تخطى إلى المحتوى

هل سمعت بالقصيدة الشمقمقية من قبل ؟؟ 2024.

الْقَصِيدَةُ الشَّمَقْمَقِيَّةُ
لابْنِ وَنَّانَ
قال أحمد بن محمد الحميري المعروف بابن الونان (ت:1187هـ) :

1 مَهْلاً على رِسْلِكَ حَادِي الأَيْنُـقِوَلا تُكَلِّفْهَـا بِمَـا لـمْ تُـطِـقِ
2 فطَالَمَـا كَلَّفْتَـهَـا وسُقْتَـهَـاسَوْقَ فَتًى مِنْ حَالِهَا لـمْ يُشْفِـقِ
3 وَلَمْ تَزَلْ تَرْمِي بِهَا أيْدِي النَّـوَىبِكُـلِّ فَـجٍّ وَفَـلاةٍ سَمْـلَـقِ
4 وَمَا ائْتَلَتْ تَـذْرَعُ كُـلَّ فدْفَـدٍأذْرُعُهَـا وَكُـلَّ قَـاعٍ فَــرَقِ
5 وَكَـلَّ أَبْطَـحٍ وأجْـرَعٍ وَجِـزْعٍ وَصَرِيمَـةٍ وكُــلَّ أبــرَقِ
6 مَجَاهِـلٌ تَحَـارُ فِيهِـنَّ القَطَـالا دِمْنَةً لا رَسْـمَ دَارٍ قَـدْ بَقِـي
7 لَيْسَ بها غَيْرُ السَّوَافِـي والحَـوَاصِبِ الحَرَاجِيـجِ وكُـلُّ زِحْلِـقِ
8 وَالْمَرْخِ وَالعَفَارِ والعِضَـاهِ والْــبِشامِ والأَثْلِ ونَبْـتِ الخَرْبَـقِ
9 والرِّمْثِ والخُلَّةِ والسَّعْدَانِ والـثْـثَغْـرِ وشَـرْيٍ وَسَنـاً وَسَمْسَـقِ
10 وَعُشَـرٍ ونَـشَـمٍ وإِسْـحِـلٍمَـعَ ثُمَـامٍ وبَـهَـارٍ مُـونِـقِ
11 والسِّمْعِ واليَعْقُوبِ والقِشَّةِ والسْـسَيِّدِ وَالسَّبَنْتَى والقَطَـا وجَـورَقِ
12 واللَّيْلِ والنَّهَـارِ والرِّئْـالِ والْــهَيْثَمِ مَـعْ عِكْرِمَـةٍ وخِرْنِـقِ
13 وَلَمْ تَزَلْ تَقْطَعُ جِلْبَـابَ الدُّجَـابِجَلَمِ الأَيْـدِي وسَيْـفِ العُنُـقِ
14 فما اسْتَرَاحَتْ منْ عُبُـورِ جَعْفَـرٍومِـنْ صُعُـودٍ بصَعِيـدٍ زَلَــقِ
15 إلاَّ وفي خَضْخَاضِ دَمْـعِ عَيْنِهَـاخَاضَتْ وَغَابَتْ بسَـرَابٍ مُطْبِـقِ
16 كأنَّمـا رَقْرَاقُـهُ بَحْـرٌ طَـمَـاوالنُّـوقُ أمْـوَاجٌ عَلَيْـهِ تَرْتَقـي
17 وكـلُّ هَـوْدَجٍ علـى أَقْتَابِهَـامِثْـلُ سَفِيـنٍ مَـاخِـرٍ أوْ زَوْرَقِ
18 مَرَّتْ بها هُوجُ الرِّيَاحِ فَهْـيَ فـيتَفَـرُّقٍ حِينـاً وَحِينـاً تَلْتَـقِـي
19 وكَمْ بِسَوْطِ البَغْيِ سُقْتَ سُوقَهَـاسَوْقَ المُعَنِّـفِ الَّـذِي لـمْ يَتَّـقِ
20 حتَّى غَدَتْ خُوصاً عِجَافاً ضُمَّـراًأعْنَاقُها تَشْكُـو طَوِيـلَ العَنَـقِ
21 مَرْثُومَةَ الأَيْدِي شَكَتْ فَرْطَ الوَجَالكنَّهَـا تَشْكُـو لِغَيْـرِ مُشْفِـقِ
22 قدْ ذَهَبَتْ منهـا المَحَاسِـنُ بِـإِدْمَـانِ السُّـرَى وقِلَّـةِ التَّرَفُّـقِ
23 كأنَّها لـمْ تَـكُ قبـلُ انْتُخِبَـتْمنْ كُـلِّ قَـرْوَاءَ رَقُـوبٍ فُنُـقِ
24 دَوْسَرَةٍ هَوْجَاءَ وَجْنَـا مـا بِهَـامِنْ نَقَبٍ ومـنْ وَجًـى وسَلَـقِ
25 منْ بَعْدِ مَا كَانَتْ هُنَيْـدَةً غَـدَتْأكْثَـرَ مـنْ ذَوْدٍ ودُونَ شَـنَـقِ
26 فـإنْ تَمَادَيْـتَ علـى إِتْعَابِهَـاولمْ تَكُـنْ مُنْتَهِيـاً عـنْ رَهَـقِ
27 فَسَوْفَ تَعْـرُوكَ علـى إِتْلافِهَـانَدَامَـةُ الكُسْعِـيِّ والـفَـرَزْدَقِ
28 وكُنْتَ قدْ عُوِّضْتَ عنْ أخْفَافِهَـاخُفَّـيْ حُنَيْـنٍ ظَافـراً بالأَنَـقِ
29 لأنْتَ أظْلَـمُ مـن ابـنِ ظَالِـمٍإنْ كُنْتَ مِنْ بَعْدُ بِهَـا لـمْ تَرْفُـقِ
30 رِفْقاً بها قدْ بَلَـغَ السَّيْـلُ الزُّبَـاواتَّسَـعَ الخَـرْقُ علـى المُرَتِّـقِ
31 وَهَـبْ لأَيْدِيهِـنَّ أيْـداً وَلَهَـامَتْناً مَتِيناً ما خَـلا عـنْ مَصْـدَقِ
32 فَمَا لِظَعْـنٍ حَمَلَـتْ مـنْ مَـرَّةٍبِظَعَـنٍ أَوْدَى بهـا فـي الغَسَـقِ
33 أَسَـأْتَ لِلْغِيْـدِ ولِلنَّـوْقِ وَلِـيإِسَـاءَةً بتَوْبَـةٍ لــمْ تُمْـحَـقِ
34 لوْ لمْ يَكُنْ بِحُـبِّ حِلْـمِ أحْنَـفٍوَالمُنْقَـرِيِّ قَلْـبِـي ذا تَعَـلُّـقِ
35 حَمَلْتُ رَأْسَكَ على شَبَـا القَنَـامُرَوِّعـاً بِـهِ حُـدَاةَ الأَيْـنُـقِ
36 فَسُـقْ فـلا نَعِـمَ عَوْفُـكَ ولاأَمِـنَ خَـوْفُـكَ ولا تَدْرَنْـفِـقِ
37 ودَعْ يَسُوقُ بعْضُها بَعْضـاً فقـدْدَنَـا وُلُوجُوهَـا بِوَعـرٍ ضَيِّـقِ
38 ولتَتَّخِذْنِـي رَائِــداً فَإِنَّـنِـيذُو خِبْـرَةٍ بمُبْهَمَـاتِ الـطُـرُقِ
39 إنْ غَرِثَـتْ عَلَّفْتُهَـا وَلَـوْ بِمَـاجَمَعْتُـهُ مــنْ ذَهَــبٍ ووَرِقِ
40 أوْ صَدِيَتْ أوْرَدْتُها مـنْ أَدْمُعِـينَهْـرَ الأُبُلَّـةِ ونَـهْـرَ جِـلَّـقِ
41 رِفْقـاً بهـا شَفِيعُهـا هَــوَادِجٌغَدَتْ سَمَاءَ كُـلِّ بَـدْرٍ مُشْـرِقِ
42 منْ كُلِّ غَيْـدَاءَ عَـرُوبٍ بَضَّـةٍرُعْبُوبَـةٍ عَيْطَـاءَ ذَاتِ رَوْنَــقِ
43 خَرِيـدَةٍ مَـسُـوَدَةٍ رَقْـرَاقَـةٍوَهْنَـانَـةٍ بَهْنَـانَـةِ المُعْتَـنَـقِ
44 تَسْبِي بثَغْـرٍ أَشْنَـبٍ وَمَرْشَـفٍقد ارْتَـوَى مـنْ قَرْقَـفٍ مُعَتَّـقِ
45 ونَـاعِـمٍ مُهَيْـكَـلٍ وفَـاحِـمٍمُرَجَّـلٍ وحَـاجِـبٍ مُـرَقَّـقِ
46 وَعَقِـبٍ مُحَـجَّـلٍ وَمِعْـصَـمٍمُـسَـوَّرٍ وعُـنُـقٍ مُـطَـوَّقِ
47 ومُقْلَةٍ تَرْمِـي بقَـوْسِ حَاجِـبٍلاحِظَهَـا بسَهْمِـهَـا المُـفَـوَّقِ
48 تمْنَـعُ مَـسَّ ثَوْبِهَـا لجِسْمِـهَـاثلاثةٌ مِثْلُ الأثَافِـي فـي الرُّقِـي
49 حُقَّانِ منْ عَـاجٍ وقَعْـبُ فِضَّـةٍمـنْ ظاهـرٍ وباطـنٍ كالشَّفَـقِ
50 وزادَ مِسْكُ الخَـالِ وَرْدَ خَدِّهَـاحُسْناً وقـدْ عَـمَّ بطِيـبٍ عَبِـقِ
51 وَقَبَّلَـتْ أقْدَامَـهَـا ذَوَائِــبٌسُودٌ كَقَلْبِ العاشـقِ المُحْتَـرِقِ
52 وقُلْ لِرَبَّـاتِ الهَـوَادِجِ انْجَلِـينَ آمِنَـاتٍ مـنْ فَـزَعٍ وفَـرَقِ
53 فإنَّنِـي أَشْجَـعُ مِـنْ رَبيـعَـةٍحَامِي الظَّعِينَةِ لدَى وقـتِ اللُّقِـي
54 ورُبَّمـا يَبْـدُو إذا بَـرَزْنَ لِـيرِئْـمٌ إليهـا طـارَ فـي تَشَـوُّقِ
55 لُبْنَى ومـا أَدْرَاكَ مـا لُبْنَـى بهـاعُرِفْـتُ صَبًّـا مُغْرَمـاً ذا قَلَـقِ
56 ولا يَزَالُ فـي رِيَـاضِ حُسْنِهَـايَسْـرَحُ فِكْـرُهُ ويجـولُ رَمَقِـي
57 ولا تَسَلْ عَمَّا أَبُثُّ مـنْ جَـوًىوما تُرِيقُ مـنْ دُمـوعٍ حَدَقِـي
58 يومَ اشْتَكَى كلٌّ بِمَـا فـي قَلْبِـهِلِحِبِّـهِ بطَـرْفِـهِ بـمـا لَـقِـي
59 ما عُذْرُ مَنْ يشْكُو الجَوَى لمَنْ جَفَـاوَهْـوَ لِدَمْـعِ جَفْنِـهِ لـمْ يُـرِقِ
60 آهٍ علـى ذِكْـرِ لَيَـالٍ سَلَفَـتْلـي مَعَهَـا كَالْبَـارِقِ المُؤْتَـلِـقِ
61 كمْ أوْدَعَتْ في مُقْلَتِي مـنْ سَهَـرٍوأضْرَمَتْ في مُهْجَتِي مـنْ حَـرَقِ
62 فـي مَعْهَـدٍ كُنَّـا بـهِ كَنَخْلَتَـيْحُلْوَانَ فـي وَصْـلٍ بـلا تَفَـرُّقِ
63 نِلْنَا بهِ مـا نَشْتَهِـي مـنْ لَـذَّةٍوَدَعَةٍ فـي ظِـلِّ عيـشٍ دَغْفَـقِ
64 أَزْمَانَ كانَ السَّعْدُ لـي مُسَاعِـداًومُقْلَـةُ الرَّقِيـبِ ذاتُ بَـخَـقِ
65 واليومَ قـدْ صـارَ سَـلامُ عَـزَّةٍيَقْنَعُ مِـنْ لُبْنَـى إذا مَـا نَلْتَـقِ
66 واللَّهِ لـوْ حَلَّـتْ دِيَـارَ قَوْمِهَـاواحْتَجَبَتْ عنِّـي بَبَـابٍ مُغْلَـقِ
67 لَزُرْتُهَا واللَّيْـلُ جَـوْنٌ حالِـكٌوجَفْنُهَـا لـمْ يَكْتَحِـلْ بِــأَرَقِ
68 مَعِـي ثلاثـةٌ تَقِـي صَاحِبَـهـاما لمْ تَكُـنْ نُـونُ الوقايَـةِ تَقِـي
69 سيفٌ كَصَمْصَامَةِ عَمْـرٍو بَاتِـرٌلا يُـتَّـقَـى بِـيَـلَـبٍ وَدَرَقِ
70 وبينَ جَنْبَـيَّ فُـؤَادُ ابـنِ أَبِـيصُفْرَةَ قاطـعُ قَـرَا ابـنِ الأَزْرَقِ
71 وفَـرَسٌ كَلاحِـقٍ أوْ دَاحِــسٍيومَ الرِّهَـانِ شَـأْوُهُ لـمْ يُلْحَـقِ
72 تَقْدَحُ نيـرانَ الحُبَاحِـبِ حَـوَافِـرُهُ عنـدَ خَـبَـبٍ وَطَـلَـقِ
73 كالرِّيحِ في هُبُوبِهِ والسِّمْـعِ فـيوُثُوبِـهِ وكالمَهَـى فـي فَـشَـقِ
74 بهِ أَجُـوسُ فـي خِـلالِ دُورِهَـاوأَنْثَنِـي كَالْـبَـارِقِ المُؤْتَـلِـقِ
75 فإنْ تَكُ الزَّبَّاءُ خَلَّـتْ قَصْرَهَـاوكَقَصِيـرٍ سُقْتُـهَـا لِلنَّـفَـقِ
76 ومَـنْ حَمَاهَـا كَكُلَيْـبٍ فَلَـهُجَسَّاسُ رُمْـحٍ رَاصِـدٍ بالطُّـرُقِ
77 لا بُدَّ لـي منهـا وإنْ تَحَصَّنَـتْبالأَبْلَـقِ الفَـرْدِ وبالخَـوَرْنَـقِ
78 لا بُدَّ لي منهـا وإنْ عَثَـرْتُ فـيذَيْلِ الحُسَـامِ والسِّنَـانِ الأزْرَقِ
79 فإنْ ظَفَرْتُ بالمُنَـى مـنْ قُرْبِهَـابَالَغْتُ في صِيَانَةِ العِـرْضِ النَّقِـي
80 وإنْ بَقِيتُ مثلَ مـا كُنْـتُ فَـلازِلْتُ بغيضَ مَضْجَعِـي ونُمْرُقِـي
81 أَشُنُّ كـلَّ غَـارةٍ شَعْـوَا علـىمَنْ يَحْمِهَا فـي مِقْنَـبٍ وفَيْلَـقِ
82 وفي خَمِيسٍ مـنْ خِيَـارِ يَعْـرُبٍذَوِي رِمَـاحٍ وخُيُـولٍ سُـبُـقِ
83 منْ أُسْرَتِـي بنـي مُلُـوكٍ فَهُـمْأَطْوَعُ لي منْ سَاعِـدِي ومِرْفَقِـي
84 سَلِ ابـنَ خَلْـدُونَ عَلَيْنَـا فَلَنَـابِيَمَـنٍ مَآثِـرٌ لــمْ تُمْـحَـقِ
85 وَسَلْ سُلَيْمَانَ الكُلاعِيَّ كَـمْ لنـامـنْ خَبَـرٍ بخَيْبَـرٍ والخـنـدَقِ
86 ويـومَ بَـدْرٍ وحُنَيْـنٍ وتَـبُـوكَ والسَّوِيـقِ وبَنِـي المُصْطَلِـقِ
87 بهمْ فَخَـرْتُ ثـمَّ زِدْتُ مفْخَـراًبأَدَبِي الغَـضِّ وحُسْـنِ مَنْطِقِـي
88 وزانَ عِلْمِي أَدَبِـي فلـنْ تَـرَىمَـنْ شِعْـرُهُ كشِعْـرِيَ المُنَمَّـقِ
89 فإنْ مَدَحْـتُ فمَدِيحِـي يُشْتَفَـىبـهِ كَمِثْـلِ العَسَـلِ الـمُـرَوَّقِ
90 وإنْ هَجَوْتُ فهُجَـايَ كالشَّجَـايَقِفُ فِي الحَلْقِ كمِثْـلِ الشَّـرَقِ
91 فإنْ يَكُ الشِّعْرُ عَصَا غَيْرِي فقـدْأَطَاعَنِـي فـي عَيْهَـقٍ وحَـنَـقِ
92 وإنْ يكُنْ سيفـاً مُحَلًّـى فَلَقَـدْأبْلَـى نِجَـادَهُ عِنَـاقُ عُـنُـقِ
93 وإنْ يكُنْ بُرْداً فقدْ صِـرْتُ بـهِمُعْتَجِـرًا دُونَ جميـعِ الـسُّـوَقِ
94 وإنْ يكُـنْ حَدِيـقَـةً فطَالَـمَـانَزَّهْتُ فيهـا خَاطِـرِي وحَـدَقِ
95 وإنْ يكُنْ بَحْراً فقدْ غُصْتُ علـىجَوْهَـرِهِ وكُنْـتُ نِعْـمَ المُنْتَقِـي
96 وإنْ يكُنْ تَاجـاً فقـدْ زادَ سَنـاًجَوْهَرُهُ مُذْ حَـلَّ فـوقَ مَفْرِقِـي
97 وهلْ أنا إلاَّ ابـنُ وَنَّـانَ الـذيقَرَّبَـهُ كَـمْ مـنْ أميـرٍ مُرْتَـقِ
98 أَحَقُّ مَنْ حُلِّيَ بِالأُسْتَـاذِ وَالـشْشَيْـخِ الفقيـهِ العالـمِ المُحَقِّـقِ
99 وبالمُحَـدِّثِ الشَّهِـيـرِ والأَدِيــبِ والمُجِيـدِ والبليـغِ المُفْلِـقِ
100 وأَعْلَـمُ النَّـاسِ بـدُونِ مَرِيَّـةٍسِيَّانِ مَنْ فـي مَغْـرِبٍ ومَشْـرِقِ
101 بالشِّعْرِ والتاريخِ والأمثـالِ والْــأَنْسَابِ والآثارِ سَـلْ تُصَـدِّقِ
102 فبَشِّـرَنْ ذاكَ الحَسُـودَ أنَّــهُيَظْفَرُ في بَحْـرِ الهِجَـا بالغَـرَقِ
103 وقُلْ لهُ إذا اشْتَكَـى مـنْ دَنَـسٍأنتَ الذي سَلَكْتَ نَهْـجَ الزَّلَـقِ
104 وَفُقْتَ في الجُرْأَةِ خَاصِـي أَسَـدٍفَمُتْ بِغَيْظِكَ وبالرِّيـقِ اشْـرَقِ
105 وما الذي دَعَاكَ يَـا خَـبَّ إلـىذي الأُفْعُوَانِ ذي اللِّسَانِ الفَـرَقِ
106 نَطَقْتَ بالزُّورِ أمَـا كُنْـتَ تَعِـيأَنَّ الْبَـلا مُـوَكَّـلٌ بالمَنْـطِـقِ
107 ولمْ تَخَفْ منْ شاعرٍ مهْمَا انْتَضَـىسيفَ الهِجَا فَرَى حبَـالَ العُنُـقِ
108 يا صَاحِ سَلِّمْ للـوَرَى تَسْلَـمْ ولاتَسُمْ فصيحَ النُّطْـقِ بالتَّمَشْـدُقِ
109 فذاكَ خيرٌ لـكَ واسْتَمِـعْ إلـىنُصْحِ الحَكِيـمِ المَاهِـرِ المُحَقِّـقِ
110 وكُنْ مُهَـذَّبَ الطِّبَـاعِ حَافِظـاًلـحِـكَـمٍ وَأَدَبٍ مُـفْـتَـرِقِ
111 وعَاشِـرِ النـاسَ بحُسْـنِ خُلُـقٍتُحْمَـدْ عليـهِ زمـنَ التَّـفَـرُّقِ
112 ولا تُصَاحِبْ مَـنْ يَـرَى لنَفْسِـهِفَضْلاً بلا فَضْـلٍ وغيـرَ المُتَّقِـي
113 وكلُّ مَنْ ليسَ لـهُ عليـكَ مِـنْفضـلٍ فـلا تُطْمِعْـهُ بالتَّمَلُّـقِ
114 وفَوِّقَـنْ سَهْـمَ النُّمَيْـرِيِّ لِمَـنْلِطُـرُقِ العَلْيَـاءِ لــمْ يُـوَفَّـقِ
115 وافْعَلْ بمَنْ تَرْتَابُ منهُ مثلَ فِـعْــلِ المُتَلَمِّـسِ اللَّبِيـبِ الحَـذِقِ
116 أَلْقَـى الصَّحِيفَـةَ بنَهْـرِ حِيـرَةٍوقالَ يا ابنَ هِنْدٍ ارْعُـدْ وَابْـرُقِ
117 ولا تَعِدْ بوَعْـدِ عُرْقُـوبٍ أخـاًوَفِـهْ وَفَـا سَمَـوْءَلٍ بالأبْلَـقِ
118 شَحَّ بأدْرُعِ امْرِئِ القَيْـسِ وقـدْتَـرَكَ نَجْلَـهُ غَسِيـلَ العَـلَـقِ
119 ومثـلَ جَــارٍ لأبــي دُؤَادٍ لاتَطْمَعْ بهِ إنْ لـمْ تَكُـنْ بالأحمَـقِ
120 واحْمَدْ جليسـاً لا تخـافُ شَـرَّهُوكابنِ شَوْرٍ لَنْ تَرَى منْ مُطْـرِقِ
121 ونمْ كَنَوْمِ الفهدِ أوْ عَبُّـودَ عـنْعيبِ الورى والظَـنِّ لا تُحَقِّـقِ
122 وَلْتَكُ أبصرَ من الهُدْهُـدِ والـزَّرْقـا بعيـبِ نَفْسِـكَ المُحَـقِّـقِ
123 وكُـنْ كمثـلِ وَاسِطِـيٍّ غَفْلَـةًعنْ شَتْمِ ضَارِعٍ وعَتْـبِ سُقُـقِ
124 وكُنْ نَدِيمَ الفَرْقَدَيْـنِ تَنْـجُ مـنْمُنَقِّـصٍ ومـنْ طُـرُوِّ الـرَّنَـقِ
125 واعْدُ على رِجْلَيْ سُلَيْـكٍ هاربـاًمنْ قُرْبِ كـلِّ خُنْبُـقٍ وسَهْـوَقِ
126 وكُنْ كعقربٍ وضَبٍّ مـعَ مَـنْعليـكَ قَلْبُـهُ امْتَـلا بالحَـنَـقِ
127 ثُمَّتَ لا تَعْجَلْ وكُنْ أبْطَـأَ مـنْغُرَابِ نُوحٍ أوْ كَفِنْـدِ المُوسِقِـي
128 مَضَى لنـارٍ طالبـاً وبعْـدَ عَـامٍ جَابَهَـا يَسُـبُّ فَـرْطَ القلَـقِ
129 وخُذْ بِثَارِكَ وكُـنْ كَمَـنْ أَتَـىبالجيشِ خَلْـفَ شَجَـرٍ ذي وَرَقِ
130 وانْتَهِـزِ الفُرْصَـةَ مثـلَ بَيْهَـسٍوبالمُـدَى لحـمَ العُـدَاةِ شَـرِّقِ
131 وَكَابْنِ قَيْسٍ بِهِـمْ كُـنْ مُولِمـاًوَلِيـمَـةً شهـيـرةً كالفَـلَـقِ
132 يـومَ مِلاكِـهِ بــأُمِّ فَــرْوَةٍعَرْقَبَ كُـلَّ ذَاتِ أَرْبَـعٍ لَقِـي
133 ولا تَـدَعْ وإنْ قَـدَرْتَ حيـلَـةًفَهْـيَ أَجَـلُّ عَسْكَـرٍ مُدَهْـرِقِ
134 إنْ كانَ في سَفْكِ دمِ العِدَا الشِّفَـاسَفْكُ دمِ البَـرِيءِ غَيْـرُ أَلْيَـقِ
135 ولا تُؤَيِّـسْ طَامِعـاً فـي رُتْبَـةٍلنَيْلِهَـا نَظِيـرُهُ لــمْ يَـرْتَـقِ
136 ولا تُحَارِبْ ساقطَ القَـدْرِ فكـمْمِنْ شِهَـةٍ قـدْ غُلِبَـتْ بِبَيْـذَقِ
137 وكمْ حُبَارَى أَمَّهَـا صقْـرٌ فلـمْيَظْفَـرْ بغَيْـرِ حَتْفِـهِ بـالـزَّرَقِ
138 وكـمْ عُيـونٌ لأُسُـودٍ دَمِيَـتْبالعَضِّ مـنْ بَعُوضِهَـا المُلْتَصِـقِ
139 فالزَّرْدُ يومَ الغَارِ لـمْ يَثْبُـتْ لَـهُفَضْلٌ وكانَ الفَضْـلُ لِلْخَدَرْنَـقِ
140 وقَوْسُ حَاجِـبٍ بِرَهْنِهَـا لـدىكِسْرَى اطْمَأَنَّ قلْبُـهُ مِمَّـا لَقِـي
141 والخُلْدُ قـدْ مَـزَّقَ أقْـوَامَ سَبَـاوَهَـدَّ سَـدًّا مُحْكَـمَ التَّـأَنُّـقِ
142 ولا تُنَقِّـصْ أحَــداً فكُلُّـنَـامنْ رَجُـلٍ وأَصْلُنَـا مـنْ عَلَـقِ
143 لا تُلْـزِمِ المـرءَ عُيُـوبَ أصْلِـهِفالمِسْـكُ أصْلُـهُ دَمٌ فـي العُنُـقِ
144 والخمرُ مَهْمَـا طَهُـرَتْ فبَيْنَهَـاوبيـنَ أصْلِهَـا بحُكْـمٍ فَــرِّقِ
145 ولا تَبِـعْ عِرْضَـكَ بَيْعَـةَ أَبِـيغَبْشَانَ بَيْـعَ الغَبْـنِ والتَّبَلْصُـقِ
146 بـاعَ السِّدَانَـةَ قُصِيّـاً آخِـذاًعِوَضَهَـا نِحْيـاً مِـنِ اُمِّ زِنْبَـقِ
147 ولا تَكُـنْ كأَشْعَـبَ فرُبَّـمَـاتَلْحَـقُ يَوْمـاً وَافِـدَ المُحَـرِّقِ
148 ولا تَكُنْ كـوَاوِ عمْـرٍو زَائِـداًفي القومِ أوْ كمِثْلِ نُـونٍ مُلْحَـقِ
149 لا تَغْشَ دَارَ الظُّلْمِ واعْلَـمْ انَّهـاأَخْرَبُ منْ جَوْفِ حِمَـارٍ خَلَـقِ
150 لا تَرْجُوَنْ صَفْـواً بغيـرِ كَـدَرٍفـذا لعَمْـرِ اللَّـهِ لـمْ يَتَّـفِـقِ
151 لا تَكْتُـمِ الحـقَّ وقُلْـهُ مُعْلِنـاًفَهْوَ جَمَالُ صَوْتِـكَ الصَّهْصَلِـقِ
152 وَصِحْ بـهِ شِبْـهَ شَبِيـبٍ وأبـيعُرْوَةَ والعَبَّـاسِ عنـدَ الزَّعَـقِ

154 لا تَنْسَ منْ دُنْيَـاكَ حَظًّـا وَإلَـىكالطَّالَقَانِي والخَصِيـبِ انْطَلِـقِ
155 لا تَهْجُ مَنْ لمْ يُعْطِ واهْجُ مَنْ أتَـىإلى السَّـرَابِ بالـدِّلاءِ يَسْتَقِـي
156 وعُدْ لِمَا عُوِّدَتْ منْ بَذْلِ اللُّهَـىفالعَـوْدُ أَحْمَـدُ لكُـلِّ مُمْلَـقِ
157 ولا تَعُدْ لِحَرْبِ مَـنْ مَـنَّ ولـوْمَنَّ فَمَـا غَـلَّ يَـداً كمُطْلِـقِ
158 والعَوْدُ يَخْتَارُ على مَنْ كانَ كالــمُخْتَارِ ومَنْ كـانَ ذا تَزَنْـدُقِ
159 والصَّمْتُ حِصْنٌ للفَتَى منَ الرَّدَىوقَـلَّ مَـنْ شَـرَّ لِسَانِـهِ وُقِـي
160 وإنْ وَجَـدْتَ للكـلامِ مَوْضِعـاًفكُنْ عَِـرَاراً فيـهِ أوْ كَالأشْـدَقِ
161 لا تَنْسَ ما أَوْصَى بهِ البَكْرِيُّ أَخـاًفَهْوَ سَدَادٌ فيـهِ السُّـوءَ اتُّقِـي
162 لا تَبْخَلَـنَّ بِـرَدِّ مـا اسْتَعَرْتَـهُكَضَابِـئٍ فالبُخْـلُ شـرٌّ مُوبِـقِ
163 شَحَّ بِرَدِّ كَلْـبِ صَيْـدٍ وهَجَـاأرْبَابَـهُ ظُلمـاً فلـمْ يُـصَـدَّقِ
164 وماتَ في سِجْنِ ابنِ عفَّـانَ كمَـاقضـى الإلَـهُ مِيتَـةَ المُحَـزْرَقِ
165 ونَجْلُـهُ مـنْ أجْـلِـهِ أَجَـلُـهُمنْ سَطْوَةِ الحجَّاجِ لمْ يكُـنْ وُقِـي
166 واسْتُرْ عن الحُسَّـادِ كُـلَّ نِعْمَـةٍكمْ فاضلٍ بِبَأْسِ مَكْرِهِـمْ سُقِـي
167 فَصَاعِـدٌ علـى مَـدِيـحِ وَرْدَةٍأَصْبَحَ مُنْحَطًّـا بقـولِ سَهْـوَقِ
168 وإنْ حَمَلْتَ رايَـةَ الأَمْـرِ فَكُـنْكَجَعْـفَـرٍ أوْ دَعْ ولا تَسْتَـبِـقِ
169 قدْ قُطِعَـتْ يـدَاهُ يَـوْمَ مُؤْتَـةٍوَلَـمْ يَدَعْهَـا لِكَمِـيٍّ سَوْحَـقِ
170 لكِنَّـهُ احْتَضَنَهَـا حُـبًّـا لـهَـافيَـا لَـهُ مـنْ سَيِّـدٍ مُـوَفَّـقِ
171 وكُنْ إذا اسْتَنْجَدْتَ مثلَ مَنْ غَـزَاأرضَ العِدَا بكُـلِّ طِـرْفٍ أبْلَـقِ
172 واتَّخِذِ الصَّبْـرَ دِلاصـاً سَابِغـاًوبِمِـجَـنِّ عُـمَـرٍ لا تَتَّـقِـي
173 وسُمْ عَدُوَّ الدِّينِ بالخَسْفِ وكُـنْمثلَ أبـي يُوسُـفَ ذي التَّخَبُّـقِ
174 رُدَّ كتابَ مَـنْ دَعَـاهُ للوَغَـىمُمَزَّقـاً منهـم لفَـرْطِ الحَنَـقِ
175 وقالَ إنِّـي لا أُجِيـبُ بِسِـوَىجَيْـشٍ عَرَمْـرَمِ وخَيْـلٍ دُلُـقِ
176 وضَرَبَ الفُسْطَاطَ في الحِينِ وقـدْأحاطَ جيْشُـهُ بِهِـمْ كالشَّـوْذَقِ
177 وكانَ ما قدْ أبْصَرُوا مـنْ بأْسِـهِأَبْلَـغَ مِـنْ جَوَابِـهِ المُشَـبْـرَقِ
178 يا صَاحِ واشْغَلْ فُسْحَةَ العُمْرِ بِمَـايَعْنِي وَزُرْ غِبًّـا رُسُـومَ العَيْهَـقِ
179 وَابْكِ على ذَنْبٍ وقَلْبٍ قدْ قَسَـاكالصَّخْرِ منْ هَـوَاهُ لـمْ يَسْتَفِـقِ
180 بمُقْلَـةٍ كمُقْـلَـةِ الخَنْـسَـاءِ إذْبَكَتْ على صَخْـرٍ بـلا تَرَفُّـقِ
181 أوْ كَبُكَا فَارِعَـةٍ علـى الوَلِـيــدِ وبُكَـاءِ خِنْـدِفٍ وخِرْنِـقِ
182 وكُنْ خَمِصَ البَطْنِ منْ زَادِ الرِّبَـاوخَمْرَةَ التَّقْوَى اصْطَبِحْ واغْتَبِـقِ
183 وافْخَرْ كَفَخْرِ خالدٍ بالعِيرِ والنَّفِــيـرِ لا بِحُلَّـةٍ مِـنْ سَــرَقِ
184 وكُـنْ مُتَمِّمـاً بُكَـا مُتَـمِّـمٍعلى الذُّنُوبِ وارْجُو عفوَ مُعْتِـقِ
185 واعْضُلْ كهَمَّـامٍ بَنَـاتِ فِكْـرَةٍضَنًّا بها عنْ غيـرِ مَجْـلٍ مُعْـرِقِ
186 كـيْ لا تَقُـولَ بلِسَـانِ حَالِهَـامقالَ هِنْدٍ أَلْـقِ مـنْ لـمْ يَلـقِ
187 وسَلْ مُهُـورَ كِنْـدَةٍ إنْ تُهْدِهَـالذِي نَدًى كالبَحْـرِ فـي تَدَفُّـقِ
188 وحَصِّـلِ العلـمَ وزِنْـهُ بالتُّقَـىوسائرِ الأوْقَـاتِ فيـهِ اسْتَغْـرِقِ
189 وَلْيَكُ قَلْبُـكَ لـهُ أَفْـرَغَ مـنْحَجَّامِ سَاباَطَ ومَـنْ لـمْ يَعْشَـقِ
190 ولا تَكُنْ منْ قومِ مُوسَى واصْطَبِـرْلِـكَـدِّهِ وللـمَـلالِ طَـلِّـقِ
191 وخُصَّ علمَ الفِقْهِ بالدَّرْسِ وكُـنْكاللَّيْثِ أوْ كأَشْهَـبٍ والعُتَقِـي
192 وفي الحديثِ النَّبَوِي إنْ لـمْ تَكُـنْمثلَ البُخَـارِيِّ فكُـنْ كالبَيْهَقِـي
193 فالعِلْمُ في الدُّنيا وفي الأُخْرَى لـهُفضلٌ فبَشِّرْ حِزْبَـهُ شَـرًّا وُقِـي
194 وَاعْنَ بقولِ الشعرِ فالشِّعْرُ كمَـالٌ للفَتَـى إنْ بـهِ لـمْ يـرْتَـزِقِ
195 فَهِمْ بـهِ فإنَّـهُ لا شَـكَّ عُنْـوَانُ الحِجَـا والفَضْـلِ والتَّحَذْلُـقِ
196 فقُلْـهُ غيـرَ مُكْثِـرٍ مـنـهُ ولاتَعْبَـأْ بقـولِ جاهـلٍ أوْ أحْمَـقِ
197 وإنْ تكُـنْ منـهُ عقيـمَ فِكْـرَةٍفَاعْـنَ بجَمْـعِ شَمْلِـهِ المُفْتَـرِقِ
198 والشعرُ للمَجْـدِ نِجَـادُ سَيْفِـهِوللعُلَـى كالعِقْـدِ فَـوْقَ العُنُـقِ
199 مـا عَابَـهُ إلاَّ عَيِـيٌّ مُفْـحَـمٌلِعَرْفِـهِ الذَّكِـيِّ لـمْ يَسْتَنْشِـقِ
200 كمْ حَاجَةٍ يَسَّرَهَا وكـمْ قَضَـىبفَـكِّ عَـانٍ وأَسِيـرٍ مُـوثَـقِ
201 وكمْ أَدِيبٍ عادَ كالنَّطْـفِ غِنًـىوَكَـانَ أفْقَـرَ مــنَ المُـذَلَّـقِ
202 وكـمْ حديـثٍ جَاءَنَـا بفَضْلِـهِعنْ سَيِّدٍ عنِ الهَـوَى لـمْ يَنْطِـقِ
203 وقـدْ تَمَثَّـلَ بـهِ وكـانَ مِـنْأصْحَابِـهِ يَسْمَعُـهُ فـي الحِلَـقِ
204 وقدْ بَنَـى المِنْبَـرَ لابـنِ ثَابِـتٍفكـانَ للإِنْشَـادِ فيـهِ يَرْتَقِـي
205 وقالَ لابـنِ أَهْتَـمٍ فـي مَدْحِـهِوذَمِّـهِ لِلزِّبَـرْقَـانِ الأسْـمَـقِ
206 مَقَـالَـةً خَتَمَـهَـا بـقَـوْلِـهِإنَّ مـنَ الشِّعْـرِ لَحِكْمَـةً تَقِـي
207 وعندَمـا سَمِـعَ مـنْ قُتَيْـلَـةٍرِثَـا قَتِيلِهَـا الـذي لـمْ يُعْتَـقِ
208 رَدَّ لَهَـا سَلَبَـهُ وقـدْ بَـكَـىشَفَـقَـةً بدَمْـعِـهِ الْمُنْطَـلِـقِ
209 وقدْ حَبَـا كَعْبـاً غَـدَاةَ مَدْحِـهِببُـرْدَةٍ ومِائَـةٍ مــنْ أَيْـنُـقِ
210 وبَشَّرَ الْجَعْـدِيَّ وابـنَ ثَابِـتٍبِجَنَّـةٍ جَـزَاءَ شِعْـرٍ عُسْـنُـقِ
211 كمْ خَامِلٍ سَمَا بـهِ إلـى العُـلابَيْتُ مَدِيـحٍ مـنْ بَلِيـغٍ ذَلِـقِ
212 مِثْلُ بَنِـي الأَنْـفِ ومثـلُ هَـرِمٍوكالَّـذِي يُـعْـرَفُ بالمُحَـلَّـقِ
213 وَكَمْ وَكَمْ حَطَّ الهِجَا مـنْ مَاجِـدٍذي رُتبـةٍ قَعْسَـا وقَـدْرٍ سَمِـقِ
214 مثلُ الرَّبِيعِ وبني العَجْـلانِ مَـعْبنـي نُمَيْـرٍ جَمَـرَاتِ الحَـدَقِ
215 لوْ لمْ يكُنْ للشِّعْرِ عندَ مَنْ مَضَـىفضلٌ علـى الكَعْبَـةِ لـمْ يُعَلَّـقِ
216 لوْ لـمْ يكُـنْ فيـهِ بيـانُ آيَـةٍما فُسِّرَتْ مَسَائِـلُ ابـنِ الأزْرَقِ
217 مَـا هـوَ إِلاَّ كالكِتَابـةِ ومَــافضْلُهُمـا إلا كَشَمْـسِ الأُفُـقِ
218 وإنَّمـا نُـزِّهَ عنْهُمـا النَّـبِـيليُـدْرِكَ الإعْجَـازَ بالتَّحَـقُّـقِ
219 وَهْـوَ إِكْسِيـرٌ وتدبيـرٌ لِمَـنْرَامَ اصْطِـيَـادَ وَرِقٍ بِـــوَرَقِ
220 منْ غيرِ تَقْطِيرٍ وتَصْعِيـدٍ وتَـكْـلِيـسٍ وتَرْطِيـبٍ وقَتْـلِ زِئْبَـقِ
221 وكُـنْ لـهُ رَاويَـةً كالأَصْمَعِـيوالجهلُ أوْلَى بالذي لـمْ يَصْـدُقِ
222 هذا هوَ المجـدُ الأصيـلُ فاتَّبِـعْسبيلَـهُ علـى الجميـعِ تَرْتَـقِ
223 ولكَ فِيمَنْ كـانَ مثـلَ الأُمَـوِيِّ أُسْوَةٌ بها اقْتَـدَى كُـلُّ تَقِـي
224 وإنْ أَرَدْتَ أنْ تَكُـونَ شـاعـراًفَحْلاً فكُنْ مثلَ أبـي الشَّمَقْمَـقِ
225 ما خِلْتُ في العَصْرِ لهُ مِـنْ مَثَـلٍسوى أَبِي في مَغْـرِبٍ ومَشْـرِقِ
226 لِذَاكَ كَنَّـاهُ بـهِ سَيِّدُنـا الـسْسُلْطَانُ عِزُّ الدِّينِ تـاجُ الْمَفْـرِقِ
227 مُحَمَّدٌ سِبْطُ الرَّسُولِ خيـرُ مَـنْسـادَ بحُسْـنِ خَلْقِـهِ والخُلُـقِ
228 أَعْنِي أميرَ المؤمنيـنَ ابـنَ أمِـيـرِ الْمُؤْمِنِينَ ابـنِ الأميـرِ المُتَّقِـي
229 خيرُ مُلوكِ الغَـرْبِ مـنْ أُسْرَتِـهِوغيْرِهم علـى العُمُـومِ المُطْلَـقِ
230 ودَوْحَةُ المجـدِ الَّتِـي أغْصَانُهـابـهـا الأرَامِــلُ ذَوُو تَعَـلُّـقِ
231 لهُ مُحَيًّا ضَـاءَ فـي أَوْجِ الدُّجَـاسَنَـاهُ مثـلُ القَمَـرِ المُتَّـسِـقِ
232 ورَاحَـةٌ تَغَـارُ مـنْ سُيُولِـهَـاسُيـولُ وَدْقٍ ورُكَـامٍ مُطْـبِـقِ
233 فـاقَ الرَّشِيـدَ وابْنَـهُ بِحِلْمِـهِوعِلْـمِـهِ ورَأْيِــهِ المُـوَفَّـقِ
234 وسادَ كَعْباً وابنَ سُعْدَى وابنَ جُدْعَـانَ وحَاتِمـاً ببَـذْلِ الـوَرِقِ
235 ولمْ يَدَعْ معنًى لِمَعْنٍ فـي النَّـدَىولمْ يكُـنْ كَمِثْلِـهِ فـي الخُلُـقِ
236 مُذْ كانَ طِفْلاً والسَّمَـاحُ دَأْبُـهُوغيرَ مَأْخَـذِ الثَّنَـا لـمْ يَعْشَـقِ
237 نَشَأَ فـي حِجْـرِ الخلافـةِ وقَـدْشَـبَّ فَتًـى بغَيْرِهـا لـمْ يَعْلَـقِ
238 فبَايَعَتْـهُ النـاسُ طُـرًّا دَفْـعَـةًلمْ يَـكُ فيهـا أحـدٌ بالأسْبَـقِ
239 وأُعْطِيَتْ قَوْسُ العُلا مَنْ قدْ بَـرَىأعْـوَادَهَـا رِعَـايَـةً للألْـيَـقِ
240 فصارَ فَـيْءُ العَـدْلِ فـي زَمَانِـهِمُنْتَشِراً مِثْـلَ انْتِشَـارِ الشَّـرَقِ
241 وشادَ رُكْنَ الدِّينِ بالسَّيْفِ وقـدْحـازَ بتَقْـوَاهُ رِضَـى المُـوفَّـقِ
242 وقدْ رَقَـى فـي مُلْكِـهِ مَعَارِجـاًلـمْ يَـكُ غيْـرُهُ إلَيْهـا يَرْتَقِـي
243 وَرَدَّ أرواحَ المـكـارمِ إلـــىأجْسَادِها بعـدَ ذَهـابِ الرَّمَـقِ
244 والسَّعْدُ قدْ ألْقَى عَصَـا تَسْيَـارِهِلِقْصَـرِهِ وخَـصَّـهُ بِمَعْـشَـقِ
245 يا مَلِكـاً أَلْوِيَـةُ النَّصْـرِ علـىنَظِيـرِهِ فـي غَرْبِنَـا لـمْ تَخْفَـقِ
246 طابَ المديحُ فيكُـمُ وَازْدَانَ لـيوجاشَ صَدْرِي بالفَرِيـدِ الْمُونِـقِ
247 لَوْلاكَ كُنْـتُ للقريـضِ تَارِكـاًلعـدَمِ البَـاعـثِ والمُـشَـوِّقِ
248 تَـرْكَ الغَـزَالِ ظِلَّـهُ ووَاصِـلٍللـرَّاءِ وابـنِ تَوْلَـبٍ لِلْمَلَـقِ
249 وكُنْتُ في تَرْكٍ لـهُ كَابْـنِ أبـيرَبِيعَـةَ النَّـاذِرِ عِتْـقَ الهُنْـبُـقِ
250 ومُذْ بكَ الرَّحْمَنُ مَنْ لَـمْ يَـزَلْفِكْرِي في بَحْـرِ الثَّنَـا ذا غَـرَقِ
251 لا زِلْتَ بَدْراً في بُرُوجِ الشِّعْرِ تَنْــسَخُ بنُـورِكَ ظـلامَ الغَسَـقِ
252 ولا بَرِحْـتَ بالأمَانِـي ظَـافِـراًومُدْرِكاً لِمَـا تَشَـا مـنْ أَنَـقِ
253 بِجَاهِ جَدِّكَ الرسـولِ المُصْطَفَـىخيرِ الأَنَـامِ الصـادقِ المُصَـدَّقِ
254 وسُورةِ الفتـحِ وطـه والضُّحَـىوآيَـةِ الكُرْسِـيِّ وآيِ الفَـلَـقِ
255 إِلَيْكَهَـا أُرْجُــوزَةً حَسَّـانَـةًلِمِثْلِهَـا ذُو أَدَبٍ لـمْ يَسْـبِـقِ
256 كأنَّـهـا أَسْــلاكُ دُرٍّ وَيَــوَاقيتُ تُضِـي كالبَـارِقِ المُؤْتَلِـقِ
257 أعزُّ مِنْ بِيضِ الأُنُـوقِ ومـنَ الْــعَنْقَا ومنْ فَحْلٍ عَقُـوقٍ أبْلَـقِ
258 مـا رَوْضَـةٌ فَيْنَانَـةٌ غَنَّـاءُ قـدْجَادَتْ لها السُّحْبُ بِمَـاءٍ غَـدَقِ
259 فابْتَسَمَتْ أغْصَانُها عـنْ أَبْيَـضٍوأَحْـمَـرٍ وأَصْـفَــرٍ وأَزْرَقِ
260 يَوْمـاً بأَبْهَـى للعُيُـونِ مَنْظـراًمنهـا ولا كَلَفْظِهَـا المُـرَوْنَـقِ
261 مـا لِجَرِيـرٍ وجَمِيـلٍ مِثْلُـهـافي غَـزَلٍ وفـي نَسِيـبٍ مُونِـقِ
262 فلـوْ رَآهَـا الأصمعـيُّ خَطَّهَـاكـيْ يستفيـدَ بِسَـوَادِ الحَـدَقِ
263 أوْ فَتَـحَ الفَتْـحُ عليهـا طَرْفَـهُسَــامَ قَـلاَئِـدَهُ بالتَّـمَـزُّقِ
264 أوْ وَصَلَتْ للمُوصِلِي فيما مَضَـىعندَ الغِنَـا بغَيْرِهـا لـمْ يَنْطِـقِ
265 أوِ ابـنُ بَسَّـامٍ رَآهـا لـتَـدَارَكَ الذَّخِيـرَةَ بهـا عـنْ مَلَـقِ
266 ولا أَدِيبٌ مِـنْ قُـرَى أنْدَلُـسٍجَرَتْ بهـا أقلامُـهُ فـي مُهْـرَقِ
267 مَنْ كانَ يَرْجُو مِنْ سِـوَايَ مثْلَهَـارَجَا من القِرْبَـةِ رَشْـحَ العَـرَقِ
268 حصَّنْتُهَـا بسُـورةِ النَّـجْـمِ إذاهَـوَى مـن المُنْتَحِـلِ المُسْتَـرِقِ
269 فالحمـدُ لِلَّـهِ الَّـذِي صيَّرَهـاأَثْمِـدَ عَيْـنٍ مُنْصِـفٍ مُـوَفَّـقِ
270 والحمـدُ للَّـهِ الـذي جَعَلَهَـاقَـذًى بعيـنِ الحاسـدِ الحَفَلَّـقِ
271 ثمَّ الصـلاةُ والسـلامُ مَـا تَغَـنْنَتْ أُمُّ مَهْـدِيٍّ بـرَوْضٍ مُـورِقِ
272 علـى النَّبِـي وآلِـهِ وصَحْبِـهِوتَابِعِيهِمْ مَنْ مَضَـى ومَـنْ بَقِـي

الجيريا

محاضرة قيمة يتكلم فيها الشيخ الذماري عن قيام الليل رووووعة
حمل من هنا

شكككككككككككككككككررررررررررررررررررررررررررررررا

روعة……والله اول مرة اسمع بها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamza18 الجيريا
شكككككككككككككككككررررررررررررررررررررررررررررررا

العفو بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bey_sas الجيريا
روعة……والله اول مرة اسمع بها

بارك الله فيك على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou.fatima الجيريا
العفو بارك الله فيك

وفيككككككككككككككككككك بركة

قصيدة رائعة …. شكرا
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضب الزين الجيريا
قصيدة رائعة …. شكرا
الجيريا

العفو أخي جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.