تظلم عدد ممن استلموا استدعاءات الحضور لحراسة بكالوريا 2024، لدى مديريات التربية وفروع مكاتب النقابات يشكون عشوائية توزيع مهامهم خلال البكالوريا التي تنطلق في الثالث جوان إلى السابع منه، حيث كلف بعض الأساتذة بالقيام بمهام ملاحظين خارج ولاياتهم على سبيل المثال من غرداية إلى سعيدة، وليس إلى ولايات مجاورة أو خارج الدوائر التي ينتمون إليها. وإن كان هدف ديوان المسابقات و الامتحانات من هذه التوزيعات التي وُصفت بالعشوائية ضمان الشفافية في سير البكالوريا، إلا أن نقابات التربية سترفع تظلمات هؤلاء إلى وزارة التربية الوطنية .
في الموضوع كشف مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام لدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن اجتماع المكتب الوطني للنقابة سيناقش اليوم عملية تنظيم امتحانات بكالوريا هذه الدورة، وفي مقدمتها مشكل الاستدعاءات العشوائية التي وصلت الأساتذة والمساعدين التربويين، والمقدر عددهم بنحو 20 ألف مساعد تربوي جندوا لبكالوريا هذه الدورة وكلفوا بالمراقبة كملاحظين خارج ولايات تبعد عن ولاياتهم الأصلية بمئات الكيلومترات دون التكفل بمصاريف النقل والإيواء.
هذا وسيجرى من 3 جوان إلى غاية 7 من نفس الشهر امتحان البكالوريا، حيث تم تجنيد نحو 130 ألف أستاذ كما تم توجيه استدعاءات للحراسة إلى نحو 90 ألف أستاذ ومعلم من كل الأطوار التعليمية. يذكر أنه تم تقليص عدد التلاميذ داخل الأقسام من 25 إلى 15 مترشحا بالنسبة للأحرار، ومن 25 إلى 20 بالنسبة للنظاميين على أن يحرس الأحرار 5 حراس، وهو ما يعادل حارس لكل 3 مترشحين أحرار، أما النظاميين فسيحرسهم 5 أساتذة وملاحظين بدل 3 مثلما كان عليه سابقا. هذا ولم يتلق بعد الأساتذة الحراس استدعاءات تصحيح البكالوريا، ويقدر تعدادهم بنحو 40 ألف أستاذ، ويقدر عدد الملاحظين بـ5706 ملاحظ يساعدهم حوالي 20 ألف مساعد في السهر على السير الحسن لامتحانات البكالوريا. من جهتها استنكرت تنسيقية المساعدين التربويين هذا الإجراء التعسفي، كونه وإن كان يشكل ضمانا لنزاهة البكالوريا إلا أنه يجب على وزارة التربية الوطنية التكفل بعملية نقل وإيواء الملاحظين ممن تم اختيارهم للسهر على سير البكالوريا.