تخطى إلى المحتوى

نقولها بمراراة القطاع في فوضى 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رغم أنني أنتمي إلى قطاع التربية في جزائرنا الحبيبة إلى أني أضطر أن أقول وبمرارة وأسف أن هذا القطاع الحساس الذي يعتبر حجر الزاوية في تقدم الأمم يعيش فوضى منقطعة النظير ولا حدود لها ، أقولها انطلاقا من المهزلة المضحكة والمبكية في نفس الوقت والمتعلقة بسؤال مادة التربية الإسلامية لشهادة التعليم المتوسط لهذا الموسم والذي تم تنقيطه على أساس 06 نقاط كاملة .
الوزارة تقول أن الدرس موجود في المنهاج السنوي المقرر للمادة وقد تم دمجه مع وضعية أخرى ضمن عملية تخفيف المناهج ، اتحاد أولياء التلاميذ يقول أن الوزارة لم تعلم الأساتذة بعملية الدمج ، الأساتذة أنفسهم منقسمون منهم من تناول الدرس مع تلاميذه وهم قلة في حين الأغلبية ركلوه وراء ظهورهم ثم تعود الوزارة مرة أخرى لتكييف سلم التنقيط مع الإجابات المتوقعة للتلاميذ لكي يبقى الأستاذ المصحح يطير هنا وهناك ويخرج عن الإجابة النموذجية المقررة من الوزارة النقابة ترفض الحل الوزاري وتطالب بإلغاء السؤال بكامله وتوزيع نقاطه على بقية الأسئلة
بالله عليكم إخوتي المربين أليست هذه فوضى بكل معنى الكلمة ؟ ماذا يقول عنا أفراد المجتمع من اليوم فصاعدا؟ كيف سينظر إلينا التلميذ مستقبلا ؟ ونحن الذين عودناه طيلة الموسم الدراسي على ضرورة التركيز وتفادي التسرع ؟
بالمختصر المفيد أقولها بمرارة إنها فوضى وفوضى عارمة ومن يعتقد العكس فليفدنا أكرمه الله بالتعليق.

حسب ما فهمت الوزارة اجرت تغييرات على المنهاج بحيث حذفت الدرس و ابقت على الآيات فالاستاذ الذي اطلع على التدرج جيدا قدم الآيات و من ……….لم يقدمها

الآيات قبل التخفيف الأخير، كان يستهدف من تقديمها الحفظ والاستظهار في موضع، ويتعامل معها كقيمة وشاهد وعبرة في موقع آخر، وهذا الأخير أبقي عليه بعد التخفيف.
فالآيات لم تحذف، وإنما تغير شكل تناولها.
ويبدو أن إدراجها ضمن أسئلة اختبار التربية الإسلامية استهدف البعدين، وهو ما أربك أبناءنا، وعبروا عنه بـ" لم ندرسه".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.