قال الشيخ سعيد الكملي حفظه الله
(من) حرف يجزم المضارع وهو من الحروف التي تجزم فعلين الاول فعل الشرط ، والثاني جواب الشرط وإذا كان الفعل الذي يتلو من غير مضارع ، كان مبنيا فإنه يكون مجزوما محلا لا مجزوما لفظا ومنه ومنه قوله (باب من أدرك) هذا ماضي والماضي مبني فيكون مبنيا على الفتح في محل جزم فعل الشرط ، لكن قلنا هو يجزم فعلين وهنا عندنا فعل الشرط فقط وليس عندما جواب الشرط (باب من أدرك ركعة من الصلاة) هذا فعل الشرط جواب الشرط (فقد أدرك الصلاة) ولم يذكره الإمام مالك استغناءً بذكره في الحديث ، وهذا مذهب من مذاهب العرب في تكلمها فانها تذكر فعل الشرط وتستغني عن ذكر جوابه لأن السامع يدركه { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً …} [ الرعد/31] هنا الجواب ليس مذكورا باعتبار أن المخاطب يفهم والتقدير(لكان هذا القران) …ومنه قول الله { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ …} [ الأحقاف/10] والتقدير (…واستكبرتم ألستم بظالمين)
لمشاهدة الفيدو مباشرة اضغط
والله تعالى الموفق