تخطى إلى المحتوى

هل يجوز القول " عيب خَلْقِي " ؟؟ 2024.

  • بواسطة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

هل يجوز القول " عيب خَلْقِي " ؟؟

السؤال:

ما حكمُ قولِ بعضِهم: «عَيْبٌ خَلْقي»؟

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين،
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فلا ينبغي وصفُ العيبِ بأنَّه خَلْقِي في استعمال عبارة «عيب خَلْقِي» لِمَا فيه من إضافة العيب ونسبته إلى الخالق عزَّ وجلّ،
واللهُ سبحانه هو المتَّصف بالكمال في ذاته وصفاته وأفعاله، وكلُّ خلقه سبحانه حسنٌ؛ لأنّه ما من شيء إلاَّ وهو مخلوق على
ما تقتضيه حكمة الله سبحانه،
قال تعالى: ?الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ? [السجدة: 7]،
وقال تعالى: ?لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ? [التين: 4]،
وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «كُلُّ خَلْقِ اللهِ حَسَنٌ»(1)،
وإنما العيب يُضاف إلى ذات العضو أو يتَّصف به لا الخالق سبحانه،
فيقال مثلاً:
عيب عضوي، أو تناسلي، أو جسماني، أو صدري، أو هضمي…، وتترك العبارة السابقة تأدُّبًا مع الله تعالى.
والعلمُ عند الله تعالى،
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين،
وهل يجوز القول " عيب خَلْقِي " ؟؟ على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

(1) – أخرجه أحمد: (19130)، والحميدي في «مسنده»: (782)، وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1441).

ما حكم قولهم: "عيب خَلْقي" – الشيخ /أبو عبد المعز فركوس
الجزائر في: 06 ربيع الأول 1445ه

الموافق ل: 5 أفريل 2024م

والفتوى الثانية

السؤال

يقول الله عز وجل: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
فكيف عندما نرى طفلا مشوها وبه إعاقة نقول عيب خلقي،
أبهذا نقصد عيبا في خلق الله حاشا لله فهو الكامل..
أريد الجواب؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:
فيجوز إطلاق كلمة عيب خلقي وهو لا يدل على تنقص أفعال الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن خلق الإنسان في أحسن تقويم فسره المفسرون بكونه يمشي قائماً منتصباً على رجليه،
ويأكل بيديه عكس الحيوانات الأخرى، كذا في تفسير ابن كثير وابن العربي والبغوي والشوكاني.
ومهما يكن في بعض الناس من نقص فإن ذلك لا يدل على نقص في أفعال الله،
فالله تعالى هو الفعال لما يريد كما يريد، وابتلاؤه لأحد عباده لحكمة أرادها لا ينقص ذلك،
والله أعلم.
إسلام ويب

ويتضح مما سبق :
الأولى تقول : إن أردت الأدب مع الله فابتعد عن هذا اللفظ !!
وتقول بوضوح : فلا ينبغي وصفُ العيبِ بأنَّه خَلْقِي !! بمعنى لم تقل يحرم ولا لا يجوز !!

والثانية تقول : خلاصة الفتوى: فيجوز إطلاق كلمة عيب خلقي وهو لا يدل على تنقص أفعال الله.

فلك التأدب مع الله كما يقول الشيخ جزاه الله خيرا..
وإما تأخذ الأمر كحكم شرعي بالجواز !!
وفق الله الجميع للصواب والحق .

الله فقهنا في ديننا
وعلّمنا ما ينفعنا

مما راق لي

بارك الله فيك على هذا الشرح

بارك الله فيك

الجيريا

قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ


وقال ايضا : لا يسخر قوم من قوم

في ميزان حسناتك ان شاء الله

جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم

بارك الله فيكم

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.