المستوى:السنة الثالثة آداب و فلسفة 2201-3201م
الفرض الأول للفصل الثالث في مادة اللغة العربية وآدابها
النص:
يقول الاستعمار – و قوله باطل–لاحق للأمة الجزائرية في الحياة، و ما قالها إلا بعد أن فعلها…. جردها من سلاح الحماية فـلا قانون يحميها ، و لا نيابة تنطلق باسمها،و لا صحافة تدافع عنها و لا حاكم منها يعطف عليها، فمن الذي يحمي عرضها من الثلب، و من الذي يحمي مالها من السلب ، و يحمي دينها من القلب، و يحمي جسمها من الضرب؟ لا شيء، و لا بعض الشيء، هل تنتظر هذه الأمـة العدل من فرنسا؟لقد انتظرته حتى ملت الانتظار، فعادت إلى اليأس ، و ارتفعت صيحاتها بالتظلم إلى فرنسا حكومـة و برلمانا و شعبا، فلم يستجبها عند ذلك مجيب.
حلت المصائب بهذه الأمة و تتابعت المكائد التي ( تدبّرها حكومتها) الاستعمارية ،فرفعت صوتها إلى آخر ملجإ ، حكم عليها القـدر بالالتجاء إليه،و هو فرنسا، فلم تظفر منها بشيء (يداوي الجروح) و يسلي النفوس و لا رأت منها عناية و-لو مصطنعة- بهذه القضـايا الخطيرة ، و لا نهياً عن تلك المنكرات التي تئط منها السماء و الأرض ….و أيسر شيء عليها أن ترسل لجنة برلمانية للتحقيق العادل و لكن شيئا من ذلك لم يقع بل وقع في كل حادثة ما يضاده و يعاكسه، و هو إعلان الثقة بمدبري المكائد ومكافأتهم عليها ، والإملاء لهم ليزيدوا طغياناً و إثماً.
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي – من عيون البصائر-
أ-البناء الفكري:08ن
1- عدِّدْ ألوان المعاناة والقهر التي تجرعها الشعب الجزائري إبان الاحتلال الغاشم.
2- لقد نادى الاحتلال بشعار العدل ، هل حقق ذلك حسب رأي الكاتب ؟
3- إلى أي نوع من أنواع المقال تعزو النص ، عـلل.
ب- البناء اللغوي: 08ن
1-استخرج من النص أسلوبا إنشائياً مبيّنا نوعه.
2-لقد وظف الكاتب طائفة من مفردات المعجم القديم ، مثل لذلك بمفردات، و علام يدل هذا التوظيف بالنسبة للكاتب؟
3-أعرب ما تحته خط في النص إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4- في العبارة التالية (و لا صحافة تدافع عنها) صورة بيانية ، حدد نوعها ، ثم اشرحها مبينا أثرها البلاغي.
5- ما المحسن البديعي الطاغي في الفقرة الأولى ؟ مثّل ، ثم بيّن علاقة ذلك باتجاه الكاتب؟
جـ-التقويم النقدي :04ن
لقد اتخذ كتابنا فن المقال مطية لإصلاح أحوال أمتهم ، من خلال إنماء وعيها و تبصيرها بدسائس الاحتلال …
المطلوب : من خلال المقولة السابقة : – عرف بفن المقال .
– اُذكر الخصائص الفنية التي تميز بها في عصرنا.
بالتوفيــق
المؤسسة : ثانوية تينركوك العام التربوي:2016/2015
المستوى:السنة الثالثة آداب و فلسفة الفــــــــــــصل : الثالث
التصحيح النموذجي للفرض الأول-للفصل الثالث – في مادة اللغة العربية وآدابها
محتـــــــــــــــوى الإجـــــــــــــــابة التنقيط
البناء الفكري 08ن
01-لقد ذاق الشعب الجزائري زمن الاحتلال الغاشم كل ألوان الظلم و الاستبداد ، إذ جرده الاستعمار من أسباب الحياة الكريمة ومن حقوقه ، فمارس عليه كل أنواع الجور كما حاول طمس هويته و إخماد صوته في الصحافة ومنعه من المشاركة في الحكم …
02- لقد تشدق الاحتلال الفرنسي ببعض الشعارات منها العدل لكنه في الحقيقة قضى على جميع مظاهره ، فالكاتب يرى أن هناك تناقضا واضحا من خلال ما اقترفته من ظلم في حق الشعب الجزائري .
03-ينطوي هذا النص تحت فن المقال السياسي، فالكاتب يطرق فيه موضوعا ذا صلة بالاحتلال و ما يقوم به من سيطرة في حق الشعوب المستضعفة .
البناء اللغوي : 08ن
1-نجد الأسلوب الإنشائي في قوله :هل تنتظر هذه الأمة العدل من فرنسا ؟ نوعه : استفهام.
2-القارئ للنص يلمس توظيف الكاتب لبعض المفردات ذات المعجم القديم منها :حق-الثلب-السلب-القلب-تئط-طغيان-إثم، و هذا التوظيف يدل على أن الكاتب ينتمي إلى تيار الكتاب المحافظين الذين بثوا روح الأصالة و التراث في إبداعاتهم الأدبية .
3-الإعراب:
الكلمة إعـــــــــــــــــــــــــــــــرابها
هذه
الأمةُ اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
بدل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
طغيانا مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
-إعراب الجمل:
(تدبرها حكومتها):جملة فعلية صلة موصول لامحل لها من الإعراب.
(يداوي الجروح):جملة فعلية في محل جر نعت.
4- الصورة البيانية في قوله : و لاصحافة تدافع عنها : هي الاستعارة المكنية ، حيث شبه الصحافة بعاقل يدافع فحذف هذا المشبه به و ترك ما يدل عليه و هو كلمة تدافع. و هي صورة جسدت و شخصت المعنوي في محسوس قريب من الذهن بغية التوضيح و التنميق .
5-المحسن البديعي الطاغي في الفقرة الأولى هو الجناس الناقص : الثلب-السلب-القلب، وهذا يبرر انتماء الكاتب إلى مدرسة الصنعة اللفظية .
التقويم النقدي:04ن
لا أحد يُنكر ما قام به كتّاب فن المقال في عصرنا من إصلاح اجتماعي و سياسي ،بهدف الرقي بالأمة العربية إلى مصاف الأمم الواعية المتبصرة بما يجري حولها ، و المقال فن نثري يتناول جانبا من جوانب الحياة ،و قد تميز في العصر الحديث بخصائص تميزه عن العصور السابقة :-وحدة الموضوع-توظيف اللغة المباشرة السهلة الواضحة الخالية من التكلف و التصنع. الاهتمام بالفـــكرة و الجوهر دون الشكل-تدعيم الرأي بالحجة و الدليل القاطع- توظيف التحليل و التفسيـر و المقارنة والاستنتاج و التعليل .-اعتماد الموضوعية .
جزاك الله خيرا و بارك فيك