تخطى إلى المحتوى

هذا كله من إحسان العشرة 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فائدة من شرح الشيخ علي الرملي حفظه الله على الدرر البهية في الفقه
الدرس الحادي والأربعون

قال المؤلف:((وعليه إحسان العشرة))
يعني على الرجل أن يحسن عشرة المرأة، ذكرنا ما معنى العشرة بمعنى الصحبة، فعليه أن يحسن عشرتها يعني أن يكرمها وأن يتلطف معها وأن يداعبها ويرفق بها ويعلمها ويؤدبها ويرحمها ويكف الأذى عنها ويعينها على طاعة الله ويجنبها ما حرَّم الله ويتحبب إليها ويتزين لها ويصبر عليها في الجماع إلى أن تقضي شهوتها أيضاً ويوسع النفقة عليها، هذا كله من إحسان العشرة .
هكذا يكون الإنسان محسناً لزوجته، إحسان العشرة واجب بقدر الاستطاعة لقول الله تعالى { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [ النساء/19]، بالمعروف شرعاً وبالمعروف عرفاً ، بالمعروف شرعاً وبالمعروف عرفاً تكون عشرة المرأة، وقال صلى الله عليه وسلم – :"استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خُلقنَ من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمَه كسرته، وإن استمتعت بها استمتعت بها على اعوجاجها، فاستوصوا بالنساء خيرا" هذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد أن يكون الرجل رفيقاً بالمرأة حنوناً عليها لطيفاً بها، ما يستغل وضع القوة الذي وضعه الله سبحانه وتعالى فيه فيستغل الأمر ويُظهر عضلاته وقوته عليها ويحاول أيضاً أن يتجبر ويتسلط، هذا ليس من خلق المسلم ولا هو من العشرة الحسنة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بها ربنا تبارك وتعالى.
وكما أن على الرجل إحسان العشرة وكذلك على المرأة{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [ البقرة/228]، فإذاً المرأة كذلك أيضاً ينبغي أن تحسن العشرة مع زوجها، وكذلك يجب عليها ما قاله المؤلف رحمه الله، قال:((وعليها الطاعة)) لقوله تعالى { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } [ النساء/34] الشاهد، بعد أن قال في البداية: الرجال قوامون على النساء، قال أيضاً: فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلا، إذاً، فالواجب على المرأة أن تكون مطيعة لزوجها وأن لا تكون ناشزاً، فإذا كانت ناشزاً ولم تكن مطيعة فقد جعلت لزوجها عليها سبيلا وإذا كانت مطيعة لم تجعل له عليها سبيلا فيتقي الله فيها.

منقول من منتديات نور الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.