجواب يكون هكذا……………… )
و في الأخير أرجو قد وفقت في عرض موضوعي كما آمل من الأساتذة أن يثروا الموضوع بأفكارهم النيرة و السلام.
ان الوزارة لا يهمها التحصيل العلمي اكثر من نسبة النجاح بعد التصحيح وهي توفر له كل الضروف كي يتم التوجه و الوصول اليه من دونه
ياخويا احنا خدامة عند وزارة التربية الوطنية مستعدون لانجاح ماتريد انجاحه
وافشال ماتريد افشاله
لا اقل ولا اكثر
احنا مانفهمش اكثلر من الوزارة
ونحن أداة في يد…………………………………..
[
لكن ماذا ينتظر أبنائنا في المستقبل ؟
[/size]
نحن فعلا مامورون و المامور ينفذ دون جدال و لكن الا يستحسن التفكير في التحصيل العلمي قبل التحصيل الكمي ؟ما رايكم؟
ما أردت قوله ـ حقيقة ـ هو أن نغرس في النشأ حب المعرفة و السعي إليها و لا نجعل كل همنا كيفية النجاح في الامتحانات
ياخويا احنا خدامة عند وزارة التربية الوطنية مستعدون لانجاح ماتريد انجاحه
وافشال ماتريد افشاله لا اقل ولا اكثر احنا مانفهمش اكثلر من الوزارة |
نحن لسنا أداة صماء في يد الوزارة، فالوزارة تضع المناهج و الأهداف و نحن من يطبقها، إذًا فكيفية تطبيقه تعود إلينا، و لو عدت إلى الموضوع لرأيت أني لم أقل يجب أن لا نطبق تعليمات الوزارة بل نجعل تركيزنا كله حول نشر العلم و جعل التلميذ هو من يسعى إلى طلبه بكل جهد وبعد ذلك لا تكون الاختبارات إلا تحصيل حاصل.
انا شاركت في ملتقى ولما تطرقت في مداخلتي الى هذه النقطة استوقفني مسئول الملتقى قائلا /
يا اخي نحن هيئة تنفيذية نطبق ما يرد الينا وفقط .
انا شاركت في ملتقى ولما تطرقت في مداخلتي الى هذه النقطة استوقفني مسئول الملتقى قائلا /
يا اخي نحن هيئة تنفيذية نطبق ما يرد الينا وفقط . |
و هل غرس حب المعرفة في النشئ ليس من مهام اللجنة التنفيذية؟!
هذه ليست وزارة بل هي وزر
و لكن يجب أن لا ننساق وراء الوزارة، لأننا مسؤولون أيضًا أمام الله عز وجل، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته
والله ياأخي الوزارة تريد الكم وليس الكيف …لايهم نسبة الإستيعاب …..حتى وإن حاولت أيها الأستاذ (وقد جربنا ذلك )أن تركز في درسك على الإستيعاب وأبعاد درسك في حياة التلميذ ستجد التلميذ ليس معك او ينتظر العلامة وأبوه يسأل عن الإنتقال فقط …….