تخطى إلى المحتوى

هل أنت المعلم المثالي؟ 2024.

الاثنين, 27 يونيو 2024 10:17 عبد الله الأحمري

.هناك معلم ما، معلم واحد يستحق التقدير والتكريم، هو لا يعرفنا ولا يستطيع تمييزنا ولكن نحن نعرفه ونستطيع أن نميزه من خلال محبة الآخرين له ومن خلال ولائه لمهنته ونتائج طلابه وحسن تسويقه لمادته وعرضه الشيق. إنه المعلم المثالي، آلاف من المعلمين والمعلمات ينضمون إلى سلك التدريس كل عام، ولكن أين المتميزون فيهم؟ نحن ندرك جميعًا أن المهنة بحاجة إلى التميز وإلى الحافز الذي يصنع هذا التميز،

ولعلنا نسأل أنفسنا سؤالاً مهمًا من أين تأتي المثالية في التعليم؟ وماذا تعني؟ إن المعلم المثالي هو الإنسان المبدع الذي يستطيع أن يفهم محتويات مادته ثم يعرضها بكل سهولة ويسير بعيدًا عن الحشو أو الإسهاب الذي لا فائدة منه.

إن المعلم المثالي تراه كالموج الهادر عندما يدخل إلى صلب الموضوع لا تريد منه أن يتوقف عندما يدلف إلى باب الفصل ترى شيئًا جديدًا لم تره بالأمس. ممتع في شرحه، بحر في علمه، إنه يشحذ همم الطلاب ويفجر طاقاتهم الكامنة ويستند إلى المراجع التي تزيد الطالب ثقة بمعلمه ويساعد على النمو العقلي المطرد ويعزز مبدأ القراءة في أذهانهم.
إنه حلقة الوصل بين الواقع ومفردات المنهج من خلال الربط بينهما بيسر وسهولة، ويجعل المادة العلمية تصل إلى الطالب كقالب من الحلوى بحسن إدراكه للفروق الفردية بين الطلاب ويؤمن بمبدأ الحوار.

المعلم المثالي غير منغلق على نفسه أو متقوقع على ذاته ولكنْ له في كل ثقافة سهم. يؤمن برسالته ويستطيع من خلالها أن يترك بصمة على أذهان التلاميذ. يؤمن إيمانًا أنه ليس هناك طريقة واحدة للتدريس ولكن هناك طرائق متعددة، فهو يبحث عنها لكي ينشطها فهو يؤمن بمبدأ الإبداع وتنمية الفكر.

إنه يسعى إلى طرد روح السآمة والملل من نفوس الطلاب وهذه تحتاج إلى مزيد من التجديد والابتكار. إنه يستخدم أسلوب العصف الفكري الذي يفجر طاقات الإبداع لدى التلاميذ ويكتشف الجديد. ينمي فكرة بناء شخصية الطالب بعيدًا عن أسلوب التوبيخ ويجعله يعتمد على نفسه ويعينه على مجابهة ظروف الحياة ومحاولة التغلب عليها. المعلم المثالي ليس جامدًا كقالب واحد. إنه يسعى إلى الابتعاد عن النمطية ويحاول أن يجعل الطالب يتوقع كل يوم شيئًا جديدًا.

يستطيع أن يمزج بين الرسميات وغير الرسميات بين النشاط الصفي واللاصفي. إن رعاية الطالب والوصول به إلى أعلى المثل هي من صميم أهداف المعلم المثالي. إنه يلاحظ كوامن الضعف لدى الطالب ويسعى جاهدًا إلى التعديل والتصحيح بخطط واستراتيجيات مناسبة ومدروسة. إن استغلال قدرات الطالب وحسن توظيفها وتنميتها للوصول به إلى أعلى درجات التفوق دون إغفال لبقية المواد هو الطموح المحدد له.

هل أنت المعلم المثالي؟ لا تدري؟ ولعل ذلك يكون قريبًا. شئت أم أبيت. هناك دلائل تشير إلى مثاليتك. من خلال تأثيرك في مجتمعك وكسب ثقة الطلاب من حولك. إن تأثير المعلم المثالي على الأفراد ولكن مع تراكم السنين سيعطي جيلاً.

المصدر: مجلة المعرفة

الموضوع منقول….

شكرا على الموضوع القيم

يا عزيزي هناك معلمان مثاليان فقط الاو ل توفي عليه رحمة الله والثاني مازال لم يولد بعد

ولكي يصبح أي معلم كذلك عليه أن يقدر قيمة الرسالة التي يقدمها بالجد والعمل والاستفسار عن أي أمر يصعب عليه.فليس العيب ألا نعلم لكن العيب ألا نسأل.
أتمنى أن أكون معلمة مثالية.اللهم وفقني في عملي

وانا اخي الكريم .لانني حي ميت.

شكرا على الموضوع
مازال هناك معلمين مخلصين لمهنتهم ولضمائرهم ولرب العالمين

ربما اخي الكريم

موضوع رائع بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.