تخطى إلى المحتوى

وحدة الشعور بين المؤمنين 2024.

السلام عليكم

وااااااجب
يبين النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث ,المجتمع كيف يجب أن يكون من الايخاء و التعاون و المودة و التازر و التكافل و التعاطف و التراحم فهده الاخيرة هي الدعائم و الأركان التي تقوم عليها العلاقات الاجتماعية بين الناس و خاصة المؤمنين منهم

بين بعض أسباب التي حالت دون تحقيق مثلية الجسد الواحد مع دكر الوسائل العلاجية لها بالاستدلال بشواهد من القران الكريم أو السنة النبوية الشريفة

أرجو الاجابة لتنوع الاقتراحات و الحلول و شكراااااااا

اولا السلام عليكم
انا ثاني الفوج تاعي عطالنا هاذ الدرس نحضرووه
ان شاء الله يا رب نلقاااوه في اقرب الاجال
لكن انا نقدر نساعدك بلي لقيتها فالبحث تاعي
دقيقة

جـاء الإسلام بمنظور شامل للكون والإنسان والحياة، ليجعل من هذه العناصر نظاماً متكاملا هدفه الأساسي تكريم الإنسان وتحقيق إنسانيته الكاملة ماديا وروحيا -وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ-.
ومن أجل ذلك دعا الإسلام إلى تسخير كل الإمكانيات وكل السبل للقضاء على الآثار المدمرة للمجتمع ألا وهي ثلاثية الجهل والجوع والمرض، فأقام مجتمعا قائما على قاعدة صلبة من القيم ينبثق عنها نظام اجتماعي يجعل من سعادة الإنسان وكرامته هدفه الأول.
هذه القاعدة الصلبه تقوم أساسا على عقيدة ثابتة لا تمليها مصلحة ظرفية ولا تسيرها منفعة خاصة بل جذورها ثابتة في الأرض وفروعها عالية ويانعة، تؤتي أكلها كل حين.
لقد دعا الإسلام إلى العدل والبر والحلم وعمل المعروف ومساعدة الفقراء وإغاثة الملهوف وعيادة المريض والتصدق على المحتاجين والمسح على رأس الأيتام وغيرها من الأخلاق والقيم التي تؤسس لنظام اجتماعي متوازن.
قال تعالى – لَيْسَ الْبِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأسِ، أولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ – آية 177- البقرة.

موارد التكافل الاجتماعي

1- الزكاة:
أوجب الإسلام الزكاة، كإحدى الحلول التي شرعها لمعالجة عدة أمراض وآفات اجتماعية ناجمة عن طغيان حب المال على العقول وعلى القلوب. قال تعالى: { خُذْ مِنْ أمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا }.
فالذي يخرج زكاة ماله كل عام عرف حق ربه عليه أولا فأطاع أمره وتقرب إليه، ثم عرف حق الفقير عليه فتغلب على حب نفسه وماله. ولا شك أن تكرار الفعل كل عام هو ترويض للنفس على فعل الخير وحب الفقراء والمساكين. فنظام الزكاة إذا ما طبق على الوجه الصحيح فإنه يوطد الأمن الاجتماعي ويمتن علاقات الأفراد ويزيل الفوارق بين طبقات المجتمع ويبعده عن كثير من المشاكل والأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تحل بها عند غياب التضامن والتراحم بين أفراده.
كما أنه ميكانيزم عادل وفعال في توزيع الثروات داخل المجتمع، قال سبحانه وتعالى: { كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ } أي حتى لا يتداوله الأغنياء منكم دون الفقراء.
والأموال إذا توزعت بين فئات المجتمع تساهم في إنعاش حركة الإنتاج والاستهلاك وتخلق ازدهارا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية.
إن هذه الزكاة لم تكن مجرد مئونة وقتية لسد حاجة عاجلة للفقير وتخفيف شيء من بؤسه، ثم تركه بعد ذلك لأنياب الفقر والفاقة بل كان هدفها القضاء على الفقر وإعفاء الفقراء إعفاء دائما يستأصل شأفة العوز من حياتهم، ويمكّنهم من أن ينهضوا وحدهم بعبء المعيشة وذلك لأنها فريضة دورية دائمة الموارد ومهمتها أن تيسّر للفقير قواما من العيش… لذلك تعتبر الزكاة من الموارد المستمرة والدائمة لدعم الرعاية الاجتماعية ونفقات نظام التكافل الاجتماعي في الإسلام.

2- الوقف :
ويعتبر من أهم موارد نظام التكافل والرعاية الاجتماعية في الإسلام، شرعه الرسول لغرس قيم التكامل والترابط والتعاضد داخل المجتمع بين جميع فئاته. ففي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قال: > إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له <.
ثم يأتي حديث عمر بن الخطاب رضي اله عنه الذي يعتبر أصل في مشروعية الوقف، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن أباه تصدق بمال على عهد رسول الله وكان يقال له فثمغف وهي قطعة أرض من خيبر تلقاء المدينة، وكان نخلا، فقال عمر: يا رسول الله إني استفدت مالا وهو عندي نفيس فأردت أن أتصدق به، فقال النبي > إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها غير أنه لا يباع أصلها ولا يبتاع ولا يوهب ولا يورث <، فقال: فتصدق بها عمر رضي الله عنه على ألا تباع ولا توهب ولا تورث، في الفقراء والرقاب والضيف وابن السبيل ولذي القربى.
ويعتبر الوقف صدقة جارية يجري ثوابها ويتحدد لصاحبها كلما انتفع الفقير والمحتاج منها. لذلك فإن الوقف يمكّن من تمويل الكثير من أشكال الرعاية الاجتماعية التي توقف عليها الأوقاف والتي تدرّ عليها الموارد المالية بصفة مستمرة، مثل الخدمات الصحية والتعليمية وسد حاجة المحتاجين والعاجزين عن الكسب ومن يقصر دخلهم عن العمل وغيرهم من شرائح المجتمع ممن هم في حاجة إلى رعاية وتكافل.

السبل والوسائل لتحقيق التكافل الاجتماعي
سلك الإسلام للتكافل الاجتماعى بين الأسرة وبين الأمة وفى المجتمعات الصغيرة سبلا ووسائل، بعضها على سبيل الإلزام والوجوب كالنفقات والزكاة والكفارات والصدقات.
فالنفقة ما يقدّم من طعام وكسوة ومسكن لمن وجب له وهم الأقارب فالأسرة متكافلة متعاونة فيما بينها، فالقويّ يعين الضعيف، والغنيّ يطعم الفقير، هناك النفقة على النفس والنفقة على الأقارب كالأبوين والأولاد مهما كان التباعد ثم يأتى الأقربون، وهناك نفقة الزوجة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ألا حقهن عليكم أن تحسنوا اليهن فى كسوتهن وطعامهن وفى هذا تفصيل مدقّق فى الشريعة حسب الحالات الاجتماعية من ذلك قول الله تعالي: وان كنّ أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهنّ أجورهنّ واتمروا بينكم بمعروف. وإن تعاسرتم فسترضع له أخري. لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلّف الله نفسا الا ما آتاها (الطلاق آيتان 7-6) فالطبرى بيّن أن النفقة تختلف بأحوال الزوج فى يساره وإعساره وأن نفقة المعسر أقل من نفقة الموسر.
والنفقة للأقارب لسدّ حاجة القريب ويبدأ بالأقرب ثم الأقرب. أما الزكاة فهى ما يخرجه المسلم من حقّ الله الى الفقراء، فهى حق معلوم فرضه الله فى أموال المسلمين لفائدة الفقراء والمساكين وسائر المستحقين تزكية للنفس والمال وشكرا لنعمة الله وتقرّبا اليه.
وهى أحد أركان الإسلام الخمسة قرنت بالصلاة فى اثنتين وثمانين آية وقد فرضها الله فى كتابه العزيز وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجماع أمته قال تعالى خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكيهم بها (التوبة آية 104). وقال تعالى والذين فى أموالهم حقّ معلوم للسائل والمحروم (المعارج آيتان 25-24). الزكاة من أهم موارد التكافل الاجتماعي، لما فيها من ترابط بين المسلمين وتعاطفهم مع بعضهم البعض، ولها مصاريف لمن يستحقونها جاءت فى قوله تعالي: انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم (التوبة آية 60).
بيّن بن العربى أن هذا المال هو مال الله والانسان متصرّف فيه. والأصناف المستحقة للزكاة الفقراء الذين لا يملكون قوت عامهم والمساكين الذين لا يملكون قوت يومهم. والعاملون عليها وهم جباتها والساعون فى جمعها ثم تفريقها وذلك جزاء عملهم فى الجهاز الادارى والمالي. والمؤلفة قلوبهم ويراد تأليف قلوبهم هم الذين كانوا دخلوا الإسلام حديثا لتقوية قلوبهم ويراد تأليف قلوبهم بالاستمالة الى الاسلام أو التثبت عليه أو لكفّ شرهم عن المسلمين والغارمون هم المدينون الذين عجزوا عن الوفاء بديونهم ولم يكونوا قد اقترضوها اسرافا أو تبذيرا وابن السبيل وهو الذى يكون فى مكان لا يجد فيه المأوى والطعام وله مال فى موطنه قد انقطع عنه فمن واجبات المجتمع المسلم أن يحفظه ويتفقّد أحواله، ويقدّم اليه يد العون والمساعدة ويجوز ما ينفق عليه دينا يؤخذ منه ان عاد الى بلده.

ان الزكاء علاج حقيقى للفقر، وترويض لمشاعر البخل والشحّ فليدرك المتهاونون أن عصرنا الحاضر لهو أشد العصور حاجة الى اقامة فريضة الزكاة والتمسّك بتطبيقها حتى يشعر المجتمع الاسلامى بوجود الحياة ووحدته بين الأفراد. أما الصدقات فهى ما يعطى للفقراء والمحتاجين من المال وقد تكون الصدقة مندوبة يتصرّف بها المسلم منفردا متى يشاء أو يصرفها فى أى وجه من وجوه البرّ والإحسان.
وقد تكون واجبة وهى كالزكاة التى ذكرتها سابقا والكفّارات يمكن اعتبارها من الصدقات المالية الواجبة وان كانت فى الأصل جوابر للذنوب وزواجر للعباد والصدقات أنواع منها صدقة الفطر، وصدقة مناسك الحج، ويقرب منها صدقة الأضحية والصدقات الاختيارية التى يتطوّع بها الفرد تطهيرا لنفسه وتخليصها عن الذنوب والآثام فقد أخرج أبو داود مقولة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصدقة تكون من غير تفاخر وخيلاء، أو مَنّ وأذى فالله تعالى قال: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنيّ حليم (البقرة 262). وجعلت الشريعة الاسلامية من سماحتها البديل للعاجزين عن الدفع وهو الصوم، وهذا دليل على تكافل الفرد مع نفسه ومع مجتمعه والكفارات أنواع منها كفارة اليمين قال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفّارة أيمانكم اذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تشكرون (المائدة آية 91).

أن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله اكمل الله به الدين وأتم به النعمة على المؤمنين بلغ رسالة ربه ونصح أمته وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد
فيا أيها المؤمنون اتقوا الله تعالي واعلموا إنكم اخوة في دين الله اخوة في الإيمان بالله وان هذه الاخوة اقوي من كل رابطة وصلة فيوم القيامة لا انساب بين الخلق ولكن الإخلاء يومئذ بعضهم لبعضهم عدوا إلا المتقين أيها المؤمنون بالله ورسوله نموا هذه الاخوة وقووا تلك الرابطة بان تفعلوا تلك الأسباب التي شرحها التي شرعها الله لكم ورسوله اغرسوا في قلوبكم المودة والمحبة بعضكم لبعض فان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ومن احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فقد نال ولاية الله فان ما تنال ولاية الله بذلك أيها المؤمنون إن الأمة لن تكون أمة واحدة ولن يحصل لها قوة ولا عزة حتى ترتبط بالروابط الدينية حتى تكون كما وصفها نبيها صلي الله عليه وسلم في قوله (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وقوله صلي الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) أيها المؤمنون لقد أرست الشريعة الإسلامية أسس تلك الروابط والأواصر فشرع الله ورسوله للامة ما يؤلف بينها ويقوي وحدتها ويحفظ كرامتها وعزتها ويجلب المودة والمحبة ويجلب المودة والمحبة ويطرد البغضاء والفرقة لقد شرع الله للامة أن يسلم بعضهم على بعض عند الملاقاة فالسلام يغرس المحبة المؤمنون اخوة في كل مكان وفي كل زمان فإذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليسلم عليه وليكن احرص منه على بدء السلام فان خير الناس من بدأهم بالسلام وكان من هدي النبي صلي الله عليه وسلم انه كان يبدأ من لقيه بالسلام بل كان صلي الله عليه وسلم يسلم على الصبيان إذا مر بهم وذلك من اجل أن يربيهم التربية الإسلامية على محبة السلام وإفشائه وليرد عليه أخوه وليرد عليه أخوه بجواب يسمعه فيقول وعليك السلام ولا يكفي أن يقول أهلا وسهلا أو مرحبا أو كلمةً نحوها حتى يقول عليكم السلام أو عليك السلام لو قال الإنسان لأخيه ردا على سلامه لو قال أهلا وسهلا ألف مرة فان ذمته لا تبرا بذلك وهو آثم حتى يقول عليك السلام فانتبهوا أيها المؤمنون لهذا فان كثيرا من الناس إذا رد فإنما يقول أهلا وسهلا أو مرحبا بابي فلان أو ما أشبه ذلك وهذا لا تبرأ به الذمة ولا يسقط به الإثم لان رد السلام واجب يقول الله عز وجل (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) ومن المعلوم أن قول أهلا ومرحبا ليس مثل قول السلام عليكم ولا احسن ولا احسن منه لان قول القائل السلام عليكم دعاء أو السلام عليك دعاء لأخيه بالسلامة من كل ما يأذيه ويضره فهي كلمة خبرية ولكنها بمعني الدعاء أيها المسلمون سمعتم قول الله عز وجل (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) وهذا يشمل حسنها باعتبار الصيغة ويشمل حسنها باعتبار الأداء ومن الناس من إذا سلمت عليه بصوت مرتفع بين يسمعه سماعا واضحا لا يرد عليك إلا بصوت خافت ربما لا تسمعه لا يرد عليك إلا بأنفه وهذا يدل إما على الجهل التام و إما على الكبرياء والعياذ بالله فإذا سلم عليك أخوك بصوت بين واضح فرد عليه بمثل صوته أو أبين منه حتى تكون مؤديا ما أوجب الله عليك أيها المسلمون انه لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه المسلم لان ذلك يوجب الكراهة والبغضاء والتفرق إلا إذا كان مجاهرا بمعصية وكان في هجره فائدة تردعه عن المعصية فالهجر أيها الاخوة الهجر بمنزلة الدواء إن كان نافعا بإزالة المعصية أو تخفيفها كان مطلوبا وإلا فلا لقول النبي صلي الله عليه وسلم (لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) ومن المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة إن الإنسان لا يخرج من الإيمان بالمعاصي وان عظمت وعلى هذا فالأصل تحريم هجر المسلم إلا إذا كان على معصية وكان في هجره فائدة لتقليل المعصية لتقليل المعصية أو اجتنابها أيها المسلمون وان وإن من أواصل وان من الأمور التي تؤيد أواصل المحبة وتوجب للإنسان الثواب أن يعود الإنسان أخاه إذا مرض فان عيادة المريض تجلب المودة وترقق القلب وتزيد في الإيمان والثواب فمن عاد مريضا ناداه مناد من السماء طبت وطاب ممشاك ومن عاد أخاه المسلم لم يزل في جنى الجنة حتى يرجع وينبغي لمن عاد المريض أي يكون أن يكون مباركا عليه فيذكره بما ينبغي أن يذكره به وان لا يطيل الجلوس عنده إلا إذا كان يرغب ذلك وينبغي أن يذكره بما اعد الله للصابرين من الثواب وبما في المصائب من تكفير السيئات وان لكل كربة فرجة ويفتح له ويفتح له باب التوبة والخروج من حقوق الناس واغتنام الوقت بالذكر والقراءة والاستغفار وغيرها من ما يغرب إلى الله ويرشده إلى ما يلزمه في عباداته من أن من الوضوء بالماء إن قدر عليه أو التيمم إن لم يستطع وكيف يصلي فان كثيرا من المرضى يجهلون كثيرا من أحكام الطهارة والصلاة ولا يحقرن أحدكم شيئا من تذكير المريض و إرشاده فان المريض قد رقت نفسه وخشع قلبه فهو إلى قبول الحق والتوجيه قريب واحرصوا رحمكم الله على أن تعلموهم ما يلزمهم في مسائل الصلاة والطهارة ولقد عاد خ ولقد عاد أخ من المسلمين أخا له في الله وهو مريض فجعل يتحدث إليه فقال له والله أني منذ خمسة عشر يوما وأني لأجمع بين الصلاتين واقصر فتأمل كيف وصلة حال هذا المريض و أمثاله كثير إلى أن يظن انه إذا جاز الجمع جاز القصر وهذا خطا فان القصر ليس له إلا سبب واحد وهو السفر فمن كان مقيما فلا قصر له ولكن ربما يحل له الجمع إذا كان يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها أيها المسلمون وان من الأمور التي توجب المودة والألفة واجتماع الأمة الإصلاح بين الناس كما قال الله عز وجل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم) واخبر عز وجل أن هذا هو الخير فقال (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) وفي الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال (فاعدلوا بين اثنين صدقة) أيها المؤمنون إن الإصلاح بين المؤمنين راب للصدع ولم للشعث و إصلاح للمجتمع كله وثواب عظيم لمن ابتغي به وجه الله إن الموفق هو الذي إذا رأى بين اثنين عداوةً وتباعدا سعي بينهما في إزالة تلك العداوة والتباعد حتى يكونا صديقين متقاربين وان الإنسان المخذول المتبع لهواه هو الذي إذا رأى بين اثنين صداقة وقرابة سعي بالإفساد بينهما أيها المسلمون وان من الأمور التي تؤدي إلى اجتماع المسلمين على كلمة واحدة التشاور بينهم في أمورهم حتى تتم الأمور وتنجح على الوجه الأكمل فان الآراء إذا اجتمعت مع الفهم والدراية وحسن النية تحقق الخير وزال الشر بإذن الله فإذا حصل على الإنسان فإذا حصل عند الإنسان إشكال في أمر ديني أو أمر دنيوي فان من المشروع أن يشاور من هو اعلم به في ذلك حتى يكون دالا له على الخير والمستشار مؤتمن فعلى من استشير في شي أن يؤدي النصيحة أن يؤدي النصيحة لأخيه لأنه إذا شاورك فقد ائتمنك وان من وان من القواعد الأصيلة بين المسلمين أي يسعوا في كل أمر يؤلف بين قلوبهم ويجمع كلمتهم ويوحدوا رأيهم وان ينابذوا كل ما يضاد ذلك ومن اجل هذا حرم على المسلمين أن يهجر بعضهم بعضا إلا لمصلحة شرعية كما سمعتم وان من المؤسف أن نرى أو يرى بعض الناس رجلا حريصا على الخير جادا في فعله ولكن الشيطان غره في هجر أخيه المسلم من اجل أغراض شخصية ومصلحة دنيوية وربما كان هذا الإنسان قريبا له فيجمع بين الهجر وقطيعة الرحم افلم تعلم أيها المسلم أن الإسلام الذي من الله به عليك اسما و أعلى من أن تؤثر الأغراض الشخصية أو المصالح الدنيوية في الصلة بين أفراده فاتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون واحرصوا على ما يجلب المودة بينكم ويبعد العداوة والبغضاء فان ذلك من صميم ما جاء به الإسلام اسأل الله تعالي أن يجعلنا جميعا من مفاتيح الخير ومغاليق الشر واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم . الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر واشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر صلي الله عليه وعلى اله و أصحابه ومن بهداه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليما.
أما بعد

أيها الناس فاتقوا الله تعالي واصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين أفشوا السلام بينكم حتى تحابوا وتدخلوا الجنة لقول النبي صلي الله عليه وسلم (والله لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشي إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) والسلام إنما يكون بين المؤمنين أما الكفار فانه لا يحل لأحد أن يبدأهم بالسلام لقول النبي صلي الله عليه وسلم (لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام) وإذا كنا نهينا أن نبدأ اليهود والنصارى بالسلام فان من هو فان من سواهم مثلهم فلا يحل أن نبدأ أي كافر بالسلام ولكن إذا سلم عليك فرد عليه فان سلم عليك بسلام صريح فقال السلام عليك فلا حرج أن تقول عليك السلام لقوله تعالي (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) أما إذا أبهم فقال السام عليك مثلا كما كان اليهود يقولونه حين ما يسلمون على رسول الله صلي الله عليه وسلم فانهم كانوا إذا مروا به قالوا السام عليك يا محمد والسام هو الموت يدعون على رسول الله صلي الله عليه وسلم بالموت قاتلهم الله ولعنهم إذا كان الكافر لا يفصح بالسلام فانك تقول وعليك فقط ولا تقل عليك السلام واعلموا أيها المؤمنون انه لا ينبغي لنا كأمة مسلمة أن يتلاقى بعضنا مع بعض ولا نسلم إن بعض الناس يقول أنا الكبير فالحق لي فلا اسلم لأن الحق على الصغير أن يسلم على الكبير وعلى القليل أن يسلم على الكثير وعلى الماشي أن يسلم على القاعد ولكن إذا لم يأتي الإنسان بما هو خير فسلم أنت ولو كنت أنت الكبير حتى لا تضيع السنة بينكما واعلموا أيها واعلموا إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعه وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عليه وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وأتباعه ظاهرا وباطنا اللهم اجعلنا من مَن قدم قوله على قول كل أحد وهديه على هدي كل أحد يا رب العلمين اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بأحسن إلي يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم انصر من جاهدوا في سبيلك لتحكيم الكتاب والسنة اللهم انصر كل من جاهدوا في سبيلك لتحكيم الكتاب والسنة اللهم انصر كل من جاهدوا في سبيلك لتحكيم الكتاب والسنة اللهم انصرهم على من ناوأهم وعلى من عاداهم يا رب العلمين اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في امرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم واجعل ولايتهم في من خافك واتقاك يا رب العلمين اللهم أصلح لولاة أمورنا البطانة اللهم أصلح لولاة أمورنا البطانة واعنهم على تحمل الأمانة اللهم من كان من بطانتهم بطانة سوء فأبعده عنهم و أبدلهم بخير منه يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم آلف بين قلوبنا و أزل العداوة بيننا واجعلنا اخوة متناصرين بالحق اللهم وفقنا لما تحب وترضي يا رب العلمين عباد الله أن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وافوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا أن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

عطيتلك الي عندي بليز اذا كاشما لقيتي ماتبخلينيش اذا قدرتي
+ ميرسي مسبــقــا

بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.