تخطى إلى المحتوى

هزات المدرسة الجزائرية منذ الاستقلال حسبالدكتور عبد القادر فضيل 2024.

ثلاث هزات ضربت المدرسة الجزائرية منذ الاستقلال، فضيل:
”إلغاء التعليم الأساسي بأمر وزاري خرق للدستور”

2024.07.17
قال المستشار السابق بوزارة التربية الوطنية، الدكتور عبد القادر فضيل، أن المدرسة الجزائرية تعرضت إلى هزات عديدة خلال 50 سنة من الاستقلال، كانت بدايتها محاولة تعريب أطوار المدرسة الجزائرية بعدها أحداث أكتوبر 88 لتليها قرارات لجنة إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى إلغاء التعليم الأساسي الذي كان بأمر رئاسي بقرار وزاري خرق واضح للدستور.

وأكد الدكتور عبد القادر فضيل، في ندوة وطنية، أمس، نظمتها مؤسسة الأصالة للدراسات بمناسبة خمسينية الاستقلال تحت عنوان ”تقييم المسار”، أن المدرسة الجزائرية تعرضت لأزمات كثيرة بعد الاستقلال أثرت كثيرا على توجهها ودورها كصرح هام في بناء دولة، أولى الهزات، حسب المتحدث، محاولة تحويل مسار المدرسة الجزائرية والعمل على تعريب أطوارها من قبل القائمين على شؤون التربية آنذاك، وقبل أن تستفيق وجدت نفسها تتعرض لهزة ثانية بعد أحداث أكتوبر 88 حيث فتح المجال واسعا للطعن والانتقاد ضد المدرسة الجزائرية التي بدأت تجد مكانتها، مشيرا في السياق إلى رفض كل المقترحات التي تقدمت بها اللجان المنصبة لمناقشة حال المدرسة الجزائرية، أما ثالث هزة عرفتها المدرسة فكان سببها قرارات لجنة إصلاح المنظومة التربوية والتي أثارت تحفظات العديد من الأطراف المعنية بشأن المدرسة الجزائرية.

وأضاف المتحدث، أن أهم المحطات التي عرفتها المدرسة الجزائرية خلال خمسين سنة من الاستقلال، كان توحيد لغة التعليم وتجاوز حالة الانقسام بين الأقسام المعربة والمفرنسة سنوات الثمانينات، وقبلها تعريب السنة الأولى من التعليم خلال الموسم الدراسي 64/1965، بعد تبني الجزائر للمنظومة التربوية الاستعمارية، ذات الوجه اللائكي بمسمى المدرسة الفرنسية الإسلامية، والتي لم تتماشى مع العهد الجديد ”المسؤولون قاموا بإعطائها لونا وطنيا بعد الاستقلال فقط”، كما تحدث المسؤول عن عملية التعريب النقطي والذي مكن من تعريب ثلث مجموع الأقسام سنة 1971. من جهة أخرى، أكد المستشار السابق بوزارة التربية الوطنية أن إلغاء التعليم الأساسي الذي أنشأ بقرار رئاسي، بمنشور وزاري وقعه الأمين العام لوزارة التربية والتعليم سنة 2024، ”غير مقبول دستوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.