تخطى إلى المحتوى

هل تجوز الصلاة بعد الوتر و ركعتين و انت جالس 2024.

الجواب :
إذا كان قصده أن يُصلي ركعتين بعد صلاة الوتر ، فقد جاءت السنة بذلك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن هذا السهر جهد وثقل ، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن قام من الليل وإلا كانتا له . رواه الدارمي – واللفظ له – وابن خزيمة وابن حبان .

وإن كان قصده السؤال عمّن أوتر أول الليل ثم قام من آخر الليل ، فهل يُصلي في آخر الليل ؟
فلَه أن يُصلي من آخر الليل إلاّ أنه لا يُصلي صلاة الوتر مرّتين في ليلة واحدة لقوله عليه الصلاة والسلام : لا وِتْرَان في ليلة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .

ومن أوتر أول الليل ثم قام من آخر الليل ، فإنه يُصلي شِفْعًا ، أي : يُصلي ركعتين ركعتين . ولا يُشرع له أن يأتي بركعة لِنقض الوتر ، كما يقول بعض أهل العلم .

قال ابن قُدامة في المغني : ومن أوتر من الليل ثم قام للتهجد فالمستحب أن يُصلي مثنى مثنى ولا ينقض وِتْرَه . روي ذلك عن أبي بكر الصديق وعمار وسعد بن أبي وقاص وعائذ بن عمرو وابن عباس وأبي هريرة وعائشة .

ثم ذَكَر ترجيحه واختياره في هذه المسألة فقال :

ولنا ما روى قيس بن طلق قال زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان فأمسى عندنا وأفطر ، ثم قام بنا تلك الليلة ، ثم انحدر إلى المسجد فصلى بأصحابه حتى إذا بقي الوتر قَدّم رجلا ، فقال : أوتِر بأصحابك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا وِتْرَان في ليلة . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : أما أنا فإني أنام على فراشي ، فإن استيقظت صليت شِفْعًا حتى الصباح . رواه الأثرم . وكان سعيد بن المسيب يفعله . اهـ .

وأما حديث " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " فهو على الأفضل لا على الوجوب ، ويدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى وتره إلى السحر . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

هل صلاة ركعتين جالساً بعد صلاة الوتر سنة؟
محمد بن صالح العثيمين

التصنيف: فقه الصلاة
تاريخ النشر: 13 شوال 1445 (25‏/10‏/2017)
10عدد الزيارات: 2,311
السؤال: أورد العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد في معرض كلامه عن صلاة القيام، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس، هل هذه من السنة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: كان النبي عليه الصلاة والسلام أحياناً يصلي بعد الوتر ركعتين جالساً، فاختلف العلماء في تخريج هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً".

فقال بعض العلماء: نأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما فعله فهو خاص به؛ لأننا إذا واجهنا الله عز وجل يوم القيامة وقلنا، إننا نصلي ركعتين بعد الوتر، لأن نبيك صلى الله عليه وسلم صلاها سيقول الله عز وجل: ألم يقل لك نبيي: اجعل آخر صلاتك بالليل وتراً؟ ولم يقل صل ركعتين بعد الوتر وأنت جالس؟ فلماذا لم تتبع القول، فقد يكون الفعل خاصاً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا التقدير ليس هناك إشكال، فهاتان الركعتان ليستا تشريعاً للأمة، بل هما من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال بعض العلماء: إن هاتي الركعتين لا تنافيان قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" لأن هاتين الركعتين للوتر بمنزلة الراتبة للفريضة، فهما دون الوتر مرتبة، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يصليهما جالساً لا قائماً، وعلى هذا فلا يكون في الحديث مخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"، وهذا هو الذي ذهب إليه ابن القيم وجماعة من أهل العلم، فاعمل بذلك أحياناً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين – المجلد الرابع عشر – باب صلاة التطوع.

الجيريا

الجواب :
إذا كان قصده أن يُصلي ركعتين بعد صلاة الوتر ، فقد جاءت السنة بذلك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن هذا السهر جهد وثقل ، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن قام من الليل وإلا كانتا له . رواه الدارمي – واللفظ له – وابن خزيمة وابن حبان .

وإن كان قصده السؤال عمّن أوتر أول الليل ثم قام من آخر الليل ، فهل يُصلي في آخر الليل ؟
فلَه أن يُصلي من آخر الليل إلاّ أنه لا يُصلي صلاة الوتر مرّتين في ليلة واحدة لقوله عليه الصلاة والسلام : لا وِتْرَان في ليلة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .

ومن أوتر أول الليل ثم قام من آخر الليل ، فإنه يُصلي شِفْعًا ، أي : يُصلي ركعتين ركعتين . ولا يُشرع له أن يأتي بركعة لِنقض الوتر ، كما يقول بعض أهل العلم .

قال ابن قُدامة في المغني : ومن أوتر من الليل ثم قام للتهجد فالمستحب أن يُصلي مثنى مثنى ولا ينقض وِتْرَه . روي ذلك عن أبي بكر الصديق وعمار وسعد بن أبي وقاص وعائذ بن عمرو وابن عباس وأبي هريرة وعائشة .

ثم ذَكَر ترجيحه واختياره في هذه المسألة فقال :

ولنا ما روى قيس بن طلق قال زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان فأمسى عندنا وأفطر ، ثم قام بنا تلك الليلة ، ثم انحدر إلى المسجد فصلى بأصحابه حتى إذا بقي الوتر قَدّم رجلا ، فقال : أوتِر بأصحابك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا وِتْرَان في ليلة . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : أما أنا فإني أنام على فراشي ، فإن استيقظت صليت شِفْعًا حتى الصباح . رواه الأثرم . وكان سعيد بن المسيب يفعله . اهـ .

وأما حديث " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " فهو على الأفضل لا على الوجوب ، ويدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى وتره إلى السحر . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

هل صلاة ركعتين جالساً بعد صلاة الوتر سنة؟
محمد بن صالح العثيمين

التصنيف: فقه الصلاة
تاريخ النشر: 13 شوال 1445 (25‏/10‏/2017)
10عدد الزيارات: 2,311
السؤال: أورد العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد في معرض كلامه عن صلاة القيام، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس، هل هذه من السنة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: كان النبي عليه الصلاة والسلام أحياناً يصلي بعد الوتر ركعتين جالساً، فاختلف العلماء في تخريج هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً".

فقال بعض العلماء: نأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما فعله فهو خاص به؛ لأننا إذا واجهنا الله عز وجل يوم القيامة وقلنا، إننا نصلي ركعتين بعد الوتر، لأن نبيك صلى الله عليه وسلم صلاها سيقول الله عز وجل: ألم يقل لك نبيي: اجعل آخر صلاتك بالليل وتراً؟ ولم يقل صل ركعتين بعد الوتر وأنت جالس؟ فلماذا لم تتبع القول، فقد يكون الفعل خاصاً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا التقدير ليس هناك إشكال، فهاتان الركعتان ليستا تشريعاً للأمة، بل هما من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال بعض العلماء: إن هاتي الركعتين لا تنافيان قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" لأن هاتين الركعتين للوتر بمنزلة الراتبة للفريضة، فهما دون الوتر مرتبة، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يصليهما جالساً لا قائماً، وعلى هذا فلا يكون في الحديث مخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"، وهذا هو الذي ذهب إليه ابن القيم وجماعة من أهل العلم، فاعمل بذلك أحياناً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين – المجلد الرابع عشر – باب صلاة التطوع.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع قندوز الجيريا
الجواب :
إذا كان قصده أن يُصلي ركعتين بعد صلاة الوتر ، فقد جاءت السنة بذلك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن هذا السهر جهد وثقل ، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن قام من الليل وإلا كانتا له . رواه الدارمي – واللفظ له – وابن خزيمة وابن حبان .

وإن كان قصده السؤال عمّن أوتر أول الليل ثم قام من آخر الليل ، فهل يُصلي في آخر الليل ؟
فلَه أن يُصلي من آخر الليل إلاّ أنه لا يُصلي صلاة الوتر مرّتين في ليلة واحدة لقوله عليه الصلاة والسلام : لا وِتْرَان في ليلة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .

ومن أوتر أول الليل ثم قام من آخر الليل ، فإنه يُصلي شِفْعًا ، أي : يُصلي ركعتين ركعتين . ولا يُشرع له أن يأتي بركعة لِنقض الوتر ، كما يقول بعض أهل العلم .

قال ابن قُدامة في المغني : ومن أوتر من الليل ثم قام للتهجد فالمستحب أن يُصلي مثنى مثنى ولا ينقض وِتْرَه . روي ذلك عن أبي بكر الصديق وعمار وسعد بن أبي وقاص وعائذ بن عمرو وابن عباس وأبي هريرة وعائشة .

ثم ذَكَر ترجيحه واختياره في هذه المسألة فقال :

ولنا ما روى قيس بن طلق قال زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان فأمسى عندنا وأفطر ، ثم قام بنا تلك الليلة ، ثم انحدر إلى المسجد فصلى بأصحابه حتى إذا بقي الوتر قَدّم رجلا ، فقال : أوتِر بأصحابك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا وِتْرَان في ليلة . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : أما أنا فإني أنام على فراشي ، فإن استيقظت صليت شِفْعًا حتى الصباح . رواه الأثرم . وكان سعيد بن المسيب يفعله . اهـ .

وأما حديث " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " فهو على الأفضل لا على الوجوب ، ويدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى وتره إلى السحر . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

هل صلاة ركعتين جالساً بعد صلاة الوتر سنة؟
محمد بن صالح العثيمين

التصنيف: فقه الصلاة
تاريخ النشر: 13 شوال 1445 (25‏/10‏/2017)
10عدد الزيارات: 2,311
السؤال: أورد العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد في معرض كلامه عن صلاة القيام، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس، هل هذه من السنة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: كان النبي عليه الصلاة والسلام أحياناً يصلي بعد الوتر ركعتين جالساً، فاختلف العلماء في تخريج هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً".

فقال بعض العلماء: نأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما فعله فهو خاص به؛ لأننا إذا واجهنا الله عز وجل يوم القيامة وقلنا، إننا نصلي ركعتين بعد الوتر، لأن نبيك صلى الله عليه وسلم صلاها سيقول الله عز وجل: ألم يقل لك نبيي: اجعل آخر صلاتك بالليل وتراً؟ ولم يقل صل ركعتين بعد الوتر وأنت جالس؟ فلماذا لم تتبع القول، فقد يكون الفعل خاصاً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا التقدير ليس هناك إشكال، فهاتان الركعتان ليستا تشريعاً للأمة، بل هما من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال بعض العلماء: إن هاتي الركعتين لا تنافيان قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" لأن هاتين الركعتين للوتر بمنزلة الراتبة للفريضة، فهما دون الوتر مرتبة، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يصليهما جالساً لا قائماً، وعلى هذا فلا يكون في الحديث مخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"، وهذا هو الذي ذهب إليه ابن القيم وجماعة من أهل العلم، فاعمل بذلك أحياناً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين – المجلد الرابع عشر – باب صلاة التطوع.

هذا منتدى جزائري ولا دخل في الفتوى لابن عثيمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 الجيريا
هذا منتدى جزائري ولا دخل في الفتوى لابن عثيمين

ياطيب الفتاوى تشمل كل المسلمين و في كل مكان و الزمان و هذا دين الاسلام ليس كرة قدم حتى تتكلم هكذا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.