تخطى إلى المحتوى

هل الأمبياء والرسل معصومون من الخطأ 2024.

  • بواسطة

أفيدونا جزاكم الله خيرا هل الأنبياء والرسل معصومون من الخطأ

في القرآن الكريم تحدثنا بعض الآيات عن أخطاء وقع فيها أنبياء الله عليهم السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فهذا موسى كان قد وعد الخضر بألا يسأله عن شئ حتى يحدثه فيه فيخلف وعده ويسأله بل يحاسبه على أفعاله سهوا منه

وهذا ابراهيم عليه السلام قد علم بأن أمر الله قد وقع على قوم لوط عليه السلام ورغم ذلك راح يحاول ثني الملائكة عن إنزال العقاب بهم لفرط الرحمة التي في قلبه والتي جاوزت الحدود بعض الشيء

وهذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غيرة على نصرة الدين ونشر الإسلام عبس في وجه الأعمى حتى عاتبه الله في ذلك عتابا لينا فيه من الوعظ أكثر مما فيه من العتاب

وهذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحرم على نفسه أكل العسل من بيت إحدى نسائه بعد أن كادت عائشة رضي الله عنها عليه كيد المرأة التي تغار على زوجها فعاتبه الله جل وعلى ونهاه عن تحريم ما أحل الله

الأنبياء معصومون من كبائر الذنوب ومن صغائر الخسة التي تضع القدر ، أما الصغائر التي ليس فيها خساسة فمذهب السلف جوازها عليهم خلافا للأشاعرة ، ومعصومون في تبليغ الرسالة

الانبياء والرسل معصومون عند تبليغ الوحي والله اعلم

الأنبياء معصومون فيما يبلغونه
الشيخ ابن باز رحمه الله

سؤال : سمعت من عالم إسلامي يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ، فهل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضا أن الإمام مالك يقول: (كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر) ؟

قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولاسيما خاتمهم محمد معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من أحكام؛ كما قال عز وجل: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى[1]، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم معصوم في كل ما يبلغ عن الله من الشرائع قولا وعملا وتقريرا، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم، وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها، بل ينبه عليها فيتركها، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك. كما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم لما مر على جماعة يلقحون النخل فقال: ((ما أظنه يضره لو تركتموه))، فلما تركوه صار شيصا، فأخبروه فقال عليه الصلاة والسلام: ((إنما قلت ذلك ظنا مني وأنتم أعلم بأمر دنياكم، أما ما أخبركم به عن الله عز وجل فإني لم أكذب على الله))رواه مسلم في الصحيح، فبين عليه الصلاة والسلام أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون النخل وكيف يغرسون وكيف يبذرون ويحصدون.

أما ما يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى فإنهم معصومون من ذلك، فقول من قال: إن النبي يخطئ فهذا قول باطل، ولا بد من التفصيل كما ذكرنا، وقول مالك رحمه الله: ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر، قول صحيح تلقاه العلماء بالقبول، ومالك رحمه الله من أفضل علماء المسلمين، وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني، وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول، فكل واحد من أفراد العلماء يرد ويرد عليه، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لا يقول إلا الحق، فليس يرد عليه، بل كلامه كله حق فيما يبلغ عن الله تعالى، وفيما يخبر به جازما به أو يأمر به أو يدعو إليه.
الشيخ ابن باز رحمه الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون الجيريا
الأنبياء معصومون فيما يبلغونه
الشيخ ابن باز رحمه الله

سؤال : سمعت من عالم إسلامي يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ، فهل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضا أن الإمام مالك يقول: (كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر) ؟

قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولاسيما خاتمهم محمد معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من أحكام؛ كما قال عز وجل: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى[1]، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم معصوم في كل ما يبلغ عن الله من الشرائع قولا وعملا وتقريرا، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم، وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها، بل ينبه عليها فيتركها، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك. كما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم لما مر على جماعة يلقحون النخل فقال: ((ما أظنه يضره لو تركتموه))، فلما تركوه صار شيصا، فأخبروه فقال عليه الصلاة والسلام: ((إنما قلت ذلك ظنا مني وأنتم أعلم بأمر دنياكم، أما ما أخبركم به عن الله عز وجل فإني لم أكذب على الله))رواه مسلم في الصحيح، فبين عليه الصلاة والسلام أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون النخل وكيف يغرسون وكيف يبذرون ويحصدون.

أما ما يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى فإنهم معصومون من ذلك، فقول من قال: إن النبي يخطئ فهذا قول باطل، ولا بد من التفصيل كما ذكرنا، وقول مالك رحمه الله: ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر، قول صحيح تلقاه العلماء بالقبول، ومالك رحمه الله من أفضل علماء المسلمين، وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني، وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول، فكل واحد من أفراد العلماء يرد ويرد عليه، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لا يقول إلا الحق، فليس يرد عليه، بل كلامه كله حق فيما يبلغ عن الله تعالى، وفيما يخبر به جازما به أو يأمر به أو يدعو إليه.
الشيخ ابن باز رحمه الله

بارك الله فيك أخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.