وحددت وزارة التربية، من خلال مديريتي التعليم الثانوي العام والتكنولوجي والتعليم الأساسي، في مراسلة وجهتها أمس، لمديريات التربية للولايات للتنفيذ، حددت تاريخ 17 ماي المقبل لإجراء كل من البكالوريا "البيضاء" التجريبية، شهادة التعليم المتوسط التجريبية" البيام الأبيض" وشهادة نهاية المرحلة الابتدائية البيضاء، لتدريب التلاميذ على أجواء الامتحانات الرسمية، خاصة من الناحية النفسية قصد التخفيف من حدة الضغط الذي يعيشونه.
فيما أعلنت في نفس المراسلة بأن إجراء اختبارات الفصل الثالث والأخير لباقي المستويات سيكون في 24 جوان المقبل، أي بالنسبة لتلاميذ السنوات الأولى، الثانية والثالثة من التعليم المتوسط والسنتين الأولى والثانية ثانوي. غير أن الوصاية فاجأت تلاميذ الطور الابتدائي للسنوات الأولى، الثانية، الثالثة والرابعة بتحديدها لتاريخ21 جوان المقبل لإجراء اختبارات الفصل الثالث والأخير.
.. وهو الإجراء الوزاري الذي سيحول المدارس الابتدائية إلى "دور للحضانة"، على اعتبار أن تاريخ 21 جوان سيصادف فترة تجميع أوراق الامتحانات وعملية التصحيح وبالتالي فكافة المعلمين والأساتذة سيكونون متواجدين بمراكز التجميع والتصحيح الوطنية، خاصة وأن هذه المراكز لا يمكنها أن تعمل دون أساتذة التعليم الابتدائي، مما سيضع مديري المدارس في "مأزق" كبير، فهم بين "فأس" الأولياء الذين يطالبون بإجراء الاختبارات لأبنائهم وبين غياب الأساتذة المسخرين في الامتحانات الرسمية.
وبالتالي سيضطر المديرون إلى التعامل بذكاء مع هذه الوضعية الحرجة مثلما جرت العادة في السنوات الماضية. في حين اقترحت بعض المؤسسات ضرورة تقديم إجراء اختبارات الفصل الثالث بالنسبة لتلاميذ الابتدائي إلى شهر ماي بسبب صغر سنهم وبالتالي فلا يمكنهم تحمل درجات الحرارة العالية، ما يؤكد بأن الوزارة في كل سنة تضع رزنامة لاختبارات دون أي دراسة مسبقة.
وفرضت الوصاية، في المراسلة نفسها، على المؤسسات التربوية المتأخرة في الدروس بسبب الإضراب، إنجاز جميع العمليات المتعلقة بالتأخر قبل تاريخ 30 أفريل الجاري، وذلك من خلال القيام بإجراء اختبارات الفصل الثالث والأخير، تصحيح الأوراق وتسليم النتائج للتلاميذ في آجالها دون تأخير.