…و قد دخل شهر الفرصة الأخيرة وما تحمله هذه الكلمة من معنى ودلالات من أجل تحقيق المطالب الحقيقية و الواضحة و المتفق عليها و التي رددها الأخوة في هذا المقام وأسالت الكثير من الحبر ليدرك القاصي و الداني بتفاصيلها… ولا ضير أن أذكر بمايأتي :
1 – الأساتذة و المعلمون الذين لم يتكونوا (سواء لم يبرمجوا للتكوين أو منعوا منه)
2 – المهندسون في المتوسط (بمقارنة مع زملائهم في الإبتدائي الذين أدمجوا وهم معهم في نفس الوضعية )
3 – أساتذة التعليم الأساسي الذين لديهم ليسانس خارج الإختصاص …الخ..
هذه الحالات تحتاج الى معرفة ودراية وقصد مباشر في طرحها على الجهات المعنية دون مراوغة أو تقديم أو تأخير للمطالب لأن نجاح الإضراب متوقف حسب رأيي المتواضع على مايلي:
1 – القناعة المطلقة بضرورة الإضراب :
وهذا لا يتأتى إلا بالدراية والإلمام بكل تفاصيل المطالب و كيفية وآليات تحقيقها بعد التأكد من أنها حقوق مهضومة .
2 – التحضير الجيد وإتباع إستراتجية مدروسة:
وذلك بتوظيف نقاط القوة و تثمين كل المبادرات الفعالة وإعطاء الأهمية للتنسيق و التواصل مع كل الفاعلين في الميدان وفق خطة متبعة .
3 – الإعلام و الإتصال :
و هو عنصر مهم في العملية كلها لان نقل وإيصال المعلومة والتعامل الجيد معها يسهم في نجاح الإضراب كما أن التواصل بين الأفراد و الجماعات في إطار منظم و محدد الأهداف يسهل عملية الدعم و الإمداد والحرص على وصول المعلومة في حينها حسب مدى أهميتها .
4 – صياغة المطالب و البيانات :
إن الصياغة للوثيقة الإعلامية أو التفاوضية هي أساس العملية كلها لأنها تعطي الإنطباع بالرضى للمضرب ويدرك حقيقة مطالبه والفئات المظلومة بكل وضوح ودقة كما يكسب البيان القراءة السليمة من طرف مختلف الفئات و الجهات التي يصلها هذا البيان .
إن العمل بالإرتجالية والخلط و الإرتباك من أجل مطلب دون أخر أو إعتماد سياسة خذ و طالب بالشكل الذي يحطم البناء النقابي و المبدأ التضامني فهذا وربي إنها النهاية التي ما بعدها نهاية …
أبو مؤيد 25