نفوس أيقنت أن للكون رب كريم معطاء للعبد غافر
فنالت راحة القلب و راح فؤادها لله عابد و للنعمات شاكر
هي نفوس المؤمنين التي بشرها بالخير و الرضوان و الفلاح القادر
هي من سخرت للمعروف حياتها و لنبذ المناكر راحت تبادر
سل غيرهن هل نلن سعادة و بالهن مرتاح و همهن مسافر
بل لا خير فيمن غادر موطن الايمان و حالت بينه و بين النعيم السعائر
كن مؤمنا بالله و اسع لكسبه فمكسبه يغنيك عن سائر الأكوان
فما اتفق العباد عليك لخذلك و في دنياك سلاح التقوى و الايمان
و ما اتفقوا لك يوما لارضائك و قد حملت سطورك غضب الرحمن
فكم من سعات بورك سعيهم اذا ما توجت أهدافهم بالايمان
و كم من عبد تقلب سعيه بغيابه فهو سليب العقل و الرضوان