ثارت ضد سوء البرمجة و ضيق آجال إيداع الملفات
نقابات قطاع التربية تدعو الوزارة لإجراء المسابقات خلال العطلة الصيفية
تعطّل صدور النصوص التطبيقية للقانون الأساسي وراء الأزمة
كشفت نقابات قطاع التربية بأن مئات المستخدمين في القطاع سيحرمون من التقدم إلى مسابقات التوظيف التي أعلنت عنها الوزارة الوصية هذا الصيف بسبب ضيق آجال إيداع الملفات. وطالبت النقابات رسميا من الوزير ببرمجة امتحانات المسابقات بدءا من العام القادم في شهر جويلية حتى يتسنى للناجحين الالتحاق بمناصبهم مع بداية الموسم الدراسي.
حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسؤولي وزارة التربية من عواقب الفوضى التي أحدثها التوقيت غير المناسب لمعظم مسابقات التوظيف المقرر إجراؤها في سبتمبر الجاري، وأشار المكلف بالإعلام في ”الكنابست” مسعود بوديبة إلى وجود أزمة حقيقية في هذه المجال تستوجب حلولا عاجلة؛ حيث أن المراسلات التي توجهها الوزارة إلى مدراء التربية حول المسابقات غالبا ما تصل متأخرة، ونفس الشيء بالنسبة لاستدعاءات المترشحين. والأسوء من هذا كله، يضيف محدثنا، جهل الكثير من الأساتذة والعمال بوجود مسابقة نظرا لتزامن الإعلان عنها مع فترة العطلة الصيفية لذا ”نحن نقترح إعلام جهاز المستخدمين برزنامة المسابقات قبل نهاية الموسم الدراسي حتى يكون لهم الوقت الكافي لتجهيز ملفاتهم”.
وعزا مصدرنا هذا الوضع بالدرجة الأولى إلى الفراغات الموجودة في القانون الأساسي لموظفي قطاع التربية، فرغم صدوره منذ قرابة العامين إلا انه لا اثر لنصوصه التطبيقية في الميدان لغاية اليوم. وهذا الأمر فتح المجال، كما قال، أمام الوزارة لتسيير ملف المسابقات بتعليمات ومراسلات ”يتم فيها تغييب الشفافية”. وأعطى بوديبة مثالا جليا عن تبعات سوء برمجة المسابقات متمثلة في مسألة تجميد مسابقة الأساتذة الرئيسين، وهي رتبة استحدثت في القانون الأساسي الجديد، ومن ثمّ فان تحديد شروط تنظيمها يتوقف على موعد إعداد وإصدار النصوص التطبيقية للقانون.
ويؤيد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري مطلب إعادة النظر في تواريخ إجراء المسابقات والمجال الزمني الضيق لإيداع الملفات نحو إتاحة الفرصة لمشاركة المترشحين على نطاق واسع واجتنابا لأي إجحاف في حق أي فئة منهم. ومن جانبه عبر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان عن استيائه العميق من رفض مديريات التربية استلام ملفات الراغبين في خوض المسابقات حتى وان كانت ناقصة من بعض الوثائق. وكانت النقابة قد دعت إلى منحهم وقتا إضافيا لاستكمالها في انتظار حلول موعد إرسال الاستدعاءات. وحسب المتحدث، فإن تنظيمه سبق أن راسل وزارة التربية السنة الماضية بغرض طلب مراجعة رزنامة المسابقات، قائلا أن التوقيت المثالي لإجرائها يكون مباشرة بعد ظهور نتائج البكالوريا، أي في شهر جويلية حتى يسمح بإنهاء عملية التصحيح والمصادقة على النتائج دون تضييع دروس على التلاميذ في بداية الموسم الدراسي. وذهب إلى وصف التقصير المسجل من طرف القائمين على القطاع في هذا الإطار ”بانعدام الكفاءة”.
شكرا على الاعلام و دمت وفيا تفيد و تستفيد
شكرا و رمضانكم كريم