تخطى إلى المحتوى

وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا” متجدد لنشر سيرة امير المؤمنين عمر بن الخطاب 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن سعد بن أبي وقاص عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال لعمر{ والذى نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ً فجا ً
قط إلا سلك فجا ً غير فجك } أخرجاه في الصحيحين.

عن أنس عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال:{ أشد
أمتي في أمر الله عمر } صحيح: أخرجه أحمد والترمذى
والنسائى..

والكثير فيما قيل بعمـــــــــــــــــر …… عمر … وهل يخفى عمر
هل تخفى مأثر عمر هل يخفى عدل عمر هل يخفى تواضع عمر
من غير الجاهل والمنافق والمريض بداء الكفر يتطاول على الفاروق.
ولن اكثر الكلام عن اميـــــــــــــــــــــــر المؤمنيــــــــــــــــن اباحفص رضي الله عنه
………
يا من يرى عمراً تكسوهُ بردتهُ …….. والزيتُ ادمٌ لهُ والكوخُ مأواهُ
يهتز كسرى على كرسيهِ فرقاً ……. من خوفهِ وملوك الروم تخشاهُ

يهتز كسرى اي والله يهتز كسرى على كرسيه فرقا من خوفه.
وهل منا احد يجهل قصة سراقة بن مالك عندما لحق النبي ليظفر
بجائزة المشركين (مائة ناقة ) فقال سراقة ما احوجني لعشرين فكيف بمائة.
فقضى الليل والنهار يجوب الصخاري والسواحل بحثا عن محمد وصاحبه
ولما تبين له الغار وابصرهما من بعيد ذهب عنه التعب واعتلاه الطمع
فصاح في فرسه فأنطلق نحو الغار كالسهم المرسل.
فقال أبو بكر : هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكى .
فقال رسول الله: وما يبكيك .
قال ابو بكر : ما والله على نفسي ابكي ولكن ابكي عليك.
فدعا عليه رسول الله وقال أكفينيه بما شئت فساحت فرسه في الارض الى بطنها .
فلما رأى سراقه ما رأى. وثب عن الفرس وقد طار الخوف بلبه وأبرأه الفزع من داء الطمع وصاح:
يا محمد قد علمت ان هذا عملك فادع الله ان ينجيني مما انا فيه ، ولأعمين على من ورائي من الطلب . فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنقذه الله .
وكلمه رسول الله فقال له : كيف بك يا سراقه إذا لبست سواري كسرى؟
ورجع سراقه وقد اجتمعت عليه المتناقضات من الافكار و العواطف وهاج في نفسه الطمع والخوف و الامل واليأس و فجعل يقهقه في الباديه . يقول ماذا ؟ أيعدني محمد سواري كسرى ، كسرى ملك الملوك ، وهو هاربا من قومه ، متخفيا في الغار ليس معه الا رجل واحد؟
أيبتلع هذا الغار ملك كسرى وجبروته وجلاله؟
أتنتصر هذه الصحراء على ملك كسرى وجناته و أنهاره؟
أيغلب هذان المهجران كسرى على خزائنه وجنوده؟
ولو ان العرب اجتمعت كلها ، ورمت عن قوس واحد ما نالت من كسرى منالاً على انها لن تجمع ابداً.
ومرت السنون تعقبها السنون.
وكان يوم صائف متوقد، ففر سراقه من حره الى حائط له ، فما استقر فيه حتى سمع منادياً ينادي:
ياسراقه بن مالك الجعشمي. يا سراقه.
فصاح ان: لبيك .
فقال له: أجب امير المؤمنين عمر ابن الخطاب.
وإذا الشمس بين يدي عمر تأخذ الابصار ببريقها ولمعانها ، إذ بين يده تاج كسرى ومنطقته.
قال عمر: هلم يا سراقه ….. أتذكر خبر الغار ، وسواري كسرى ؟
قال نعم.
قال: قد أذهب الله بالاسلام ملك كسرى، فلا كسرى بعد اليوم.
هات يدك. فألبسه السوارين، وقال: ارفعهما فقل:
الله اكبر. الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقه بن مالك، أعرابياً من بني مدلج.
يا سراقه لقد انتصر المهاجران على كسرى و قيصر وكان لهما ملك الارض : ياسراقه، لقد أضاء النور الذي انبثق من بطن مكه الدنيا جميعاً .
ياسراقه لقد ظفر الغار بالعراق و الشام وفارس ، وغلبت الصحراء العالم.
يا سراقه! لقد كان ملك كسرى قيصر كبيراً وقوياً، ولكن الله مع الذين آمنوا، والله أقوى ياسراقه الله أكبر.
الله اكبر الله اكبر.هذا عمر بن الخطاب عبدالله الفقير الى الله الزاهد العابد العادل الباذل للنفس والنفيس لاعلاء كلمة الحق.
عمر ياله من اسم يملئ المؤمنين غبطة وفرحا فيشعرون بالعدل والطمأنينة والسرور والايمان والحب .
ويملئ الكفار والمشركين خوفا وهلعا ويوهج بريق السيف باعينهم حتى يفقدوا عقولهم او يهربوا فزعين.
….
يهتز كسرى على كرسيه فرقا من خوفه وملوك الروم تخشاه.
احسن من قال هذه الابيات فقد اجاد التعبير نعم الاجادة .
وهل تحصر الاوراق وهل تكفي المحابر وهل تجمع المنتديات سيرة امير المؤمنين؟
لن نستطيع حصر بطولات ومأثر وعدل وجهاد ذلك الرجل تلميذ من تلاميذ الحبيب المصطفى
وحتى لا اطيل عليكم احببت ان انهي موضوعي بما بدأت بالقصيدة العمرية لحافظ ابراهيم الشاعر.
وهذه مقتطافات منها.
قال في مطلعها وهو يخشى ألا يوفي هذا الرجل العظيم حقه، وهو الذي أطلق عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- لقب “الفاروق”، لأنه فرق بين الحق والباطل.
…..
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها
أني إلى ساحة الفاروق أهديها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها
وليس في طوق مثلي أن يوفيها
……..
واقعة إسلام عمر ..
….
رأيت في الدين آراء موفقة
فأنزل الله قرآنا يزكيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها
بنعمة الله حصنا من أعاديها
سمعت سورة “طه” من مرتلها
فزلزلت نية قد كنت تنويها
وقلت فيها مقالا لا يطاوله
قول المحب الذي قد بات يطريها
ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت
عن كاهل الدين أثقال يعانيها
………
وسيرة عمر بن الخطاب في الزهد والتقوى فاقت كل الحدود وقد طلبت منه زوجته ذات مرة أن يشتري لها قطعة من الحلوى لكنه رفض.. يقول حافظ:

فمن يباري أبا حفص وسيرته
أو من يحاول للفاروق تشبيها

يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها
من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

لا تمتطي شهوات النفس جامحة
فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها

………….
رسول كسرى

ومن اشهر الروايات التي نقلها إلينا التاريخ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، هو أدنى من بيوت الفقراء، فوجده نائما في ملابسه البسيطة تحت ظل شجرة قريبة، فقال مقولته الشهيرة: “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.
فقال الشاعر :

وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا”
بين الرعية عطلا وهو راعيها

وعهده بملوك الفرس أن لها
سورا من الجند والأحراس يحميها

رآه مستغرقا في نومه فرأى
فيه الجلالة في أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الروح مشتملا
ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان في عينيه ما كان يكبره
من الأكاسر والدنيا بأيديها

وقال قولة حق أصبحت مثلا
وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهم
فنمت نوم قرير العين هانيها

……..
حارس الشورى..
..
يا رافعا راية الشورى وحارسها
جزاك ربك خيرا من محبيها

وما استبد برأي في حكومته
إن الحكومة تغري مستبديها

رأي الجماعة لا تشقى البلاد به
رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
……………….
رضي الله عنك يامزلزل الفرس والروم بأذن الله القوي الجبار..
………………………………………….. ……………………………………….

واود هنا الى المبادرة ببدأ نشر كل ما يتعلق بالفاروق رضي الله عنه
انطلاقا من موضوعي هذا ولكل من يحب امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ان يدرج تحت هذا الموضوع حديث او قصة او حادثة لامير المؤمنين وما اكثرها

ارجوا المشاركة في نشر سيرة امير المؤمنين

يا سارية الجبل حادثة مشهورة وقعت لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ترتبط هذه الحادثة أو القصة بشخصيتين من شخصيات المسلمين الأوائل وهما:

ـ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وسراج أهل الجنة.

ـ سارية بن زُنَيم بن عبدالله الدؤلي، أحد فرسان الإسلام، وقائد جيوش المسلمين في فتوحات فارس سنة 23هـ.

وملخص الحادثة: كما رواها أسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر:

أن سارية بن زنيم، كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وقد كثرت عليه الأعداء، و في نفس اليوم كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته في أثناءخطبته: ياسارية الجبل، ياسارية الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم.

فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: ماهذا الكلام ؟! فقال: والله ماألقيت له بالاً، شيء أُتي به على لساني.

ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه _وكان حاضراً _: ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن ؟!

فقال: ويحكم! دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه.

ثم مالبث أن تبين الحال فيما بعد: حيث قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال: ياأمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام، لايخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال (جبل ) فسمعت صائحاً ينادي: ياسارية بن زنيم الجبل، فعلوتُ بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا.

وهذه الحادثة دلالة واضحة على عناية الله تعالى بعباده المؤمنين المجاهدين، وعلى إكرامه للخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

بارك الله فيك

اسعدك العلي القدير في الدارين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " أمة الرحمان " الجيريا
بارك الله فيك

اسعدك العلي القدير في الدارين

وفيكم بركة الله اخيتي امة الرحمان….امين يارب العالمين و اياكم.

فمن يباري أبا حفص وسيرته
أو من يحاول للفاروق تشبيها


موضوع رائع أخيتي بارك الله فيك
لنا عودة باذن الله للمشاركة

شكرا اختي الكريمة خولة

بارك الله فيكي

رسالة عمر بن الخطاب إلى نهر النيل

عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال : لما فتح عمرو بن العاص مصر أتى أهلها إليه حين دخل بثونه من أشهر العجم فقالوا له : أيها الأمير إن لنيلنا هذا سُنة لا يجري إلا بها . فقال لهم : وما ذاك ؟ قالوا : إنه إذا كان لإثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلناعليها شيئاً من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقينا في هذا النيل ، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون في الإسلام : فإن الإسلام يهدم ما قبله ، فلما أصبحوا في اليوم التالي وجدوا النيل وقد توقف عن الجريان ، حتى هموا بالجلاء ، فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك …
فكتب إليه عمر: قد أصبت إن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي . فلما قدم الكتاب على عمرو وفتح البطاقة فإذا فيها من عَبّدْ الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر ، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجرى ، وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك .
فألقى عمرو البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بيوم ، وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنهم لا يقوم بمصلحتهم منها إلا النيل ـ فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعاً ، وقطع تلك السُنة السوء عن أهل مصر إلى اليوم .

يقول ابن عمر رضي الله عنهما:
كان عمر إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال: إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وايم الله لا أوتي برجل منكم فعل الذي نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة، لمكانه مني فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر

بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا

نرجوا المشاركة اكثر في نشر سيرة امير المؤمنين

قدر عمر عند الله :

كان جالسا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ومعه على بن ابى طالب وعمر بن الخطاب فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ياعمر ما ظنك لو انت مت ودخلت القبر وجاءك خلقان من خلق الله شديدا سواد الثياب وشعرهما يجرجر ورائهما فى الارض ونابهما يحفر فى الارض واقعداك وقالا لك من ربك ومن نبيك وما دينك فقال عمر :
سامسكهما بيدى يارسول الله واقول لهما من ربكما انتما وما دينكما انتما ومن نبيكما انتما .
فدعا على الله ان يريه حساب عمر فى القبر وعلى كان مستجاب الدعوة ولما مات عمر بن الخطاب قال على رايت حساب عمر فى القبر وجاءه الملكان كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأقعدا عمر فرأيت عمر يتصبب عرقا وقالا له من ربك ومن نبيك وما دينك فرد عمر ربى الله حقا ومحمد نبيى صدقا ودينى الاسلام فقالا له صدقت ياعمر وقاما لينصرفا فامسكهما عمر وقال والله لا ادعكما تنصرفان إلا ان تعطونى موثقا من الله انكما لن تظهرا على امة محمد بهذا المنظر فقالا لا نستطيع ياعمر فانه أمر من الله فقال عمر والله لا أدعكما تنصرفان فنادى منادى من السماء اعطوا عمر ميثاقه .

شكرا بارك الله فيك

بارك الله فيك اختي الكريمة جزاك الله خيرا

نرجوا التفاعل أكثر مع الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.