تخطى إلى المحتوى

نداء إلى الشباب 2024.

أنت ….
أيها الشاب المسكين الذي لا حول لك ولا قوة والمغلوب على أمرك فهل تعلم أنك لا زلت تعيش في زمن غابر، وأنت بلحمك وشحمك في زمن الألفية الثالثة، فان زاغت رجلاك قليلا فمن دون شك أنك ستتأخر عن الركب وستزيغ عن القافلة التي تمشي وراءها من غير رجعة.
وهذا ما نشاهده للأسف الشديد في مجتمعنا –الفاضل- فيكفي أن تقف برهة أمام مؤسساتنا التعليمية لترى العجب العجاب لتشاهد هذا "الكوكتيل"من الشباب المبرقع الذي لا يفكر في المستقبل، فهذه تحليقة "مايكل" وهذه "تشويكة خوليو" وهذه تسريحة" ديانا"…فالكثير منه يظن أن الحياة هي اللباس ، و الاهتمام بالمظهر، متغاضين و متناسين أنهم الفئة التي تعول عليها البلاد في المستقبل.
عفوا فليس القصد مني هو ضرب الناس في عرضهم وإنما قصدي "فيق من نعاسك، و شمر على ذراعك" فأنت الفئة التي ستمثل البلاد في استحقاقاتها مستقبلا وستساهم في دفع عجلة التنمية إلى الأمام … فبدونك ستصبح البلاد "روينة على روينة" فمن دون بدلك قصارى جهدك في العلم والتعلم في الفلاحة ،في التجارة … نتساءل كيف ستكون حال البلاد التي يسوء حالها مع مرور الزمن… فهل سنبقى دائما متكئين مستلقين تحت مظلة من يفسد فيها صباحا مساءا، فقد انكشف عنهم غطاء الحقيقة، إنهم يريدوننا هكذا. عن أمورنا غافلين ساهين لاهين في مزابل الموضة و"الأمبيتروا" أو بمعنى آخر فهم يريدوننا عبيدا لهم وسنصبح كذلك إن أتممنا مشوارنا على نحو الترقيعة والتشويكة ،واللهث وراء ذوات القد الممشوق…ولنعلم جميعا أيها الجيل الصاعد أن ذلك لن يغنينا عن مستقبل بلادنا شيئا …
فبدون تفوقك في دراستك وفي عملك المهني فلن نصل أبدا إلى ما نصبوا إليه وستبقى المدينة شرذمة في أيادي الغاصبين المغتصبين لا حول لنا ولا قوة إلا بالله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.