المجاهد المرحوم صدارة دحمان أخ المجاهد صدارة محمد و والد المجاهد صدارة مختار ووالد الشهيد صدارة التونسي
ولد صدارة دحمان في مدينة مسعد عام في 1905 وسط عائلة ثورية حتى النخاع فأخوه مجاهد وكل أبناءه مجاهدون فله ولدين احدهم الشهيد صدارة التونسي وابنه الآخر مجاهد مختار حيث ترعرع في ربوعها مع بساطة عيش ميزت كل أبناء الجزائر في تلك الحقبة الاستعمارية عمل في شبابه مولا مع أبيه الحاج سعد ولكن ما تميز به دحمان عن اقرأنه في تلك الفترة هو انخراطه منذ شبابه في العمل السياسي حيث كان يحضر اللقاءات والاجتماعات التي كانت تعقد في مدينة مسعد والتي أشرفت عليها أحيانا شخصيات وطنية بارزة أمثال فرحات عباس أو أعضاء قياديين في حزب الشعب الجزائري وبذلك نشأ دحمان صدارة على حب الوطن ومناهضة الاستعمار ثم انتقل إلى الجزائر العاصمة بحثا عن العمل ليستقر في حي بابا علي وفتح محلا ولم يثنيه عمله اليومي عن مواصلة نضاله السياسي فكان يحضر الندوات واللقاءات التي كان ينشطها حزب الشعب بحي بلكور.
رحلته مع الثورة
شارك دحمان صدارة في الثورة التحريرية منذ اندلاعها سنة 1954 حيث قام بعملية استهدفت حرق جبال من الحلفاء بحي بابا علي والتي كان يستعملها المستوطنون لصناعة الورق , ثم أصبح مشرفا على لجنة الفداء والاتصال بحي محي الدين بالعاصمة رفقة ابنه الشهيد التونسي واصل نشاطه النضالي بالعاصمة ما يقارب الثلاث سنوات ليعود في سنة 1957 إلى مسقط رأسه مسعد وينظم على الفور إلى لجنة المالية تحت إشراف القائد علي الشريف ولم يطل به المقام بمسعد ليعود في نفس السنة إلى مدينة الجلفة ليواصل نضاله من هناك كعامل تموين لجيش التحرير إلا أن أمره انكشف , بعد أن ألقت السلطة الاستعمارية القبض على إحدى أفراد المجموعة التي قامت بعملية داخل مدينة الجلفة وبمساعدة دحمان صدارة وبعد عملية التحقيق والاستنطاق استدل الجيش الفرنسي على بيت دحمان فاقتحموه في منتصف الليل ووجدوا عنده 600 حذاء كان ينوي إرسالها لجيش التحرير عن طريق عضو التموين لقراري محمد وادخل دحمان السجن لمدة 07 أشهر (حاول خلالها الهرب من السجن بالتنسيق مع ابنه الشهيد التونسي من خارج السجن إلا أن الإدارة الاستعمارية أفرجت عنه في تلك الأيام بعد ظهور مناورة الخائن بنلونيس وقبول فكرة الاستقلال الذاتي المزعومة) . بعد خروجه من السجن اتصل به شخص يدعى العيد بلعباس سنة 1958 ودعاه للعمل مع بنلونيس لكنه رفض فاقتيد إلى بنلونيس في مقره وهناك تلقى الشتائم و الاهانات لرفضه العمل واتهم بالخيانة والخبث لعمله مع جبهة التحرير , بعد الإفراج عنه اتصل به احد الذين عملوا معه في العاصمة ويسمى الجيلاني البسكري أعطاه 10الاف فرنك ونصحه بالخروج من الجلفة فرجع دحمان صدارة الى مسعد في أواخر 1958 حيث اتصل به كل من سي بلقاسم وسي بلخير طاهيري بمنطقة سلمانة وهناك تم تشكيل مكتب مالي يشرف عليه دحمان صدارة بمساعدة كل من موساوي المسعود بن الدبزة وقراش بن المداني وصار دحمان صدارة يشرف على النشاط المالي الموجه للثورة في مسعد وتحت إشراف المباشر للمختار شرون.
واصل المجاهد دحمان نضاله في المنطقة مقدما دعما كبيرا للثورة في المنطقة حاملا معه الأموال والرسائل إلى قيادات المنطقة امثال : علي الشريف ,المختار بن المخلط ,المختارشرون ومتحديا الأخطار التي كان يمثلها أتباع بنلونيس وتهديداتهم له بالقتل عبر الرسائل التي كانت تصله ومن نماذج تلك الرسائل كتب فيها ضع كفنك تحت رأسك فان الموت ينتظرك) وتحدى دحمان صدارة كل تلك الأهوال إلى أن القي عليه القبض في جانفي 1960 من طرف الجيش الفرنسي وكانت التهمة الثابتة عليه بعد حضور 08 شهود من المتعاونين مع الجيش الفرنسي كلهم أكدوا عمله مع جيش التحرير وبعد 20يوم في سجن مسعد نقل إلى سجن المدية وبقي 15 يوم ثم إلى مدينة البرواقية حيث حكم عليه 03سنوات سجنا حاول خلالها الفرار مع بقية السجناء الذين دبروا خطة لقتل الحراس والفرار الجماعي إلا أن إدارة السجن اكتشفت العملية وحالت دون تنفيذها ليمكث دحمان في السجن الى وقف إطلاق النار حيث تم إطلاق سراحه في 19 مارس 1962 ليستلم عدة مهام سياسية بعد الاستقلال إلى أن عزف عنها نهائيا وتوفي سنة 2024 بعد عمل حافل بالبطولات .
عمله بعد الاستقلال
ترأس لجنة تسجيل المساجين خلال الثورة التحريرية
عضو في لجنة التنظيم في حزب جبهة التحرير الوطني
وبعد هذا السجل الثري من التضحيات قرر الحاج دحمان صدارة العزوف عن كل المسؤوليات والتفرغ لشؤونه الخاصة مدركا انه أدى دوره كاملا كما يؤدي الرجال.
مشكور أخــــــــــــــي
الاخ غريب عمر نقدر المجاهدين والشهداء المخليصين للوطن من امثال الحاج دحمان والشهيد اصدارة التونسي واصدارة عمر الذي تم تناسيه من طرف منظمة المجاهدين كاامثال المجاهدين المخليصن الاخرين
غريب عمر نشكر كل ابناء الوطن المخليصين سوء من جبهة التحرير الوطنى او من المصاليين والاخطاء الثورية تقع في كل ثورة عرفها التاريخ لكن الاعتراف واجب وطني بالمصاليين ونشكر عائلة اصدارة المجاهدة